PDA

View Full Version : عندما نفشل في العبادة....


عقد الياسمين
02-01-2006, 08:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
من أجمل ما في الإسلام أن كان هناك مواسم للخيرات و كأنها وقت وضع لنري الله همتنا في العبادة و هل نحن جديرون بأن نسابق و ننافس للفوز برضى الله تعالى أم أننا لا نقدر أن نغتنم هذه الأيام كما يجب
فعندما تبدأ مواسم الخيرات و الطاعات و التزود من الأعمال الصالحة وجمع الحسنات.
قد يتولد لدى البعض منا شعورا جميلا، فيقول لنفسه هذه فترة سوف استغلها للقرب من الله و والإكثار من الطاعات و كأنها فرصة العمر لجمع الحسنات و التكفير عن الذنوب.
وهنا في هذه الأوقات تنكشف الحقيقة و يعرف كل إنسان مدى عزمه وقوته و حبه لهذه الأوقات وكيف يستفيد منها الرابح فقط.
و المتأمل لأوقات هذه المناسبات يجد و كأنها فترة لتغير روتين في حياة المرء و كأنها حالة طوارئ .
فالإنسان يقوم بالعبادات يوميا على وتيرة واحدة ثم تأتي مواسم العطاء وجمع الحسنات والإكثار من الطاعات مثل ( رمضان – وعشر ذي الحجة )وكأن هذه المناسبات فترة لكسر روتين الحياة وفترة اختبار لنثبت مدى قدرتنا على الضغط على هذه النفس في فترة محدودة من أجل الله تعالى . وكيف اننا نستطيع التخلي عن رغباتنا و ما تعودت عليه النفوس من أجل رب العالمين.
لذلك نجد منا من يتحمس و يفرح بهذه الفترات حتى يجمع أكثر و يغتنم الفرصة و يشمر في طاعة الله تعالى .
والبعض يبدأ بحماس و لكنه يفتر و يترك ولا يستطيع إكمال المشوار .
والبعض لا يتعب حتى نفسه فيرى أن هذا الأمر صعب فهو ما استطاع أن يقوم بالواجب اليومي فكيف يستطيع أن يفعل شيئا في وقت محدد فعنده ما يشغله من أمور الدنيا أو أنه محاط بغطاء الكسل و الغفلة.
شفى الله المبتلي ولا ابتلانا .
نريد أن نعرف ما السبب الذي يجعل البعض منا يفشل في عبادته لله تعالى و خصوصا في موسم الطاعات .؟!
ما السبب في الفتور و التراجع في حياة البعض منا ؟!
لو دققنا في السبب لوجدنا أن السبب الرئيسي و المهم خلف الفتور في حياتنا هو.
عدم تهيئة النفس قبل مواسم العبادات والطاعات فتستطيع دخول المسابقة وهي مهيأة لذلك فتنجح وتكمل المسيرة في هذه الفترة التي حددها الله للمنافسة .وكأننا في حالنا هذه نشبه الطالب الكسول الذي يلعب ويهمل طول السنة و عند حلول وقت الاختبارات يبدأ بالبحث و المراجعة .
فيكلف نفسه فوق طاقتها و يفرض عليها ما لم تتعود عليه يعني أنه لم يهيئ نفسه لذلك مسبقا .فتكون النتيجة الإخفاق و التدني في اغلب الأحيان.
وكذلك نحن في عباداتنا نكون عاديون طول العام ونؤدي بعض العبادات بدون همة ونشاط واستشعار لمعانيها و تذوق لها .فمن الطبيعي إذن أن نفشل في موسم الطاعات و لا نستطيع أن ننافس غيرنا لأننا لم نهيئ أنفسنا بما فيه الكفاية.
لهذا وجب على المرء أن يعود نفسه على العبادات طوال العام فان كان وقت المواسم والخيرات فهو لا يحتاج لآن يبدأ من البداية و لكنه يحتاج فقط ان يضغط على نفسه و يزيد الأعمال التي يريد القيام بها ، وهنا لن يجد إلا بعضا من التعب في البداية ثم تألف نفسه ذلك فهذا الأمر ليس بغريب عليها .
لذلك جميل من المرء أن يعود نفسه على أنواع العبادات كلها ،فإن كان موسم الطاعات زاد المقدار الذي يريد القيام به من الأعمال
فيكون بذلك من الفائزين الذي زاد رصيده بدون مشقة عليه و كذلك لن يجد للتراجع طريق .
أتمنى من الله ان يوفقنا لما يحب و يرضى
وبالله التوفيق

عقاب
04-01-2006, 02:46 PM
موضوع جيد ، وهو جيدر بان يقف المسلم لحظة تامل لنفسه

وفقكم الله

هايدي
05-01-2006, 05:01 PM
أختي الحبيبة ... عقد الياسمين

جميل هو ربطك المبارك بالهمة في التقرب إلى الله من حيث الزمن ..
ومن حيث ضربك لمثال الطالب المجتهد ..

