romancy55
16-06-2006, 02:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن تكون إنسانا ، يعني أن تتساوى وكل البشر قاطبة ....
هل الدين ملك بقعة جغرافية معينة ...؟!
ربما تستاءون من غباء هذا السؤال ، هذا السؤال الذي يبين لنا مقدار عقولنا التي نرضى بها ، ولا نرضى بأرزاقنا !!
هذا السؤال ليس له أبعاد ، وليس له نوافذ ، وهو مطلٌ واحد فقط : أن الدين ملك لكل البشر ، ولا يتميز به احد عن غيره ، إلا بقدر تقواه .
لكن أن تجد من يتفاخر بأنه يملك الدين خاصة ، وأنه يمارس كل طقوسه بتمامية مفرطة ، وغيره منبوذون لهو عمق مأساة هوية شعب بأكلمه ، لا أقول اعتراف بقدر ما هي حقيقة تفرض نفسها في حياة شعب كامل :
" بعض السعوديين نزعتهم فوقية " .... !
لا أريد أن يأتي من يسلخني من هويتي وانتمائي ، لأن الدين ملك لكل معتنقيه ، والوطن ملك لكل أبنائه ، وليس لأحد الحق في إصدار أي حكم وأي قرار بعدم الولاء والانتماء .
نزعتنا الفوقية – نحن السعوديين – أعطتنا انطباعا غير عادي للدين والحياة ، نملك أعظم بقعة دينية في الكون ، نتباهى بها وننتقص كل من يجاورنا في الدين بأنه شذر على الدين ، ورؤيتنا للحياة بأننا نملك كل وسائل الراحة ، ونسيّر العالم بالمال ، والعالم سائر بدوننا ، نظرتنا القاصرة للحياة أكستنا معطف بأن الكون لا يسير إلا بنقودنا ، وهي في البُعد الآخر ترسم منّا رسومات كاريكاتورية لأفراد أحبلوا هواء فارغا ، فهل السعودي يختلف في دينه عن الصيني ، أو التونسي مثلا ...؟!
وهل الحياة لن تسير إلا بنقودنا ...؟!
سؤالان أحمقان ، أدرك ذلك ، لكن ما بال شريحة " محترقة " من شعبنا تؤمن بهكذا رؤية ، بأن الدين لنا ، والحياة ملك نقودنا ...؟! عقدة النقص ، في الأساس هي عقد نقص كثيرة جدا ، تتبلور في عقدة نقص عظمى يتوشحها المرء ، وهو مؤمن بكل تفاصيلها ، وكل تجلياتها التي لا يأبه لوجودها المرء أبدا ... !
حين يكون الدين رهن فئة معينة ، فالدين مجرد رؤية ، وفكرة قاصرة على بيئة محددة ، وهذا يصادم ماهية الدين الأساسية !!
أن نتفاخر بديننا ، فهو حق لنا ، لكن أن نستنقص في ولاء الآخرين له ، يعني أننا لا نفقه الدين على الوجه الأكمل ، لكن نزعتنا الفوقية التي تتجسد في رؤانا تميتْ رؤية الدين والحياة وتغرقها في وحل من التزمت الخفي !!
ننظر إلى من حولنا على أنهم كائنات مستحلبة من ثدي القذارة ، ونحن لا نعلم بأن الإنسان جزء بسيط جدا من البشر عامة !!
أحرقتني عبارة قرأتها بأننا شعب يمتلك كل الدين ، وكل ما فيه ، وأن ديننا يفرز علينا تعبات تشاؤمية ، وأنه سبب في هزيمتنا وخروجنا من ركب الحياة ... !
المصيبة الأعظم أن هكذا نظرة أفرزتها مباراة ، لتحترق كل الملاعب ، ولا يبقى للكرة أثرا في عالمنا ، إذا كانت ولادة مباراة ، تخرج أحدنا من دائرة إيمانه ... !
لماذا الاستنقاص لكل معتنقي الدين ممن هم غير سعوديون ...؟!
وهل الكائنات السعودية كائنات دينية مسلمة على الوجه الأكمل ...؟!
وهل الدين سبب في تأخرنا ، وهو الذي يضع نظرية المؤامرة على طاولة حياتنا ...؟!
لقد صدق عبدالله القصيمي حينما قال " ذات ليلة اجتمع العرب وصنعوا نظرية المؤامرة ، لراحتهم الأبدية السرمدية الغبية " ، أو كما قال ، والشعب السعودي شعب عربي ينتمي إلى هذه الجغرافية الممتدة من المحيط إلى الخليج ...
كل الأسئلة التي قلتها لا أريد لها جوابا ، لأن إجاباتها محتومة ، لكن لنثق بأن ثمة من يرى إجابات غير التي تتبادر إلى أذهاننا في بادئ الأمر ...
,,, اعتذار من سعودي ,,,
للشعب الاونسي ، وكل أبناء تونس الخضراء ،أعذروا فينا نزعتنا الفوقية ، فنحن مخلوقات تنظر إلى من حولهم على أنهم نزر بسيط يجب تلاشيه ، فأنا مدركٌ بأن أهل المغرب قاطبة إنس واعون ، بقدر الروح الجميلة التي يحملونها ...
