( خــواطــــر قـلـــب____ ( 25)

[بو عبدالرحمن]

** **
البلاء إذا كان لا مفر من وقوعه ، ولا يد لك فيه ،
فثق أنه يحمل الخير في أوجاعه ،
بشرط واحد :

أن ترضى عن الله سبحانه ، وتسلم له تسليماً ،
وتثق أن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك ..

عندها تنقلب النار برداً وسلاماً على قلبك ، ويفيض نورها على محياك ..!
ويعجب منك الناس ، وأنت منهم أعجب ..!

** **
دمعة حزن أو دمعة حياء ، أو دمعة شوق ، أو آهة حرقة ، أو أنين شكوى ..
في ساعة خلوة مع الله سبحانه في جوف ليل ، أو حتى في بياض نهار ،

تستطيع بها أن تغسل قلبك غسلاً محسوساً تستشعره للتو !
ثم تكون آثاره بعد ذلك ملحوظة على جوارحك من سكينة وخشوع وانضباط جوارح
ولو لبضع ساعات ،

ولكن مع شحن بطارية قلبك بمثل هذه الشحنات يقوى على السير الطويل ،
وتطول مدة الاستمتاع بتلك الشحنات ،

ومن ثم تحلو الرحلة ، ويطيب طول الطريق !!
*** ***
• قلوب أولياء الله تعالى كما قال القائل :

بها المسرةُ والأفراحُ قائمة ** يا فوز أصحابها بالخير والظفرِ

[أسد الدين شيركوه]

الله يغفر لنا ولك ،، ويبارك لنا فيك ،،

أعجبتني الخاتمة

( قلوب أولياء الله تعالى كما قال القائل :

بها المسرةُ والأفراحُ قائمة ** يا فوز أصحابها بالخير والظفرِ )

اللهم اصلح قلوبنا لك ،، يا رب

[افكر كثير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما اجمل هذة الخواطر ولكن الأجمل منها مثابرتك على كتابتها طول هذة الفترة . ففي وقت نحس فيه ان الهمة قد هبطت في نفوسنا نرا خواطرك والرقم التسلسلي بجانبها فنتقد من جديد .

بارك الله فيك واثابك على هذا الجهد اللذي ادعو الله ان يثيبك عليه .

لك مني هذة الهدية لهذا الموضوع :

http://www.almosamem.com/msm/msm/ynew8/given44-800.jpg

اخوك افكر كثير

[بو عبدالرحمن]

أخي الفاضل / أسد الدين

شكر الله لك حسن متابعتك .. واسأل الله أن يبارك فيك

وأن يجعلك نافعا منتفعا ، هاديا مهديا حيثما كنت ..

اللهم آمين

[بن زمزم]

أخي بو عبدالرحمن

من فوائد الابتلاء :

تمحيص الذنوب والسيئات ، وبلوغ الدرجات العليا في الجنات وحصول الإخلاص في الدعاء ، وصدق الإنابة إلى الله والالتجاء , وشدة التضرع بمن لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء

اللهم ارزقنا الصبر على البلاء ، والرضا بالقضاء ، واملأ قلوبنا أنساً بذكرك ، وطمأنينة بوعدك

[عقد الياسمين]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الشيخ الفاضل
بارك الله في مجهودك ونفع بك
في هذا الموضوع كأني وقفت عند خاطرتان الأولى هي
البلاء إذا كان لا مفر من وقوعه ، ولا يد لك فيه ،
فثق أنه يحمل الخير في أوجاعه ،
بشرط واحد :

أن ترضى عن الله سبحانه ، وتسلم له تسليماً ،
وتثق أن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك ..

عندها تنقلب النار برداً وسلاماً على قلبك ، ويفيض نورها على محياك ..!
ويعجب منك الناس ، وأنت منهم أعجب ..!
وهذه كلامي عليها هو
البلاء اعتبره نعمة جربت أمور كثيرة في الحياة وجدت أن ما يكتبه الله لي ظاهرها الحزن والهم
ولكن في حقيقتها خير و دائما أكتشف ذلك بعد مدة
فالبلاء في نظري خير
المهم ان يلهمنا الله الصبر و الثبات و استشعار ان الله معنا

أما الخاطرة الثانية فهي
دمعة حزن أو دمعة حياء ، أو دمعة شوق ، أو آهة حرقة ، أو أنين شكوى ..
في ساعة خلوة مع الله سبحانه في جوف ليل ، أو حتى في بياض نهار ،

تستطيع بها أن تغسل قلبك غسلاً محسوساً تستشعره للتو !
ثم تكون آثاره بعد ذلك ملحوظة على جوارحك من سكينة وخشوع وانضباط جوارح
ولو لبضع ساعات ،

