متدبر
25-03-2008, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
وبعد
هذا المقال المكتوب باللغة الانجليزية أرسل إلى عدد من الصحف الانجليزية الغربية ولكن هناك بعض التوضيحات للترجمة من النسخة الانجليزية
وتوجد منه نسخة منشورة بموقع إعجاز www.i3jaz.com
على الرابط http://www.libi.mobi/i3jaz/anorthwind.html
والنسخة الانجليزية موجودة على الرابط http://www.libi.mobi/i3jaz/northwind.html
فمن أراد أن ينقلها فله الاجر إن شاء الله تعالى
وسأعيد نشر النسخة العربية
رياح الشمال الباردة تعصف عبثا
تهجمات الدنماركيين والهولنديين الفاشلة على الإسلام
والمقال في عمومه موجه للقارئ الغربي، فهو مكتوب بالطريقة التي تعود على قرائتها ولقد روعي فيه ألا ينفر هذا القارئ من الموضوع ،وكتب بطريقة كأن كاتبه شخص محايد وغير متحيز. وهو خال تقريبا من التهجم المباشر ولكنه محشو بالوخز ورسائل الإحباط الموجهة للغربيين.
والفكرة من الموضوع واضحة منذ الفقرة الاولى المستشهد بها .وبقية المقال تعزز هذا المفهوم في كل فقرة موالية, و يختم المقال بالتذكير بالفكرة الواردة في بدايته.
وهناك بعض المفاهيم الغير مألوفة للقارئ العربي والتي يجب توضيحها :
1- الرسوم المسيئة للحبيب المصطفى تسمى في الغرب "رسوم محمد" ،فبحكم أن المقالة موجهة إليهم فتم إستخدام نفس المصطلح.
2-رياح الشمال وعنادها مع الشمس هي قصة قصيرة من بين مجموعة من القصص جمعها أديب يوناني اسمه ايسوب وهي معروفة لدى الغربيين فلهذا فقد تم الاستشهاد بها والمقالة كلها مبنية على المفهوم الوارد بالقصة.
3- غباء الشقروات : هو مفهوم معروف في الغرب وهو موضوع لكثير من النكت ولا يقتصر الغباء على الإناث بل يشمل الرجال أيضا .
4- صبي الجلد : كان الأمراء الصغار في أوروبا يتخذون صبيا من حجمهم وشكلهم يزج به للضرب والجلد أمام الناس على أنه هو الأمير وذلك عندما تفرض عقوبة على ذلك الامير.
5- "هناك شيئ ما متعفن في دولة الدنمارك" هي جملة وردت بمسرحية هامليت للمؤلف الانجليزي الشهير شكسبير
الترجمة الحرفية
ريح الشمال كانت تريد أن تبين للشمس أنها أقوى منها وذلك بعصفها بقوة لتجعل رجلا كان يرتدى معطفا أن يخلعه، ولكن بدل من أن يخلع الرجل معطفه لفه حول جسده بقوة. وعندما جاء دور الشمس ما كان عليها إلا أن ترسل بأشعتها الدافئة لتجعل ذلك الرجل يخلع معطفه برضاه من قصص أيسوب
مع إعادة نشر "رسوم محمد" ( صلى الله عليه وسلم) صارت معظم المواقع والصحف العربية تنشر علامات "إلا محمد" ( صلى الله عليه وسلم) محفزة زوارها وقرائها أن يقاطعوا البضائع الدنماركية. فنجحت الحملة الإعلامية لدرجة أن الناس صاروا يمقتون أي منتوج دنماركي.
وفي داخلهم يشعر معظم الأئمة والقادة المسلمين بالفرح لما سببته ردود الفعل لهذه الأفعال الاستفزازية ، وكثيرا منهم لا يستطيع أن يتذكر حدث مشابه له. ويتسائلون هل هو حب أعيد قدحه أم هي أحاسيس نائمة تم إيقاظها.
