معكم على الخط : أخوكم اسد الدين شيركوه

[أسد الدين شيركوه]

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا هذا الاسم ؟

رأيت أن أكثر الناس في الأمة الإسلامية ، رجال ونساء وأبناء وبنات ، ومتعلمون وعوام ..
يعرفون صلاح الدين الأيوبي رحمه الله معرفة جيدة ، ويتحدثون عنه بإعجاب ، وهو يستحق هذا الإعجاب ،
وكثير ما يدور اسمه في مجالسهم ، وأنا كنت واحد من هؤلاء ..

وفي أحد الأيام منذ سنوات ،كنت أسمع شريطا لشيخ جليل عن صلاح الدين الأيوبي ،
وكانت محاضرة رائعة جداً بل وكانت مؤثرة ـ تجعلك تزداد حبا لصلاح الدين .......

لكن الذي شدني خلال كلامه .. أنه قال :
ونحن نحب نور الدين محمود أكثر من صلاح الدين ، وإن كان صلاح الدين أكثر شهرة ..
رحمهما الله جميعاً .
وقررت أن أعرف من هو نور الدين هذا ؟!

وبحثت وقرأت كثيرا عنه ، فاكتشفت أني كنت جاهل تماماً لهذه الشخصية العظيمة الرائعة ، و
خلال قراءتي عن نور الدين محمود ، أعجبتني جداً جداً شخصية عم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله
واسمه شيركوه بمعنى : اسد الجبل ..ولقبه : اسد الدين ..
وتوقفت عند هاتين الشخصيتين ( نور الدين محمود وأسد الدين شيركوه )

واكتشفت للأسف أن هناك عظماء في تاريخنا الإسلامي مجهولين ..مع أنهم صنعوا روائع ...
واتضح لي أن صلاح الدين رحمه الله ، رغم روائعه وتاريخه العظيم ، ليس سوى حسنة من حسنات نور الدين محمود ، واسد الدين شيركوه ..

وعرفت عندذلك كلمة الشيخ في تلك المحاضرة ، أن حب نور الدين محمود أعظم ..
وأنا أضيف على كلام الشيخ : وحب اسد الدين شيركوه أيضا ينبغي أن يكون أعظم ، وإن كان صلاح الدين هو الأشهر ..

فكان من حقهما أن نسلط الضوء على أمثال هذه الشخصيات التي نسيها الناس ، أو لم يعرفوا عنها شيئا أصلا ..
والله من وراء القصد ..

اللهم إنا نحب هؤلاء وأمثالهم من أجلك .. فحشرنا معهم تحت لواء نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ...

[زمردة]

حياك الله .. أخي أسد الدين شيركوه

في ركب سوالف الخير ..

وخير ما اخترت من أسماء ..

أسأل الله أن يجعلك من أولئك العظماء ..


وننتظر مشاركاتك وتواصلك :)

[ميس الريم]

مرحبا بك اخي أسد الدين ..
نتمنى ان نعرف منك ولو القليل مما علمته عن هؤلاء الكرام ..
في مواضيعك القادمة..


اختك //
ميس الريم

[أسد الدين شيركوه]

بارك الله فيك أخت زمردة ، ونسأل الله أن يعيننا على طاعته وحسن عبادته

[أسد الدين شيركوه]

ومن حقك أن تأمري بذلك ، ومن واجبنا أن نفعل شيئا
وهذه نبذة سريعة عن هذين الشخصين العظيمين رحمهما الله رحمة واسعة
- - - - - - - - - - - -
كان فتح بعلبك مهما بالنسبة لنجم الدين ايوب ( والد صلاح الدين ) ،
لأن عماد الدين زنكي عينه واليا على قلعتها. ولاشك في ان عماد الدين سلمه هذا المنصب جزاء وتقديرا له على خدمته وولائه له طوال الأعوام التالية; وربما أيضا إعدادا لخططه المستقبلية لاحتلال دمشق .

ومع أن نجم الدين أيوب استقر في قلعة بعلبك، حاكما مستقلا، فإن أخاه أسد الدين شيركوه لم يصحبه هذه المرة، كما فعل من قبل، بل ظل بجانب عماد الدين زنكي، لأن عماد الدين كان يعد لجهاده مع الفرنج، وكان يدرك أن لأسد الدين كفاءة عسكرية نادرة، تجعله أهلا لأن يعتمد عليه في جهاده الطويل .

ولم يخيب أسد الدين ظنه; إذ إنه شاركه في فتح الرها، سنة 539هـ/1144م، ووقف الى جانب ابنه نور الدين سنة 541هـ/1146م، عند وفاة عماد الدين في ربيع 541هـ/ أيلول (سبتمبر) 1146م،
وساعد في الاحتفاظ بحلب وممتلكاته في شمالي الشام. كما أنه كان على رأس قوات نور الدين التي استردت الرها سنة 541هـ/1146، عندما حاول جوسلين، حاكمها السابق، أن يدخلها. وظل الى جانب نور الدين في حلب، يساعده في حكمه وفتوحاته فكافأه نور الدين على خدماته بإقطاعه حمص والرحبة وجعله مقدم عسكره ..

...كان نور الدين وهو في الثلاثين من عمره، يحارب مع أبيه في أثناء حصار قلعة جعبر.. وعندما اغتيل أبوه اتجه نحو حلب، ليقيم فيها مركزا يحميه، وينطلق منه.. ويبرز في هذه اللحظة اسد الدين شيركوه، الذي اشار على نور الدين بالتوجه الى حلب وأعانه على الاستقرار فيها. ومن ثم بدت مسيرة نور الدين الجهادية استكمالا وتتويجا لجهاد أبيه.

كان نور الدين واضح الرؤية والهدف ، منذ مسيرته حتى يوم وفاته.
فإن عليه واجب الجهاد لتحرير أرض الإسلام ومقدسات المسلمين، وعلى رأسها بيت المقدس، من الغزو والاغتصاب الفرنجيين، وتوفير الأمان للناس، ليعيشوا حياتهم بهدي من إيمانهم.

وكان يدرك أن الانتصار على الفرنج لا يتحقق إلا كثمرة لجهاد طويل ومرير وحافل بالتضحيات، يتتابع في خطوات منطقية، تقرب كل منها يوم الحسم.

فالخطوة الأولى كان قد بدأها أبوه عماد الدين حين أسقط إمارة الرها التي تشكل نتوءا داخل الأراضي الإسلامية، فتمكن بذلك من تطهير الداخل البري، وحصر الوجود الفرنجي في الشريط الساحلي.

وشرع نور الدين على الفور في عملية توحيد البر الشامي. وقد أدرك منذ البداية أن عملية التوحيد والتعبئة ضد العدو لا يمكن تحقيقها بفرض السلطة من خلال القوة العسكرية وحدها. ولذلك فقد أضاف الى تحركاته العسكرية العناصر التي ربطت تلك التحركات بالهدف الكبير، وجعلتها ذات معنى، وأحكمت نظمها في خطة منطقية.

ومن بين تلك العناصر :
العمل على تعميق الإيمان بين الناس، وتوعيتهم بخطر الغزاة على وجودهم وتراثهم، وإيقاظ حوافز الجهاد في نفوسهم.

ولئن اعتمد على أهل العلم في هذه التوعية، فإنه جعل من نفسه مثلا تتجسد فيه المعاني التي رفع رايتها، وقل بين الحكام في التاريخ كله من كان في حياته الخاصة يجسد فعلا المعاني والمثل التي يرفع راياتها، ويحكم ويحارب باسمها. وقد أعطى جهاده بذلك مصداقية كبيرة لا في حياته فحسب، بل بعد مماته أيضا
،

حين أصبح النموذج المحتذى، والمثل الطيب للناس وللحكام.
ونعتقد أنه كان لهذا النموذج الإنساني الفريد دور حاسم في حياة صلاح الدين،
. ويشهد ابن الأثير بسمو صفات نور الدين بقوله:

