SnoopY
15-09-2005, 09:37 AM
المقال و صلني بالايميل ...
و الله حرام تتكسر الاثار :headshak:
>صحيفة اندبندنت - « الكاتب: دانيالهودن * » - 1 / 9 / 2005م - 1:28 ص
>
>البيت الذي عاش فيه الرسول الأعظم 28 عاما
>مأساة تاريخية إنسانية.. لا مثيل لها
>مكة التاريخية، مهد الإسلام، تتعرض للدفن في هجمة غير مسبوقة من قبل
>المتعصبين، فقد ذهب تقريباً كل التاريخ الغني والمتعدد الجوانب للمدينة
>المقدسة. ويشير معهد الخليج في واشنطن إلى أن 95% من المباني التي بلغت
>الألفية من عمرها تم تدميرها خلال العقدين الماضيين...
>والآن، مسقط الرأس الفعلي للنبي محمد يواجه البلدوزرات، وعلى مرأى ومسمع من
>المسؤولين الدينيين السعوديين الذين يملي عليهم تفسيرهم المتشدد للإسلام أن
>يبيدوا تراثهم بأنفسهم.
>إنها نفس الأصولية الغنية بالنفط التي كانت تضخ الأموال إلى حركة طالبان
>عندما قامت بالإعداد لتدمير تمثال بوذا في باميان عام 2000م. ونفس هذا
>المذهب- الذي أبدى معارضة عنيفة لجميع أشكال الوثنية- قرر دفن الملك السعودي
>نفسه في الصحراء، وفي قبر لا يحمل أية علامات.
>
>الدكتور سامي عنقاوي
>سامي عنقاوي «معماري سعودي» وهو اختصاصي مشهور في العمارة الإسلامية في
>المنطقة، قال لصحيفة اندبندنت ( The Independent) لقد أصبح الوداع النهائي
>لمكة وشيكاً، نحن نشهد الآن الأيام الأخيرة لمكة والمدينة.
>وحسب الدكتور عنقاوي- الذي نذر نفسه للمحافظة على أقدس مدينتين في الإسلام-
>لم يبق إلاّ عشرين مبنى يعود تاريخها إلى عهد النبي ، أي قبل 1400عام، وهذه
>المباني المتبقية يمكن أن تتعرض للهدم بالبلدوزرات في أية لحظة. وقال الدكتور
>عنقاوي هذه نهاية التاريخ ونهاية المستقبل في مكة والمدينة.
>وتعتبر مكة من أكثر مواقع الحج مزاراً في العالم. فهي بلد المسجد الحرام، حيث
>أنها، إلى جانب مدينة المدينة المجاورة التي تحتضن قبر النبي ، تستقبل أربعة
>ملايين شخص كل عام يأتون لتأدية الحج والعمرة.
>إن الوهابية هي القوة الدافعة وراء حملة الهدم التي قامت بتغيير المدينتين.
>لأن هذا هو المذهب الذي تدين به الدولة في المملكة العربية السعودية، وقد
>جلبه آل سعود عندما قاموا بغزو المنطقة في عقد العشرينيات من القرن الماضي.
>كما أن الدافع وراء هذا الهدم هو خوف الوهابيين من أن الأماكن ذات الأهمية
>التاريخية والدينية يمكن أن تتسبب في نشوء الوثنية أو الشرك.
>من حيث المبدأ تعتبر ممارسة الوثنية في المملكة العربية السعودية، تستوجب
>القتل على الأقل. ونفس المذهب الحرفي يأمر بضرورة استبدال ملصقات الإعلانات
>لأن جدران جدة تتزين بملصقات إعلانية تصور الناس وقد أزيلت أعينهم من الصورة،
>أو تم طلاء أقدامهم بشكل متعمد. وهذا الخلل المفتعل هو العلامة الأكثر وضوحاً
>لأصولية لا تتسامح مع أي شيء يتعلق بالتماثيل. لا أحد يمكنه أن يتدخل في
>إخلاص المرء لربه.
