افكر كثير
13-04-2006, 10:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام اضناني التفكير وانا ابحث عن تفنيد نستطيع به وضع نقطة إنطلاق .
اقصد بلإنطلاق هنا التوجه نحو التغيير . فحينما يريد المرء منا ان يتغير فلابد ان يعلم ماذا عليه تغييره. كنت اتأمل هذه الأيه العظيمه :
قال تعالى :
( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ).
قمت بتفنيد القوم فوجدتهم عبارة عن افراد من البشر . بعدها اخذت اتأمل في حال الفرد ومما يتكون . فوجدت انه عباره عن اربعة اشياء لم اجد تفنيد اكثر من هذا.
فالانسان عبارة عن :
1. جسد
2. روح
3. نفس
4. عقل
قد يختلف معي البعض في هذا التفنيد بالأخص في قضية النفس والروح . لعلي اكون مخطا في تفنيدي ولكني آثرت فصلهما لوجود شيء غريب تبين لي وانا اقراء في كتب عده. قمت اخواني الكرام بوضع الغذاء لكل جزء من الأجزاء الاربعه اعلاه فاصبح التفنيد كالأتي :
1. الجسد وغذائه ( الطعام والحركه )
2. الروح وغذائها ( العبادات )
3. النفس وغذائها ( الاخلاق والعلاقات )
4. العقل وغذائه ( العلم )
فالبدن هنا مرتبط ارتباط كلي بعملية التغذيه السليمه وبجانبها الحركة مثل العمل الرياضه . فلو ان البدن لم يتحرك وكان غذائه سليم فسوف يصيبه المرض لا محاله .
اما الروح فهي ترتبط بالخالق ارتباط غريب فتجد ان اللذي انعم الله عليه بالهدايه وحب الدين . يكون اشد البشر حبا للعباده فهي خفيفة عليه هينه بينما غيره لا يجد هذه الميزه .فللانسان الروحاني ان جاز لي التعبير محبه خاصه من الله عز وجل . وذلك لشدة تعلقه بربه جل وعلى .
فيما يخص النفس وهي اخطر ما تجدونه في هاذا التفنيد . فالنفس وجدتها ترتبط ارتباط شديد بالاخلاق والعلاقات .بالطبع المرء يود ان يتبع النفس في غالب الأمر. فتجد ان كل ما تأمر به النفس يتحول الى سلوك قد يكون سلوك حسن او سلوك خاطيء. يأتي هنا دور الأخلاق في السيطره على هذا السلوك. وبقدر تشبع الإنسان من الاخلاق الحسنه تجد سلوكه حسناً والعكس صحيح.
العقل تتم تغذية العقل عن طريق التعلم ويكون ذلك عن طريق ما يعرف بالحواس . بقدر ما يتعلم الانسان من علوم مفيده او مضره بقدر ما يكون عقله يتجه للتفكير السليم او الخاطيء. وهنا لا نستثني اي علم من العلوم بما معناه جميع العلوم طالما انها لم تتجه للمحرمات.
هنالك ربط عجيب بين الأمور الأربعه اعلاه وطرق تغذيتها . حيث انك لو رسمت مربع ووضعت على اطراف كل زاويه من زواياه التفنيد ( الجسد , الروح , النفس , العقل ) مع خصائص تغذيتها . ثم بعد ذلك قمت بوصل اقطار ذلك المربع فستجد ان هنالك علاقه بين كل الأربعه المذكوره ببعضها البعض. فكل واحد منهم يرتبط بالثلاثه الباقين ويقوم بما يسمى بتقوية التغذيه . ( سأقوم بشرح ذلك اذا احببتم ) .
نأتي هنا للنقطه المهمه في حديثنا . فمن بين الأربعه جميعها وجدت ان النفس هي الأهم على الأطلاق في قضية التغيير . فنجد ان الأيه ربطت التغيير العام بتغيير النفس وما تحمله تلك النفس. هنا لا اقول ان الباقيات ليست ذات اهميه بل بالعكس هي اللتي تبقي عملية التغذيه مستمره لجميع الأربعه. فلو انه فقد احد الاربعه فسوف ينهار ذلك الانسان وينهار معه بقية القوم. لعلي اذكر هنا بعض الأمثله حتى يتبين شيء مما اقصده في هذا التفنيد.
