بو عبدالرحمن
09-03-2007, 10:44 AM
قد يكون في هذه الرسالة شيء من طول ..
ولكن المشكلة التي تعالجها في غاية الأهمية ، ويعاني منها كثيرون
فاستعن بالله ،، واقتطع لله دقائق لعل الله ينفعك بما تقرأ ..
ونكسب بك ومعك أجرا مضاعفاً ، ولا تنسونا من دعواتكم الطيبة ..
= = =
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / ........... .. رعاك الله وحفظك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ...
وصل كتابك الكريم ، وصلك الله بكل خير ، وأسأل الله أن يصلك كتابي هذا
، وأنت وأهلك جميعا ترفلون في ثياب العافية ، وتنعمون بالصحة مع زيادة إيمان ..
اللهم آمين ..
قرأت ما جاء في رسالتك الكريمة، واسأل الله أن أكون عند حسن ظنك بي ،
حيث عرضت علي مشكلتك _وأنا الضعيف ، القليل الحيلة _ ،
وإلا فإني أقل مما تتصورين ، ولست هناك ..
اسأل الله أن أكون عند حسن ظن الناس بي ، مع أني أعرف نفسي جيداً ،
ولن تخادعني هذه النفس عن حقيقتها..! ...
على كل حال .. موضوعك ذو شجون ،
والمشكلة التي تعانين منها ، لو كانت تحتاج لفتوى لما جرؤت على الكلام فيها ،
فإني أخاف من الفتوى من جهة ، ثم لأني لست من أهلها ، أما خوفي من الفتيا ،
فإنه يجعلني أرى كل من يكثر الفتوى ، أنه مجنون !
_ لاسيما إذا كان من طلاب العلم _ ..
وعلى هذا فلأنها لا تحتاج لفتوى _ على ما أعتقد _ جعلني أتشجع للكلام فيها ،
و أحسب أن حل هذه المشكلة ، ميسور ولا ينبغي أن يزعجك ..
مسألة أن يعجب الإنسان بعمل قام به ..
أقول أن هذه المسألة لا حرج فيها .. ولكن ..
وأرجو التركيز على ما بعد " لكن " هذه ..
أولاً ..
ينبغي أن لا يقدم الإنسان على العمل ، و( نيته ) معقودة على أن يجلب ثناء الناس
وإعجابهم ، ولفت أنظارهم ونحو هذه المعاني ،
فإن هذه المعاني تفسد العمل من أصله ، بل عليه أن يجعل نيته ( ابتداء )
أن العمل لله وحده ..عرف الناس أو لم يعرفوا ، شاهدك الناس أو لم يشاهدوا ،
اثنى عليك الناس أو لم يثنوا .. ونحو هذا
هذه واحدة _ وهي من الأهمية بمكان _ ..
والثانية تأتي : أثناء العمل ..
أجمعي قلبك كله مع الله ، وتخيلي أن الناس من حولك ..
( إذا كنت تقومين بالعمل بين الناس _ كزميلات عمل مثلاً _ )
تخيليهم مجرد تماثيل من حجر ، غير أنهم عبارة عن تماثيل تتحرك وتضحك !!!
وهل يمكن أن تتصوري إنسان يقوم بعمل ويحسنه ، من أجل أن يعجب به أحجار وتماثيل منصوبة ؟
هذا إنسان مجنون أربع وعشرين قيراط _ كما يقولون _!!
بل قولي لنفسك :
إن هؤلاء لن يغنوا عني شيئا من الله سبحانه ، ولا يملكون نفعا ولا ضرا
ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ..!!
فلماذا اشغل فكري في تحسين العمل من أجلهم ؟!
بل قولي لنفسك أيضاً :
وما أدراك أيتها النفس أن هؤلاء الآن ينظرون إليك ، أليس لهم ما يشغلهم ،
وهل لا يجدون سواك يتفرغون للنظر إلى عمله .. !!؟
بل تبسمي وقولي لشيطانك :
أيها اللعين لعبتك مكشوفة تريد أن تقطعني عن العمل بمثل هذه الإيحاءات ..!!
ولهذه النقطة الأخيرة كان بعض السلف يقول :
اذا دخلت إلى الصلاة _ مثلا _ وأنت تريد الله ، ثم عَنّ لك في الصلاة
أن الناس ينظرون إليك ، ويعجبون بك ونحو هذه المعاني ، فزدها طولاً !!!
فإنما تلك وسوسة شيطان ، يريد أن يقطعك عن هذا العمل .!!!
يعني ما أسميه: سياسة قلب الطاولة !!
ثالثا ..
بعد الفراغ من العمل ( وهو موطن سؤالك ) ..
ونفترض أنك قمت به على الوجه المطلوب ..
ونفضت يدك منه على تلك النيات الحسنة ، ثم بعد الفراغ منه رأيت أنه جاش
في نفسك شيء من الإعجاب به .. هذه واحدة ،
والثانية : أنك وجدت من الناس من أعجب به وأخذ يثني عليك به ..
فهيج هذا الثناء شيئا من الإعجاب !!
فما الحكم هذه هي المسألة التي تقلق كثير من ( المخلصين ) ؟
أقول : الأمر بالعكس تماماً..!!
في مثل هذه الصور عليك أن تسجدي لله سجدة شكر
حيث لا يراك أحد .. شكرا لله على هاتين النعمتين العظيمتين ..
ولقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصورة الثانية
( ثناء الخلق على الإنسان ) بعد أن يفرغ من عمله ..
فقال : تلك عاجل بشرى المؤمن ..!!
الله أكبر .. الله أكبر ..!!
هذا معناه أنها نعمة هائلة على الإنسان أن يكثر من شكر الله وحمده عليها ..
أما إعجاب الإنسان الداخلي بعمله ( بعد الفراغ منه على الوجه المطلوب ) فلا حرج عليه ..
ولكن ننبه إلى أمر في غاية الأهمية .. ألا وهو :
أن يتذكر حين يثور في نفسه مثل هذا الأمر ..أن هذا من فضل الله عليه ،
ومنته عليه ، ورحمته به ، وفضله وتوفيقه وإحسانه ..
فلولا الله وتوفيقه له ما استطاع أن يفعل شيئا ،
بل لولا رحمة الله به ولطفه به وكرمه معه ، لكان حاله حال أكثر الضائعين الشاردين عن باب الله ..
وعليه أن يستشعر أنه لا حول ولا قوة له ابداً إلا بالله .. وبالله وحده ..
بهذه المعاني وأمثالها يبقى القلب متوجهاً إلى الله ، مرتبطا به ولا ينساه..
وهذا معنى قول الله تعالى :
( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)
فلا باس أن يفرح الإنسان بعمل يقوم به ،
ولكن العاقل يكون فرحه بفضل الله عليه وتوفيقه له ، مقدم ، وله الأولوية في قلبه ، ومحل الصدارة ..
أظن المسألة اتضحت الآن ولم يعد فيها لبس ..
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص لوجهه الكريم ، وأن يجعل جميع أقوالنا وأفعالنا طلبا لمرضاته وحده .. اللهم آمين
يبقى أن أقول كلمة ختامية أرى أن من الأمانة أن أقولها لك :
هذا الشعور الذي يصحبك في مثل هذه الأمور ،
وهذه الحساسية الشديدة في مثل هذه القضايا التي تتعلق بقبول الأعمال ورضا الله
ونحو هذا ..
هذا كله برهان جلي واضح ، أن قلبك فيه صفاء واضح ، ونور يتلألأ ، وإخلاص لله ..
وإلا فإن غير المخلص ، والمنافق وأمثالهما :
لا يجدون في قلوبهم مثل هذه المشاعر وهذه الأحاسيس ،
بل هم يرون كل عمل يقومون به مقبول مئة في المئة !! وهيهات ..هيهات !!
على العكس نرى الصادقين والمخلصين يستشعرون الخوف مع أنهم يقومون يأعمال كبيرة وكثيرة
.. قال تعالى :
( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )
ولن أشرح لك هذه الآية وما فيها من عجب ،
بل أدعوك للبحث عن ذلك في كتب التفسير ، لتري عجباَ ..!!
المهم ..
أن هذه المشاعر والأحاسيس تدل على صفاء ونقاء وإخلاص ..
فهنيئا لك وعليك أن تكثري من شكر الله وحمده والثناء عليه ..
هذه واحدة ..
الثانية :
أن تتوقعي من الشيطان الرجيم أن يسعى ليشوش عليك قلبك ،
فيهجم عليك هجمات متتابعة ، بألوان من التلبيسات والوسواس ليصرفك عن
الإقبال على الله سبحانه ، فاحذريه كل الحذر ..
ولا شيء يغيظه مثل أن تبادري بمزيد من أعمال الطاعات مع كل وسوسة جديدة
يحاول أن يشوش بها على قلبك ..!
فكأنما وسوسته عامل تهييج لك على مزيد من الإقبال على الله ،
لا عامل فتور وتراجع !!
في الختام ..
إن كان في هذه الرسالة شيء من خير ونفع وفائدة ، فذلك فضل الله علينا ،
ورحمته بنا ، وكرمه معنا .. فله الحمد أولا وأخيرا
وإن لم تجدي فيها فائدة ولا نفع .. فإني أستغفر الله ،
وأعتذر عن أهدار وقتك بما لم تنتفعي به .. أسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويرضى عنا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ولكن المشكلة التي تعالجها في غاية الأهمية ، ويعاني منها كثيرون
فاستعن بالله ،، واقتطع لله دقائق لعل الله ينفعك بما تقرأ ..
ونكسب بك ومعك أجرا مضاعفاً ، ولا تنسونا من دعواتكم الطيبة ..
= = =
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / ........... .. رعاك الله وحفظك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ...
وصل كتابك الكريم ، وصلك الله بكل خير ، وأسأل الله أن يصلك كتابي هذا
، وأنت وأهلك جميعا ترفلون في ثياب العافية ، وتنعمون بالصحة مع زيادة إيمان ..
اللهم آمين ..
قرأت ما جاء في رسالتك الكريمة، واسأل الله أن أكون عند حسن ظنك بي ،
حيث عرضت علي مشكلتك _وأنا الضعيف ، القليل الحيلة _ ،
وإلا فإني أقل مما تتصورين ، ولست هناك ..
اسأل الله أن أكون عند حسن ظن الناس بي ، مع أني أعرف نفسي جيداً ،
ولن تخادعني هذه النفس عن حقيقتها..! ...
على كل حال .. موضوعك ذو شجون ،
والمشكلة التي تعانين منها ، لو كانت تحتاج لفتوى لما جرؤت على الكلام فيها ،
فإني أخاف من الفتوى من جهة ، ثم لأني لست من أهلها ، أما خوفي من الفتيا ،
فإنه يجعلني أرى كل من يكثر الفتوى ، أنه مجنون !
_ لاسيما إذا كان من طلاب العلم _ ..
وعلى هذا فلأنها لا تحتاج لفتوى _ على ما أعتقد _ جعلني أتشجع للكلام فيها ،
و أحسب أن حل هذه المشكلة ، ميسور ولا ينبغي أن يزعجك ..
مسألة أن يعجب الإنسان بعمل قام به ..
أقول أن هذه المسألة لا حرج فيها .. ولكن ..
وأرجو التركيز على ما بعد " لكن " هذه ..
أولاً ..
ينبغي أن لا يقدم الإنسان على العمل ، و( نيته ) معقودة على أن يجلب ثناء الناس
وإعجابهم ، ولفت أنظارهم ونحو هذه المعاني ،
فإن هذه المعاني تفسد العمل من أصله ، بل عليه أن يجعل نيته ( ابتداء )
أن العمل لله وحده ..عرف الناس أو لم يعرفوا ، شاهدك الناس أو لم يشاهدوا ،
اثنى عليك الناس أو لم يثنوا .. ونحو هذا
هذه واحدة _ وهي من الأهمية بمكان _ ..
والثانية تأتي : أثناء العمل ..
أجمعي قلبك كله مع الله ، وتخيلي أن الناس من حولك ..
( إذا كنت تقومين بالعمل بين الناس _ كزميلات عمل مثلاً _ )
تخيليهم مجرد تماثيل من حجر ، غير أنهم عبارة عن تماثيل تتحرك وتضحك !!!
وهل يمكن أن تتصوري إنسان يقوم بعمل ويحسنه ، من أجل أن يعجب به أحجار وتماثيل منصوبة ؟
هذا إنسان مجنون أربع وعشرين قيراط _ كما يقولون _!!
بل قولي لنفسك :
إن هؤلاء لن يغنوا عني شيئا من الله سبحانه ، ولا يملكون نفعا ولا ضرا
ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ..!!
فلماذا اشغل فكري في تحسين العمل من أجلهم ؟!
بل قولي لنفسك أيضاً :
وما أدراك أيتها النفس أن هؤلاء الآن ينظرون إليك ، أليس لهم ما يشغلهم ،
وهل لا يجدون سواك يتفرغون للنظر إلى عمله .. !!؟
بل تبسمي وقولي لشيطانك :
أيها اللعين لعبتك مكشوفة تريد أن تقطعني عن العمل بمثل هذه الإيحاءات ..!!
ولهذه النقطة الأخيرة كان بعض السلف يقول :
اذا دخلت إلى الصلاة _ مثلا _ وأنت تريد الله ، ثم عَنّ لك في الصلاة
أن الناس ينظرون إليك ، ويعجبون بك ونحو هذه المعاني ، فزدها طولاً !!!
فإنما تلك وسوسة شيطان ، يريد أن يقطعك عن هذا العمل .!!!
يعني ما أسميه: سياسة قلب الطاولة !!
ثالثا ..
بعد الفراغ من العمل ( وهو موطن سؤالك ) ..
ونفترض أنك قمت به على الوجه المطلوب ..
ونفضت يدك منه على تلك النيات الحسنة ، ثم بعد الفراغ منه رأيت أنه جاش
في نفسك شيء من الإعجاب به .. هذه واحدة ،
والثانية : أنك وجدت من الناس من أعجب به وأخذ يثني عليك به ..
فهيج هذا الثناء شيئا من الإعجاب !!
فما الحكم هذه هي المسألة التي تقلق كثير من ( المخلصين ) ؟
أقول : الأمر بالعكس تماماً..!!
في مثل هذه الصور عليك أن تسجدي لله سجدة شكر
حيث لا يراك أحد .. شكرا لله على هاتين النعمتين العظيمتين ..
ولقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصورة الثانية
( ثناء الخلق على الإنسان ) بعد أن يفرغ من عمله ..
فقال : تلك عاجل بشرى المؤمن ..!!
الله أكبر .. الله أكبر ..!!
هذا معناه أنها نعمة هائلة على الإنسان أن يكثر من شكر الله وحمده عليها ..
أما إعجاب الإنسان الداخلي بعمله ( بعد الفراغ منه على الوجه المطلوب ) فلا حرج عليه ..
ولكن ننبه إلى أمر في غاية الأهمية .. ألا وهو :
أن يتذكر حين يثور في نفسه مثل هذا الأمر ..أن هذا من فضل الله عليه ،
ومنته عليه ، ورحمته به ، وفضله وتوفيقه وإحسانه ..
فلولا الله وتوفيقه له ما استطاع أن يفعل شيئا ،
بل لولا رحمة الله به ولطفه به وكرمه معه ، لكان حاله حال أكثر الضائعين الشاردين عن باب الله ..
وعليه أن يستشعر أنه لا حول ولا قوة له ابداً إلا بالله .. وبالله وحده ..
بهذه المعاني وأمثالها يبقى القلب متوجهاً إلى الله ، مرتبطا به ولا ينساه..
وهذا معنى قول الله تعالى :
( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)
فلا باس أن يفرح الإنسان بعمل يقوم به ،
ولكن العاقل يكون فرحه بفضل الله عليه وتوفيقه له ، مقدم ، وله الأولوية في قلبه ، ومحل الصدارة ..
أظن المسألة اتضحت الآن ولم يعد فيها لبس ..
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص لوجهه الكريم ، وأن يجعل جميع أقوالنا وأفعالنا طلبا لمرضاته وحده .. اللهم آمين
يبقى أن أقول كلمة ختامية أرى أن من الأمانة أن أقولها لك :
هذا الشعور الذي يصحبك في مثل هذه الأمور ،
وهذه الحساسية الشديدة في مثل هذه القضايا التي تتعلق بقبول الأعمال ورضا الله
ونحو هذا ..
هذا كله برهان جلي واضح ، أن قلبك فيه صفاء واضح ، ونور يتلألأ ، وإخلاص لله ..
وإلا فإن غير المخلص ، والمنافق وأمثالهما :
لا يجدون في قلوبهم مثل هذه المشاعر وهذه الأحاسيس ،
بل هم يرون كل عمل يقومون به مقبول مئة في المئة !! وهيهات ..هيهات !!
على العكس نرى الصادقين والمخلصين يستشعرون الخوف مع أنهم يقومون يأعمال كبيرة وكثيرة
.. قال تعالى :
( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )
ولن أشرح لك هذه الآية وما فيها من عجب ،
بل أدعوك للبحث عن ذلك في كتب التفسير ، لتري عجباَ ..!!
المهم ..
أن هذه المشاعر والأحاسيس تدل على صفاء ونقاء وإخلاص ..
فهنيئا لك وعليك أن تكثري من شكر الله وحمده والثناء عليه ..
هذه واحدة ..
الثانية :
أن تتوقعي من الشيطان الرجيم أن يسعى ليشوش عليك قلبك ،
فيهجم عليك هجمات متتابعة ، بألوان من التلبيسات والوسواس ليصرفك عن
الإقبال على الله سبحانه ، فاحذريه كل الحذر ..
ولا شيء يغيظه مثل أن تبادري بمزيد من أعمال الطاعات مع كل وسوسة جديدة
يحاول أن يشوش بها على قلبك ..!
فكأنما وسوسته عامل تهييج لك على مزيد من الإقبال على الله ،
لا عامل فتور وتراجع !!
في الختام ..
إن كان في هذه الرسالة شيء من خير ونفع وفائدة ، فذلك فضل الله علينا ،
ورحمته بنا ، وكرمه معنا .. فله الحمد أولا وأخيرا
وإن لم تجدي فيها فائدة ولا نفع .. فإني أستغفر الله ،
وأعتذر عن أهدار وقتك بما لم تنتفعي به .. أسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويرضى عنا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..