تسجيل الدخول

View Full Version : ( إشراقــــاات : 106__ 110 )


بو عبدالرحمن
21-09-2005, 07:53 PM
من حيث انتهينا :
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?t=212036
نبدأ .. باسم الله نمضي .. وعليه نتوكل وبه نستعين ..

* *
( 106 )
وجدتني ذاتَ يومٍ أخاطبُ قلبي ونفسي معاً ، كأنهما بين يديّ :
اسمعاني جيداً ..!! كل شيءٍ في كتاب .. كل شيء ،، أتفهمان !!
فما جاءنا من نعمةٍ .. أو فاتنا منها .. فلنتذكر أنه كان في كتاب ..!
كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ..!
فينبغي أن لا يؤثر فيكما وجدان النعمة فرحاً وبطراً ..
ولا فقدانها أو الحرمان منها ، حزناً وقلقاً وهماً ..!!
لأن الله سبحانه قد فرغ من ذلك قبل خلق الأرض والسماء ..!
فكان ما قدره سبحانه ..بعلمٍ .. وبحكمةٍ ..وبتقدير ..
فإن كنتما تفقهان .. فليس لكما إلا الرضا ..
بل من حقه سبحانه أن يشكر في كلا الحالين !!
( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ..!! )
* *

( 107 )
قل لي : ما القضية التي تحتلُ بؤرةَ شعورك ، وتتصدر مقدمة أولوياتك ،
بحيث تصبح همكَ الأول ، بها تفكر ، وحولها تدندن ، وأخبارها تتابع ..!
أقل لك من تكون ، وإلى أين تسير ، وماذا ينتظرك ..!؟
نسأل الله سبحانه أن لا يشغل قلوبنا إلا بمحبته وحده ، والعمل من أجله .
* * *

( 108 )
راجع نفسك باستمرار .. عُدّ ساعاتك التي تضيع وتتبدد وأنت لاتشعر ..
تفكر في عمرك الذي يزحف نحو القبر ، هذا القبر الذي ينتظرك في شوق !!
انظر إلى أغصان عمرك التي بدأت تتيبس وتجف ، وتذوى وأنت غافل لاهٍ ..!!
اخلع رداء الكبرياء الكاذبة ، وانزع عن عينيك نظارة الهوى السوداء !!
وصم أذنيك عن ضوضاء هذه الحياة ، واغمض عينيك عن زخرفها وزينتها ..
واجعل في بؤرة شعورك : هاجس الارتحال من هذه الدار إلى دار أخرى جديدة ،
إما أن تكون دارَ بهجةٍ ونعيمٍ وأفراح متصلة ومباهج دائمة ، ورضوان من الله أكبر ..
وإما ........... وما أصعب ما بعد إما هذه !!
فاخترْ لنفسكَ اي الدارين ترغبُ في الانتقال إليها ..!؟
ثم ترجم هذا الاختيار عملا وسلوكا في واقع الحياة .. وإلا فاعلم أنك كاذب !!
* * *

(109)
إن كنتَ قوياً فستضعف ذات يوم ..!
وإن كنتَ غنياً ، فسيأتي عليك يوم ، وأنت لا تملك حتى ثوبا يسترك..!!
وإن كنتَ ذا جاه ، فستغدو ذات يوم ، وأنت أعجز الناس وأفقرهم ..!!
وإن كنتَ مشهوراً ، فسيأتي على الناس يوم وهم لا يعرفون عنك شيئا !!
هل عشت على الدنيا فحركت رأسك عليها ، أم أن الدنيا لم تعرفك أصلا ..!؟
فتطامن وتواضع ، واعرف قدرك ، واربط قلبك بربك .. هنالك تفلح ..!
* * *
( 110)
في الساعة التي يتفتح فيها قلبك لنفحة من نفحات الله سبحانه ،
يكون النهار قد تسلل إلى داخلك ، ليفيض عليك بالنور ،
فلا ريب أن تشرق دنيا قلبك ، ويضج النهار بمباهجه ..!!
ولكن .... يبقى عليك أن :
تجاهد نفسك لتستطيل أمد هذه اللحظة ، وتستثمر ورودها عليك ،
وفي المقابل :
لا تجزع إن هي رحلت من حيث أتت ،
فطبيعة الليل والنهار ، أن يتعاقبا .. ما بقي ليل ونهار ..!!
كذلك شأن أحوال القلوب ...! وعليك أن لا تغفل عن هذه الحقيقة !

