PDA

View Full Version : بيان من عائلة التركي


ماض على الطريق
27-07-2006, 05:02 PM
حميدان بن علي التركي – 36 سنة – طالب الدكتوراه السعودي المبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات و الحاصل فيها على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كلورادوا في الولايات المتحدة .

تم اعتقاله للمرة الأولى و زوجته السيدة / سارة الخنيزان في نوفمبر 2004 م و ذلك بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة و الهجرة و لم يكن الاعتقال من قبل سلطات الهجرة فقط بل كان معهم أعضاء من مكتب التحقيقات الفدرالي F.B.I ، وكانت طريقة الاعتقال كما لو كانت لإرهابيين أو مجرمين خطيرين، حيث تقدمت مجموعة مكونة من 30 من مكتب التحقيقات الفدرالية واقتحموا البيت بطريقة تشي بأن ثمة خطراً كبيراً يهدد الأمن، وبادروا بتوجيه السلاح إلى رأس زوجته و طلبوا منها اخبارهم عن مكان سلاح زوجها - مع علمهم بأنه ليس لديه أية أسلحة - .

وقد تم اطلاق سراحهم بكفالة قدرها 25000 دولار ، كما اعتقلت خادمتهم الاندونيسية لنفس المشكلة و تم استجوابها بخصوص تعامل العائلة معها، فأفادت بأن تعاملهم كان طيباً للغاية لدرجة قالت معها بأنها تشعر كما لو كانت واحدة منهم، وواصلت السلطات الأميركية التحقيقات مع الخادمة وبنفس طويل، فقد تم م سؤالها عن ما إذا كانت تعرضت لأي تحرشات جنسية فأفادت بالنفي القاطع، وقد ثبتت كافة أقوالها لدى السلطات الأمريكية، إلا ان السلطات الأميركية تحفظت على الخادمة منذ ذلك الوقت وحتى تاريخ كتابة هذا البيان، لأسباب تدعو إلى التمعن في أبعادها المحتملة، خاصة انه لم يثبت عليها أي مخالفة ؟! .

و في الثاني من يونيو 2005 م تم اعتقال الزوجين مرة أخرى و تم توجيه تهمة إساءة التعامل مع الخادمة و احتجازها في منزلهم و احتجاز أوراقها الثبوتية و تعرضها لتحرش جنسي !! في مناقضة لكل الاعترافات التي أدلت بها مسبقاً مما يعني قطعاً أن الخادمة قد تعرضت لما دفعها إلى تغيير اقوالها بشكل دراماتيكي، وهنا نتساءل عن سر احتجاز السلطات الأمريكية للخادمة طيلة هذه المدة لديهم ؟ .

وقد يكون مهماً التنبيه إلى بعض القضايا المتعلقة بالخادمة الإندونيسية لكي يتضح للجميع هشاشة الدعوى المقامة ضد الأستاذ حميدان التركي، فالخادمة لا تتحدث الإنجلزية و لا تكتبها ولذا فقط طلبت من أسرة التركي الإحتفاظ بأوراقها الثبوتية مع أوراقهم مثل أي عائلة أخرى و قد تصرفت كما لو كانت عضواً في العائلة وهي كذلك ، وفي هذا الاتجاه طلبت منهم حفظ رواتبها لأنها لا تحتاج إليها حيث أنها تسكن معهم و تأكل و تشرب معهم و تقوم الأسرة بشراء الملابس لها و جميع ما تحتاجه، حالها في ذلك حالة غالبية العائلات في المملكة العربية السعودية حيث يحفظون رواتب خادماتهم لحين طلبها لتحويلها لبلادهم في أوقات تختارها الخادمات أو عند السفر النهائي.

وشيء آخر نشير إليه وهو أن الخادمة تعاني من الرهاب الاجتماعي و الثقافي من المجتمع الأمريكي مما جعلها لا تخرج إلا بصحبة العائلة ..

وهنا نعاود التذكير بإلحاح السؤال: ما الذي جعلها تغير أقوالها و تقلب الحقائق خلال فترة احتجاز السلطات الأمريكية لها ؟؟ والمتأمل يدرك أن الحكومة الأمريكية تبدي حرصاً متزايداً على تحسين الصورة الذهنية لأميركا لدى الدول العربية و الإسلامية، وهذا شيء نثمنه كما يقدره الآخرون، و لكن الحقيقة المرة تعكس لنا ولغيرنا أن ثمة جهوداً تبذل من قبل بعض الأطراف الأمريكية في الاتجاه المعاكس، فمثلاً نجد أن بعض موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي يسعون جاهدين وبحماس مفرط أحياناً لتشويه تلك الصورة الذهنية و الإساءة للعلاقات المتميزة مما جعل الكثير من العرب و المسلمين و السعوديين على وجه التحديد يفكرون أكثر من مرة عند شروعهم في التفكير في الدراسة أو العمل في أمريكا أو حتى الزيارة السياحية لكي لا يتعرضوا للإعتقال و الإهانة و ربما توجيه التهم المختلقة لهم ومن ثم تشويه سمعتهم في الإعلام الأمريكي !!.

