مدثر
26-04-2006, 06:01 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
((( شـــاهــــت الــوجـــوه )))
كثيرة هي تلك الشعارات الجوفاء التي يدعي أصحابها ـ جهلاً أو زوراً ـ أن الحرية و العدالة و المساواة و تكافئ الفرص و إستقلال السلطات لا يمكن لها و لا ينبغي بها أن تصبح واقعاً محسوساً إلا من خلال تمدين المجتمع و لبرلة الألباب ، و الثوران على العقائد و التقاليد ، و تخضير الخطوط الحمراء سواء كانت دينية أو إجتماعية أو إقتصادية ، فأي معمعة يراد لنا ـ و لو من على ظهور الدبابات الأنجلوأمريكية ـ أن نـُدخل فيها ؟؟ .
و الليبراليون الجدد ـ أجلكم الله ـ و إن زعموا بأن الليبرالية كانت سبباً في نهضة الغرب و تحقيق الحريات و فصل السلطات فإنهم لا يعيرون إهتماماً لخصوصية الشعوب الإسلامية بما فيها المبادئ التي تقوم عليها عقيدتهم الإسلامية إلا من خلال الطعن في كل ما و من هو إسلامي ، أو من خلال تقديمهم للشكر و العرفان للإسلام الذي أخرج الناس من جاهلية القبيلة و ضيقها ، مذيلين عرفانهم هذا بأنه حان وقت الليبرالية التي ستخرج الناس من ضيق الإسلام إلى سعة الليبرالية و من عبادة رب العباد إلى عبادة النفس و الهوى و الشهوات .
و هؤلاء الليبراليون ـ أجلكم الله ـ و إن كانوا ينظرون نظرة إجلال و إكبار لليبرالية الغربية فإنهم لا يراعون العدالة و المساواة ـ التي يدعونها ـ بيننا و بين الغرب ، فالليبرالية السياسية أو ( الديمقراطية ) التي تطبق في الغرب ، لا يريد الليبراليون الجدد ـ أجلكم الله ـ أن يقبلوا بنتائجها في مجتمعاتنا إلا بعد أن يتم لهم تمدين المجتمع و لبرلة العقل المسلم بالكامل ، و لنا في حكومة حماس ـ أيدها الله ـ خير شاهد على هذا التناقض الكبير بين الليبرالية كفكرة و الليبرالية كتطبيق ، الأمر الذي يزيح الستار عن الوجه البشع لهؤلاء العملاء ، و أنا و إن كنت أربأ بنفسي و بكم من أن يكون الغرب الكافر معياراً نقيس عليه أنفسنا إلا إنها لم تكن سوى محاولة لتقصي شعارات الليبرالية الجوفاء .
أطال الله بقاءكم .
((( شـــاهــــت الــوجـــوه )))
كثيرة هي تلك الشعارات الجوفاء التي يدعي أصحابها ـ جهلاً أو زوراً ـ أن الحرية و العدالة و المساواة و تكافئ الفرص و إستقلال السلطات لا يمكن لها و لا ينبغي بها أن تصبح واقعاً محسوساً إلا من خلال تمدين المجتمع و لبرلة الألباب ، و الثوران على العقائد و التقاليد ، و تخضير الخطوط الحمراء سواء كانت دينية أو إجتماعية أو إقتصادية ، فأي معمعة يراد لنا ـ و لو من على ظهور الدبابات الأنجلوأمريكية ـ أن نـُدخل فيها ؟؟ .
و الليبراليون الجدد ـ أجلكم الله ـ و إن زعموا بأن الليبرالية كانت سبباً في نهضة الغرب و تحقيق الحريات و فصل السلطات فإنهم لا يعيرون إهتماماً لخصوصية الشعوب الإسلامية بما فيها المبادئ التي تقوم عليها عقيدتهم الإسلامية إلا من خلال الطعن في كل ما و من هو إسلامي ، أو من خلال تقديمهم للشكر و العرفان للإسلام الذي أخرج الناس من جاهلية القبيلة و ضيقها ، مذيلين عرفانهم هذا بأنه حان وقت الليبرالية التي ستخرج الناس من ضيق الإسلام إلى سعة الليبرالية و من عبادة رب العباد إلى عبادة النفس و الهوى و الشهوات .
و هؤلاء الليبراليون ـ أجلكم الله ـ و إن كانوا ينظرون نظرة إجلال و إكبار لليبرالية الغربية فإنهم لا يراعون العدالة و المساواة ـ التي يدعونها ـ بيننا و بين الغرب ، فالليبرالية السياسية أو ( الديمقراطية ) التي تطبق في الغرب ، لا يريد الليبراليون الجدد ـ أجلكم الله ـ أن يقبلوا بنتائجها في مجتمعاتنا إلا بعد أن يتم لهم تمدين المجتمع و لبرلة العقل المسلم بالكامل ، و لنا في حكومة حماس ـ أيدها الله ـ خير شاهد على هذا التناقض الكبير بين الليبرالية كفكرة و الليبرالية كتطبيق ، الأمر الذي يزيح الستار عن الوجه البشع لهؤلاء العملاء ، و أنا و إن كنت أربأ بنفسي و بكم من أن يكون الغرب الكافر معياراً نقيس عليه أنفسنا إلا إنها لم تكن سوى محاولة لتقصي شعارات الليبرالية الجوفاء .
أطال الله بقاءكم .