>
>بيت الرسول الأعظم في المدينة المنورة
>ويقول د. عنقاوي الوهابية هم أصل المشكلة؛ لديهم عقدة كبيرة تجاه الوثنية،
>وتجاه أي شيء له صلة بالنبي ، والوهابية الآن لديهم مسقط رأس النبي . وقد
>نجا هذا الموقع من عملية لإعادة التطوير تمت في عهد الملك عبد العزيز بن سعود
>قبل خمسين عاماً، عندما تمكن مهندس معماري بالمكتبة هناك من إقناع الملك
>بالسماح له بإبقاء الآثار تحت الهيكل الجديد. وقد أصبح ذلك التنازل الآن في
>خطر بعد أن وافقت السلطات السعودية على خطط لتحديث المكتبة ببناء جديد بتغطية
>القواعد الموجودة وآثارها الثمينة بالخرسانة.
>د. عنقاوي هو سليل عائلة تجارية محترمة في جدة، وهو شخصية بارزة في الحجاز-
>وهي منطقة في السعودية تشتمل على المدينتين المقدستين، وتمتد من الجبال التي
>تحدها اليمن في الجنوب إلى الشواطئ الشمالية للبحر الأحمر والحدود مع الأردن.
>قام بإنشاء مركز أبحاث الحج قبل عامين، من أجل المحافظة على التاريخ الغني
>لمكة والمدينة. ولا يزال هذا حتى الآن يبذل جهداً يائساً. ويقول أن
>البلدوزرات قد تأتي في أية لحظة وسيختفي مسقط رأس النبي بين عشية وضحاها.
>وهو ليس وحده الذي يحمل هذه المخاوف. بل أن معهد الخليج، وهو مؤسسة مستقلة
>لجمع الأخبار، نشر ما قال أنها فتوى صدرت عن مجلس كبار العلماء في عام 1994،
>تقول أن المحافظة على المواقع التاريخية يمكن أن تؤدي إلى الشرك والوثنية.
>وقال علي الأحمد، رئيس هذا المعهد الذي كان يعرف بالمعهد السعودي في السابق
>«إن عملية هدم المعالم الإسلامية في الحجاز هي الأكبر من نوعها في التاريخ،
>وهي أسوأ من تدنيس القرآن.
>فقد لاقت أغلب المباني نفس المصير الذي لقيه منزل علي العريض، حفيد النبي،
>الذي تم التعرف عليه وحفره بواسطة الدكتور عنقاوي. وبعد اكتشافه، أمر الملك
>فهد بهدمه بالبلدوزرات حتى لا يصبح محجاً للناس.
>وقال البلدوزر موجود هناك، ولا يستغرق الأمر منه غير ساعتين لهدم كل شيء. فهو
>لا يحس بالتاريخ. حيث يقوم بحفر الأساس، ثم تصب الخرسانة في المكان.
>كما أن نتائج توصل إليها أستاذ جامعي لبناني، يُدعى كمال صليبي، تشير إلى أنه
>كانت هناك قرى يهودية فيما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية، وكانت توجد
>بها بعض الصور من الإنجيل، أرسلت إليها البلدوزرات. وتم تدمير جميع الآثار.
>وهذا النمط المحبط من الحفر والهدم، دفع د. عنقاوي وزملاؤه إلى إخفاء عدد من
>المواقع التي قد يعود تاريخها إلى عهد إبراهيم.
>لقد ارتبطت العائلة المالكة السعودية بالمذهب الوهابي منذ أن وقّع المصلح
>الديني محمد بن عبد الوهاب ميثاقاً مع محمد بن سعود في عام 1744م. وقد أصبح
>هذا الاتحاد بين آل سعود والمحاربين الوهابية المتعصبين أساساً للدولة
>السعودية الحديثة. وبموجب ذلك حصل آل سعود على الثروة والسلطة، وحصل رجال
>الدين المتشددين على مساندة الدولة التي مكنتهم من تعزيز ونشر فكرهم الوهابي
>في كافة أرجاء المعمورة.
>وقد جاء في ذيول عباءات المتشددين الدينيين، تجار مقاولات حريصين على ملئ
>الفراغ التاريخي الذي خلّفه هذا الهدم بالمباني الشاهقة المربحة.
>
>بيت السيدة خديجة بنت خويلد «زوج النبي» بالمدينة المنورة
>ويقول د. عنقاوي لقد ذهب التاريخ الذي صنعه الإنسان في مكة، وكذلك الآن ستذهب
>مكة التي خلقها الله. لأن المشاريع التي يجري تنفيذها الآن، ستقضي عليها من
>النواحي التاريخية والمعمارية والبيئية.