و في نفس السياق طلبت السلطات الأمريكية كفالة مالية باهضة جداً مقابل إطلاق سراح حميدان و زوجته تجاوزت نصف مليون دولار أمريكي ( حميدان 400,000 دولار و زوجته 150,000 دولار ) !!

كما قامت السلطات كذلك باحضار زوجة حميدان للمحكمة بدون السماح لها بوضع غطاء وجهها و لا حتى حجاب يغطي شعرها في امتهان بغيض لقيم الإسلام و عنصرية مقيتة ضد العرب والمسلمين، بل وانتهاك لمبادئ الديموقراطية الغربية ذاتها والتي تضمن للإنسان حقه المطلق في الاختيارات الشخصية ، فعلام تدل تلك المشاهد، بدءاً من طلب الكفالة الباهضة إلى عدم احترام حريتها في ارتداء حجابها ؟؟ السلطات الأمريكية هي وحدها فقط هي من تملك القدرة على الإجابة على تلك التساؤلات التي لا تشغل الرأي العام السعودي بل العربي والإسلامي، بل القضية أضحت قضية رأي عام عالمي، حيث طارت بها الصحف وغربت بها الفضائيات وشرقت بها الإنترنت!.

و قد مكثت زوجة حميدان في السجن 12 يوماً إلى أن قامت عائلة حميدان التركي بدفع مبلغ الكفالة المطلوب لاخراجها ، و طوال تلك الفترة بقي أولادهم الخمسة (أكبرهم في سن 17) في المنزل بدون رعاية و لانفقة حيث جمدت أرصدتهم، ومما يبعث على الحزن الشديد والاستغراب القاتل أنه تم مضايقة كل من يحاول التقرب إلى الأولاد و مساعدتهم في ظرف فقدوا فيه أمهم وأباهم ... فمن يتحمل مسؤولية ترويع عذوبة الطفولة وتكدير صفاءها وخدش مشاعرها!!

كما أن عائلة التركي ترغب في توضيح أن ابنها الأستاذ حميدان التركي يعول زوجته و ولده و بناته الأربع فضلاً عن الصرف على الخادمة ، مما جعله يقوم بشكل قانوني بتحويل فيزته من فيزة طالب إلى فيزة تمكنه من العمل التجاري الذي يساعده على تغطية مصاريفه، وحيث أن مجال الترجمة و النشر كان من أقرب المجالات إلى تخصصه فقد أنشأ مشروعاً مرخصاً كدار للترجمة و النشر حيث قام بترجمة العديد من أمهات الكتب الإسلامية في العقيدة و الفقه و غيرها ، كما كان من المبادرين إلى ترجمة الكتب التي تحارب الإرهاب والعنف و الفكر المتطرف و قام بنشرها و توزيع العديد منها مجانا لتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام كدينٍ وسطيٍ عالمي وجلي أن ذلك يعين على تحقيق أهداف الحوار الثقافي الحضاري ونجاح برامجه وفعاليته ، و للإطلاع على اصدارت الدار بامكانكم زيارة الموقع التالي : www.al-basheer.com

ونود التأكيد على أن أسرة حميدان لا تزال تعاني إثر فرض السلطات الأمريكية الإقامة الجبرية على زوجة حميدان و منعها من الخروج حتى لفناء بيتها !! كما أن حميدان لا يزال رهن الإعتقال و ذلك لعدم توفير المبلغ المطلوب لكفالته حتى هذه اللحظة . و نختم بشكر جميع من تعاطف مع قضيتنا ونخص بالذكر وبكل امتنان سفارة حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه والتي أولت الموضوع جل عنايتها، كما نشكر وبكل تقدير جميع من ناصرنا بدعاءه أو بقلمه أو وجاهته أو ماله ممن لا يحبون الظهور و لا يرجون إلاّ رحمة الرب الغفور، هذا مع إيماننا المطلق بأن العدالة والحق ينتصران ولو بعد حين، وهي سنة الله تعالى في أرضه وخلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،

عائلة التركي www.homaidanalturki.com

ماض على الطريق
27-07-2006, 05:05 PM
قصيدة: بين جلعاد وحميدان التركي
مناشدة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله



صالح بن علي العمري - الظهران


"جلعادُ " حولكَ وجهُ الأرضِ يشتعلُ = وموطني عن أسى "التركيّ" منشغلُ
ترسانةُ الكفــرِ أرْختْ فيك كلكلهــا = وعن حُميدان في "برلين " مُحْتـَـفَلُ
قد طوّقَتْ إثركَ الأقصى وغزّتـــــهُ = وأحرقتْ أرضهـــا وازّلـْزلَ الجبــلُ
وقـــامَ مليـــونُ خنزيرٍ يُجلّلهــم... = دكُّ المدافـــعِ والإعـــلامُ والـــدولُ !!
وحلّقــت في سمــانا ألفُ طائـــرةٍ = وعن حميدانَ بابُ الذكـــرِ مُنســـدلُ!!
واسّاقطَ الشهـداءُ اليوم، واحترقـت = دور اليتامى.. وهاج الخوفُ والوجـلُ
واقتيد للسجــــن آلآفٌ يحيطُهـــمُ = صفُ العساكرِ.. والصاروخُ.. والعجلُ
وجــاع مليــون طفلٍ ثَـمَّ ما شربوا = بالماءِ بعدكَ يا جلعــادُ أو أكلـــــوا !!
قامت على أسرك الدنيا برُمّتهـــــا = أمّا أسيري فعنهُ الناسُ قد غفلــــــوا!!
يا غَيرةَ القردِ ما أحياكِ في زمني = ونحن عن نصرةِ المظلــومِ ننخذلُ!!
وصوتُ سارة يشجي كلَّ ذي كبدٍ = ونوحُ أسمــــاءَ منه الدمـــعُ ينهمـلُ..
وزفرة الأم تُذكي كلَّ لاعجــــــةٍ = والصحبُ والشعبُ لا قالوا ولا فعلوا
يا غربة الأسرة الغفلى على لهبٍ = والصبرُ مستمسكٌ .. والحبُّ متّصلُ
فلو ترى سطوةَ القاضي وجفوتَه = وفي مرارتهِ الأحقـــادُ والدَّجــــــلُ
من أين للثورِ أن يُصغي لمظلمةٍ = والغلُّ مَعْـلــفـُه و الحقــدُ والدَّغــلُ !!
لمجرميهم هنا عفـــوٌ و مُنْطَـلقٌ = واليوم يحكمُ في أعراضنــا الثَّمِــلُ!!
قضى بأسر الفتى عمرا، وما نقموا = إلا على مؤمنٍ ضاقت به الحيــــلُ
والله لو نطقت أحجارهم لبكــتْ = دسّ الأعادي وما حاكوا وما فتلوا..
فلو ترى روعة َ الزوجِ الرءوم وقد = عزّ النصيرُ.. وقد تاهت بها السُّبُلُ
ولو ترى لوعة َ الأطفالِ إذ حُرموا = حضنَ المُعيلِ.. فكم ضجّوا وكم سألوا!!
ولو ترى وقفــة المظلــومِ مُتّئـدا = كالشُّمِ يُبرقُ من عليائها الأمـــــلُ
فضحتها يا ابن ديني في عدالتِها = وسرِّ أخلاقها يا أيُّهـــا البطـــــلُ
فقف على ساحة الأخلاق منتصرا = وفي البلاء لكم فضلٌ و مُغْتســـلُ
واصبر على ما قضى الرحمنُ محتسبا = فالدهرُ كالأرضِ فيه السهل والجبلُ!!
أغاظهم منكَ إيمانٌ و تضحيــــةٌ = والسبقُ فألُكَ والإخلاصُ والأمــلُ
أغاظهم منكمُ طُهرُ الحجاب فمــا = للستر والطهرِ في الفسّاقِ مُحتمــلُ
ظنّوا بسجنكَ أنَّ النورَ منطفيءٌ = وقد أنرتَ الــدُّنا يا أيها الرجـــلُ
راموا بسجنك تشويها.. وما علموا = كم نلت منهم.. فخاب اليوم ما سألوا
فأنت للحب في أوطاننا عَـلَـــمٌ = وأنتَ للصبرِ في أيامنا مَثــــــلُ
أسماؤكم تتجارى في الدّماء وفاً = وفي دموع الأسى والشوق تنسدلُ
لئن سُجنت فللقضبـــانِ مُقْتَلــعٌ = يوما.. وقد سُجن الداعون والرُّسلُ
واللهِ واللهِ لن تنســـاكَ أمتُنـــــا = ما طاف بالكعبةِ الغــرّاء مُشْتمـلُ
ما لاح طيفك إلا قال قائلـنـــــا: = إنا لنشتاقُ للّقيـــــا.. فنبتهــــلُ...

يا خادم الحرمين الكربُ مضطرمٌ = أنت الزعيمُ الذي تصغي له الدولُ
أنصفْ حميدان في سجنٍ ومُغْتربٍ = فمهجة الأمِّ والأطفال تشتعـــــــلُ..
من ينصرْ الحقَّ يُعلي الله أسهمَــه = عدلا.. ومن يخذلْ الإخوان ينخذلُ
جلعادُ خنزيرُ إجرامٍ ومفســــــــدةٍ = أمّا حميدانُ فالأخـــلاقُ و المُثـــُلُ
فكّْ الأسير فداكَ اليومَ من جَبنــوا = عن نصرة الحقِّ والمظلومِ أو بخلوا
هذي أبا متعبٍ أصـــداءُ مسغبــةٍ = وفي شهامتكَ الإنصافُ و الأمــــلُ
ليست مصيبتنا سجنٌ و مَظْلَمــــةٌ = إن المصيبة ألاَّ ينهــضَ البطـــــلُ