ندووووي
29-02-2008, 09:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هالقصه من ايميلي ..جداً أعجبتني.. :)
عبدالله من مكة عندما زارني بالرياض و كنا نتحدث عن الشيخ بن باز رحمه الله تعالى و مواقفه الرائعة تجاه أمته بهذه القصة قائلاً :
عندما كنت معتكفا في بيت الله الحرام بالعشر الأواخر من رمضان و بعد صلاة الفجر نحضر كل يوم درس للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. و سأل احد الطلاب الشيخ عن مسألة فيها شبهة و عن رأي ابن باز فيها ..
فأجاب الشيخ السائل وأثنى على الشيخ ابن باز رحمهما الله جميعا..
وبينما كنت استمع للدرس فإذا رجل بجانبي في أواخر الثلاثينات تقريبا عيناه تذرفان الدمع بشكل غزير وارتفع صوت نشيجه حتى أحس به الطلاب ..
وعندما فرغ الشيخ ابن عثيمين من درسه وأنفض المجلس ونظرت للشاب الذي كان بجواري يبكي .. فإذا هو في حال حزينة و معه المصحف فاقتربت منه أكثر ودفعني فضولي فسألته بعد أن سلمت عليه:
كيف حالك أخي .. ما يبكيك .. ؟
فأجاب بلغة مكسره نوعا ما: جزاك الله خيرا ..
وعاودت سؤاله مرة أخرى ما يبكيك أخي .. ؟
فقال بنبرة حزينة : لا لاشي إنما تذكرت ابن باز فبكيت ..
واتضح لي من حديثه انه من دولة باكستان أو أفغانستان وكان يرتدي الزى السعودي ..
و أردف قائلاً : كانت لي مع الشيخ قصة .. و هي أنني كنت قبل عشر سنوات أعمل حارسا في احد مصانع البلك بمدينة الطائف .. و جاءتني رسالة من باكستان بأن والدتي في حالة خطره ويلزم اجراء عملية لزرع كلية لها .. و تكلفة العملية 7000 ألاف ريال سعودي .. ولم يكن عندي سوى 1000 الف ريال ولم أجد من يعطيني مالا .. فطلبت من المصنع سلفة و رفضوا..
فقالوا لي أن والدتي الآن في حال خطره و اذا لم تجري العملية خلال أسبوع ربما تموت وحالتها في تدهور .. وكنت ابكي طوال اليوم فهذه أمي التي ربتني و سهرت علي .
و أمام هذا الظرف القاسي قررت القفز لأحد المنازل المجاورة للمصنع الساعة الثانية ليلا .. و بعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم اشعر إلا برجال الشرطة يمسكون بي ويرمون بي بسيارتهم وأظلمت الدنيا بعدها في عيني ..
و فجأة و قبل صلاة الفجر إذا برجال الشرطة يرجعوني لنفس المنزل الذي كنت أنوي سرقة اسطوانات الغاز منه .. و أدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة .. فإذا بأحد الشباب يقدم لي طعاماً وقال كل بسم الله .. و لم أصدق ما أنا فيه .. وعندما أذن الفجر قالوا لي توضأ للصلاة وكنت وقتها بالمجلس خائفا اترقب ..
فإذا برجل كبير السن يقوده احد الشباب يدخل علي بالمجلس وكان يرتدي بشتاً وأمسك بيدي وسلم علي قائلاً :
هل أكلت .. ؟ قلت له : نعم .. و أمسك بيدي اليمنى و أخذني معه للمسجد و صلينا الفجر .. و بعدها رأيت الرجل المسن الذي امسك بيدي يجلس على كرسي بمقدمة المسجد و التف حوله المصلين و كثير من الطلاب فأخذ الشيخ يتكلم ويحدث عليهم ووضعت يدي على رأسي من الخجل والخوف .. !
يا الله ماذا فعلت .. ؟
سرقت منزل الشيخ ابن باز .. و كنت أعرفه باسمه فقد كان مشهورا عندنا بباكستان ..
وعند فراغ الشيخ من الدرس أخذوني للمنزل مرة أخرى و أمسك الشيخ بيدي و تناولنا الإفطار بحضور كثير من الشباب و أجلسني الشيخ بجواره .. و أثناء الأكل قال لي الشيخ ما اسمك .. ؟ قلت له : مرتضى .
قال لي لم سرقت .. ؟ فأخبرته بالقصة ..
