علي الشمري
30-05-2006, 10:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......
.
.
.
.
.
.
يااااارب .....
اللهم لا اعتراض على قدرك ولا حول ولا قوة الا بالله .
السبت الموافق 27/5/2006 – الساعة الخامسة عصرا .. اشارة تنبيه الرسائل
ب(موبايلي ) تنبهني بوصول رسالة .. فتحتها على عجالة بعد أن عرفت أنها آتية من صديق عمري (سمير الشمري) ، قرأت (( أنا تعبان جدا.. اليوم ماتت أيام بعد أن وضعت مولودها الذي أصرت أن يكون إسمه علي قبل بساعة تقريبا من وفاتها )) ...!!
شهقت .. رميت بالهاتف عني بعيدا .. استدركت الأمر .. مسكت الجهاز مرة أخرى .. قرأت الرسالة مرة وإثنتان وثلاثة .. تمتمت بصوت عالي :- أشهد أن لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا اليه لراجعون .. رددت على الرسالة ((لالالالا..يا سمير - قول غير هالحجي أكيد تمزح –ياااااااارب )) .. جحظت عيناي .. دمعت مقلتاي .. آتاني رد سمير (( قول إنا لله وإنا اليه راجعون ))
تلك أيام سمير الشمري .. التي أسميت ابنتي أيام على اسمها و ذلك هو أخي سمير الذي لم يبتعد عن روحي و قلبي رغم بعد المسافات الجغرافية بيننا .. رحلت أيام ابنة سمير بعد أن أهدت علياً آخر لهذه الحياة .. و عبر الموبايل سمعت صوته باكيا يقول راحت أيامي و تركت لي علي يا علي.. كيف أعزي سمير بأيامه الراحلة .. ماذا أقول له .. استدرك و قال أصعب مهنة بالوجود أن تكون أباً يا علي .. انتهت المكالمة بيننا .. بانتهاء مناديلي الورقية على خدي .. انتهت المكالمة و انا افكر بسمير و كيف سيعيش الذكريات .. كيف سيرى غرفة أيام و كيف سيرى ملابس ايام و كيف سيربي علي ابن الايام .. هذه هي الحياة روح تهب الروح لروح اخرى فترحل الاولى و تبقى الاخرى .. و تبقى ارواح ممزقة بالذكرى الملوثة بالاهات .. و الضحكات و الاصوات .. اهات ايام سمير الشمري و ضحكاتها و صرخاتها و حزنها و فرحها .. تركت لنا هذه الحياة و رحلت .. فماذا يبقى لنا نحن لنتركه من خلفنا .. حبيبي سمير .. لقد رحمك الله الذي لا اشك برحمته فأهداك بقايا من رائحة الراحلة المغفور لها باذن الله .. انه علي ابن الايام .. انها تقول لك .. هذه هديتي لك يا عزيز و لا تحزن .. وهبته له الحياة .. ووهبته الحياة لك يا عزيزي .. اسمعني في صرخاته .. افرح لي في ضحكاته .. اتعب لي في تربيته .. لن اتركك وحيدا من بعدي يا ابي .. اتركك مع قطعة مني
واحزناااااااااااه يا سمير ...
يااااااااه يا سمير وأخيرا سمعتك بأذني تنطقها وتقول
( تعبت يا علي – والله تعبت يا خوي – أصعب مهنة على الانسان أن يكون أب ) ..!
ليلة البارحة كانت ليلة طويلة يا سمير .. طفلتي أيام لاحظت دمعتي فقالت لي ( فيه أبو عنده بنوته حلوه مثلي اسمها أيام وتدمع عينه ) لممتها لصدري وقلت (أيام عمو سمير راحت دربالج تفكرين تروحين وتخليني أنا وعمو سمير بلا أيام ) سقطت دمعة أيام يا سمير وقالت
( بابا قول لعمو سمير لا يتضايق أنا موافقة أصير أيامه مثل ماني أيامك ) .!
احتضنتها بقوة وقلت لها في مثل هذه الأيام من العام الماضي بعثت لها هدية زواجها فأصرت على أن ترد لي الهدية بمولود أسمته على اسم والدك كان ثمن هذه الهدية غاليا جدا يا طفلتي – كان الثمن هو رحيلها من هذه الدنيا يا أيام ..!!
ليلنا كان طويلا ياسمير ولكن يبدو لي أنه سيطول أكثر وأكثر بعد فقداننا لأحدى أيامنا .!!!
بكل حزن وانخسار اتركم حتى اعود لكم لاحقا حبي واشواقي لكم
علي الشمري :cry1:
.
