حلـــوى لا مثــيل لهـــا ...!

[هايدي]

قد جرب كل واحد منا حلويات العالم أجمع ..
ويتلذذ بها ...
بل يجدها في متناول يديه كلما اشتهاها بسهول ويسر ...

ولكن ...
هناك حلوى لا يتلذذ بها إلا من هم من عليه القوم ...
قد ضيفهم ملك الملوك بها كلما زارت تلك الأنفس رحاب ملكه وساحت في ملكوته بفكر صافي وقلب واعي ...

حلوى ...
لا تساوي الدنيا بما فيها ، ولا بعشرة أضعافها ...

فقد تكالب عليها أهل الرقي بأرواحهم في سبيل الحصول عليها ...

فهي حلوى نفيسة ..
لا تقدر بثمن ....!

هل قررت بصدق في قرارة نفسك بتصميم جاد ، أن تتذوق شيء منها ..؟!!


إذاً إليك الطريق ...

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبا إليه ممن سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، ويكره أن يعود إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) ..


هل صدقاً محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم غلبت محبتك لنفسك وهوها..؟
تفحص حالك جيداً ...!!

هل تحب من تحب محبة لله ( تجتمعا عليه وتتفرقا عليه )؟ ولا يكن حديثكم إلا عنه والحرص على كيفيه الحصول على رضاه محبته؟ ... هل تعاهدتم وتذاكرتم لتغذوا تلك المحبة بحلاوة الإيمان..؟!
إذاً ....
فما بالنا نحب أخواننا ولا نشعر بتلك اللذة ...؟!
فلابد أن يكون هناك خلل في تلك العلاقة ...
فالبحث بجدية في ذلك ....

وأخيراً ....
هل في نفسك عجب ومحبة للكفر وأهله ولو يسيراً ...؟!!
فما وجدته من سوء بين المسلمين، الإسلام بريء منه ...!
وما وجدته من خير في بلاد الكفر ، فلا لخير فيهم وإنما هي نعمة أنعهم الله عليهم وفطرهم الله عليها ...



إذا أجبت بصدق ، وحاسبت نفسك وتفحصتها ثم أصحلت شيء منها ...
فهنيئاً لك تذوق قلبك..
حلوى الإيمان الراقي ....

نسأل الله من فضله وكرمه ....

[بو عبدالرحمن]

الأخت الفاضلة / هايدي
......... رعاك الله وحفظك وبارك فيك

كالعادة .. موضوع متميز ..

ومختار بعناية ...

مما يدل على أنك تحملين في قلبك الخير للآخرين

وترغبين أن يكونوا في قمة راقية

لينالوا رضا الله سبحانه

فجزاك الله خير الجزاء ، وبارك الله فيك حيثما كنت

ووفقك الله وأعانك ويسر لك طريقك في الحياة

ونسأل الله سبحانه أن يذيق قلوبنا هذه الحلاوة التي لا مثيل لها

وأن يحققنا بهذه الصفات الراقية ليرضى عنا

اللهم آمين
= =
يبقى أن أقول ملاحظة ..

قد أكون مصيبا فيها وقد لا أكون :

الحلوى غير الحلاوة

والتعبير النبوي كان دقيقا للغاية باختيار كلمة ( الحلاوة ) دون كلمة الحلوى

فما كل حلوى حلوة :-)

وما كل حلوى نافعة ..

ثم أن الحلاوة التي يجدها الإنسان المقبل على الله

إنما هي حلاوة قلبية ..

أما الحلوى .. فقد تكون حلاوتها على طرف اللسان

مجرد ملاحظة ..

ومع هذا فمرادك من هذا التعبير واضح

ولذا أكرر الثناء على الموضوع كله

وأعيد الدعاء لك بأن يجيزك الله خيرا ويبارك فيك

[المعاند]

جزاكِ الله خيراَ
ونسأله أن يصطفينا لحلاوة الإيمان التي لا تنجلي.
وأن يهبنا الهدى والرضا والثواب.

[هايدي]

أخي وأستاذي الفاضل ... بو عبدالرحمن

حياك الله وبياك ...

جزاك الله خيراً على حسن الظن بي ...
نسأل الله أن يقوي الإيمان في قلوبنا ويغفر لنا ..

صدقت أخي في ملحوظتك المباركة ..
فما كل حلوى حلوة ..!

ولكن ما كتبت تقريب للمعاني لا تصويرها على حقيقتها ...!
وأسأل الله أن يصل ما أريده للقلوب ..

بورك فيك أخي وجزيت كل الخير على حضورك الرائع والمثمر ..

[هايدي]

أخي الكريم ... المعاند

أسأل الله أن يتقبل منك دعائك الطيب ..
ولا حرمنا من حلاوة الإيمان ...

جزاك الله خيراً لحضورك ولدعائك القيم ....