ولكن مع شحن بطارية قلبك بمثل هذه الشحنات يقوى على السير الطويل ،
وتطول مدة الاستمتاع بتلك الشحنات ،
وما عندي عليها هو
كأنك تقول لنا أن الدموع و بث الشكوى لله و الخلوة بين يدي الله
أهم العوامل لغسل قلبك و جعله دائم اليقظة و القرب من الله تعالى
وهذه لا غبار عليها فنحن ندرك جميعا أننا عندما نجد تلك المشاعر الفياضة
و نجلس بين يدي الله تعالى نستشعر بأننا كسبا الدنيا و بل من أسعد الخلق

الذي أريد قوله هل أقول انك وضعت الخاطرة الأولي
لتقول لنا البلاء لحكمة يغفل عنها الإنسان فيجب الرضى و الصبر و الاستسلام
و أن الحل لتصل إلى ذلك الرضى هو في خاطرتك الثانية
بالخلوة مع الله وبثه ما معاك من هم
بصراحة عندي وقفة أريد أن أفهمها أكثر وهي
اشعر أن هناك مسافة كبييييييييييييييييييييييييرة بين الخاطرتين
فهل من حديث حول هذه الخاطرتين لتقريب المسافة
قرأت أكثر من مرة إلا أني أشعر أن كل خاطرة مستقلة عن الأخر
كأن بنفس تقول هل من رابط بين الخاطرتين
حيث أرى أن كل خاطرة مستقلة بنفسها
ولا أجد غير جزاكم الله خيرا ونفع بكم
وبالله التوفيق

[Um-Shahad]

تسلم أخ بو عبدالرحمن ...


"دمعة حزن أو دمعة حياء ، أو دمعة شوق ، أو آهة حرقة ، أو أنين شكوى ..
في ساعة خلوة مع الله سبحانه في جوف ليل ، أو حتى في بياض نهار "


ما أحوجنا لتلك الساعة.. لا غنى عنها ...


الله لا يحرمنا منها و منك..

[بن زمزم]

الأخت عقد الياسمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من بعد اذن أخي بوعبدالرحمن بالرد .. بارك الله بكم وعليكم ..


أقول :

هناك ارتباط بين الأولى والثانية , ولن يتحقق الصبر وانفراج البلاء وكذلك الرقي للدرجات
العلا الا بالالتجاء الى الله سبحانه وتعالى والبكاء الشديد من خشيته .
بشرط حضور القلب وتهيئة النفس للوقوف بين يدي رب العالمين سبحانه وتعالى
ولن يتحقق هذا الا بالخلوة مع الله. " وهذا ما أشرت اليه بفوائد الابتلاء.

واسوق اليك دليلين من القرآن الكريم .
قول الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم

ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون . [الأنعام : 42]

ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. [المؤمنون : 76] صدق الله العظيم

وهذا بيان من الله سبحانه وتعالى للربط بين رفع البلاء بالتضرع واللجوء الى الله.
والتضرع هو التذلل والبكاء والخشوع والانكسار لله تعالى .
والله أعلم .

ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا
إنك أنت التواب الرحيم .صدق الله العظيم

ودمتم

بن زمزم

[بشاير]

سبحان الله ... هو البلاء ذاك الزائر الثقيل الذي يأتي كبيرا ويصغر مع مرور الأيام

ذاك الزائر الذي نستثقل قدومه وهو يخفي في داخله الخير الكثير

نسأل الله أن يرضينا ويرضى عنا ويعمر قلوبنا بطاعته وحب القرب منه

جزاك الله خير أخي أبوعبدالرحمن وبارك الله فيك وأرضاك ورضي عنك

[بو عبدالرحمن]

أخي الحبيب / أفكر كثير ... رعاك الله

شكر الله لك حسن المتابعة ... ونفعنا الله وإياك بما نقرأ ونكتب ، ونسمع ونقول ..

وشكرا لك على هديتك الجميلة .... حفظك الله

[بو عبدالرحمن]

أخي الفاضلل / بن زمزم .. رحم الله والديك ورفع الله قدرك

حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك
من غير سابقة عذاب ولامناقشةحساب .. اللهم آمين

شكر الله لك حسن المتابعة ..ودعواتك الكريمة أخي

[بو عبدالرحمن]

الأخت الفاضلة / عقد الياسمين ... رعاك الله وبراك فيك

شكر الله لك حسن المتابعة ، واسأل الله أن يكرمك ويرعاك ويحميك من كل شر ..

= = =
بالنسبة لسؤالك وهو دليل على روعة متابعتك ..

أولا جزى الله أخانا بن زمزم أن بادر ليجيب على حسب ما يراه ... بارك الله فيه .

غير أني أقول ..

الأصل في هذه الخواطر أنها متفرقة لا يجمعها جامع ، وأكشف لك سرا فيها

هي في الأصل تباعة لمجموعة ( إشراقات ) التي رايت أنك تحتفظين بمجموعتها الأولى

وهذه الخواطر تأتي ضمن مجموعتها الثانية ..

ومع هذا .. فبالنسبة لهاتين الخاطرتين محل السؤال فيمكن أن نجد لهما رابطا يجمع بينهما

لكني أرى أن أبقي الأمر على ما بنيت عليه .. وهو كونها ( إشراقات ) متفرقة ..

وبارك الله فيك حيثما كنت