فقال : حسنا سنعطيك 9000 ألاف ريال .. قلت له : المطلوب 7000 ألاف .. !
قال : الباقي مصروف لك و لكن لا تعاود السرقة مرة أخرى يا ولدي ..
فأخذت المال وشكرته ودعوت له ..
وسافرت لباكستان وأجرت والدتي العملية و تعافت بحمد الله .. وعدت بعد خمسة أشهر للسعودية
وتوجهت للرياض ابحث عن الشيخ وذهبت إليه بمنزله فعرفته بنفسي وعرفني وسألني عن والدتي وأعطيته مبلغ 1500 ريال .. قال ما هذا .. ؟
قلت : الباقي فقال هو لك ..
و قلت للشيخ يا شيخ لي طلب عندك .. !!
فقال : ما هو يا ولدي .. ؟
قلت : أريدك أن اعمل عندك خادما أو أي شيء ..
أرجوك يا شيخ لا ترد طلبي حفظك الله ..
فقال : حسنا .. و بالفعل أصبحت أعمل بمنزل الشيخ حتى وفاته رحمه الله تعالى ..
و قد أخبرني احد الشباب المقربين من الشيخ عن قصتي قائلاً:
أتعرف انك عندما قفزت للمنزل كان الشيخ يصلي الليل وسمع صوتا في الحوش وضغط على الجرس الذي يستخدمه الشيخ لإيقاظ أهل بيته للصلوات المفروضة فقط ، فأستيقضوا جميعا واستغربوا ذلك وأخبرهم أنه سمع صوتا فأبلغوا أحد الحراس واتصل على الشرطة وحضروا على الفور وأمسكوا بك ..
وعندما علم الشيخ بذلك قال : ما الخبر .. ؟
قالوا له : لص حاول السرقة وذهبوا به للشرطة ..
فقال الشيخ و هو غاضب : ( لا لا هاتوه الآن من الشرطة .. أكيد ما سرق إلا هو محتاج ) ثم حدث ما صار في القصة ..
قلت لصاحبي وقد بدت الشمس بالشروق هون عليك الأمة كلها بكت على فراقه .. قم الآن بنا نصلي ركعتيين و ندعو للشيخ رحمه الله تعالى ..
والعهده ع الراوي :)
أختكم ندووي :45:
هالقصه من ايميلي ..جداً أعجبتني.. :)
عبدالله من مكة عندما زارني بالرياض و كنا نتحدث عن الشيخ بن باز رحمه الله تعالى و مواقفه الرائعة تجاه أمته بهذه القصة قائلاً :
عندما كنت معتكفا في بيت الله الحرام بالعشر الأواخر من رمضان و بعد صلاة الفجر نحضر كل يوم درس للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. و سأل احد الطلاب الشيخ عن مسألة فيها شبهة و عن رأي ابن باز فيها ..
فأجاب الشيخ السائل وأثنى على الشيخ ابن باز رحمهما الله جميعا..
وبينما كنت استمع للدرس فإذا رجل بجانبي في أواخر الثلاثينات تقريبا عيناه تذرفان الدمع بشكل غزير وارتفع صوت نشيجه حتى أحس به الطلاب ..
وعندما فرغ الشيخ ابن عثيمين من درسه وأنفض المجلس ونظرت للشاب الذي كان بجواري يبكي .. فإذا هو في حال حزينة و معه المصحف فاقتربت منه أكثر ودفعني فضولي فسألته بعد أن سلمت عليه:
كيف حالك أخي .. ما يبكيك .. ؟
فأجاب بلغة مكسره نوعا ما: جزاك الله خيرا ..
وعاودت سؤاله مرة أخرى ما يبكيك أخي .. ؟
فقال بنبرة حزينة : لا لاشي إنما تذكرت ابن باز فبكيت ..
واتضح لي من حديثه انه من دولة باكستان أو أفغانستان وكان يرتدي الزى السعودي ..
و أردف قائلاً : كانت لي مع الشيخ قصة .. و هي أنني كنت قبل عشر سنوات أعمل حارسا في احد مصانع البلك بمدينة الطائف .. و جاءتني رسالة من باكستان بأن والدتي في حالة خطره ويلزم اجراء عملية لزرع كلية لها .. و تكلفة العملية 7000 ألاف ريال سعودي .. ولم يكن عندي سوى 1000 الف ريال ولم أجد من يعطيني مالا .. فطلبت من المصنع سلفة و رفضوا..