حيث أن هذا الواقع ما نعيشه الآن في الفترة الحالية ....

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ..
حيث كان عليه الصلاة والسلام يهيء نفسه قبل مواسم الطاعات بزيادة العبادات لا بقيام مالم يقم به طوال العام ..!

فنحن أولى بهذه التيهئة لنستشعر بحق معنى العبودية بمعناه الحقيقي ..!!
فوالله لو شعرنا لتلذذنا ولما استثقلناه في نفوسنا ..
ولشعرنا بعظم هذه الأيام ... !!

ولكن .....!!!!!!

نسأل الله أن يرزقنا قلوباً خيراً من قلوبنا ...

--------------------------------

جزاك الله خيرا على كلماتك المؤثرة والرائعة ...

زمردة
06-01-2006, 10:34 AM
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..



رجال من الصين كيف يصلون الفجر

--------------------------------------------------------------------------------

جلس الداعية أمام الشيخ يحكي له تجربته الدعوية ومن حوله مجموعة من جنود الكتيبة الصينية المشاركة في حرب الخليج الثالثة ..
وكان الشيخ قد أطرق برأسه إلى الأرض ليصغي باهتمام والداعية يحدثه قائلاً:

لقد قدم هؤلاء للمشاركة في عمليات المساندة في شمال المملكة وكان لزاماً علينا نحن الدعاة إلى الله أن ندعوهم إلى الإسلام ونخرجهم من ظلمات الشرك والظلام ومن عبادة بوذا وكونفوشيوس وغيرهما من الأصنام إلى عبادة الله العزيز العلام.

وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى في مهمتنا فأسلم عدد لا بأس به من هؤلاء وصرنا نعلهم أركان الإسلام وندرسهم واجباته و بدأوا في أداة الصلوات في أوقاتها بعيداً عن قادتهم وكبرائهم ..
ولكن المشكلة واجهتهم في صلاة الفجر فعندما علم قادتهم بتجمعهم في خيمة واحدة ليتناوبوا السهر كي لا تفوتهم صلاة الفجر فرقوهم بين الخيام ...
فأخذ كل منهم ساعته المنبهة معه لكنها صودرت منه وكلما وجدوا طريقة للاستيقاظ قبيل الفجر لأداء الصلاة في وقتها حاربهم هؤلاء القادة وسدوا عليهم المنافذ والأبواب ... وفجأة توصلوا لطريقة المتحدث للاستيقاظ ..!

وإذا بالشيخ ينظر باهتمام أكثر للداعية المتحدث وللجند المحيطين حوله الذين ينظرون إليه بإكبار وإجلال ، وواصل الداعية كلامه قائلاً: " لقد قرر كل واحد من هؤلاء شرب كميات كبيرة من الماء قبيل النوم لكي يستيقظ للذهاب للخلاء ومن ثم ينظر إلى ساعته ويعلم كم بقي من الزمن لصلاة الفجر فإن قارب الوقت انتظر وصلى وإلا شرب كمية أخرى من الماء..

ومع تكرار التجربة مراراً قدَّرَ هؤلاء الكميات المناسبة التي تجعلهم يستيقظون في وقت يكاد يقترب من وقت الفجر، وصار كل منهم يؤدي صلاة الفجر في وقتها ... وعندها نظر الداعية إلى وجه الشيخ فإذا عيناه تذرفان "..

هؤلاء حديثو عهد بإسلام وبلغ حبه في قلوبهم إلى هذه الدرجة ،لماذا يا ترى ؟!
لأنهم عرفوا الجاهلية وفسادها ومن ثم علموا الإسلام وسعادته فتمسكوا به..
فأين نحن من هؤلاء ؟!!

..............
مجلة الأسرة العدد 152

منقول الأخ أبو تميم - منتدى شواطيء -

عقد الياسمين
29-01-2006, 01:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخ عقاب
بارك الله فيكم ونفعنا بما نقرأ ولا حرمنا الأجر.

وبالله التوفيق

عقد الياسمين
29-01-2006, 01:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخت هايدي
بارك الله فيك ونفع بك و كما قلت لنا في رسول الله أسوة حسنة و هو قدوتنا في كل شيء .
وهذا نحن نستقبل عام هجري جديد ، فيا ليت نبدأ من الآن عهد جديد مع أنفسنا و ندربها على العبادة حتى إذا كان شهر البركات و الأيام الفاضلة ننجح في التزود منها و الإكثار من الطاعات بدون ملل أو فتور.
بارك الله فيك ونفع بك
وبالله التوفيق

عقد الياسمين
29-01-2006, 01:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخت زمردة
اللهم آمين اللهم آمين
بارك الله فيك و في نقلك الطيب وجعل ما تقدمين في موازين أعمالك

وبالله التوفيق