«وقد طالعت سير الملوك المتقدمين فلم أر بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز أحسن من سيرته ولا أكثر تحريا منه للعدل.»
ثم أنه لم يكتف بالدعوة الى الإيمان، بل قرن تلك الدعوة بالاهتمام بأمور عامة الناس، وخصوصا الفلاحين، وأصلح أنظمة الضرائب

ووضع نور الدين استراتيجية متكاملة تتضمن توحيد بلاد الشام أولا، ثم توحيد الشام ومصر وكان التوحيد في نظره يتضمن توحيد الصف والهدف في آن معا. فاما توحيد الهدف فهو جمع المسلمين تحت راية مذهب واحد هو مذهب أهل السنة،
وأما توحيد الصف فهو جمع الشام ومصر في إطار سلطة سياسية واحدة. وكان كلما توغل في خضم الجهاد وتقدم الزمان به، يزداد اقتناعا بأن رؤوسا قد أينعت وحان قطافها، وتلك هي رأس الحكم والسلطة في مصر، ورأس الخلافة الفاطمية ومذهبها الشيعي الباطني، وبعد ذلك رأس الدولة اللاتينية التي دبت في جسمها عوامل الانحلال والتشقق.

وكان سبيله الى ذلك كله مزيجا من العمل السياسي العبقري، ومن المعارك الحربية التي تخدم أهداف الاستراتيجية في وضع محدد، ولا تحيد عنها.

وقد اعتمد نور الدين على الأخوين أسد الدين شيركوه ونجم الدين ايوب في تحقيق رؤاه، وتنفيذ مخططه الاستراتيجي. فكان شيركوه الى جانبه حين دخل حلب بعد وفاة أبيه، وكان يده اليمنى في القضاء على التهديدات التي واجهها في الدخل والخارج. ثم ساهم الاخوان مساهمة كبرى في احتلال دمشق; حيث مه أيوب لهذا الاحتلال باجتذاب تأييد قوى داخلية في المدينة، بينما كان شيركوه أول من دخلها على رأس قوات نور الدين.

أما صلاح الدين فينتمي الى الجيل الثالث من أجيال أسرة شاذي، ويتأخر عن نور الدين جيلا من الزمان، فلم يساهم بالتالي في تلك الأحداث والتطورات. وعندما أصبح شابا، تلوح عليه علائم العبقرية والهمة والشجاعة، كانت خطة نور الدين قد اكتملت، وقد تم تنفيذ أجزاء مهمة منها، بينما بقيت الأجزاء الأخرى في انظار دورها، تتحين الظرف الملائم.

وعندما دخل صلاح الدين معترك الحياة، وجد دورا مخصصا له في مجمل الخطة. ونور الدين هو الذي رسم له هذا الدور بدقة وعناية، وألزمه «الأمر» حينما تردد في الاضطلاع بمسؤولياته
فحين تسلم نور الدين المسؤولية في حلب، كان قد حقق انتصارا كاملا في جهاده الأكبر مع نفسه، فاستطاع بذلك ان يوجه جهده كله في صفاء ونقاء، نحو العدو الفرنجي.

فلقد تسامى عن حب المال، والشهوات، وتمجيد الذات، كما يشير ابن الأثير في بعض الروايات، منها بخصوص زوجته، عندما أرسلت إليه شاكية من الضائقة:
«من أين أعطيها، أما يكفيها ما لها: واله لا أخوض نار جهنم في هواها. وإن كانت تظن أن الذي بيدي من الأموال هي لي فبئس الظن، إنما هي أموال المسلمين مرصدة لمصالحهم ومعدة لفتق إن كان من عدو الإسلام، وأنا خازنهم عليها فلا أخونهم فيها.»

ومنها أنه حرم الطبل والزمر; وأنه ترك كل لباس فخم وارتدى أكسية جافية، وانه كان يكتفي باسمه الشخصي محمود تواضعا وتبسطا أمام الناس.

