بو عبدالرحمن
23-02-2007, 01:56 PM
إذا قررتَ أن تتكلم ، أمام جمع من الناس :
فاعزم على أن تتحدث في :
قوة وحماس ، وحرارة قلب ، وبلا تردد ، ولا تهيب ،
وإياك أن تحمل هم أنك لن تجد أذنا صاغية ، أو أن كلامك قد لا يفهم ،
أو تتخوف أن تتعثر في ما تود قوله ،
أو تتحرج حين ترى أمامك من هو أكبر سناً أو أكثر علما ..!!
وقع الأمر الآن ..!!
وأنت في فم المدفع ، ولا مناص من الكلام .. ولا مجال للتراجع ..!!
فالعيون تتطلع إليك ، والآذان تصغي .. فلا يبقى إلا أن تمضي كما أسلفنا :
في قوة وحماس ، وحرارة قلب ، وبلا تهيب ولا تردد ،
كأنما تحدث نفسك خالياً ..!!
أو كأنما تتحدث إلى اشخاص بينك وبينهم كل الود والمحبة ..
ارفع صوتك إذا اقتضى الأمر ذلك ،
واقذف الكلمات في قوة ، كأنما تندفع حمماً من أغوار قلبك ..!
المهم :
اجعل الله منك على بال ، وسيكيفك ما أهمك ، وسيتولى هو برحمته إيصال رسالتك ..!!
أليس الله بكافٍ عبده ؟!
ثانياً ..
إذا هممت أن تتكلم ، فاحرص على أن تجمع قلبك على الله ابتداء ،
الهج بالدعاء في ضراعة أن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين ،
وأن يفتح لك أبواب الرحمة ، وخزائن العلم والحكمة ..ونحو هذا ..
ثم اجمع قلبك كله فيما تقول ،
لتخرج الكلمات لا من فمك ، بل مباشرة من قلبك ، فما خرج من القلب تيسر وصوله إلى القلب ...!
ثم اجهد في أن تختار الفكرة التي ستتحدث عنها ..
واحرص على أن تطعهما بألوان مناسبة من زينة القرآن الكريم ، والسنة المطهرة ..
ولا تغفل عن القصة المناسبة والمثل العربي والشعبي ،
والشاهد من الشعر والحكمة ، ونحو هذا ..
وحاول أن تزين حديثك بكلمات مشرقة ، وعبارات رشيقة ، ورقائق مؤثرة ،
ثم اعمل جاهدا على أن تبسّط المعاني ، وتقرّب الحقائق ، ولا تتكلف العرض ...
ثالثاً ..
وخلال هذا كله جاهد نفسك على أن تبقى موصول القلب بالله سبحانه ،
تستمد منه القوة والعون والمدد ، حتى وأنت تتكلم ..!!
تضرع إليه أن يُقبل بقلوب السامعين إليك ، فإنها بين أصبعيه يقلبها كيف يشاء ،
لتغرس فيها هذه المعاني الطيبة ،
ثم تضرع إليه مرة أخرى كي يباركها لتتحول إلى عمل وسلوك ...!
رابعاً ..
إذا لم تكن مصادرك الرئيسية التي تأخذ منها وتصدر عنها ، وترد إليها ، وتدندن حولها ،
هي نصوص الكتاب والسنة والسيرة المطهرة وإجماع الأمة ..
فاعلم أنك تبحر بعكس الاتجاه الصحيح ..!
ولا يغررك زخم المعلومات التي يكتظ بها رأسك الصغير ..!
ولا يغرّنك كثرة الأسماء الأجنبية التي تطنطن بها ، وتفاخر بالأخذ عنها ، وتردد اسماءها..!
(.. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء
وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ )
فاعزم على أن تتحدث في :
قوة وحماس ، وحرارة قلب ، وبلا تردد ، ولا تهيب ،
وإياك أن تحمل هم أنك لن تجد أذنا صاغية ، أو أن كلامك قد لا يفهم ،
أو تتخوف أن تتعثر في ما تود قوله ،
أو تتحرج حين ترى أمامك من هو أكبر سناً أو أكثر علما ..!!
وقع الأمر الآن ..!!
وأنت في فم المدفع ، ولا مناص من الكلام .. ولا مجال للتراجع ..!!
فالعيون تتطلع إليك ، والآذان تصغي .. فلا يبقى إلا أن تمضي كما أسلفنا :
في قوة وحماس ، وحرارة قلب ، وبلا تهيب ولا تردد ،
كأنما تحدث نفسك خالياً ..!!
أو كأنما تتحدث إلى اشخاص بينك وبينهم كل الود والمحبة ..
ارفع صوتك إذا اقتضى الأمر ذلك ،
واقذف الكلمات في قوة ، كأنما تندفع حمماً من أغوار قلبك ..!
المهم :
اجعل الله منك على بال ، وسيكيفك ما أهمك ، وسيتولى هو برحمته إيصال رسالتك ..!!
أليس الله بكافٍ عبده ؟!
ثانياً ..
إذا هممت أن تتكلم ، فاحرص على أن تجمع قلبك على الله ابتداء ،
الهج بالدعاء في ضراعة أن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين ،
وأن يفتح لك أبواب الرحمة ، وخزائن العلم والحكمة ..ونحو هذا ..
ثم اجمع قلبك كله فيما تقول ،
لتخرج الكلمات لا من فمك ، بل مباشرة من قلبك ، فما خرج من القلب تيسر وصوله إلى القلب ...!
ثم اجهد في أن تختار الفكرة التي ستتحدث عنها ..
واحرص على أن تطعهما بألوان مناسبة من زينة القرآن الكريم ، والسنة المطهرة ..
ولا تغفل عن القصة المناسبة والمثل العربي والشعبي ،
والشاهد من الشعر والحكمة ، ونحو هذا ..
وحاول أن تزين حديثك بكلمات مشرقة ، وعبارات رشيقة ، ورقائق مؤثرة ،
ثم اعمل جاهدا على أن تبسّط المعاني ، وتقرّب الحقائق ، ولا تتكلف العرض ...
ثالثاً ..
وخلال هذا كله جاهد نفسك على أن تبقى موصول القلب بالله سبحانه ،
تستمد منه القوة والعون والمدد ، حتى وأنت تتكلم ..!!
تضرع إليه أن يُقبل بقلوب السامعين إليك ، فإنها بين أصبعيه يقلبها كيف يشاء ،
لتغرس فيها هذه المعاني الطيبة ،
ثم تضرع إليه مرة أخرى كي يباركها لتتحول إلى عمل وسلوك ...!
رابعاً ..
إذا لم تكن مصادرك الرئيسية التي تأخذ منها وتصدر عنها ، وترد إليها ، وتدندن حولها ،
هي نصوص الكتاب والسنة والسيرة المطهرة وإجماع الأمة ..
فاعلم أنك تبحر بعكس الاتجاه الصحيح ..!
ولا يغررك زخم المعلومات التي يكتظ بها رأسك الصغير ..!
ولا يغرّنك كثرة الأسماء الأجنبية التي تطنطن بها ، وتفاخر بالأخذ عنها ، وتردد اسماءها..!
(.. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء
وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ )