.. أتدري بماذا غفرتُ لك؟ ..

[لمياء]

‏ يروى أن بعض أصحاب الشبلي رآه في النوم بعد موته،
فقال له: ‏ ‏ ماذا فعل الله بك؟ ‏ ‏
قال الشبلي: ‏ ‏ أوقفني الله بين يديه
وقال: يا أبا بكر، أتدري بماذا غفرت لك؟ ‏ ‏
قلت: بصالح عملي؟ ‏ ‏
قال: لا. ‏ ‏ قلت: بإخلاصي في عبوديتي؟ ‏ ‏
قال: لا. ‏ ‏
قلت: بحجي وصومي وصلاتي؟ ‏ ‏
قال: لا. لم أغفر لك بذلك. ‏ ‏
قلت: بهجرتي إلى الصالحين و إدامة أسفاري في طلب العلوم؟ ‏ ‏
قال: لا. ‏ ‏
قلت: فهذه يا رب هي المنجيات التي كنت أعقد عليها خنصري وظني أنك تعفو عني وترحمني. ‏ ‏
قال: كل هذه لم أغفر لك بها. ‏ ‏ قلت: فَبِمَ يا رب؟ ‏ ‏
قال: أتذكر حين كنت تمشي في دروب بغداد، فوجدت هرة صغيرة قد أضعفها البرد، وهي تنزوي من جدار إلى جدار من شدة البرد والثلج، فأخذتها رحمة لها، وأدخلتها في فروٍ كان عليك وقاية لها؟ ‏ ‏
قلت: نعم! ‏ ‏
قال: برحمتك لتلك الهرة رحمتك. ‏

من كتاب "تاريخ دمشق" لابن عساكر.‏

[إرث أحزان]

وروي عن الرسول أن رجلا وجد كلبا يلهث من العطش فنزل بئرا فملأ خفه منها ماء فسقى الكلب حتى روي قال الرسول ... قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فشكر الله له

فقال الصحابة : أإن لنا في البهائم لأجرا يا رسول الله

قال : في كل كبد رطبة أجر


في الجانب الآخر ..

( دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )




جزاك الله خيرا أختي لمياء

[لمياء]

.. إرث أحزان .. عيدك مبارك ..

.. و شكراً للإضافة ..

.. نعم بدينٍ فيه "بكل كبد رطبة أجر" ..

.. أرق تحية ..

[بو عبدالرحمن]

الأخت الفاضلة / لمياء
...رحم الله والديك ورفع الله قدرك

جزاك الله خيرا على هذه التذكرة ..

ولكن ....

للأسف أن كثيراً من الناس حين يقرأ مثل هذه الأحاديث والروايات

تكون النتيجة العملية عندهم كالتالي :

أن يركنوا إلى الكسل ، ولتهاون في الطاعات ..!!

بل ربما استهان كثيرون منهم : ركوب الأهواء !!!

بحجة أن عندهم أمثال هذه الأعمال اليسيرة ... !!!

وليس هدف هذه الأحاديث هذا الذي ذهب إليه هؤلاء !!

بل إن المتأمل يجد العجب :

أنه حتى الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة

سنجدهم أكثر الناس خوفا وخشية .. !!!!!

حتى أن كثيرين منهم يرى أنه منافق قد لا ينجو عند الله !!!

ولذا نجدهم أكثر الناس اجتهادا في الطاعات ،

حتى تورمت اقدامهم ، وامتص الصيام ابدانهم !!

ومن ثم ..

فعلينا أن نفهم الأحاديث بنظرة شمولية جامعة

حتى لا نقع في الزلل من حيث لا نشعر

أما ماذا يراد بمثل هذه الأحاديث ( وعندي مثلها كثير )

فهذا له بسط آخر ...

اسأل الله أن يفقهنا في ديننا

واسأل الله أن يرضى عنا وعنكم ،

ويبارك فينا وفيكم حيثما كنا وكنتم

اللهم آمين

[عقد الياسمين]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أختي لمياء
اولا بارك الله فيك ونفعنا بطرحك
ثانيا اقف عند رد شيخنا الفاضل / بو عبد الرحمن في قوله
فعلينا أن نفهم الأحاديث بنظرة شمولية جامعة

حتى لا نقع في الزلل من حيث لا نشعر
فتبادر الى ذهني سؤال هو ( ما هي النظرة الشمولية الجامعة للأحاديث )
هل النظرة الشمولية الجامعة هي ان لا نركن الى هذه الأعمال الصغيرة بل تكون مكملة لما نقوم به من أعمال أم أن هناك غير ما ذكرت
وبالله التوفيق

[بشاير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتقد أخي أبو عبدالرحمن إنه ليس كل شخص يوفق لهذا العمل إلا أناس قدر الله لهم الخير ويسر لهم فعله

كما هي الطاعات والعبادات يعرفها الكل وهي سهله ومتيسرة ولكن الموفق من وفقه الله لفعلها

وننتظر منك أن توضح لنا ما فتح الله به عليك أخي أبوعبدالرحمن وجزاك الله خير

أخيتي لمياء جزاك الله خير ويسر لك طاعته والسعي لمرضاته