View Full Version : ( الحوار أم القوة ؟ ) شاركنا برأيك
افكر كثير
04-05-2006, 12:15 AM
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان تشاركونا بما تعتقدونه فيما يخص من له التأثير الأكبر على البشر ؟
هل الحوار بين الطرفين أو حتى أكثر من طرف اقدر على تغيير فكر البشر أم أن القوه هي اكثر تأثيراً ؟
كما نود أن نعلم من منهما اسرع تأثيراً من وجهة نظرك ؟
الحوار أم القوة ؟
مشكلتي افكر كثير
سنـاري
04-05-2006, 01:51 AM
افتناع الشخص بعد الحوار يجعله يقوم بالعمل المطلوب باخلاص
اما اجباره فسيقوم به دون اقتناع و اخلاص ... الجودة و الاتقان مفقودين في هذا المنتج
---
الحوار و القوة كل منهما له وقت لاستخدامه
فلا نستخدم الحوار في مكان يجب علينا ان نستخدم فيه القوة و العكس صحيح
لتغيير فكر البشر نستخدم الاثنين حسب الحاجة و باتزان
و لست مع من يقول باستخدام الحوار بشكل مطلق فنحن لسنا في عالم مثالي
اما عن اسرع الاساليب تأثيرا على البشر فأقول هي القوة بكل تأكيد
لكن الاكثر ضمانا هو الحوار
افكر كثير
08-05-2006, 09:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز سناري :
بارك الله فيك وحفظك من كل شر . ماشاء الله تبارك الله اجابه رائعه مفصله مترابطه . اسئل الله ان يوفقك ويحفظ لك هذه العقلية اللتي تمتلكها لما فيه الخير بإذن الله .
انتظر وجهة نظر باقي الأعضاء في الحوار والقوة .
اخوكم افكر كثير
بشاير
11-05-2006, 03:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل اسلوب وقته ومستحقيه أخي الفاضل
فعندما يصادفك من يتقبل الحوار ويناقشك بالتي هي أحس تحس إنه يستحق الحوار والنقاش والكلمة الطيبة
ولكن عندما يقابلك من يستصغر رأيك ويستخف بمبادئك ومعتقداتك يستحق القوة والعنف أيضا
ولكن هناك اسلوب اخر بينهما وهو التغافل أو التجاهل لشخص لا ينفع فيه الحوار ولا القوة والسكوت عن شخص مثل هذا أفضل
لكن يبقى الحوار في رأس القائمة وقبل كل شئ بلا شك
جزاك الله خير أخي أفكر وبارك الله فيك أينما حللت
السلام عليكم ورحمة الله :-)
الحوار أسلوب رغب فيه القرآن وليس أشد من فرعون وعتوه وكفره ومع ذلك طلب ربنا جل علا من نبيه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بأن يقول له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى
وكذا رسولنا صلى الله عليه وسلم وجهه ربه جل وعلا بأن لا يكون فظاً غليظ القلب حتى لا ينفظ الناس من حوله فحضى بثناء ربه عليه بالمؤمنين رؤوف رحيم
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة:128)
والمتتبع لسيرة الرسول الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم يرى أمثلة رائعة في فن الحوار ومن لنا أفضل منه قدوة عليه الصلاة والسلام وسأورد هذه القصة التي حدثت بينه صلى الله عليه وسلم وبين أحد الشباب الذي جاء يستئذنه بالزنا لترى عظمة الأسلوب التي أكسبت القلوب محبته بأبي هو وأمي وجعلت من أسلوبه سبباً لهداية ذلك الشاب
عن أبي أمامة أن فتى شابا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا (مه، مه) فقال: ادن، فدنا منه قريبا.
قال: فجلس.
قال: أتحبه لأمك ؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
قال: أتحبه لأختك ؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: والناس لا يحبونه لأخواتهم.
قال: أتحبه لعمتك؟
قال: لا والله ، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم.
قال: أتحبه لخالتك؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
قال: فوضع يده عليه وقال: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وأحصن فرجه".
فلم يكن من الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء. رواه أحمد
وأسلوب القوة نلجأ له كحل أخير كما ذكرت أختي بشاير يفرضه أحياناً موقفاً ما وربما منصب ما لتقويم العمل أو حتى لإظهار الحق والإنتصار له
ويبقى الحل الوسط هو ترك المراء والجدل لمن كان محقاً وله فضلٌ عظيم :
عن أبي أمامة مرفوعا { أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا }
أفكر كثير شكراً أخي لأطروحاتك المميزة نفع الله بها