تسجيل الدخول

View Full Version : اثنان لا يستويان


فتى دبي
22-08-2006, 08:25 AM
يقول تعالي قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث .. اسمع يا عبدالله إلي كلام العزيز الحميد الذي يبين لنا أنه لا يستوي عنده الخبيث والطيب فالطيب في أعلي الدرجات والخبيث في أسفل الدركات.

والله جعل الدنيا دار ابتلاء وامتحان؟ لماذا؟ ليميز الخبيث من الطيب.

والله تعالي طيب يحب الطيب من القول ويحب الطيب من العمل ويضاعفه لأصحابه، الله جل وعلا يحب الطيبين من الناس ويبغض الخبيث.

والله جل وعلا يرفع الطيب ويبارك لأصحابه فيه.

والله أمرنا أن نكون طيبين في أقوالنا وأعمالنا وذواتنا وأموالناونهانا أن نكون من الخبيثين في أقوالنا وأعمالنا وأموالنا وذواتنا فانظروا وتأملوا.

هل يستوي من طاب لسانه وطاب قوله فلا يقول إلا طيباً ولا ينطق إلا خيراً إذا حضرت مجلسه وجدته طيباً مطيباً بذكر الله والصلاة والسلام علي محمد رسول الله هل يستوي هذا مع ذلك الرجل الذي إذا تكلم تكلم بغيبة ونميمة وتفريق بين الناس وصدق الله القائل ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .

هل يستوي المؤمن طيب الأعمال الذي إذا رأيته رأيت عمله طيباً عمله حسناً عملاً يحبه الناس ويحبه الله يؤدي فرائض الله طيباً في أعماله راعياً لأمانته في وظيفته.

هل يستوي هذا مع ذلك الخبيث في عمله وفعله تراه لا يرعي أمانة الله مقهقراً في الصلوات إذا استرعي علي مال أكله، إذا استعمل علي وظيفة ارتشي وغش وخان هؤلاء ولو كانوا كثيرون فهم عند الله من أخبث البشر.

هل يستوي المال الطيب والمال الخبيث فالطيب من المال وإن قل فماله إلي بركة، ماله إلي خير وصاحب المال الحلال مستجاب دعوته ويبارك الله في أهله وأولاده.

لا يستوي هذا مع صاحب المال الخبيث ولو كان الحرام قليلاً فهو داء وسم زعاف.

صاحب المال الحرام من أي مصدر كان من رشوة أو ربا أو غش أو خيانة لأموال المسلمين فهو مال خبيث وبال علي صاحبه في الدنيا والآخرة.

أهل الإيمان معدنهم أفضل المعادن فهم كالذهب وأصفي وأطيب إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية .

وقال صلي الله عليه وسلم: إن مثل المؤمن كمثل القطعة من الذهب ينفخ فيها صاحبها فلم تتغير والذي نفس محمد بيده إن المؤمن كمثل النخلة أكلت طيباً ووضعت طيباً السلسلة الصحيحة.

وقال صلي الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل النخلة ما أخذت منها من شيء نفع.

النخلة تثمر طوال السنة بلحاً رطباً والمؤمن أينما حل نفع كالغيث والنخلة أعضاؤها وجذوعها وجريدها يفيد البلاد والعباد والمؤمن كله خير كلامه وماله وحركته، والنخلة ترمي بالحجر وتردبأطيب الثمر وهكذا المؤمن يدفع الاساءة بالإحسان، النخلة أصلها ثابت لا يتزعزع والمؤمن ثابت لا تغيره شهوة ولا شبهة ولا غيرها فهو ثابت علي دينه وتقواه.

زمردة
30-08-2006, 10:17 PM
لا إله إلا الله ..

نسأل الله أن يجعلنا كما يحب ..

جزاك الله خيراً ..