>ومع التوقعات بأن العدد السنوي للحجاج قد يزداد بخمسة أضعاف، ليصل إلى عشرين
>مليون في السنوات القادمة، عندما تقوم السلطات السعودية بتخفيف القيود على
>الدخول، فإن الوكالات العقارية ترى في ذلك فرصة لاستغلال الطلب الكبير على
>المساكن
>وقال مدير إحدى الوكالات السعودية البارزة لرويتر البنية التحتية الحالية لا
>يمكنها المواكبة. وهنالك حاجة ماسة إلى فنادق وشقق وخدمات جديدة.
>وبالرغم من أن الأموال التي يتم تداولها الآن في أعمال المقاولات في مكة تقدر
>بثلاثة عشر مليار دولار، إلاّ أن المتشككون السعوديون يستبعدون ما يقوله
>المقاولون. وقال السيد على الأحمد "إن خدمة الحجيج ليست هي الهدف الحقيقي،
>فلو كانوا يهتمون بشأن الحجيج لقاموا ببناء سكة حديد بين مكة وجدة ومكة
>والمدينة. ولكنهم يهدمون كل معلم تاريخي غير سعودي أو وهابي، ويستغلون مكانه
>لتحقيق الربح.
>وأكبر هذه التطورات هو مشروع جبل عمر الذي سيقيم برجين يتكون كل منهما من
>خمسين طابقاً، وسبع مبانٍ أخرى يتكون كل منها من خمسة وثلاثون شقة، وكلها على
>مرمى حجر من المسجد الحرام.
>وقال الدكتور عنقاوي يجب أن تكون مكة انعكاسا للعالم الإسلامي بثقافاته
>المتعددة، وليس مرآباً للخرسانة.
>وبينما أثارت بعض المقترحات بإنشاء بعض التعديلات في القدس احتجاجاً على
>مستوى العالم، وقامت منظمة اليونيسيف بإدانة هدم حركة طالبان لتمثال بوذا،
>فإن البلدوزرات المشغولة في مكة، بالكاد أدت إلى بعض الهمس بالاحتجاج.
>ويقول د. عنقاوي لقد ذهب البيت الذي نزل فيه الوحي على النبي ، ولم يأبه أحد
>لذلك، وأنا لا أريد إثارة المشاكل. فقط أريد وقف هذا الفعل.
>
منقول من الايميل
و الله حرام تتكسر الاثار :headshak:
>صحيفة اندبندنت - « الكاتب: دانيالهودن * » - 1 / 9 / 2005م - 1:28 ص
>
>البيت الذي عاش فيه الرسول الأعظم 28 عاما
>مأساة تاريخية إنسانية.. لا مثيل لها
>مكة التاريخية، مهد الإسلام، تتعرض للدفن في هجمة غير مسبوقة من قبل
>المتعصبين، فقد ذهب تقريباً كل التاريخ الغني والمتعدد الجوانب للمدينة
>المقدسة. ويشير معهد الخليج في واشنطن إلى أن 95% من المباني التي بلغت
>الألفية من عمرها تم تدميرها خلال العقدين الماضيين...
>والآن، مسقط الرأس الفعلي للنبي محمد يواجه البلدوزرات، وعلى مرأى ومسمع من
>المسؤولين الدينيين السعوديين الذين يملي عليهم تفسيرهم المتشدد للإسلام أن
>يبيدوا تراثهم بأنفسهم.
>إنها نفس الأصولية الغنية بالنفط التي كانت تضخ الأموال إلى حركة طالبان
>عندما قامت بالإعداد لتدمير تمثال بوذا في باميان عام 2000م. ونفس هذا
>المذهب- الذي أبدى معارضة عنيفة لجميع أشكال الوثنية- قرر دفن الملك السعودي
>نفسه في الصحراء، وفي قبر لا يحمل أية علامات.
>
>الدكتور سامي عنقاوي
>سامي عنقاوي «معماري سعودي» وهو اختصاصي مشهور في العمارة الإسلامية في
>المنطقة، قال لصحيفة اندبندنت ( The Independent) لقد أصبح الوداع النهائي
>لمكة وشيكاً، نحن نشهد الآن الأيام الأخيرة لمكة والمدينة.
>وحسب الدكتور عنقاوي- الذي نذر نفسه للمحافظة على أقدس مدينتين في الإسلام-
>لم يبق إلاّ عشرين مبنى يعود تاريخها إلى عهد النبي ، أي قبل 1400عام، وهذه
>المباني المتبقية يمكن أن تتعرض للهدم بالبلدوزرات في أية لحظة. وقال الدكتور
>عنقاوي هذه نهاية التاريخ ونهاية المستقبل في مكة والمدينة.
