عقد الياسمين
11-02-2007, 10:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قالت أم سفيان الثوري لأبنها سفيان :
يا بني أطلب العلم و أنا أكفيك بمغزلي "" أي سأعمل بالمغزل لأكفيك طلب الرزق ""
وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك و حلمك و وقارك ،فان لم يزدك فاعلم انه لا ينفعك !
كلام جميل و توجيه حكم يحمل خير الدنيا و الآخرة
نحن في واقعنا نفعل كما فعلت أم سفيان الثوري مع فارق بسيط جدا وهذا الفارق رغم بساطته إلا أنهم مهم و في غاية الأهمية بل انه يغير الحال من حال و يقلب الموازين
يا ترى ما الفرق بيننا و بين أم سفيان الثوري ؟
هي تقول اطلب العلم و أكفيك بمغزلي
ونحن نقول لأبنائنا اطلبوا العلم ونحن نكفيكم كل شيء حتى أننا جعلناهم ملوك بين رفاقهم.
إذا أبنائنا سوف يكونون منارة في العلم بل قد يكونون العلم نفسه .! وخصوصا أننا قد نجلب من الوسائل المساعدة في التعلم مالم تجلبه أم سفيان لأبنها.،
إن المتأمل لحالنا وحال أم سفيان يجد الفرق الشاسع بيننا و بينها،
هي تقول لأبنها (وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك و حلمك و وقارك ،فان لم يزدك فاعلم انه لا ينفعك !)
هل نحن نقول قولها هذا لأبنائنا ؟
هل نستطيع أن نقول هذا الكلام?
أم أننا ليل نهار نحثهم على طلب العلم و حشو العقول بالكلام و بمجرد انتهاء الاختبار تبخر الكلام
لقد اختلفت النية في طلب العلم فاختلف الحال .
نعم نحن نقول كقولها
اطلبوا العلم ونحن نكفيكم مؤنه الحياة و لكن اطلبوه ( حتى تكونوا علماء يشار إليكم بين الناس ) " يعني علم شهرة وتفاخر "
اطلبوا العلم ونحن نوفر لكم كل شيء و لكن اطلبوه ( حتى تنالوا أرقى و أعلى المراتب) " يعني علم مال وجاه "
هل أدركتم الفرق بيننا و بين أم سفيان رحمها الله و رحم ابنها؟
وبما انه كان هناك فرق فكان ولابد من وجود فرق بين أبنائنا و السابقون من الأخيار و الطيبين حتى بيننا نحن وبين من سبقونا من أهل الصلاح و الخير
هم طلبوا العلم للوصول لهدف سامي ألم تقل له " وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك و حلمك و وقارك ،فان لم يزدك فاعلم انه لا ينفعك !"
عشرة أحرف فقط هل تغير في حالك وإلا فالعلم الذي تطلب لا فائدة فيه
ونحن مئات و الآلاف الأحرف و قد ينال الواحد من أبنائنا على تقدير ممتاز و المرتبة الأولى ولكن بعد يوم اسأله عما درس و تعلم وحفظ لتجده قد نسي و تبخر كل علمه!
والسب في ذلك انه حصل العلم واخذ عليه الشكر في وقته شهادته لأنه أخذ العلم لأجل الحصول على الشهادة أما علم سفيان الثوري فهو علم تطبيق و ترسيخ علم تأمل في نفسك وسلوكك يعني علم حي يمشي معك
ولأننا أيضا نسينا أن نقول لأبنائنا كما قالت أم سفيان لابنها " هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك و حلمك و وقارك " فنحن نغرس العلم في العقول و لا نتابعه على السلوك فلو تابعنا علما أبنائنا منذ دخولهم المدرسة إلى تخرجهم لكان حال أبنائنا حال عظيم
وأيضا لا نملك قوة الحق التي تملها أم سفيان وهي في قولها (،فان لم يزدك فاعلم انه لا ينفعك !) فنحن ندرك أن أبنائنا إلا ما رحم الله فارغين من العلم تماما ولا يطبقون ما يتعلمون في حياتهم فهو علم لا ينفع ولكن لا نستطيع أن نقول لهم ذلك لان هدفنا من العلم ليس هدف أم سفيان من تعليم ابنها
أتمنى من الله أن يصلح حالنا و يوفقنا لما يحب و يرضى
وبالله التوفيق
قالت أم سفيان الثوري لأبنها سفيان :
يا بني أطلب العلم و أنا أكفيك بمغزلي "" أي سأعمل بالمغزل لأكفيك طلب الرزق ""
وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك و حلمك و وقارك ،فان لم يزدك فاعلم انه لا ينفعك !
