PDA

View Full Version : في مدرسة ابن الجوزي رحمه الله ( 5)


أبومروان
19-03-2007, 06:32 AM
**
_ أيها المتعبد ! خفْ من الفتنْ ولا تأمن ، فكم قد أُخذَ آمن من مأمنْ !

_ وسمُ الهوى ، يعمل في المَقاتل ..

_ كان بعضهم يناجي ربه :
إلهي ، خرجتُ أسأل أطباء عبادك أن يداووا لي جرح خطيئتي ،
فكلهم دلني عليك ، إلهي امدد عيني بالدموع ، وضعفي بالقوة ،
حتى أبلغ رضاك ..

_ لقد شارك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الأنبياء في فضائلهم وزاد عليهم :
وإلا فأين انشقاق البحر ، من انشقاق القمر ؟
وأين انفجار الحجر ، من نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم ؟

وأين التكليم عند الطور ، من قاب قوسين ..؟
وأين تسبيح الجبال ، من تقديس الحصى في كفه صلى الله عليه وسلم ؟

وأين علو سليمان بالريح ، من ليلة المعراج ؟
وأين إحياء عيسى الأموات ، من تكليم الذراع له صلى الله عليه وسلم ؟

ثم إن كل الأنبياء عليهم السلام ذهبت معجزاتهم بموتهم ،
ومعجزة نبينا صلى الله عليه وسلم قائمة على منار :
( لأنذركم به ومن بلغ ) تـنادي ( فأتوا بسورة من مثله )
- - -
اللهم تقبل منا ..يا رب

هايدي
23-03-2007, 10:35 PM
أخي الكريم ... ابو مروان

سبحان من وهبه ذاك الفكر المبصر ..!

ولكن ..
ما قصة تلكيم الذارع له صلى الله عليه وسلم ...؟؟



جزاك الله خيرا ..

الطارق
24-03-2007, 02:04 AM
جزاك الله خيراً أخي أبو مروان على هذا الموضوع
وهذه ترجمة أخي الكريم لابن الجوزي من كتاب ( الوافي بالوفيات ) للصفدي [ ج18 / ص 109 ] :