= = =

وإلى لقاء قريب بعون الله .. نواصل رحلة النور هذه مع الله وبالله ..
ونسأله سبحانه أن يتقبل منا ويقبلنا ، ويبارك فينا حيثما كنا .. اللهم آمين

بو عبدالرحمن
27-09-2005, 05:27 PM
( 111)
الطريق إلى المحبوب لا تطول ..
بل طريق الحبيب يطوى طياً .. فحامل الشوق يخفف السير ..
والسؤال : هل نجد أنفسنا كذلك ، تطير أرواحنا شوقا إلى الله ؟
وعلامة ذلك :
أن نجد أنفسنا نبادر إلى الطاعة وننافس عليها ، ونحزن إذا فاتنا وقتها الأول !
أما الوقوع في وحل المعصية ، فتلك ساعة قيامة القيامة في قلوبنا !!
لأنها ساعة بعد وانقطاع عن الحبيب ، وتعريض لسخطه علينا !!؟

( 112)
خلاصة الخلاصة :
أنهم استخفوا بنا فأطعناهم ، وأشاروا علينا فتبعناهم ، ولوحوا لنا فتعلقنا بأذيالهم ،
وقالوا لنا أنهم خير قدوة لنا فصدقناهم ، وأغلقنا أعيننا ومضينا نقتفي خطاهم ،
وهم ينقلوننا من حفيرة إلى حفرة ، ومن بركة موحلة إلى مستنقع !!
ذلك ما جنيناه على أنفسنا ولم يجنِ علينا أحد سوانا ..!
وما ظلمنا الله سبحانه ، ولكننا ظلمنا أنفسنا حين نسيناه فأنسانا أنفسنا !!

( 113 )
لا يعبق طيب البخور إلا بالنار ، فإذا المكان يتضوع بالعبق !
كذلك شأن البلاء إذا نزل بالمؤمن ، لا يزيده إلا تلألؤاً ..!
فقلب المؤمن كالذهب يزداد صقلا كلما سلطت عليه النار!!
* *

( 114)
كلمة أعجبتني :
( إذا لم تغدو صورة حية لما تقرأ مما يروق لك أن تقرأ ..
فإنك تكون قد أنفقتَ وقتك هدراً ، والمؤمن مسؤول عن عمره فيما أنفقه !! )
أقول :
فانظر ماذا يكون من أمرك يا من تبعثر وقتك فيما لا يجدي ولا ينفع ،
يوم ستقف بين يديه سبحانه يحاسبك على مثاقيل الذر !!؟
**
( 115)
إذا كانت شجرة المحنة تثمر علقماً في نفس صاحبها ،
فإن شجرة المعرفة العميقة لله سبحانه لا تزال تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ،
طعاماً طيباً هنيئا مرئياً ..
فإذا استطعم العبد ثمرة شجرة المحنة والبلاء ،
وكانت أرض قلبه قد زرعت فيها أشجار معرفة الله ،
فإنه لن يجد مرارة العلقم التي يجدها غيره ..
سرعان ما يمزج القلب مرارة تلك ، بحلاوة هذه ،
فتذهب الحلاوة بطعم المرارة حتى لا تكاد تذكر ،
قال بعضهم وقد نزلت به محنة :
ما دام الأمر منك يا مولاي ، فإن كل ما يأتي منك فهو حبيب !

ابو ابراهيم
28-09-2005, 12:36 AM
السلام عليكم

شيخي الحبيب / ابو عبدالرحمن ,,,وفقه الله

واصل والله ثم والله أني معك قلب وقالب ونسأل الله أن يجعل عملك خالص لله وأن يكتب لك الأجر والثواب ..

لايهمك الردود ففيه كثير يتابعون ماتكتب وأنا والله أولهم ولكن التزم الصمت وأدعو الله لك بتوفيق والثبات .