لئن مضى نور الدين في تنفيذ خطته في توحيد مصر والشام بعزم وتصميم، بحيث وجه ثلاث حملات متوالية الى مصر، من دون أن تثنيه النكسات والصعوبات التي واجهتها الحملتان الأولى والثانية عن مراده، بل استمر يراقب أصداء هاتين الحملتين في مصر وجوارها، ويتحقق من أنهما قربتاه من هدفه، فيدفع الحملة الثالثة لتحمس الأمر، فإن تسليمه قيادة هذه الحملات كلها الى اسد الدين شيركوه، بمصاحبة من ابن أخيه صلاح الدين، كان يحمل في طياته قدرا من المخاطر السياسية التي ما كانت له أن يقدم عليها لولا ثقته التامة بهما من ناحية، وإيثاره للمصلحة الإسلامية العليا على كل اعتبار شخصي من الناحية الأخرى.

وقد تمكن الرجلان من إضفاء دور أوسع على مهماتهما في مصر، حيث استطاعا أن يبرزا بطلي جهاد ضد الفرنج، وركني سند لأهل السنة، وأملا بالقضاء على فساد وفوضى وانحلال استشرت في الدولة الفاطمية المتأكلة.

ولا شك في أن نور الدين كان على يقين بأن اسد الدين وصلاح الدين سينجحان في توحيد الشام ومصر، فيهيئان بذلك للخطوة الأخيرة الحاسمة في تصوره الاستراتيجي، وهي القضاء على المملكة اللاتينية,,,,,,,,,,,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,, والموضوع طويل وهذا ما استطعت اختياره وأخشى أني أخللت ,,,
وهي فرصة أوجهها من هنا لكل واحد منا أن يقرأ سيرة هذين الرجلين ..وغيرهما من عظماء الإسلام

[أبومروان]

أهلاً بك معنا على الرحب والسعة .........ولا نقول إلا :
مرحبا بمن أتى ** ونوّر المنتدى :D
وأيضاً ......
نحن الضيوف وأنت رب المنزلِ :knight:

الله يجعلك عضواً نشطا صاحب همة....... تنفع وتنتفع

[حروف سوالف]

اهلا وسهلا بك وبهذا الكم من المعلومات القيمه


حروف سوالف

[بو عبدالرحمن]

الأخ / أسد الدين شيركوه
........ رحم الله والديك ورفع الله قدرك

حياك الله وبياك

وجعل الجنة مأواك

من غير سابقة عذاب

ولا مناقشة حساب

اللهم آمين ..

مرحبا بك في هذه الأجواء الطيبة

ونعم الاسم ما اخترت

وحسنا فعلت بتعريفنا بهذه الشخصية الفذة

للأسف أن أكثر شبابنا وفتياتنا بل ورجالنا ونسائنا

يعرفون الكثير الكثير عن صعاليك العالم

ولا يعرفون شيئا عن عظماء التاريخ الاسلامي

فإلى الله المشتكى

[أسد الدين شيركوه]

أبو مروان
حروف سوالف
ابو عبدالرحمن

جزاكم الله وضاعف لكم الأجر على ترحيبكم الطيب ،، الله يعين على فعل الخير

[ميس الريم]

شكرا لك أخي الكريم على حسن استجابتك ((لطلبي ))
واعتذر منك إن أثقلت عليك في الطلب

فقد.. أثرت من الفضول في نفسي ماودتت في معرفته ..
من الجوانب المضيئة لهاتين الشخصيتين
بارك الله فيك ونفع بك خلقه

أختك ميس

[بشاير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

ملم بجوانب الشخصية التي أخترت اسمها أخي أسد الله

وكم هي الشخصيات التي يجهلها الكثير منا

ولن أبالغ إن قلت لك إن الكثير من المسلمين لا يعرف عن حياة هادي الأمة محمد عليه الصلاة والسلام

فما بالك بباقي خلق الله

جعلك الله أسد على أعداءه سلما لأولياءه وحياك الله بيننا أخ يفيد ويستفيد