(( أبو الفرج ابن الجوزي
عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي، أبو الفرج الواعظ، قال محب الدين بن النجار: هكذا كان يكتب نسبه بخطه، وهكذا رأيته بخط شيخه ابن ناصر. وذكر لي ولده أبو القاسم علي أنه: عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن حمادى بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. كان والده يعمل الصفر بنهر العلامين فتوفي وهو صغير.
وقال الشيخ شمس الدين: الحافظ العلامة جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغداذي الحنبلي الواعظ، صاحب التصانيف المشهورة في أنواع العلوم، عرف جدهم بالجوزي لجوزة في داره بواسط، ولم يكن بواسط جوزة غيرها، وجعفر في أجداده هو الجوزي منسوب إلى فرضة من فرض البصرة يقال لها جوزة. توفي أبوه وله ثلاث سنين، وكانت له عمة صالحة وكان أهله تجاراً في النحاس، ولهذا كتب اسمه في بعض السماعات عبد الرحمن الصفار.
ولد تقريباً سنة ثمان أو سنة عشر وخمس مائة، وتوفي سنة سبع وتسعين وخمس مائة. وأول سماعه سنة عشر وخمس مائة، وسمع بعد ذلك في سنة عشرين من ابن الحصين، وعلي بن عبد الواحد الدينوري، والحسين بن محمد البارع، وأبي السعادات أحمد بن محمد المتوكلي، وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح المؤذن، وأبي الحسن علي بن الزاغوني الفقيه، وأبي غالب ابن البناء، وأخيه يحيى، وأبي بكر محمد بن الحسين المزرفي، وهبة الله بن الطير وقاضي المارستان، وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي، وخطيب أصبهان أبي القاسم عبد الله بن محمد الراوي عن ابن شمة، وأبي السعود أحمد بن المجلي، وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد الفزاز، وعلي بن أحمد الموحد، وأبي القاسم السمرقندي، والحافظ بن ناصر وأبي الوقت. وخرج لنفسه مشيخة عن سبعة وثمانين شيخاً، ووعظ وهو صغير وقرأ الوعظ على الشريف أبي القاسم علي بن يعلى بن عوض العلوي الهروي، وأبي الحسن ابن الزاغوني، وتفقه على أبي بكر أحمد بن محمد الدينوري. وتخرج في الحديث بابن ناصر، وقرأ الأدب على أبي منصور الجواليقي. وروى عنه ابنه محيي الدين يوسف الواعظ، والحافظ عبد الغني. والشيخ الموفق، والبهاء عبد الرحمن، والضياء محمد وابن خليل والدبيثي، ومحب الدين ابن النجار، واليلداني، والزين بن عبد الدايم، وأحمد ابن أبي الخير، والعز عبد العزيز بن الصقيل، والنجيب عبد اللطيف وخلق سواهم، وأجاز لجماعة كثيرين. وقال يوماً في وعظه للخليفة: يا أمير المؤمنين إن تكلمت خفت منك وإن سكت خفت عليك، فأنا أقدم خوفي عليك على خوفي منك، إن القائل اتق الله خيرٌ من القائل أنتم أهل بيت مغفور لكم. وقال في قوله تعالى: " أليس لي ملك مصر " يفتخر فرعون بنهر ماء أجراه ما أجراه، وقال، وقد طرب الجمع: فهمتم فهمتم.
صنف ابن الجوزي وله ثلاث عشرة سنة، وصنف في علوم القرآن المغني وهو أحد وثمانون جزءاً، زاد المسير أربع مجلدات، تيسير البيان مجلدة، تذكرة الأريب في تفسير الغريب مجلد، والوجوه والنظائر مجلد، عيون المشتبه جزء، وعيون علوم القرآن مجلد، وفنون الأفنان، مجلد، الناسخ والمنسوخ خمسة أجزاء.
في الأصول: منهاج الوصول إلى علم الأصول، خمسة أجزاء، نفي التشبيه مجلد.
في علم الحديث: جامع المسانيد سبع مجلدات، الحدائق أربع وثلاثون جزءاً، نقي النقل خمسة أجزاء، المجتنى مجلد، النزه جزءان، وغرر الأثر ثلاثون جزءاً، التحقيق في أحاديث التعليق مجلدان، المديح سبعة أجزاء، الموضوعات مجلدان، الأحاديث الواهية مجلدان، الكشف لمشكل الصحيحين أربع مجلدات، الضعفاء والمتروكون مجلد، الناسخ والمنسوخ في الحديث مجلد، الأحاديث الرائقة.
في التاريخ: التلقيح مجلد، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم عشر مجلدات، شذور العقود مجلد، مناقب بغداذ مجلد، درة الإكليل أربع مجلدات، المصباح المضيء في سيرة المستضيء مجلد، الفجر النوري المجد الصلاحي مجلد.
في الفقه: المذهب في المذهب الإنصاف في مسائل الخلاف، جنة النظر وحبة النظر، مختصر المختصر في مسائل النظر، الدلائل في مشتهر المسائل، المنفعة في المذاهب الأربعة.
وفي الوعظ: اليواقيت في الخطب مجلد، المنتخب في الغرب مجلد، نسيم الرياض مجلد، اللؤلؤ مجلد، كتاب الذخائر مجلد، كنز المذكر مجلد، الأرج مجلد، اللطف مجلد، اللطائف مجلد، كنوز الرموز مجلد، النفيس مجلد، زين القصص مجلد، مغاني المعاني مجلد، منهاج القاصدين أربع مجلدات، المدهش مجلدان، النور في فضائل الأيام والشهور مجلد، أخبار النساء مجلد، المختار من أخبار الأخيار مجلد، ملتقط الحكايات ثلاثة عشر جزءاً، عيون الحكايات مجلد، إرشاد المريدين مجلد، صفوة الصفوة خمس مجلدات، مثير العزم الساكن مجلد، كان وكان في الوعظ مجلد، المعقد المقيم مجلد، تبصرة المبتدي عشرون جزءاً، تحفة الوعظ مجلد، المرتجل مجلد، التبصرة ثلاث مجلدات، ياقوتة المواعظ.

