PDA

View Full Version : ( من أعجب ما قرأت ..!! ) 22


بو عبدالرحمن
17-01-2006, 01:32 PM
= =
جاء بعض الملاحدةِ إلى حلقةِ أحدِ العلماء الربانيين،
جاءوا يريدون التشويش على الناس بأسئلتهم ، حيث قال كبيرهم :
لدي أسئلة وأحب سماع جوابك عنها.
قال الشيخ : هات ما عندك ؟
قال :
حتى أؤمن لابد أن أرى الله أولاً .. !!؟
وإذا كان الشيطان من نار ، فيكف ستعذب النارُ النارَ ..!!؟
وما دام الخير والشر مقدّران على الإنسان ، فلماذا الثواب والعقاب !؟

فقال الشيخ بهدوء :
إن الإجابة على أسئلتكم تحتاج إلى وسيلةِ إيضاحٍ مناسبة !
وطلب إحضار طينٍ ، وخلطَ فيه ماء ، وكوّره ،
وانتظره حتى يجف تحت حرارة الشمس ،
ثم هوى به على رأس زعيمهم المتكلم عنهم .. !!
وصاح هذا من شدة الألم مستنجداً ..! فقال له الشيخ :
لا تغضب ..!
أن ضربك على هذه الصورة ، كان وسيلة لتوضيح الإجابة على أسئلتكم الثلاثة جميعها ..!

قالوا : كيف ؟
قال : هل أحدثت لك هذه الضربة ألماً ؟
قال وهو يتحسس رأسه المشجوج : نعم ..
قال الشيخ : وأين هو هذا الألم !؟
قال الملحد : في الجرح ..!
قال الشيخ مبتسماً :
إذن أرني الألم الموجود في الجرح ، لأريك أنا الله سبحانه !
أما الجرح فما هو إلا أثر وعلامة ..! ولكني أريد أن أرى الألم نفسه !
فبهت الذي كفر .!

قال الشيخ : والطوبة التي ضربتك بها من طين ، والإنسان مخلوق من الطين ،
فكيف عذّب الطين الطين !.
وكذلك سيعذب الله الشيطان بالنار مع أنه مخلوق من نار ..
وإنما المثال للتقريب .. وإلا فإن الله على كل شيءٍ قدير .. !

فوجم الملحد وأصحابه .. وسكت الشيخ فقالوا له بقي الجواب على السؤال الأخير
قال : وما هو.. أعيدوا سؤالكم .؟
قالوا : ما دام الخير والشر مقدران على الإنسان ، فلمَ الثواب والعقاب !؟
قال :
ما دام ضربك مقدرا فلماذا استغثت واستنجدت .. !؟
كل شيء مقدر إذن عليك أن تسكت وتصمت ولا تشكو ..!!!
فما كان من هؤلاء الملاحدة إلا أن تابوا وأنابوا ، والتحقوا بحلقة الشيخ
.
= =
ومثل هذه القصة ، قصة حدثت في العصر الحاضر ..
كان الشيخ الحكيمي يقدّم دروسا في بريطانيا ، وكان شيخا مؤثرا ،
وذات يوم وهو يقف أمام الناس في درسه ، دخلت امرأة انجليزية تهرول وتصيح
وانزعج الناس ، فطلب الشيخ الهدوء ، ليسمع من المرأة ،
فإذا بها تقول وهي تشير إلى رجل في الحلقة :

هذا زوجي وقد جاء اليوم ليسمع منك ويدخل في الإسلام ،
وجئت خلفه لأمنعه بسؤالك بعض الأسئلة ..

فقال لها الشيخ : ولماذا لا تدعيه يسلم فإن في ذلك خير لك وله ؟
قالت : كلا لأني أحبه جدا ، وإذا أسلم فلن أبقى معه ..
وعلى قدر حبي له فإني أبغضك ، لأنك ستكون سبب التفريق بيننا !

قال : إذن نسمع أسئلتك .
قالت : أرني الله الذي تتحدث عنه .. ثم كم طول الله وعرضه ووزنه !؟
فهاج الناس واضطرب المجلس ، فعاد الشيخ يعمل على تهدئتهم ..

وقال في هدوء :
تزعمين أنك تحبين زوجك .. أليس كذلك ؟
قالت : نعم . أشد الحب ..
قال : فإني أرغب أن أرى هذا الحب الذي تتحدثين عنه !!
قالت : أتود أن أقبله أمامك ..!!

ابتسم الشيخ وقال : القبلات علامة على الحب ، وليس هو الحب بعينه !
أريني الحب بعينه وشحمه ودمه !! أخرجي الحب من قلبك وقولي : هذا هو الحب !