هؤلاء الأئمة لم يروا في حياتهم مثل هذا العرض الجماعي للحب للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم) ،والآن تهيئ الساحة للفيلم المعادي للقرآن،والذي قد يقود بدوره إلى إحياء الرغبة في تلاوة القرآن
وفي نهاية المطاف فلو ثبت أن هذه الاستفزازات اتت بنتيجة عكسية هل على المسلمين أن يكونوا شاكرين ؟ بالطبع ولكن ليس لجريدة "جيلاندس بوستن" أو "قيرت فيلدرس". وبدلا من ذلك عليهم أن يكونوا شاكرين لله الذي سخر لهم عدوا متكبرا وجاهلا والذي أدت أفعاله لتقوية معتقداتهم.
لقد إختارت الدنمارك أن تتقمص دور "صبي الجلد" وصارت متنفسا لكل المشاعر الغاضبة . و لربما تكون الدنمارك قد تفوقت على أمريكا في مجال واحد، أي الدولة التي يتعرض علمها لأكثر حالات التشويه والحرق، فالعلم الدنماركي الذي كان في السابق محترما أصبح الآن مداسا على نطاق واسع.
الدنمارك وتتبعها هولندا اختارتا دور لاعب كرة القدم الذي يسجل الهدف على فريقه أو الجندي الذي يحمل البندقية التي تطلق من الخلف ،.وفي الوقت الذي لا يسعد المسلمين هذه الاستفزازات ولا يحبذون هذه الأفعال فهم في الواقع ممتنون للنتائج، فلماذا يرغبون إذا في التخلص من مثل هذا اللاعب أو الجندي.
والواضح أن مصدر هذه الاستفزازات ليس من الانجليز الدهاة أو الفرنسيين المكره ولكنها نشأت من حيث تنشأ رياح الشمال أو ارض الشقروات والذي يثبت أن غباء الشقروات له بعض المزايا الحسنة. ولقد كان شكسبير مفكرا عندما قال "هناك شيئ ما متعفن في دولة الدنمارك "
ولكن لماذا إختار الدنماركيون أو الهولنديون هذا التوقيت بالذات ؟ ربما يكون ذلك راجعا لحسابات خاطئة من طرفهم. ربما ظنوا أن هذا الوقت هو الوقت المناسب لهزيمة الإسلام فكريا بعد أن قاوم كل الهجمات العسكرية.
وهناك وضع مشابه لهذا الهجوم الذي يؤدي إلى نتيجة عكسية ورد ذكره في القرآن في سورة النور .فهناك آية تشير إلى حادث تعرض عائشة (رضي الله عنها وأرضاها) زوجة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) للتهمة بالإفك، فتقول الآية:
" إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ... الآية"
هذه الهجمات المنظمة ضد الإسلام هي إلى الآن موجهة ضد أقدس رجل في الإسلام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وضد أقدس كتاب القرآن.
فلعلنا نتوقع الهجوم القادم أن يوجه ضد مكة أقدس مكان عند المسلمين، عندها لن يرحب السعوديون بهذا التهجم علنا ولكن بداخلهم سيحبون أن يروا ملايين المسلمين يتوجهون إلى مكة تماما كما فعل ذلك الرجل الذي يرتدي المعطف بلفه حول جسده كلما زادت رياح الشمال في العصف بقوة.
ولا يسع المرء إلا أن يتسائل :
ماذا جنى الدنماركيون أو الهولنديون من كل هذا ؟ وهل افتقروا لأي أفكار أخرى لإظهار حقهم في التعبير بحرية ؟
محمد خالد الكيلاني
بنغازي ليبيا
The cold north wind is blowing in vain
Danish an Dutch futile attacks on Islam
The North Wind was trying to demonstrate its stronger power over that of the sun by blowing so hard to make a man wearing a coat to take it off. Instead of removing his coat the man held tightly onto it. When the sun had its turn it just had to send warmth to make that man willingly take off his coat. From Aesop's fables.
With the republishing of the so called "Mohammed cartoons" most Muslim websites and newspapers now exhibit signs displaying "except Mohamed" urging visitors and readers to boycott all Danish products. This public campaign has worked to the extent of making people detest any Danish product.