>وتعتبر مكة من أكثر مواقع الحج مزاراً في العالم. فهي بلد المسجد الحرام، حيث
>أنها، إلى جانب مدينة المدينة المجاورة التي تحتضن قبر النبي ، تستقبل أربعة
>ملايين شخص كل عام يأتون لتأدية الحج والعمرة.
>إن الوهابية هي القوة الدافعة وراء حملة الهدم التي قامت بتغيير المدينتين.
>لأن هذا هو المذهب الذي تدين به الدولة في المملكة العربية السعودية، وقد
>جلبه آل سعود عندما قاموا بغزو المنطقة في عقد العشرينيات من القرن الماضي.
>كما أن الدافع وراء هذا الهدم هو خوف الوهابيين من أن الأماكن ذات الأهمية
>التاريخية والدينية يمكن أن تتسبب في نشوء الوثنية أو الشرك.
>من حيث المبدأ تعتبر ممارسة الوثنية في المملكة العربية السعودية، تستوجب
>القتل على الأقل. ونفس المذهب الحرفي يأمر بضرورة استبدال ملصقات الإعلانات
>لأن جدران جدة تتزين بملصقات إعلانية تصور الناس وقد أزيلت أعينهم من الصورة،
>أو تم طلاء أقدامهم بشكل متعمد. وهذا الخلل المفتعل هو العلامة الأكثر وضوحاً
>لأصولية لا تتسامح مع أي شيء يتعلق بالتماثيل. لا أحد يمكنه أن يتدخل في
>إخلاص المرء لربه.
>
>بيت الرسول الأعظم في المدينة المنورة
>ويقول د. عنقاوي الوهابية هم أصل المشكلة؛ لديهم عقدة كبيرة تجاه الوثنية،
>وتجاه أي شيء له صلة بالنبي ، والوهابية الآن لديهم مسقط رأس النبي . وقد
>نجا هذا الموقع من عملية لإعادة التطوير تمت في عهد الملك عبد العزيز بن سعود
>قبل خمسين عاماً، عندما تمكن مهندس معماري بالمكتبة هناك من إقناع الملك
>بالسماح له بإبقاء الآثار تحت الهيكل الجديد. وقد أصبح ذلك التنازل الآن في
>خطر بعد أن وافقت السلطات السعودية على خطط لتحديث المكتبة ببناء جديد بتغطية
>القواعد الموجودة وآثارها الثمينة بالخرسانة.
>د. عنقاوي هو سليل عائلة تجارية محترمة في جدة، وهو شخصية بارزة في الحجاز-
>وهي منطقة في السعودية تشتمل على المدينتين المقدستين، وتمتد من الجبال التي
>تحدها اليمن في الجنوب إلى الشواطئ الشمالية للبحر الأحمر والحدود مع الأردن.
>قام بإنشاء مركز أبحاث الحج قبل عامين، من أجل المحافظة على التاريخ الغني
>لمكة والمدينة. ولا يزال هذا حتى الآن يبذل جهداً يائساً. ويقول أن
>البلدوزرات قد تأتي في أية لحظة وسيختفي مسقط رأس النبي بين عشية وضحاها.
>وهو ليس وحده الذي يحمل هذه المخاوف. بل أن معهد الخليج، وهو مؤسسة مستقلة
>لجمع الأخبار، نشر ما قال أنها فتوى صدرت عن مجلس كبار العلماء في عام 1994،
>تقول أن المحافظة على المواقع التاريخية يمكن أن تؤدي إلى الشرك والوثنية.
>وقال علي الأحمد، رئيس هذا المعهد الذي كان يعرف بالمعهد السعودي في السابق
>«إن عملية هدم المعالم الإسلامية في الحجاز هي الأكبر من نوعها في التاريخ،
>وهي أسوأ من تدنيس القرآن.
>فقد لاقت أغلب المباني نفس المصير الذي لقيه منزل علي العريض، حفيد النبي،
>الذي تم التعرف عليه وحفره بواسطة الدكتور عنقاوي. وبعد اكتشافه، أمر الملك
>فهد بهدمه بالبلدوزرات حتى لا يصبح محجاً للناس.