فحملقت فيه ولم تحر جواباً .. فعاد يسألها من جديد :
_ تقولين أنك تكرهينني .. أليس كذلك ؟
قالت : نعم .

قال : فأريني هذا الكره الذي تتحدثين عنه !
قالت : أبصق في وجهك ، أصفعك ، أشتمك .. !!

قال الشيخ : كل هذه علامات على البغض والكره ... وليست هي بعينها ..
إنما أريد أن أرى الكراهية بشحمها ودمها !!!

فعادت المرأة تحملق في ذهول .. ثم قالت :
هذه أمور لا ترى ..!!

فقال الشيخ :
إذا كانت هذه الأمور وهي مخلوقة لله سبحانه لا تُرى ،
فيكف تطمعين أن تري الخالق ذاته .. وأنت قد عجزتِ عن رؤية المخلوق !!؟

قالت : جميل .. فبقي السؤال الآخر .. كم وزن الله ، كم طوله وكم عرضه !!

ابتسم الشيخ وقال :
أعود إلى الحب والكره ..
كم كيلو تحبين زوجك !!؟ كم طول هذا الحب ، وكم عرضه !!؟
كم كيلو تكرهينني ؟ كم طول هذه الكراهية وكم عرضها !!؟
فإذا كان هذه مخلوقات لله لا تقاس ولا توزن .. فالله سبحانه وتعالى أجل .!
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ..

فبهتت المرأة ..وطأطأت ..
تقول الرواية :
ولم تخرج المرأة من الدرس إلا ويدها في يد زوجها وقد اسلما معاً !

زمردة
19-01-2006, 08:10 PM
سبحان الله ..

(( رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين ..... ))

هايدي
19-01-2006, 10:03 PM
أخي وأستاذي الفاضل ... بو عبدالرحمن

الحمدلله الذي هداهم للإسلام ..
وإن اختلفت المسببات ...!!

كثير ممن حولنا يطالبون بأدلة محسوسة وملموسة ..
وكأنهم لم يعرفوا الدين إلا ( وراثة عن آبائهم ) بلا تلذذ ولا وعي وادراك ...

نعوذ بالله أن نكون كذلك ...
وثبتنا وإياكم على هديه وهداه ...

جزاك الله خيراً على طيب طرحك ...

الكلمة الطيبة
20-01-2006, 03:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الدرس يجعلنا نخرج منه بعددت فوائد ..

أولها مهارة هامة يجب أن لا يغفل عنها كل داعية

وهي الإقناع

إن الإكراه والمضايقة توجب المقاومة وتورث النزاع بينما الإقناع والمحاورة يبقيان

على الود والألفة ويقودان للتغيير بسهوله ويسر ورضا

والقرآن والسنة هما نبراس المسلمين ودستورهم وفيهما كل خير ونفع قد جاءا بما يعزز

الإقناع ويؤكد على أثره، فآيات المحاجة والتفكر مليئة بالدروس والعبر التي تصف الإقناع

وفنونه وطرائقه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.


أخي الفاضل بوعبدالرحمن

جزاك الله خير الجزاء

وبارك في علمك وعملك

وجعلها في صحائف أعمالك

بو عبدالرحمن
24-01-2006, 08:52 PM
الأخت الفاضلة / زمردة
........ رعاك الله وحفظك من كل شر

شكر الله لك هذه المتابعة الواعية

واسأل الله سبحانه أن ينفعك وينفع بك حيثما كنتِ

اللهم آمين

بو عبدالرحمن
24-01-2006, 08:55 PM
الأخت الفاضلة / هايدي
... ملأ الله قلبك بأنوار الهداية

شكر الله لك هذه المتابعة الرائعة

وبارك الله فيك ..

وبارك لك في كل جهد يعينك الله على القيام به

فاشكري الله على ذلك ..

وتذكري قوله جل وعلا :

ولئن شكرتم لأزيدنكم ..

عقد الياسمين
15-02-2006, 11:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل / بو عبد الرحمن
اللهم بلغنا العلم والحكمة و الصبر و حسن التصرف
جزاك الله خيرا ونفع بك وزادك من فضله
وبالله التوفيق

بو عبدالرحمن
18-02-2006, 07:02 PM
الفاضلة / الكلمة الطيبة
........ رعاك الله وحفظك

شكر الله لك هذه المتابعة الواعية

اسأل الله أن ينفعك بما تقراين

وأن يعينك لتكوني نافعة أينما كنتِ

يبقى أن ننتظر مشاركاتك الطيبة النافعة

نحن بالانتظار