.
.
.
.
.
يااااارب .....
اللهم لا اعتراض على قدرك ولا حول ولا قوة الا بالله .
السبت الموافق 27/5/2006 – الساعة الخامسة عصرا .. اشارة تنبيه الرسائل
ب(موبايلي ) تنبهني بوصول رسالة .. فتحتها على عجالة بعد أن عرفت أنها آتية من صديق عمري (سمير الشمري) ، قرأت (( أنا تعبان جدا.. اليوم ماتت أيام بعد أن وضعت مولودها الذي أصرت أن يكون إسمه علي قبل بساعة تقريبا من وفاتها )) ...!!
شهقت .. رميت بالهاتف عني بعيدا .. استدركت الأمر .. مسكت الجهاز مرة أخرى .. قرأت الرسالة مرة وإثنتان وثلاثة .. تمتمت بصوت عالي :- أشهد أن لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا اليه لراجعون .. رددت على الرسالة ((لالالالا..يا سمير - قول غير هالحجي أكيد تمزح –ياااااااارب )) .. جحظت عيناي .. دمعت مقلتاي .. آتاني رد سمير (( قول إنا لله وإنا اليه راجعون ))
تلك أيام سمير الشمري .. التي أسميت ابنتي أيام على اسمها و ذلك هو أخي سمير الذي لم يبتعد عن روحي و قلبي رغم بعد المسافات الجغرافية بيننا .. رحلت أيام ابنة سمير بعد أن أهدت علياً آخر لهذه الحياة .. و عبر الموبايل سمعت صوته باكيا يقول راحت أيامي و تركت لي علي يا علي.. كيف أعزي سمير بأيامه الراحلة .. ماذا أقول له .. استدرك و قال أصعب مهنة بالوجود أن تكون أباً يا علي .. انتهت المكالمة بيننا .. بانتهاء مناديلي الورقية على خدي .. انتهت المكالمة و انا افكر بسمير و كيف سيعيش الذكريات .. كيف سيرى غرفة أيام و كيف سيرى ملابس ايام و كيف سيربي علي ابن الايام .. هذه هي الحياة روح تهب الروح لروح اخرى فترحل الاولى و تبقى الاخرى .. و تبقى ارواح ممزقة بالذكرى الملوثة بالاهات .. و الضحكات و الاصوات .. اهات ايام سمير الشمري و ضحكاتها و صرخاتها و حزنها و فرحها .. تركت لنا هذه الحياة و رحلت .. فماذا يبقى لنا نحن لنتركه من خلفنا .. حبيبي سمير .. لقد رحمك الله الذي لا اشك برحمته فأهداك بقايا من رائحة الراحلة المغفور لها باذن الله .. انه علي ابن الايام .. انها تقول لك .. هذه هديتي لك يا عزيز و لا تحزن .. وهبته له الحياة .. ووهبته الحياة لك يا عزيزي .. اسمعني في صرخاته .. افرح لي في ضحكاته .. اتعب لي في تربيته .. لن اتركك وحيدا من بعدي يا ابي .. اتركك مع قطعة مني
واحزناااااااااااه يا سمير ...
يااااااااه يا سمير وأخيرا سمعتك بأذني تنطقها وتقول
( تعبت يا علي – والله تعبت يا خوي – أصعب مهنة على الانسان أن يكون أب ) ..!
ليلة البارحة كانت ليلة طويلة يا سمير .. طفلتي أيام لاحظت دمعتي فقالت لي ( فيه أبو عنده بنوته حلوه مثلي اسمها أيام وتدمع عينه ) لممتها لصدري وقلت (أيام عمو سمير راحت دربالج تفكرين تروحين وتخليني أنا وعمو سمير بلا أيام ) سقطت دمعة أيام يا سمير وقالت
( بابا قول لعمو سمير لا يتضايق أنا موافقة أصير أيامه مثل ماني أيامك ) .!
احتضنتها بقوة وقلت لها في مثل هذه الأيام من العام الماضي بعثت لها هدية زواجها فأصرت على أن ترد لي الهدية بمولود أسمته على اسم والدك كان ثمن هذه الهدية غاليا جدا يا طفلتي – كان الثمن هو رحيلها من هذه الدنيا يا أيام ..!!
ليلنا كان طويلا ياسمير ولكن يبدو لي أنه سيطول أكثر وأكثر بعد فقداننا لأحدى أيامنا .!!!
بكل حزن وانخسار اتركم حتى اعود لكم لاحقا حبي واشواقي لكم
علي الشمري :cry1: