PDA

View Full Version : أطفال حول الأضحية


زمردة
09-01-2006, 02:31 PM
http://www.alraialaam.com/19-02-2005/ie5/par1.JPG

قدوم هيّج البيت :

كان البيت في سكون ... الجو ساكن والأطفال نائمون ...

وفجأة إذ بصوت الخروف والأطفال يعلوا في المكان ..أتي بالخروف إلى البيت استعدادا لعيد الأضحى المبارك وما إن دخل هذا الخروف بيتنا حتى تحرك الأطفال في سرور فهذا يضحك وهذا يمزح وهذا يرفع صوته مع صوت الخروف .. هذا يلاعبه وهذا يطعمه وهذا يجري وراءه وهذا يصارعه ويضربه .. الكل يتحرك ويتفاعل وسعيد بهذا الزائر الجديد...



عزيزي المربي :

هذا هو حال بيتي وبيتك وكل بيوت المسلمين حال قدوم الأضحية إلى البيت ولا شك أن الطفل شغوف بالخروف شغفه بأي حيوان آخر لما فطر الله تعالى في نفوس الأطفال من حب كل جديد وحب التعرف والاستطلاع واللعب .

ولكن هذا المشهد سرعان ما يتغير فور ذبح الأضحية !!

فالطفل الذي كنت تراه يجري ولا يهدأ هو الآن ساكن لا يتحرك ...........

والطفل الذي كان يضحك ويمزح هو الآن ساكن حزين بائس ........

لسان حاله ومقاله لقد قتلتم صاحبي يا متوحشون ... ما هذه القسوة ؟؟!!




ردود أفعال الأطفال تجاه ذبح الخروف :



لقد قمت بعملية استطلاع للرأي في الشارع المسلم حول ردود أفعال الأطفال بعد ذبح الأضحية فكانت النتيجة كالآتي:

1. وجدت أن النسبة الكبرى من الأطفال حزنت لفراق الخروف.

2. نسبه من الأطفال يصيبهم حالة من الإغماء عند رؤيتهم مشهد الذبح والدم.

3. فريق آخر جرى بعيدا خوفا من رؤية هذا المشهد.

4. فريق آخر من الأطفال تفرج على الذبح ولكنه بكى بكاء شديدا بعدها .

5. طفل آخر تفرج وشاهد ولكنه رفض أن يأكل من لحم الأضحية وفاء لهذا الخروف .

6. نسبه لا بأس بها من الأطفال كبرت بأعلى صوتها وشاركت في الذبح .

7. وجدت أيضا أطفالاً تلتقط صورا مع بعضهم البعض وهم يمسكون رأس الخروف في زهو وانتصار.

8. طفل آخر كان يركب فوق الخروف بعد ذبحه وهو يكبر في فرح وسرور .

9. طفل آخر رفض أن يشاركهم الفرحة وانزوى بعيدا وحده .



تعدد ردود الأفعال في نفس المشهد يدل على الاختلاف في التربية :

لقد اتفق الجميع على حزنهم لفراق الخروف أو الأغلبية على أقل تقدير , وهذا دليل على ضعف إرشاد الأبوين لأبنائهم لحكمة الأضحية بنسبه كبيرة .

وأما اختلاف ردود أفعال الأطفال أمام مشهد الذبح فهو دليل على الإختلاف في طريقة التربية خاصة فيما يتعلق بمسألة الشجاعة والخوف: فالطفل الذي أغمي عليه مريض والذي انزوى تربى على الانطواء والذي لم يأكل لم يعلمه والداه الحكمة من الأضحية والبقية الباقية من الأطفال مابين خائف جبان ومقدام شجاع , أين طفلك إذن أخي المربي من هؤلاء ؟؟ فأنت أخي المربي المسؤول عن النتيجة.





الصورة النموذجية للطفل المسلم في هذا المشهد هي :

هو ذلك الطفل المقدام الفرح الذي يجمع بين السعادة بفرحة العيد وبتطبيق سنة أبينا إبراهيم وبين اطمئنانه النفسي أثناء نحر الأضحية, يقول بأعلى صوته الله أكبر ويشارك في الذبح بإيجابية يساعد أباه ويحمل عنه ويوزع اللحم ويأكل من الأضحية يجري إلى إخوته يلعب ويمرح معهم ويحكي قصة ذبح الخروف لمن لم يشاهدها فهو يتعامل مع الموضوع ببساطة ودون تكلف , ولا تحفظ ولا خوف ولا اضطراب , علاقته بالخروف أو الأضحية موجودة فهو يحب أن يلعب ويمرح ولكنه متفهم للأمر الرباني بنسبة كبيرة وأننا نطبق سنة أبينا إبراهيم .



كيف تصل بطفلك إلى هذه الصورة ؟؟!

تجد ذلك في تكملة الموضوع من هذا الرابط :
http://www.islammemo.cc/most/one_news.asp?IDNews=239

Misk
09-01-2006, 11:24 PM
روعة هالموضوع
بارك الله فيك أخيتي على حسن الإنتقاء

باجر بنطبق عملي :)

زمردة
11-01-2006, 07:02 PM
الروعة حضورك .. أختي مسك ..

وتقبل الله طاعتكم :)