Privately many Muslim leaders or Imams are gleaming with joy for the reaction that such provocative moves have caused and many of them can not remember any thing like it. They wonder whether is it a rekindled love or dormant emotions or feelings that have been awakened.
These Imams have never seen such a show of love by the masses for prophet Mohamed, and now the stage is set for the anti-Koran film which perhaps would also reignite the interest in reciting the Quran.
At the end of the day if these provocations turn out to be counter productive, should Muslims be thankful ? Certainly but not to Jyllands Posten or Geert Wilders. Instead they should be thankful to Allah who put at their disposal such an arrogant and ignorant enemy whose actions only served to strengthen their beliefs.
Denmark has chosen to embrace the role of the whipping boy to whom all angry emotions are vented and Denmark is probably taking over the USA in one area, the country which has its flag suffer most frequent flag desecration or burning. So the previously respected Danish flag is now being widely used as a floor mat.
Denmark followed by the Netherlands have chosen to be the football players who score the auto goal, or the soldiers who carry the guns that backfire.
While Muslims are not happy with such provocations and do not appreciate these actions they are certainly grateful for the result. So why shall they pray for the replacement of conveniently placed players or soldiers?
Obviously the source of these irresponsible provocations is not the cunning British or the sly French but rather they originated from the land from where the north wind blows or the land of the blond which proves that blond stupidity does have certain merits. Shakespeare was thoughtful in saying: “Something is rotten in the state of Denmark”
But why did the Danes or the Dutch choose this time? Probably it is just miscalculation on their part. They may have thought that this is the best time to defeat Islam morally as it has so far resisted all attacks militarily.
A similar situation where attacks have backfired was mentioned in the Quran in the chapter of light or "Sura Noor". There is a verse that refers to an incident when Aisha the wife of prophet Mohamed was accused of adultery. The verse says:
"Those who have brought forth the false accusation were a group from within you. Do not think it is bad for you, for it is good for you. Every person amongst them will have what he deserves of the sin. And as for he who had the greatest portion of it, he will have a great retribution."
This systematic attack on Islam has so far been directed towards the most sacred person in Islam; the prophet Mohamed and to the most sacred book the Quran.
We should expect the next attack to be directed towards Makkah (Mecca ) the most sacred place for Muslims, where the Saudis would not welcome that attack publicly but privately would love to see millions of Muslims flock to Makkah exactly as the man wearing the coat was holding it tightly as the north wind blows stronger.
One can not help but ask the question: What have the Danes or the Dutch gained from all of this? And have they ran out of other ideas to demonstrate the right for free press?
Mohamed Alkilani
mkilani2@gmail.com
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
وبعد
هذا المقال المكتوب باللغة الانجليزية أرسل إلى عدد من الصحف الانجليزية الغربية ولكن هناك بعض التوضيحات للترجمة من النسخة الانجليزية
وتوجد منه نسخة منشورة بموقع إعجاز www.i3jaz.com
على الرابط http://www.libi.mobi/i3jaz/anorthwind.html
والنسخة الانجليزية موجودة على الرابط http://www.libi.mobi/i3jaz/northwind.html
فمن أراد أن ينقلها فله الاجر إن شاء الله تعالى
وسأعيد نشر النسخة العربية
رياح الشمال الباردة تعصف عبثا
تهجمات الدنماركيين والهولنديين الفاشلة على الإسلام
والمقال في عمومه موجه للقارئ الغربي، فهو مكتوب بالطريقة التي تعود على قرائتها ولقد روعي فيه ألا ينفر هذا القارئ من الموضوع ،وكتب بطريقة كأن كاتبه شخص محايد وغير متحيز. وهو خال تقريبا من التهجم المباشر ولكنه محشو بالوخز ورسائل الإحباط الموجهة للغربيين.
والفكرة من الموضوع واضحة منذ الفقرة الاولى المستشهد بها .وبقية المقال تعزز هذا المفهوم في كل فقرة موالية, و يختم المقال بالتذكير بالفكرة الواردة في بدايته.
