PDA

View Full Version : جاء مسك لياليه ووفرة أجره


فتى دبي
21-09-2006, 10:15 PM
اللهم اجعلنا من أهله


لقد ودعناه قبل عام تقريباً وها هو يعود إلينا ثانية حاملاً إلينا مسك لياليه ووفرة الأجر وفيضاً من العفو والغفران.

فرمضان ذلك الضيف الذي كان ينتظره الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لمدة ستة أشهر، فإذا انقضت وانقضي معه هذا الشهر الكريم دعوا الله لمدة ستة أشهر أخري أن يغفر لهم وأن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم في ذلك الشهر الفضيل.

فهذا الضيف لن يدوم بقائه طويلاً، فإذا ما انقضت أيامه الثلاثون حزن لذهابه العابد الزاهد،وفرح لذهابها الرجل العاصي الشقي المضيع لدينه وسننه، فبين جنبات وأركان هذا الشهر الكريم توجد العديد من الليالي والأيام العظيمة، ففي هذا الشهر وبالتحديد في الثلث الأخير منه توجد خير الليالي علي الإطلاق ألا وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فلو أن الله تعالي وفق أحداً من عباده لقيام هذه الليلة المباركة فكأنه عمل من الصالحات وقام خاشعاً لله تعالي لمدة: 83 عاماً وأربعة أشهر، ولهذا السبب أخفي الله جل وعلا موعد وسر هذه الليلة لكي يتحراها العباد ولا يلتزموا بليلة محددة بعينها.

وفي هذا الشهر أيضاً وبالتحديد في نفس هذه الليلة المباركة وقبل أربعة عشر قرناً من الزمان أنزل الله جل وعلا علي نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم خير الكتب وأكثرها بياناً وفصاحة، وهو: القرآن الكريم تلك المعجزة الخالدةوالباقية بين أيدي المسلمين إلي أن يأذن الله تعالي بقيما الساعة، فقد شرع في هذا الشهر العظيم أن يتلي القرآن ويختم مرة واحدة علي الأقل، ولكننا نري في بعض الأحيان من يزعم أنه استطاع أن يختم القرآن الكريم في هذا الشهر لأكثر من مرة، وطبعاً هذا الرجل كان من الذين يسابقون الزمن في القراءة ومن المؤكد أنه لم يكن ليتدبر معاني وآيات هذا الكتاب العظيم، فرجل يقرأ القرآن علي بتدبر وإتقن ويختمه مرة واحدة خيرمن رجل آخر يقرأ القرآن استعجال دون أن يتدبره ويفهمه ثم أنه ليختمه أكثر من مرة.

ولكننا وللأسف أصبحنا نري في السنوات الأخيرة عدداً من العادات التي تمارس في هذا الشهر الكريم، فمنها عادة لا نعرف من أين تم الإتيان بها وهي إكثار كثير من الناس وذلك بشراء المواد الاستهلاكية والغذائية كي يملأوا بطونهم وكأن شهر رمضان هو شهر النهم والجوع وليس بشهر الصيام والقيام.

وأيضاً ومن العادات التاريخية والتي تنسب إلي العصر العباسي ما يسمي بموائد الرحمن فهذه العادة التي لم يكن القصد منها عند ظهوره إلا أن تكون خاصة فقط بالفقراء والمساكين الذين لا يستطيعون إيجاد قوت يومهم، ولكن للأسف الشديد فإن الحال في عصرنا قد تبدل واختلف حيث أصبحت هذه الموائد خاصة بالأغنياء والبخلاء الذين لا يسعون إلا لكنز وجمع المال وإنفاقه في أشياء أغلبها ليس لها أي فائدة تذكر.

فالأجدر بهؤلاء الذين يدعون الكرم أن ينصرفوا ويعودوا إلي منازلهم ويتركوا هذه الموائد لمن هم أحق وأجدر بها.

فرمضان هو شهر الإيمان والغفران، وهو شهر الإحسان وأيضاً شهر الفرقان والقرآن وصدق الله سبحانه وتعالي عندما قال في محكم التنزيل: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان.

ندووووي
22-09-2006, 08:41 PM
ولكننا وللأسف أصبحنا نري في السنوات الأخيرة عدداً من العادات التي تمارس في هذا الشهر الكريم، فمنها عادة لا نعرف من أين تم الإتيان بها وهي إكثار كثير من الناس وذلك بشراء المواد الاستهلاكية والغذائية كي يملأوا بطونهم وكأن شهر رمضان هو شهر النهم والجوع وليس بشهر الصيام والقيام.


صدقت أخي الكريم..

جعلنا الله واياكم ممن تُعتـق رقابهم في هذا الشهر الفضيل..

lolly
24-09-2006, 01:26 AM
اللهم اجعلنا من عبادة
اللهم ارحم موتانا وموتا المسلمين
اللهم اجعلنا من المعتوقين فى هذا الشهر


فى أمان الله