كلام جميل و توجيه حكم يحمل خير الدنيا و الآخرة
نحن في واقعنا نفعل كما فعلت أم سفيان الثوري مع فارق بسيط جدا وهذا الفارق رغم بساطته إلا أنهم مهم و في غاية الأهمية بل انه يغير الحال من حال و يقلب الموازين
يا ترى ما الفرق بيننا و بين أم سفيان الثوري ؟
هي تقول اطلب العلم و أكفيك بمغزلي
ونحن نقول لأبنائنا اطلبوا العلم ونحن نكفيكم كل شيء حتى أننا جعلناهم ملوك بين رفاقهم.
إذا أبنائنا سوف يكونون منارة في العلم بل قد يكونون العلم نفسه .! وخصوصا أننا قد نجلب من الوسائل المساعدة في التعلم مالم تجلبه أم سفيان لأبنها.،
إن المتأمل لحالنا وحال أم سفيان يجد الفرق الشاسع بيننا و بينها،
هي تقول لأبنها (وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك و حلمك و وقارك ،فان لم يزدك فاعلم انه لا ينفعك !)
هل نحن نقول قولها هذا لأبنائنا ؟
هل نستطيع أن نقول هذا الكلام?
أم أننا ليل نهار نحثهم على طلب العلم و حشو العقول بالكلام و بمجرد انتهاء الاختبار تبخر الكلام
لقد اختلفت النية في طلب العلم فاختلف الحال .
نعم نحن نقول كقولها
اطلبوا العلم ونحن نكفيكم مؤنه الحياة و لكن اطلبوه ( حتى تكونوا علماء يشار إليكم بين الناس ) " يعني علم شهرة وتفاخر "
اطلبوا العلم ونحن نوفر لكم كل شيء و لكن اطلبوه ( حتى تنالوا أرقى و أعلى المراتب) " يعني علم مال وجاه "
هل أدركتم الفرق بيننا و بين أم سفيان رحمها الله و رحم ابنها؟
وبما انه كان هناك فرق فكان ولابد من وجود فرق بين أبنائنا و السابقون من الأخيار و الطيبين حتى بيننا نحن وبين من سبقونا من أهل الصلاح و الخير
هم طلبوا العلم للوصول لهدف سامي ألم تقل له " وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك و حلمك و وقارك ،فان لم يزدك فاعلم انه لا ينفعك !"
عشرة أحرف فقط هل تغير في حالك وإلا فالعلم الذي تطلب لا فائدة فيه
ونحن مئات و الآلاف الأحرف و قد ينال الواحد من أبنائنا على تقدير ممتاز و المرتبة الأولى ولكن بعد يوم اسأله عما درس و تعلم وحفظ لتجده قد نسي و تبخر كل علمه!
والسب في ذلك انه حصل العلم واخذ عليه الشكر في وقته شهادته لأنه أخذ العلم لأجل الحصول على الشهادة أما علم سفيان الثوري فهو علم تطبيق و ترسيخ علم تأمل في نفسك وسلوكك يعني علم حي يمشي معك
ولأننا أيضا نسينا أن نقول لأبنائنا كما قالت أم سفيان لابنها " هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك و حلمك و وقارك " فنحن نغرس العلم في العقول و لا نتابعه على السلوك فلو تابعنا علما أبنائنا منذ دخولهم المدرسة إلى تخرجهم لكان حال أبنائنا حال عظيم
وأيضا لا نملك قوة الحق التي تملها أم سفيان وهي في قولها (،فان لم يزدك فاعلم انه لا ينفعك !) فنحن ندرك أن أبنائنا إلا ما رحم الله فارغين من العلم تماما ولا يطبقون ما يتعلمون في حياتهم فهو علم لا ينفع ولكن لا نستطيع أن نقول لهم ذلك لان هدفنا من العلم ليس هدف أم سفيان من تعليم ابنها
أتمنى من الله أن يصلح حالنا و يوفقنا لما يحب و يرضى
وبالله التوفيق