الأسد الخجول
16-08-2007, 12:48 PM
خلق الله الشعوب مختلفة في أعرفها وتقاليدها, كما هى المخلوقات الأخرى متفاوتة في ألوانها وأحجامها وأصواتها وقدراتها ولكن كلها في تناغم وإنسجام..إنها سنة الله في خلقه,لأجدال في ذلك.
ولكن على الرغم من معرفة وإعتراف بني البشر بأن الحياة لأتقوم إلأ بهذا التباين والتفاوت الصوري والوظيفي ,التكميلي كل من الأخر, حيث تراه يعكس نفسه ويعصي سلوكه الأيماني, إما بترك عباداته وذلك يكون بتغير صياغة منهجه الوظيفي الأساسي لحياته التي بدورها تساهم في بناء المجتمع, وإما بتقليده الأعمى لغيره من الشعوب الأخرى التي يعتقد إنها متفوقة عليه لأجل الشعور بالرقي وتقدمه الى الأمام والى ماهو أفضل.
أنظر حولك الى الواقع في أوطننا العربية والأسلامية من تغير أتجاه أهداف وأحلام أغلب شبابها الى نحو غير تربويي ولأعقائدي, بل أستسلأمى وتراجعي عن أثبات هويتهم. لأأنكر بوجود صحوة دينية وحضارية ,ولكن مع هذا تلأحظ الأغلبية الساحقة أولئك المختلفون عنا في عادتنا وسلوكيتنا التي ترعرعنا عليها ورتربينا على مغزاها وفلسفتها النابعة من الدين والأيمان.
اليوم كل هموم واهداف معظم الشباب العربي والأسلأمي تنكب في بئر واحد , وهو مشرب لروي الغرائز واللذات وجنى المال,ومنها إعاد نفس الكرة ليتأخر وقت الحصاد و تتهاون نهضة المجتمع الى حين غير معلوم, ولأحول ولأقوة إلأبالله.
فترى المراهق الشاب يبدء في تكوين شخصيته وبناء طموحه بالأقتداء الي أبطال الأعلأم الغربي وأنجازاتهم الفنية والسينمائية فيما يناقض الرقي والتقدم الفكري الحقيقي. ألم يتسأل هولأ الشباب عن ماالذي أجنوه من حكمة اتباعهم لهولأ المتمردون ؟ أكل مايبديه الأعلاميون يجب علينا أتباعه كرمز للحضارة والبطولة والشجاعة. مثال على ذلك ,صرخات وصرعات الموضة الجرئية والطبائع اللأخلأقية لشخصيات مرتديها وتجاوزت حدودها ..
نريد هنا نقطة نظام ووقفة تأمل لرسل الحضارات المتقدمة! وقفة للوراء لتفحص قبل نشر أي ثقافة غربية ورفع قدرها المعنوى في عقول أطفالنا وأجيال عماد الأمة وأملها.
الكلام هنا ليس موجه لغير المؤمنين بهذا المسار الربانى المكلف لهذا الكون بأسره, لأن لهم قضية أخرى في هذا الشأن. الموضوع يتمركز على أولئك الذين على الدراية والأحاطة الكاملة لحقيقة واجبهم الخلقي والأيدلوجي و بالأخص أهل أخر الديانات السماوية ومعتنقيها, بالذات أبناء الأمة الأسلأمية.
أذا كان مصدر وينبوع العلم والتقدم الفكرى والأجتماعي غير أمين في خلافته للأرض ومن عليها, فلما لأيستيقظ علماء وحراس الأمة ويقوموا بردم هذا المستنقع الأعلأمي الشاذ التي يخزن نفايات التدمير هذه في أذهننا وأبدننا.
الى متى سنظل في الأنقياذ وحمل الأوراق البيضاء معنا لكتابة وتطبيق أرشادات زائفة من الذين يدعون تحرر الفكر والسامية بدون وعي ولأتفكير والأعتماد الكلي عليهم في الأصلأح لعصور أخرى لأنعلم متى ستنتهي.
أقول بكل صراحة إن هذا هو الخنوع بعينه. لأعجب في أن يتبع التلميذ مدرسه ويكتسب من أساليبه وطريقته التي يكون الغرض منها النفع الصالح وفيما يرضي ربه عزوجل, ولكن بعدها يجب على الطالب شق بقية الطريق بنفسه وبأسلوبه وإبداعه الناتج من ماتعلمه من أساسيات تدعمه وتحمي قيمه. هذا مافعلته الحضارات الغربية بعدما أخذوا من حضارتتنا الأسلأمية في الماضى ومن ثم حصل تفوقهم في كافة المجالأت.
الشعوب الغربية لأتجري وراء كل من هب ودب ولأتأخذ من ثقافات الشعوب الأخرى إلأ مايلأم بيئتها ويطابق محيطها, فلما اذآ لأنقلدهم في هذه مادام هم المثال الأعلى لأغلب فئات المجتمع.