فقالوا لي أن والدتي الآن في حال خطره و اذا لم تجري العملية خلال أسبوع ربما تموت وحالتها في تدهور .. وكنت ابكي طوال اليوم فهذه أمي التي ربتني و سهرت علي .
و أمام هذا الظرف القاسي قررت القفز لأحد المنازل المجاورة للمصنع الساعة الثانية ليلا .. و بعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم اشعر إلا برجال الشرطة يمسكون بي ويرمون بي بسيارتهم وأظلمت الدنيا بعدها في عيني ..
و فجأة و قبل صلاة الفجر إذا برجال الشرطة يرجعوني لنفس المنزل الذي كنت أنوي سرقة اسطوانات الغاز منه .. و أدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة .. فإذا بأحد الشباب يقدم لي طعاماً وقال كل بسم الله .. و لم أصدق ما أنا فيه .. وعندما أذن الفجر قالوا لي توضأ للصلاة وكنت وقتها بالمجلس خائفا اترقب ..
فإذا برجل كبير السن يقوده احد الشباب يدخل علي بالمجلس وكان يرتدي بشتاً وأمسك بيدي وسلم علي قائلاً :
هل أكلت .. ؟ قلت له : نعم .. و أمسك بيدي اليمنى و أخذني معه للمسجد و صلينا الفجر .. و بعدها رأيت الرجل المسن الذي امسك بيدي يجلس على كرسي بمقدمة المسجد و التف حوله المصلين و كثير من الطلاب فأخذ الشيخ يتكلم ويحدث عليهم ووضعت يدي على رأسي من الخجل والخوف .. !
يا الله ماذا فعلت .. ؟
سرقت منزل الشيخ ابن باز .. و كنت أعرفه باسمه فقد كان مشهورا عندنا بباكستان ..
وعند فراغ الشيخ من الدرس أخذوني للمنزل مرة أخرى و أمسك الشيخ بيدي و تناولنا الإفطار بحضور كثير من الشباب و أجلسني الشيخ بجواره .. و أثناء الأكل قال لي الشيخ ما اسمك .. ؟ قلت له : مرتضى .
قال لي لم سرقت .. ؟ فأخبرته بالقصة ..
فقال : حسنا سنعطيك 9000 ألاف ريال .. قلت له : المطلوب 7000 ألاف .. !
قال : الباقي مصروف لك و لكن لا تعاود السرقة مرة أخرى يا ولدي ..
فأخذت المال وشكرته ودعوت له ..
وسافرت لباكستان وأجرت والدتي العملية و تعافت بحمد الله .. وعدت بعد خمسة أشهر للسعودية
وتوجهت للرياض ابحث عن الشيخ وذهبت إليه بمنزله فعرفته بنفسي وعرفني وسألني عن والدتي وأعطيته مبلغ 1500 ريال .. قال ما هذا .. ؟
قلت : الباقي فقال هو لك ..
و قلت للشيخ يا شيخ لي طلب عندك .. !!
فقال : ما هو يا ولدي .. ؟
قلت : أريدك أن اعمل عندك خادما أو أي شيء ..
أرجوك يا شيخ لا ترد طلبي حفظك الله ..
فقال : حسنا .. و بالفعل أصبحت أعمل بمنزل الشيخ حتى وفاته رحمه الله تعالى ..
و قد أخبرني احد الشباب المقربين من الشيخ عن قصتي قائلاً:
أتعرف انك عندما قفزت للمنزل كان الشيخ يصلي الليل وسمع صوتا في الحوش وضغط على الجرس الذي يستخدمه الشيخ لإيقاظ أهل بيته للصلوات المفروضة فقط ، فأستيقضوا جميعا واستغربوا ذلك وأخبرهم أنه سمع صوتا فأبلغوا أحد الحراس واتصل على الشرطة وحضروا على الفور وأمسكوا بك ..
وعندما علم الشيخ بذلك قال : ما الخبر .. ؟
قالوا له : لص حاول السرقة وذهبوا به للشرطة ..
فقال الشيخ و هو غاضب : ( لا لا هاتوه الآن من الشرطة .. أكيد ما سرق إلا هو محتاج ) ثم حدث ما صار في القصة ..
قلت لصاحبي وقد بدت الشمس بالشروق هون عليك الأمة كلها بكت على فراقه .. قم الآن بنا نصلي ركعتيين و ندعو للشيخ رحمه الله تعالى ..
والعهده ع الراوي :)
أختكم ندووي :45: