فتى دبي
20-11-2005, 08:01 AM
إذا أردت أن تصادق طفلك، فلا بد أن تعرف أن فمه أكثر يقظة من عقله، وأن صندوق الحلوي أفضل إليه من الكتاب الجديد، وأن الثوب المرقش أحب إليه من القول المزخرف. وأن الأب الذكي هو الذي يدخل البيت وفي يده هدية أو تحفة أو طرفة. وليذكر دوماً أن في الدنيا أشياء هي عندنا أوهام، وهي عند الأطفال حقائق. ولن نظفر بصداقتهم إلا إذا رأينا الدنيا بعيونهم.
فإذا أتاك ابنك ليحدثك عما جري معه في المدرسة، فلا تضرب بما يقول عرض الحائط. فحديثه إليك في تلك اللحظة- بالنسبة له- أهم من كل ما يشغل بالك من أفكار. فهو يريد أن يقول لك ما يشعر به من أحاسيس، بل وربما يريد أن يعبر لك عن سعادته وفرحه بشهادة التقدير التي نالها في ذلك اليوم.
أعطه اهتمامك إن هو أخبرك أنه نال درجة كاملة في ذلك اليوم في امتحان مادة ما. وشجعه علي المزيد، بدلاً من أن يشعر أنك غير مبال بذلك، ولا مكترث لما يقول.
وإذا جاءك ابنك الصغير يوماً يخبرك بما حدث في المدرسة قائلاً: لقد ضربني فلان في المدرسة وأجبته أنت: هل أنت واثق بأنك لم تكن الباديء بضربه فتكون حقاً قد أغلقت باب الحوار مع ابنك. حيث تتحول أنت في نظر ابنك من صديق يلجأ إليه إلي محقق أو قاض يملك الثواب والعقاب. بل ربما اعتبرك ابنك أنه محقق ظالم وأنه يبحث عن اتهام الضحية ويصر علي اكتشاف البراءة للمعتدي عليه.
إذا تكلم الابن أولاً إلي والديه، فعلي الوالدين إبداء الانتباه، وتواصل الحوار، وينبغي مقاومة أي ميل إلي الانتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الابن.
والبعض الآخر يتعامل مع أطفاله وكأنهم ممتلكات خاصة لا كيان لهم. وآخرون يكلفون أبناءهم فوق طاقتهم، ويحملونهم من المسؤوليات ما لا يطيقون. في كل هذه الحالات مغالة، وبعد عن الأسلوب الحكيم في التربيةوهو خير الأمور أوسطها .
والخلاصة أنه ينبغي أن تكون معاملة الوالدين ثابتة علي مباديء معينة، فلا تمدح اليوم ابنك علي شيء زجرته بالأمس علي فعله، ولا تزجره إن عمل شيئاً مدحته بالأمس علي فعله والأهم ألا ترتكب أبداً ما تنهي طفلك عن إتيانه.
فإذا أتاك ابنك ليحدثك عما جري معه في المدرسة، فلا تضرب بما يقول عرض الحائط. فحديثه إليك في تلك اللحظة- بالنسبة له- أهم من كل ما يشغل بالك من أفكار. فهو يريد أن يقول لك ما يشعر به من أحاسيس، بل وربما يريد أن يعبر لك عن سعادته وفرحه بشهادة التقدير التي نالها في ذلك اليوم.
أعطه اهتمامك إن هو أخبرك أنه نال درجة كاملة في ذلك اليوم في امتحان مادة ما. وشجعه علي المزيد، بدلاً من أن يشعر أنك غير مبال بذلك، ولا مكترث لما يقول.
وإذا جاءك ابنك الصغير يوماً يخبرك بما حدث في المدرسة قائلاً: لقد ضربني فلان في المدرسة وأجبته أنت: هل أنت واثق بأنك لم تكن الباديء بضربه فتكون حقاً قد أغلقت باب الحوار مع ابنك. حيث تتحول أنت في نظر ابنك من صديق يلجأ إليه إلي محقق أو قاض يملك الثواب والعقاب. بل ربما اعتبرك ابنك أنه محقق ظالم وأنه يبحث عن اتهام الضحية ويصر علي اكتشاف البراءة للمعتدي عليه.
إذا تكلم الابن أولاً إلي والديه، فعلي الوالدين إبداء الانتباه، وتواصل الحوار، وينبغي مقاومة أي ميل إلي الانتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الابن.
والبعض الآخر يتعامل مع أطفاله وكأنهم ممتلكات خاصة لا كيان لهم. وآخرون يكلفون أبناءهم فوق طاقتهم، ويحملونهم من المسؤوليات ما لا يطيقون. في كل هذه الحالات مغالة، وبعد عن الأسلوب الحكيم في التربيةوهو خير الأمور أوسطها .
والخلاصة أنه ينبغي أن تكون معاملة الوالدين ثابتة علي مباديء معينة، فلا تمدح اليوم ابنك علي شيء زجرته بالأمس علي فعله، ولا تزجره إن عمل شيئاً مدحته بالأمس علي فعله والأهم ألا ترتكب أبداً ما تنهي طفلك عن إتيانه.