>وقال البلدوزر موجود هناك، ولا يستغرق الأمر منه غير ساعتين لهدم كل شيء. فهو
>لا يحس بالتاريخ. حيث يقوم بحفر الأساس، ثم تصب الخرسانة في المكان.
>كما أن نتائج توصل إليها أستاذ جامعي لبناني، يُدعى كمال صليبي، تشير إلى أنه
>كانت هناك قرى يهودية فيما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية، وكانت توجد
>بها بعض الصور من الإنجيل، أرسلت إليها البلدوزرات. وتم تدمير جميع الآثار.
>وهذا النمط المحبط من الحفر والهدم، دفع د. عنقاوي وزملاؤه إلى إخفاء عدد من
>المواقع التي قد يعود تاريخها إلى عهد إبراهيم.
>لقد ارتبطت العائلة المالكة السعودية بالمذهب الوهابي منذ أن وقّع المصلح
>الديني محمد بن عبد الوهاب ميثاقاً مع محمد بن سعود في عام 1744م. وقد أصبح
>هذا الاتحاد بين آل سعود والمحاربين الوهابية المتعصبين أساساً للدولة
>السعودية الحديثة. وبموجب ذلك حصل آل سعود على الثروة والسلطة، وحصل رجال
>الدين المتشددين على مساندة الدولة التي مكنتهم من تعزيز ونشر فكرهم الوهابي
>في كافة أرجاء المعمورة.
>وقد جاء في ذيول عباءات المتشددين الدينيين، تجار مقاولات حريصين على ملئ
>الفراغ التاريخي الذي خلّفه هذا الهدم بالمباني الشاهقة المربحة.
>
>بيت السيدة خديجة بنت خويلد «زوج النبي» بالمدينة المنورة
>ويقول د. عنقاوي لقد ذهب التاريخ الذي صنعه الإنسان في مكة، وكذلك الآن ستذهب
>مكة التي خلقها الله. لأن المشاريع التي يجري تنفيذها الآن، ستقضي عليها من
>النواحي التاريخية والمعمارية والبيئية.
>ومع التوقعات بأن العدد السنوي للحجاج قد يزداد بخمسة أضعاف، ليصل إلى عشرين
>مليون في السنوات القادمة، عندما تقوم السلطات السعودية بتخفيف القيود على
>الدخول، فإن الوكالات العقارية ترى في ذلك فرصة لاستغلال الطلب الكبير على
>المساكن
>وقال مدير إحدى الوكالات السعودية البارزة لرويتر البنية التحتية الحالية لا
>يمكنها المواكبة. وهنالك حاجة ماسة إلى فنادق وشقق وخدمات جديدة.
>وبالرغم من أن الأموال التي يتم تداولها الآن في أعمال المقاولات في مكة تقدر
>بثلاثة عشر مليار دولار، إلاّ أن المتشككون السعوديون يستبعدون ما يقوله
>المقاولون. وقال السيد على الأحمد "إن خدمة الحجيج ليست هي الهدف الحقيقي،
>فلو كانوا يهتمون بشأن الحجيج لقاموا ببناء سكة حديد بين مكة وجدة ومكة
>والمدينة. ولكنهم يهدمون كل معلم تاريخي غير سعودي أو وهابي، ويستغلون مكانه
>لتحقيق الربح.
>وأكبر هذه التطورات هو مشروع جبل عمر الذي سيقيم برجين يتكون كل منهما من
>خمسين طابقاً، وسبع مبانٍ أخرى يتكون كل منها من خمسة وثلاثون شقة، وكلها على
>مرمى حجر من المسجد الحرام.
>وقال الدكتور عنقاوي يجب أن تكون مكة انعكاسا للعالم الإسلامي بثقافاته
>المتعددة، وليس مرآباً للخرسانة.
>وبينما أثارت بعض المقترحات بإنشاء بعض التعديلات في القدس احتجاجاً على
>مستوى العالم، وقامت منظمة اليونيسيف بإدانة هدم حركة طالبان لتمثال بوذا،
>فإن البلدوزرات المشغولة في مكة، بالكاد أدت إلى بعض الهمس بالاحتجاج.
>ويقول د. عنقاوي لقد ذهب البيت الذي نزل فيه الوحي على النبي ، ولم يأبه أحد
>لذلك، وأنا لا أريد إثارة المشاكل. فقط أريد وقف هذا الفعل.
>
منقول من الايميل