ويشهد الله أن موقعك جميع أقسامه قرأتها من فضل الله عليه وعليك نسأل الله انفع والفائده والأجر لك من الله
واصل وثق أنني متابع لك يامعلمي الفاضل

جزاك الله خير

بو عبدالرحمن
04-10-2005, 05:58 PM
أخي الحبيب / أبو إبراهيم
..... طيّب الله ذكرك في الآخرين كما طيب ذكر الصالحين في الأولين

ابتداءً .. أهنئ نفسي وأهنئك وجميع الأخوة والأخوات
بحلول شهر الخيرات والبركات واالرحمات
شهر القرآن .. شهر رمضان
الحمد لله الذي بلغنا إياه .. ونسأله أن يعيننا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يحب ويرضى
كما نلح عليه سبحانه
أن يحققنا بثمرات شهر رمضان المبارك
اللهم آمين

ثانيا ..
جزاك الله خير الجزاء .. وبارك الله فيك حيثما كنت
وجعلك مباركا أينما نزلت أو رحلت
اللهم آمين

أسعدني والله أنك تتابع وتنتفع .. ثم تخصني بدعاءك مبارك لعل الله ينفعني بك

والحمد لله
أنه تصلني رسائل عدة من أشخاص ليسو أعضاء في المنتدى
ولكنهم زوار ويؤكدون أنهم يتابعون هذه الكلمات التي يفتح الله بها ويوفق إليها
فلله الحمد والفضل والمنة ..

نسأله أن يتقبل منا ومنكم ,, وأن يرضى عنا وعنكم /،،
وأن يغفر لنا ولكم ،، وأن يبارك فينا وفيكم حيثما كنا وكنتم
اللهم آمين

لا تنسني يا أخي الحبيب من دعواتك الطيبة
لاسيما في وقتين فاضلين مباركين
وقت السحر .. وووقت الإفطار ..

العهد
05-10-2005, 11:46 AM
إذا كانت شجرة المحنة تثمر علقماً في نفس صاحبها ،
فإن شجرة المعرفة العميقة لله سبحانه لا تزال تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ،
طعاماً طيباً هنيئا مرئياً ..
فإذا استطعم العبد ثمرة شجرة المحنة والبلاء ،
وكانت أرض قلبه قد زرعت فيها أشجار معرفة الله ،
فإنه لن يجد مرارة العلقم التي يجدها غيره ..
سرعان ما يمزج القلب مرارة تلك ، بحلاوة هذه ،
فتذهب الحلاوة بطعم المرارة حتى لا تكاد تذكر ،
قال بعضهم وقد نزلت به محنة :
ما دام الأمر منك يا مولاي ، فإن كل ما يأتي منك فهو حبيب !



يا الله ...

فعلاً إشراقات ..

تشرق على القلب فتزيدة يقينا و ثباتا ..

أستاذي الفاضل ..جزيت خيرا

أبكتني بحق الكلمات .... أسأل الله أن يضاعف لك المثوبة و الأجر في هذه الأيام المباركة ..


العهد..

بو عبدالرحمن
06-10-2005, 02:10 PM
الأخت الفاضلة / العهد
ملأ الله قلبك نورا على نور

اسعدني والله ما جاء في تعقيبك بل أقول
أن مثل هذه الكلمات
_ وهي تصلني بين الحين والحين إما عبر البريد أو في تعقيب على موضوع _
أجدني سرعان ما أقرأها وأخر ساجدا لله سبحانه

سر ذلك
أنني اعتقد أنه لا أروع ولا أقوى أثراً في نفس الكاتب من أن يرى ثمرة توفيق الله له
بحيث يقول قارئ أنه بكى تأثرا ..
يالله .. ما أعظم هذه النعمة على الكاتب والقارئ معاً

ثم ..
أن هذه الكلمات يجعلها الله سبحانه سببا لبعث همة وتجديد عزم
وكثيرا ما أصل إلى حالة أرى نفسي وصلت إلى حافة الإحباط
وأكاد أقرر أن ألملم أوراقي فلا أكتب شيئا !!!!
فإذا بالله سبحانه يسوق إلي كلمات كهذه .. فتكون سببا في بعث الهمة من جديد

وشيء آخر ..
في كثير من الأحيان .. أقول ليس هذا فقط
بل أحسب أن دعواتكم لي بظهر الغيب لها مفعول السحر
فأجد بركتها وصداها بفضل المولى سبحانه وتعالى
فجزاكم الله عني خير الجزاء وبارك الله فيكم حيثما كنتم
أسأل الله أن ينفعنا وينفع بنا ، ويرضى عنا ..
اللهم آمين