تحياتي
أن تكون إنسانا ، يعني أن تتساوى وكل البشر قاطبة ....
هل الدين ملك بقعة جغرافية معينة ...؟!
ربما تستاءون من غباء هذا السؤال ، هذا السؤال الذي يبين لنا مقدار عقولنا التي نرضى بها ، ولا نرضى بأرزاقنا !!
هذا السؤال ليس له أبعاد ، وليس له نوافذ ، وهو مطلٌ واحد فقط : أن الدين ملك لكل البشر ، ولا يتميز به احد عن غيره ، إلا بقدر تقواه .
لكن أن تجد من يتفاخر بأنه يملك الدين خاصة ، وأنه يمارس كل طقوسه بتمامية مفرطة ، وغيره منبوذون لهو عمق مأساة هوية شعب بأكلمه ، لا أقول اعتراف بقدر ما هي حقيقة تفرض نفسها في حياة شعب كامل :
" بعض السعوديين نزعتهم فوقية " .... !
لا أريد أن يأتي من يسلخني من هويتي وانتمائي ، لأن الدين ملك لكل معتنقيه ، والوطن ملك لكل أبنائه ، وليس لأحد الحق في إصدار أي حكم وأي قرار بعدم الولاء والانتماء .
نزعتنا الفوقية – نحن السعوديين – أعطتنا انطباعا غير عادي للدين والحياة ، نملك أعظم بقعة دينية في الكون ، نتباهى بها وننتقص كل من يجاورنا في الدين بأنه شذر على الدين ، ورؤيتنا للحياة بأننا نملك كل وسائل الراحة ، ونسيّر العالم بالمال ، والعالم سائر بدوننا ، نظرتنا القاصرة للحياة أكستنا معطف بأن الكون لا يسير إلا بنقودنا ، وهي في البُعد الآخر ترسم منّا رسومات كاريكاتورية لأفراد أحبلوا هواء فارغا ، فهل السعودي يختلف في دينه عن الصيني ، أو التونسي مثلا ...؟!
وهل الحياة لن تسير إلا بنقودنا ...؟!
سؤالان أحمقان ، أدرك ذلك ، لكن ما بال شريحة " محترقة " من شعبنا تؤمن بهكذا رؤية ، بأن الدين لنا ، والحياة ملك نقودنا ...؟! عقدة النقص ، في الأساس هي عقد نقص كثيرة جدا ، تتبلور في عقدة نقص عظمى يتوشحها المرء ، وهو مؤمن بكل تفاصيلها ، وكل تجلياتها التي لا يأبه لوجودها المرء أبدا ... !
حين يكون الدين رهن فئة معينة ، فالدين مجرد رؤية ، وفكرة قاصرة على بيئة محددة ، وهذا يصادم ماهية الدين الأساسية !!
أن نتفاخر بديننا ، فهو حق لنا ، لكن أن نستنقص في ولاء الآخرين له ، يعني أننا لا نفقه الدين على الوجه الأكمل ، لكن نزعتنا الفوقية التي تتجسد في رؤانا تميتْ رؤية الدين والحياة وتغرقها في وحل من التزمت الخفي !!
ننظر إلى من حولنا على أنهم كائنات مستحلبة من ثدي القذارة ، ونحن لا نعلم بأن الإنسان جزء بسيط جدا من البشر عامة !!
أحرقتني عبارة قرأتها بأننا شعب يمتلك كل الدين ، وكل ما فيه ، وأن ديننا يفرز علينا تعبات تشاؤمية ، وأنه سبب في هزيمتنا وخروجنا من ركب الحياة ... !
المصيبة الأعظم أن هكذا نظرة أفرزتها مباراة ، لتحترق كل الملاعب ، ولا يبقى للكرة أثرا في عالمنا ، إذا كانت ولادة مباراة ، تخرج أحدنا من دائرة إيمانه ... !
لماذا الاستنقاص لكل معتنقي الدين ممن هم غير سعوديون ...؟!
وهل الكائنات السعودية كائنات دينية مسلمة على الوجه الأكمل ...؟!
وهل الدين سبب في تأخرنا ، وهو الذي يضع نظرية المؤامرة على طاولة حياتنا ...؟!
لقد صدق عبدالله القصيمي حينما قال " ذات ليلة اجتمع العرب وصنعوا نظرية المؤامرة ، لراحتهم الأبدية السرمدية الغبية " ، أو كما قال ، والشعب السعودي شعب عربي ينتمي إلى هذه الجغرافية الممتدة من المحيط إلى الخليج ...
كل الأسئلة التي قلتها لا أريد لها جوابا ، لأن إجاباتها محتومة ، لكن لنثق بأن ثمة من يرى إجابات غير التي تتبادر إلى أذهاننا في بادئ الأمر ...
,,, اعتذار من سعودي ,,,
للشعب الاونسي ، وكل أبناء تونس الخضراء ،أعذروا فينا نزعتنا الفوقية ، فنحن مخلوقات تنظر إلى من حولهم على أنهم نزر بسيط يجب تلاشيه ، فأنا مدركٌ بأن أهل المغرب قاطبة إنس واعون ، بقدر الروح الجميلة التي يحملونها ...
تحياتي