من عجيب وبديع ما قرأت لكم .. [ 11 ]

[أسد الدين شيركوه]

هذه قصص في الإيثار عجيبة :
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
هاجم قطاع طرق قافلة حجاج ، وقتلوا ونهبوا ثم فروا ،،
فمر بهم رجل في طريقه ، فأخذ يبحث بين الجثث ، قال :
فرأيت شيخاً أعرفه ، فأخذته وأسندته إلى حضني ،،
وكانت لا تزال فيه بقية من حياة ،،
ثم طلبت منه أن يدعو الله عز وجل ، فنظر إليّ وقال :
ليس هذا أوان دعاء ، هذا وقت رضا ، وتهليل ...!

فسألته : ألك حاجة ، قال : نعم ..شربة ماء ، أنا عطشان .
فوضعته برفق على الأرض ، وسارعت أتيه بالماء ،،
فلما ناولته ، نظر إلى من حوله ، وقال : هؤلاء ماتوا من العطش ،
ومنهم من لا زال ظامئاً مثلي ، لا والله لا أشرب حتى يشربون ،،
فاجتهدت أن يشرب ، فأبى ، وما لبث إلا قليلا .. ثم مات .!

- - -- - - - - - - - - - - -
وقصة أخرى من نفس الكتاب : ( بتصرف قليل ) :

= = = = =
غرقت سفينة صغيرة ، فنجا راكبان ، تعلقا بخشبة واحدة ،،
وأخذا يصارعان الموج ، ويتصارعان على الخشبة ،،
ثم التفت أحدهما إلى الآخر وسأله : ألك أهل ؟
قال : نعم أم ، وزوجة ، وأطفال صغار .
فقال الأول :
إذن سأجتهد أن أسبح ، أما الخشبة فهي لك ، لعلك تصل إلى أهلك !
وترك الخشبة لصاحبه ، واجتهد أن يسبح ، لكنه غرق !

[Um-Shahad]

قلة قليلة من الناس هم يؤثرون بها غيرهم على أنفسهم في هذا الزمن ...


فيعتبر في هذا العصر ان الإيثار بالشيء العجيب مع ان أجدادنا وأهلونا تربوا على هذه الصفة الحميدة... الله يرحم أيام زمان


تسلم أسد الدين على القصص الجميلة ذات المعنى النبيل :good:

[الطارق]

رائعة هذه القصص بل هي الغاية في عظمة بعض الناس
وقد ذكرتني هذه بقصة ذكرها المسعودي في مروج الذهب
عن الواقدي لكنها قطعا لا تقارن أبداً بما أخترت أخي الكريم ..

تحياتي لك ..

[بو عبدالرحمن]

أخي الحبيب / أسد الدين .... بورك فيك

رائعة هذه القصص ..
وقد ذكرتني بالقصة المشهورة .. وإليكها :

قال حذيفة العدوي : " انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي - ومعي شيء من الماء -
وأنا برجل يقول : آه ! آه ! ، فأشار إليّ ابن عمي أن انطلق إليه ، فإذا هو هشام بن العاص ،
فقلت : أسقيك ؟ فأشار أن نعم .
فسمع آخر يقول : آه ! آه ! ، فأشار هشام أن انطلق فجئته فإذا هو قد مات ،
فعدت إلى هشام فإذا هو قد مات ، فعدت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات " .

فسبحان الله !
= =
وبالمناسبة .. أطالب أخي الحبيب : الطارق ..
أن لا يتردد في نقل ما يعرفه من أمثال هذه القصص

فإذا كان بعض الحاضرين يعرفونها فغيرهم لا يعرفونها

بل على افتراض أننا جميعا نعرفها ، فإن الله يقول : ( فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين )

فالمؤمن ينتفع بمجرد التذكير .. فبارك الله فيك أخي الطارق ، أنا أعلم أنك كنز في هذا الباب

فلا تبخل علينا يحفظك الله ويرعاك ويبارك فيك

[عقد الياسمين]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزاكم الله كل خير
وللقصة أثر كبير في التعليم وتغير السلوك والتربية
وهي تجذب أكثر من غيرها
فأتمنى من يعرف أن يذكر لنا بعضا منها
فمهما كانت معروفه الا أنها تجذب المرء للقراءة

وبالله التوفيق

[أسد الدين شيركوه]

القصة أثرها قوي في النفس ،، ولهذا القرآن مليء بالقصص ،، لأنه عامل تربية رائع ،،

جزاك الله خير وبارك فيك ..

[أبومروان]

جزاكم الله خيرا ............ وهذه مشاكرة مني ......... قصة أعجبتني حين قرأتها

ومما روي في هذا باب الإيثار :

أنّه أُهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة ،
فقال : إنّ أخي فلاناً أحوج إلى هذا مني ، فبعث به إليه ، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر ،
حتى تداوله سبعة بيوت ، حتى رجعت إلى الأول.
فسبحان الله .........................

[أسد الدين شيركوه]

شكرا لمرورك ، وكما قال أخونا ابو عبدالرحمن ،، ننتظر ما لديك من قصص ،، ولو من ذاكرتك ،،

جزاك الله خيرا

[بشاير]

الإيثار خلق جميل ورائع ... نسأل الله أن يديمه بيننا

جزاك الله خير أخي أسد الدين ورضي عنك وأرضاك

[الطارق]

جزاك الله أخي الفاضل بو عبد الرحمن ..

وهذه هي القصة التي رواها المسعودي في مروج الذهب :

(( وذكر ابن أبي الأزهر قال: حدثني أبو سهل الرازي، عمن حدثه، عن الواقدي قال: كان لي صديقان أحدهما هاشمي، وكنا كنفس واحدة، فنالتني ضَيْقة شديدة، وحضر العيد، فقالت امرأتي: أما نحن في أنفسنا فنصبر على البؤس والشدة، وأما صبياننا هؤلاء فقد قَطعوا قلبي رحمة لهم؛ لأنهم يَرَوْنَ صبيان الجيران قد تَزَئنُوا في عيدهم وأصلحوا ثيابهم، وهم على هذه الحال من الثياب الرثّةِ، فلوا احْتَلْتَ بشيء تصرفه في كسوتهم، قال: فكتبت إلى صديقي الهاشمي أسأله التوسعة عليَ لما حضر، فوجه إليّ كيساً مختوماً ذكر أن فيه ألف درهم، فما استقر قراري حتى كتب إليَّ الصديقُ الآخر يشكو مثل ما شكوت إلى صاحبي، فوجهت إليه الكيس بحاله، وخرجت إلى المسجد فأقمت فيه ليلي مستحيياً من امرأتي، فلما دخلت عليها استحسنت ما كان مني ولم تعنفني عليه، فبينا أنا كذلك إذ وافى صديقي الهاشمي ومعه الكيس كهيئته، فقال لي: أصْدُقْنِي عما فعلته فيما وجهت إليك، فعرفته الخبر على جهته، فقال: إنك وجهت إلي وما أملك على الأرض إلا ما بعثْتُ به إليك، وكتبت إلى صديقنا أسأله المواساة، فوجه بكيسي بخاتمي، قال: فتواسينا الألف ثلاثاً بعد أن أخرجنا إلى المرأة قبل ذلك مائة درهم، ونمي الخبر إلى المأمون، فدعاني، فشرحت له الخبر، فأمر لنا بسبعة آلاف دينار: لكل واحد ألفا دينارٍ، وللمرأة ألف دينار ))

وتحياتي لأسد الدين شيركوه ..