في زيارتي الأخيرة لأرض الوطن, وجدت الأجيال الواعدة غربية باقنعة شرقية. رأيت التفكك الأسري وإنعدام صلة الأرحام , سمعت قصص محزنة تحدث في بيوث تشهد لها بجذورها العربية الأصيلة بين الأباء والأبناء كتلك التي نرأها في أفلأم هوليود. رأيت فارس أحلأم النساء كازنوفا ورميو.. أما هنا في ديار الغرب أخدو منا الرقص الشرقي لمنافسته القوية وتفوقه الفني علي شتى أنواع الرقص..أوصلنا الى هذا الحد من التكاسل والتخاذل لنكون مرجع لهذا ونكون السبب في هدم كل شي بنيناه بشهادة التاريخ والعالم بأسره.
لقد طفح الكيل بنا من جراء مانرى من أستنساخ الأرواح والأبدان لفتيان وفتيات العرب والأسلأم, أرضينا بهواننا وأصبحنا كالدمى تشكل وتلون بأيدى الذين على غير ديننا ولأعلى نفس مبادئنا.
يريدنا رب السموات والأرض أن نتعارف لأنتقمص بعضنا البعض, يريدنا أن نزداد علمآ ويقيننا بوجوده والتشبت بسنة نبيه, لأ ينتهي بنا مطاف التقليد الي قلع أخلأقنا التى فضلنا بها رب العباد.
قال الله سبحانه تعالي : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ . صدق لله العظيم.وحثنا نبينا على تعلم العلم ولو في الصين وحذرنا بعدم التهاون والأنسياق الى غير ذلك من الشبهات وتفريض الأخلأق والدين.
والعلم إن لم تكتنفه شمائل-------- تعليه كان مطية الإخفاق
رب ركب قد أناخوا عيسهم--------- في ذرى مجدهم حين بسق
سكت الدهر زمانا عنهم ----------- ثم أبكاهم دما حين نطق
صدق أمير الشعراء عندما قال :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت--------- فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
فلما نفصل الأخلأق والدين عن العلم والحياة كما فعلهتا الأمم الأخري ثم يقع علينا غضب الله ونخسر الدنيا والأخرة كما حل بقوم عاد وثمود.
كلمة ودعوة أخيرة الى شباب ورجاء المستقبل بأن يرجعو الي عزتهم ومجدهم ولأيمكنو وينصروا التطبع على طبيعتنا , إليس كما يقال الطبع يغلب التطبع!؟.
ولكن على الرغم من معرفة وإعتراف بني البشر بأن الحياة لأتقوم إلأ بهذا التباين والتفاوت الصوري والوظيفي ,التكميلي كل من الأخر, حيث تراه يعكس نفسه ويعصي سلوكه الأيماني, إما بترك عباداته وذلك يكون بتغير صياغة منهجه الوظيفي الأساسي لحياته التي بدورها تساهم في بناء المجتمع, وإما بتقليده الأعمى لغيره من الشعوب الأخرى التي يعتقد إنها متفوقة عليه لأجل الشعور بالرقي وتقدمه الى الأمام والى ماهو أفضل.
أنظر حولك الى الواقع في أوطننا العربية والأسلامية من تغير أتجاه أهداف وأحلام أغلب شبابها الى نحو غير تربويي ولأعقائدي, بل أستسلأمى وتراجعي عن أثبات هويتهم. لأأنكر بوجود صحوة دينية وحضارية ,ولكن مع هذا تلأحظ الأغلبية الساحقة أولئك المختلفون عنا في عادتنا وسلوكيتنا التي ترعرعنا عليها ورتربينا على مغزاها وفلسفتها النابعة من الدين والأيمان.
اليوم كل هموم واهداف معظم الشباب العربي والأسلأمي تنكب في بئر واحد , وهو مشرب لروي الغرائز واللذات وجنى المال,ومنها إعاد نفس الكرة ليتأخر وقت الحصاد و تتهاون نهضة المجتمع الى حين غير معلوم, ولأحول ولأقوة إلأبالله.
فترى المراهق الشاب يبدء في تكوين شخصيته وبناء طموحه بالأقتداء الي أبطال الأعلأم الغربي وأنجازاتهم الفنية والسينمائية فيما يناقض الرقي والتقدم الفكري الحقيقي. ألم يتسأل هولأ الشباب عن ماالذي أجنوه من حكمة اتباعهم لهولأ المتمردون ؟ أكل مايبديه الأعلاميون يجب علينا أتباعه كرمز للحضارة والبطولة والشجاعة. مثال على ذلك ,صرخات وصرعات الموضة الجرئية والطبائع اللأخلأقية لشخصيات مرتديها وتجاوزت حدودها ..
نريد هنا نقطة نظام ووقفة تأمل لرسل الحضارات المتقدمة! وقفة للوراء لتفحص قبل نشر أي ثقافة غربية ورفع قدرها المعنوى في عقول أطفالنا وأجيال عماد الأمة وأملها.
الكلام هنا ليس موجه لغير المؤمنين بهذا المسار الربانى المكلف لهذا الكون بأسره, لأن لهم قضية أخرى في هذا الشأن. الموضوع يتمركز على أولئك الذين على الدراية والأحاطة الكاملة لحقيقة واجبهم الخلقي والأيدلوجي و بالأخص أهل أخر الديانات السماوية ومعتنقيها, بالذات أبناء الأمة الأسلأمية.
أذا كان مصدر وينبوع العلم والتقدم الفكرى والأجتماعي غير أمين في خلافته للأرض ومن عليها, فلما لأيستيقظ علماء وحراس الأمة ويقوموا بردم هذا المستنقع الأعلأمي الشاذ التي يخزن نفايات التدمير هذه في أذهننا وأبدننا.
الى متى سنظل في الأنقياذ وحمل الأوراق البيضاء معنا لكتابة وتطبيق أرشادات زائفة من الذين يدعون تحرر الفكر والسامية بدون وعي ولأتفكير والأعتماد الكلي عليهم في الأصلأح لعصور أخرى لأنعلم متى ستنتهي.
أقول بكل صراحة إن هذا هو الخنوع بعينه. لأعجب في أن يتبع التلميذ مدرسه ويكتسب من أساليبه وطريقته التي يكون الغرض منها النفع الصالح وفيما يرضي ربه عزوجل, ولكن بعدها يجب على الطالب شق بقية الطريق بنفسه وبأسلوبه وإبداعه الناتج من ماتعلمه من أساسيات تدعمه وتحمي قيمه. هذا مافعلته الحضارات الغربية بعدما أخذوا من حضارتتنا الأسلأمية في الماضى ومن ثم حصل تفوقهم في كافة المجالأت.
الشعوب الغربية لأتجري وراء كل من هب ودب ولأتأخذ من ثقافات الشعوب الأخرى إلأ مايلأم بيئتها ويطابق محيطها, فلما اذآ لأنقلدهم في هذه مادام هم المثال الأعلى لأغلب فئات المجتمع.
في زيارتي الأخيرة لأرض الوطن, وجدت الأجيال الواعدة غربية باقنعة شرقية. رأيت التفكك الأسري وإنعدام صلة الأرحام , سمعت قصص محزنة تحدث في بيوث تشهد لها بجذورها العربية الأصيلة بين الأباء والأبناء كتلك التي نرأها في أفلأم هوليود. رأيت فارس أحلأم النساء كازنوفا ورميو.. أما هنا في ديار الغرب أخدو منا الرقص الشرقي لمنافسته القوية وتفوقه الفني علي شتى أنواع الرقص..أوصلنا الى هذا الحد من التكاسل والتخاذل لنكون مرجع لهذا ونكون السبب في هدم كل شي بنيناه بشهادة التاريخ والعالم بأسره.
لقد طفح الكيل بنا من جراء مانرى من أستنساخ الأرواح والأبدان لفتيان وفتيات العرب والأسلأم, أرضينا بهواننا وأصبحنا كالدمى تشكل وتلون بأيدى الذين على غير ديننا ولأعلى نفس مبادئنا.
يريدنا رب السموات والأرض أن نتعارف لأنتقمص بعضنا البعض, يريدنا أن نزداد علمآ ويقيننا بوجوده والتشبت بسنة نبيه, لأ ينتهي بنا مطاف التقليد الي قلع أخلأقنا التى فضلنا بها رب العباد.
قال الله سبحانه تعالي : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ . صدق لله العظيم.وحثنا نبينا على تعلم العلم ولو في الصين وحذرنا بعدم التهاون والأنسياق الى غير ذلك من الشبهات وتفريض الأخلأق والدين.
والعلم إن لم تكتنفه شمائل-------- تعليه كان مطية الإخفاق
رب ركب قد أناخوا عيسهم--------- في ذرى مجدهم حين بسق
سكت الدهر زمانا عنهم ----------- ثم أبكاهم دما حين نطق
صدق أمير الشعراء عندما قال :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت--------- فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
فلما نفصل الأخلأق والدين عن العلم والحياة كما فعلهتا الأمم الأخري ثم يقع علينا غضب الله ونخسر الدنيا والأخرة كما حل بقوم عاد وثمود.
كلمة ودعوة أخيرة الى شباب ورجاء المستقبل بأن يرجعو الي عزتهم ومجدهم ولأيمكنو وينصروا التطبع على طبيعتنا , إليس كما يقال الطبع يغلب التطبع!؟.