القوم كما تعلمون قد يكونون مجموعه من البشر او مدينه او دوله او أمه كامله. فمثلاً امريكا تعتبر في المقياس السابق أمه تغيرت كثيراً. وكذلك الصين واوروبا ودول شرق اسيا والهند والعديد من الدول الأخرى. بل اننا نجد ان هنالك مدن تتغير اسرع من غيرها . وكذلك تجد ان هنالك مجتمعات تتغير بل وحتى الأسره قد تتغير للافضل طبعاً. كل تلك الدول من ناحية الجسد وغذائه لا يختلفون عنا تماماً. بل اننا استوردنا اغذيتهم وناكل مما ياكلون ولم يتغير في حالنا شيء. اما في قضية الروح فمعظمهم لا غذاء روحي صحيح لديهم فهم لا يدينون بدين الإسلام . النفس او النفسيات هنا هي اللتي تغيرت لديهم فنهضوا نهوض كبير جداً ولعله السبب فيما ينقصنا للنهوض مثلهم .اما العقل فلا تتم تغذيته الا بعد ان تتغذى النفس . حتى انه من الملاحظ ان بعض الدول اللتي نهضت ليس لديها تغذيه للعقل مثل اللذي لدينا ولكنهم نهضوا بالتغذيه النفسيه .
بالطبع اخوتي الكرام عملية التغذيه لكل الأربعه ( ماعدا الروح ) حتى في الدول الغير مسلمه كانت تتم حسب قواعد الأسلام. وهذا اغرب مافي الأمر حيث انهم يدعون ان كل اللذي هم عليه من صنعهم . مع ان المتفحص في ذلك الأمر يجد ان كل ذلك التغيير في كل قطاع قوي لديهم تم حسب ما اتى به الرسول عليه السلام. وكما ان كل تغذيه مخالفه للأسلام لديهم وجدوا انهم يعانون كثيراً في ايجاد حلول لها .
فما بالكم بمن لديه كل الطرق السليمه للتغذيه ولا يستخدمها ؟
لعل الموضوع به من التعقيد الكثير ولكن رأيت ان اطرحه لعل فيه ما يستفيد منه الأخوان . وإن أخطأت في الطرح فارجوا منكم التوجيه فلا تبخلوا عليّ بنصحكم.
مشكلتي افكر كثير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام اضناني التفكير وانا ابحث عن تفنيد نستطيع به وضع نقطة إنطلاق .
اقصد بلإنطلاق هنا التوجه نحو التغيير . فحينما يريد المرء منا ان يتغير فلابد ان يعلم ماذا عليه تغييره. كنت اتأمل هذه الأيه العظيمه :
قال تعالى :
( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ).
قمت بتفنيد القوم فوجدتهم عبارة عن افراد من البشر . بعدها اخذت اتأمل في حال الفرد ومما يتكون . فوجدت انه عباره عن اربعة اشياء لم اجد تفنيد اكثر من هذا.
فالانسان عبارة عن :
1. جسد
2. روح
3. نفس
4. عقل
قد يختلف معي البعض في هذا التفنيد بالأخص في قضية النفس والروح . لعلي اكون مخطا في تفنيدي ولكني آثرت فصلهما لوجود شيء غريب تبين لي وانا اقراء في كتب عده. قمت اخواني الكرام بوضع الغذاء لكل جزء من الأجزاء الاربعه اعلاه فاصبح التفنيد كالأتي :
1. الجسد وغذائه ( الطعام والحركه )
2. الروح وغذائها ( العبادات )
3. النفس وغذائها ( الاخلاق والعلاقات )
4. العقل وغذائه ( العلم )
فالبدن هنا مرتبط ارتباط كلي بعملية التغذيه السليمه وبجانبها الحركة مثل العمل الرياضه . فلو ان البدن لم يتحرك وكان غذائه سليم فسوف يصيبه المرض لا محاله .
اما الروح فهي ترتبط بالخالق ارتباط غريب فتجد ان اللذي انعم الله عليه بالهدايه وحب الدين . يكون اشد البشر حبا للعباده فهي خفيفة عليه هينه بينما غيره لا يجد هذه الميزه .فللانسان الروحاني ان جاز لي التعبير محبه خاصه من الله عز وجل . وذلك لشدة تعلقه بربه جل وعلى .
فيما يخص النفس وهي اخطر ما تجدونه في هاذا التفنيد . فالنفس وجدتها ترتبط ارتباط شديد بالاخلاق والعلاقات .بالطبع المرء يود ان يتبع النفس في غالب الأمر. فتجد ان كل ما تأمر به النفس يتحول الى سلوك قد يكون سلوك حسن او سلوك خاطيء. يأتي هنا دور الأخلاق في السيطره على هذا السلوك. وبقدر تشبع الإنسان من الاخلاق الحسنه تجد سلوكه حسناً والعكس صحيح.
العقل تتم تغذية العقل عن طريق التعلم ويكون ذلك عن طريق ما يعرف بالحواس . بقدر ما يتعلم الانسان من علوم مفيده او مضره بقدر ما يكون عقله يتجه للتفكير السليم او الخاطيء. وهنا لا نستثني اي علم من العلوم بما معناه جميع العلوم طالما انها لم تتجه للمحرمات.
هنالك ربط عجيب بين الأمور الأربعه اعلاه وطرق تغذيتها . حيث انك لو رسمت مربع ووضعت على اطراف كل زاويه من زواياه التفنيد ( الجسد , الروح , النفس , العقل ) مع خصائص تغذيتها . ثم بعد ذلك قمت بوصل اقطار ذلك المربع فستجد ان هنالك علاقه بين كل الأربعه المذكوره ببعضها البعض. فكل واحد منهم يرتبط بالثلاثه الباقين ويقوم بما يسمى بتقوية التغذيه . ( سأقوم بشرح ذلك اذا احببتم ) .
نأتي هنا للنقطه المهمه في حديثنا . فمن بين الأربعه جميعها وجدت ان النفس هي الأهم على الأطلاق في قضية التغيير . فنجد ان الأيه ربطت التغيير العام بتغيير النفس وما تحمله تلك النفس. هنا لا اقول ان الباقيات ليست ذات اهميه بل بالعكس هي اللتي تبقي عملية التغذيه مستمره لجميع الأربعه. فلو انه فقد احد الاربعه فسوف ينهار ذلك الانسان وينهار معه بقية القوم. لعلي اذكر هنا بعض الأمثله حتى يتبين شيء مما اقصده في هذا التفنيد.
القوم كما تعلمون قد يكونون مجموعه من البشر او مدينه او دوله او أمه كامله. فمثلاً امريكا تعتبر في المقياس السابق أمه تغيرت كثيراً. وكذلك الصين واوروبا ودول شرق اسيا والهند والعديد من الدول الأخرى. بل اننا نجد ان هنالك مدن تتغير اسرع من غيرها . وكذلك تجد ان هنالك مجتمعات تتغير بل وحتى الأسره قد تتغير للافضل طبعاً. كل تلك الدول من ناحية الجسد وغذائه لا يختلفون عنا تماماً. بل اننا استوردنا اغذيتهم وناكل مما ياكلون ولم يتغير في حالنا شيء. اما في قضية الروح فمعظمهم لا غذاء روحي صحيح لديهم فهم لا يدينون بدين الإسلام . النفس او النفسيات هنا هي اللتي تغيرت لديهم فنهضوا نهوض كبير جداً ولعله السبب فيما ينقصنا للنهوض مثلهم .اما العقل فلا تتم تغذيته الا بعد ان تتغذى النفس . حتى انه من الملاحظ ان بعض الدول اللتي نهضت ليس لديها تغذيه للعقل مثل اللذي لدينا ولكنهم نهضوا بالتغذيه النفسيه .
بالطبع اخوتي الكرام عملية التغذيه لكل الأربعه ( ماعدا الروح ) حتى في الدول الغير مسلمه كانت تتم حسب قواعد الأسلام. وهذا اغرب مافي الأمر حيث انهم يدعون ان كل اللذي هم عليه من صنعهم . مع ان المتفحص في ذلك الأمر يجد ان كل ذلك التغيير في كل قطاع قوي لديهم تم حسب ما اتى به الرسول عليه السلام. وكما ان كل تغذيه مخالفه للأسلام لديهم وجدوا انهم يعانون كثيراً في ايجاد حلول لها .
فما بالكم بمن لديه كل الطرق السليمه للتغذيه ولا يستخدمها ؟
لعل الموضوع به من التعقيد الكثير ولكن رأيت ان اطرحه لعل فيه ما يستفيد منه الأخوان . وإن أخطأت في الطرح فارجوا منكم التوجيه فلا تبخلوا عليّ بنصحكم.
مشكلتي افكر كثير.