في فنون شتى: ذم الهوى مجلدان، صدي الخاطر خمسة وستون جزءاً أحكام الأشعار عشرون جزءاً، الأذكياء مجلد، الحمقى مجلد، تلبيس إبليس مجلدان، لقط المنافع في الطب مجلد، الشيب والخضاب مجلد، المختار من الأشعار عشر مجلدات، ملح الأحاديث لغة الفقه، تقويم اللسان منهاج الإصابة في محبة الصحابة، الملهب المطرب. صبا نجد، منتهى المشتهى، فنون الألباب، الظرفاء والمتحابين، تقريب الطريق الأبعد في فضل مقبرة أحمد، أسباب الهداية لأرباب البداية، واسطات العقود، الوفا بفضائل المصطفى، مناقب علي، مناقب أبي بكر، مناقب عمر، مناقب عمر بن عبد العزيز، مناقب سعيد بن المسيب، مناقب الحسن البصري، مناقب إبراهيم بن أدهم، مناقب الفضيل، مناقب الشافعي، مناقب أحمد، مناقب معروف، مناقب الثوري، مناقب بشر، مناقب رابعة، كتاب المعاد، إيقاظ الوسنان، الثبات عند الممات، النصر على مصر، خطب اللآلي على الحروف، مواسم العمر، مرافق الموافق.
الخواتم، المجالس اليوسفية، كتاب تنوير الغش في فضائل الحبش، كتاب المحتسب في النسب، كتاب عجائب البدائع الدالة على الصنائع، كتاب منقد المعتقد، كتاب السهم المصيب في الرد على الخطيب، عدد الآخرة لنيل المراتب الفاخرة، وأكثر هذه التصانيف متداخل بعضه في بعض، فإنه كان إذا جمع كتاباً كبيراً اختصر منه كتاباً أوسط ثم اختصر من الأوسط كتاباً أصغر، ولم يزل يصنف ويكتب إلى أن مات. قال سبطه شمس الدين أبو المظفر: سمعته يقول على المنبر في آخر عمره: كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلد، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألف يهودي ونصراني، وسئل عن عدد تصانيفه فقال: تزيد على ثلاث مائة وأربعين مصنفاً، منها ما هو عشرون مجلداً ومنها ما هو كراس واحد.
قال الشيخ شمس الدين: ومع تبحر ابن الجوزي في العلوم وكثرة اطلاعه وسعة دائرته لم يكن مبرزاً في علم من العلوم وذلك شأن كل من فرق نفسه في بحور العلوم مع أنه كان مبرزاً في الوعظ والتفسير والتاريخ متوسطاً في المذهب والحديث، له اطلاع على متون الحديث. وأما الكلام على صحيحه وسقيمه فما له فيه ذوق المحدثين ولا نقد الحفاظ المبرزين، فإنه كثير الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة مع كونه كثير السياق لتلك الأحاديث في الموضوعات. والتحقيق أنه لا ينبغي الاحتجاج بها ولا ذكرها في الموضوعات، وربما ذكر في الموضوعات أحاديث حساناً قوية. وكلامه في السنة مضطرب تراه في وقت سنياً وفي وقت متجهماً محرفاً للنصوص، والله يرحمه ويغفر له. مرض خمسة أيام وتوفي يوم الجمعة بني العشاءين الثالث عشر من شهر رمضان، سنة سبع وتسعين وخمسمائة كما تقدم في أول ترجمته، في داره ودفن بمقبرة أحمد بن حنبل وكان يوماً عظيماً، وختم الناس الختمات على قبره طول رمضان على الشمع والقناديل. وغالي بعض الناس فقال: جمعت كراريسه التي كتبها وحسبت مدة عمره وقسمت الكراريس على المدة فكان ما خص كل يوم تسعة كراريس، وهذا مما لا يكاد العقل يعيه. ويقال إنه جمعت براية أقلامه فكان شيئاً كثيراً، وأوصى أن يسخن به الماء الذي يغسل به ففعل ذلك وفضل منها. ومن شعره: المتقارب
عذيري من فتية بالعراق ... قلوبهم بالجفا قلب
يرون العجيب كلام الغريب ... وقول القريب فلا يعجب
ميازيبهم إن تندت بخير ... إلى غير جيرانهم تقلب
وعذرهم عند توبيخهم ... مغنية الحي ما تطرب
ومنه: المتقارب
ولما رأيت ديار الصفا ... ء أقوت من اخوان أهل الصفاء
سعيت إلى سد باب الوداد ... وأحزن قلبي وفاة الوفاء
فلما اصطحبنا وعاشرتكم ... علمت بكم أن رأي وراء
ومنه: السريع
يا صاحبي إن كنت لي أو معي ... فعج إلى وادي الحمى نرتعي
وسل عن الوادي وسكانه ... وأنشد فؤادي في ربي المجمع
حي كتب الرمل رمل الحمى ... وقف وسلم لي على لعلع
واسمع حديثاً قد روته الصبا ... تسنده عن بانة الأجرع
وابك فما في العين من فضلة ... ونب فدتك النفس عن مدمعي
وانزل على الشيخ بواديهم ... واشمم عشيب البلد البلقع
رفقاً بنضو قد براه الأسى ... يا عاذلي لو كان قلبي معي
لهفي على طيب ليال خلت ... عودي تعودي دنفاً قد نعي
إذا تذكرت زماناً مضى ... فريح أجفاني من أدمعي
يا نفس كم أتلو حديث المنى ... ضاع زماني بالمنى فاقطعي
يا قلب لا تسكن على بعدهم ... وأنت يا عين فلا تهجعي
ومنه: المتدارك
أترى سألوا لما رحلوا ... ماذا فعلوا في من قتلوا
خدعوا بالبين قبيل البين ... فسحب العين لهم ذلل
وغدوا فطمعت غداة سمعت ... مني وقنعت بما بذلوا
أحليف النوم أقل اللوم ... فعندي اليوم بهم شغل
أدنى جزعي لم يبق معي ... قلباً فيعي منذ احتملوا
لما ذرفت عيني وقفت ... أترى عرفت ما بي الإبل
ولحا اللاحي وهو الصاحي ... ولهم زاجي وأنا الثمل
وأمر أن يكتب على قبره: مجزوء الرمل
يا كثير العفو عمن ... كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجوالصفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء الض ... يف إحسان إليه
ولما دفن قام الفاخر العلوي من أهل مشهد موسى بن جعفر فأنشد: الكامل
الدهر عن طمع يعز ويخدع ... وزخارف الدنيا الدنية تطمع
وأعنة الآمال يطلقها الرجا ... طمعاً وأسياف المنية تقطع
والمرء مع علم بها متشوف ... أبداً إلى نيل المنى متطلع
يا لاهياً أمن الحوادث غرة ... يغدو ويصفو زمانه يتمتع
الشيب يا مغرور يأنفه الردى ... أأمنت من حدثانه ما يفزع
والموت آت والحية مريرة ... والناس بعضهم لبعض يتبع
وأخو البصيرة من لخير زارع ... والمرء يحصد في غد ما يزرع
واعلم بأنك عن قليل صائر ... خبراً فكن خبراً لخير يسمع
لعلا أبي الفرج الذي بعد التقى ... والعلم يوم حواه هذا المضجع
ما زال منتصراً لمذهب أحمد ... بالحق والحجج التي لا تدفع
خبر عليه الشرع أصبح والهاً ... ذا مقلة حرى عليه تدمع
من للفتاوى المشكلات وحلها ... من ذا لخرق الشرع يوماً يرقع
من للمنابر إن تفاقم خطبها ... ولرد مسألة يقول فيسمع
من للجدال إذا الشفاه تقلصت ... وتأخر القرم الهزبر المصقع
من للدياجي قائماً ديجورها ... يتلو الكتاب بمقلة لا تهجع
أجمال دين محمد مات التقى ... والعلم بعدك واستجم المجمع
وتزعزعت لعظيم يومك حسرةً ... صم الجبال وكيف لا تتصدع
قد كنت كهفاً للشريعة والهدى ... حبراً بألوان الهداية تلمع
يا قبره جادتك كل غمامة ... هطالة بركابه لا تقلع
فيك الصلاة مع الصلاة فته به ... وانظر به يا ويك ماذا تصنع
يا أحمدا خذ أحمد الثاني الذي ... ما زال عنك مدافعاً لا يرجع
خذ يا ابن حنبل سيفك الماضي الذي ... ما زال عنك إذاً يذب ويدفع
أقسمت لو كشف الغطا لرأيتمو ... وفد الملائك حوله تتسرع
ومحمد يبكي عليه وآله ... خير البرية والبطين الأنزع
والحور حور القدس حول ضريحه ... والأولياء بقبره تتضرع ))


تحياتي أخي الكريم

أبومروان
05-04-2007, 05:59 AM
أخي / الطارق

الله يكرمك ........ سعدت جداً والله بهذا التعقيب الأكثر من رائع

بارك الله فيك أخي ........أتمنى أن أرى مثل هذه التعقيبات دائما

أبومروان
15-04-2007, 06:32 AM
أعتذر للأخت الفاضلة / هايدي ............ اليوم فقط انتبهت أني لم ارد على تعقيبك...............

جزاك الله خير الجزاء ..................وبارك الله فيك .............

أما عن سؤالك عن تكليم الذراع ..............

أظن أن المقصود هو............. تكليم العظم الذي سمته المرأة اليهودية ( جعلت فيه سم )

لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ............. والله أعلم .........