dbooor
18-04-2006, 10:50 PM
نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد 2/4/6 تقريرا من بغداد تحت عنوان "قُتلوا من أجل أسمائهم". التقرير أورد قصة العثور على 14 جثة لشباب عراقيين من السنة في أحد مجامع القمامة في حي العدل ذي الأغلبية السنية في العاصمة العراقية بغداد, وقد وضعت على صدورهم هوياتهم الشخصية، والتي تكشف بأن جميع القتلى يحملون نفس الاسم "عمر". وحسب الضابط العراقي حسام البياتي ـ كما ورد في التقرير- فإن الضحايا من سكان حي الشعب وبغداد الجديدة، وهما من الإحياء التي يغلب على سكانها الانتماء للمذهب الشيعي وقد قتلوا من أجل أسمائهم, ويشير الضابط إلى أن بعض الضحايا قد تلقوا من قبل رسائل تهديد تطلب منهم تغيير أسمائهم.
جريمة القتل بدافع الحقد الدفين على اسم الضحية، تذكرنا بمحاكم التفتيش في الأندلس وتاريخها السود إثر انهيار حكم المسلمين هناك. في جريمة حي العدل رسالة واضحة وإشارات عدة تستحق التوقف والتأمل. هناك تيار متطرف في العراق يسعى عبر الترهيب والتهديد إلى تغيير وتغييب أسماء ومسميات، كمدخل لتغيير المذهب وتشييع أهل السنة بالحديد والنار أو على الأقل تهجيرهم من أماكن سكناهم, ضاربا بعرض الحائط احترام حق الفرد في الاختيار المذهبي والديني في العراق الأمريكي الجديد.
الجهة المنفذة لجريمة حي العدل -وهي جريمة ضد الإنسانية وبجدارة- ليست جهة متطرفة مغمورة ولا هي عصابات حاقدة معزولة ومسعورة, بل هي على الأرجح جهات نافذة في الحكومة، إن لم نقل إنها الحكومة الطائفية في العراق نفسها، والتي تعتبر واحدة من تبعات الاحتلال البغيض وإفرازاته.
فالقتلة يعرفون أين كان يسكن ضحاياهم فأرسلوا لهم رسائل التهديد. وإمكانيات القتلة واسعة وكبيرة فقد استطاعوا جمع هذه العدد من الشباب الذين يحملون نفس الاسم وأطلقوا على روؤسهم الرصاص، ومن بعد نقلوهم من حي إلى آخر على الرغم من حالة الاستنفار الأمني في بغداد، ومن ثم ألقوا بضحاياهم في أماكن القمامة مع وضع بطاقات الهوية الخاصة بالقتلى على صدورهم.
من يمتلك مثل هذه القدرات والإمكانيات؟ وكيف استطاع القتلة والمجرمون أن يحصلوا على بطاقات هويات ضحاياهم جميعها؟ هل كان الضحايا موقوفون عند بعض الأجهزة الأمنية، أم تراهم كانوا مراجعين لبعض الدوائر الحكومية؟ من العسير الإجابة الحاسمة على هذه التساؤلات، وإن كان من اليسير الخروج باستنتاجات شبه أكيدة.
المجرمون الذين يقفون خلف هذه المآسي والتجاوزات والجرائم تخطيطا وتنفيذا، هم الذين يريدون إشعال حرب أهلية تُفتت العراق، وتحول فيدرالية الجنوب التي يدعون إليها وباستماتة عجيبة بعد تطهيرها من العرب والسنة، إلى أراض تتبع لإيران البلد الذي نشئوا في أحضانه وتربوا في أكناف استخباراته وأرادوا إهداءه مئة مليار من دم الشعب العراق وقوته, ومن بعد ذلك دعوا إيران وأمريكا إلى تقاسم الكعكة العراقية بصفاقة سياسية قل نظيرها في التاريخ.
http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentid=7638
جريمة القتل بدافع الحقد الدفين على اسم الضحية، تذكرنا بمحاكم التفتيش في الأندلس وتاريخها السود إثر انهيار حكم المسلمين هناك. في جريمة حي العدل رسالة واضحة وإشارات عدة تستحق التوقف والتأمل. هناك تيار متطرف في العراق يسعى عبر الترهيب والتهديد إلى تغيير وتغييب أسماء ومسميات، كمدخل لتغيير المذهب وتشييع أهل السنة بالحديد والنار أو على الأقل تهجيرهم من أماكن سكناهم, ضاربا بعرض الحائط احترام حق الفرد في الاختيار المذهبي والديني في العراق الأمريكي الجديد.
الجهة المنفذة لجريمة حي العدل -وهي جريمة ضد الإنسانية وبجدارة- ليست جهة متطرفة مغمورة ولا هي عصابات حاقدة معزولة ومسعورة, بل هي على الأرجح جهات نافذة في الحكومة، إن لم نقل إنها الحكومة الطائفية في العراق نفسها، والتي تعتبر واحدة من تبعات الاحتلال البغيض وإفرازاته.
فالقتلة يعرفون أين كان يسكن ضحاياهم فأرسلوا لهم رسائل التهديد. وإمكانيات القتلة واسعة وكبيرة فقد استطاعوا جمع هذه العدد من الشباب الذين يحملون نفس الاسم وأطلقوا على روؤسهم الرصاص، ومن بعد نقلوهم من حي إلى آخر على الرغم من حالة الاستنفار الأمني في بغداد، ومن ثم ألقوا بضحاياهم في أماكن القمامة مع وضع بطاقات الهوية الخاصة بالقتلى على صدورهم.
من يمتلك مثل هذه القدرات والإمكانيات؟ وكيف استطاع القتلة والمجرمون أن يحصلوا على بطاقات هويات ضحاياهم جميعها؟ هل كان الضحايا موقوفون عند بعض الأجهزة الأمنية، أم تراهم كانوا مراجعين لبعض الدوائر الحكومية؟ من العسير الإجابة الحاسمة على هذه التساؤلات، وإن كان من اليسير الخروج باستنتاجات شبه أكيدة.
المجرمون الذين يقفون خلف هذه المآسي والتجاوزات والجرائم تخطيطا وتنفيذا، هم الذين يريدون إشعال حرب أهلية تُفتت العراق، وتحول فيدرالية الجنوب التي يدعون إليها وباستماتة عجيبة بعد تطهيرها من العرب والسنة، إلى أراض تتبع لإيران البلد الذي نشئوا في أحضانه وتربوا في أكناف استخباراته وأرادوا إهداءه مئة مليار من دم الشعب العراق وقوته, ومن بعد ذلك دعوا إيران وأمريكا إلى تقاسم الكعكة العراقية بصفاقة سياسية قل نظيرها في التاريخ.
http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentid=7638