وهناك بعض المفاهيم الغير مألوفة للقارئ العربي والتي يجب توضيحها :
1- الرسوم المسيئة للحبيب المصطفى تسمى في الغرب "رسوم محمد" ،فبحكم أن المقالة موجهة إليهم فتم إستخدام نفس المصطلح.
2-رياح الشمال وعنادها مع الشمس هي قصة قصيرة من بين مجموعة من القصص جمعها أديب يوناني اسمه ايسوب وهي معروفة لدى الغربيين فلهذا فقد تم الاستشهاد بها والمقالة كلها مبنية على المفهوم الوارد بالقصة.
3- غباء الشقروات : هو مفهوم معروف في الغرب وهو موضوع لكثير من النكت ولا يقتصر الغباء على الإناث بل يشمل الرجال أيضا .
4- صبي الجلد : كان الأمراء الصغار في أوروبا يتخذون صبيا من حجمهم وشكلهم يزج به للضرب والجلد أمام الناس على أنه هو الأمير وذلك عندما تفرض عقوبة على ذلك الامير.
5- "هناك شيئ ما متعفن في دولة الدنمارك" هي جملة وردت بمسرحية هامليت للمؤلف الانجليزي الشهير شكسبير
الترجمة الحرفية
ريح الشمال كانت تريد أن تبين للشمس أنها أقوى منها وذلك بعصفها بقوة لتجعل رجلا كان يرتدى معطفا أن يخلعه، ولكن بدل من أن يخلع الرجل معطفه لفه حول جسده بقوة. وعندما جاء دور الشمس ما كان عليها إلا أن ترسل بأشعتها الدافئة لتجعل ذلك الرجل يخلع معطفه برضاه من قصص أيسوب
مع إعادة نشر "رسوم محمد" ( صلى الله عليه وسلم) صارت معظم المواقع والصحف العربية تنشر علامات "إلا محمد" ( صلى الله عليه وسلم) محفزة زوارها وقرائها أن يقاطعوا البضائع الدنماركية. فنجحت الحملة الإعلامية لدرجة أن الناس صاروا يمقتون أي منتوج دنماركي.
وفي داخلهم يشعر معظم الأئمة والقادة المسلمين بالفرح لما سببته ردود الفعل لهذه الأفعال الاستفزازية ، وكثيرا منهم لا يستطيع أن يتذكر حدث مشابه له. ويتسائلون هل هو حب أعيد قدحه أم هي أحاسيس نائمة تم إيقاظها.
هؤلاء الأئمة لم يروا في حياتهم مثل هذا العرض الجماعي للحب للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم) ،والآن تهيئ الساحة للفيلم المعادي للقرآن،والذي قد يقود بدوره إلى إحياء الرغبة في تلاوة القرآن
وفي نهاية المطاف فلو ثبت أن هذه الاستفزازات اتت بنتيجة عكسية هل على المسلمين أن يكونوا شاكرين ؟ بالطبع ولكن ليس لجريدة "جيلاندس بوستن" أو "قيرت فيلدرس". وبدلا من ذلك عليهم أن يكونوا شاكرين لله الذي سخر لهم عدوا متكبرا وجاهلا والذي أدت أفعاله لتقوية معتقداتهم.
لقد إختارت الدنمارك أن تتقمص دور "صبي الجلد" وصارت متنفسا لكل المشاعر الغاضبة . و لربما تكون الدنمارك قد تفوقت على أمريكا في مجال واحد، أي الدولة التي يتعرض علمها لأكثر حالات التشويه والحرق، فالعلم الدنماركي الذي كان في السابق محترما أصبح الآن مداسا على نطاق واسع.
الدنمارك وتتبعها هولندا اختارتا دور لاعب كرة القدم الذي يسجل الهدف على فريقه أو الجندي الذي يحمل البندقية التي تطلق من الخلف ،.وفي الوقت الذي لا يسعد المسلمين هذه الاستفزازات ولا يحبذون هذه الأفعال فهم في الواقع ممتنون للنتائج، فلماذا يرغبون إذا في التخلص من مثل هذا اللاعب أو الجندي.
والواضح أن مصدر هذه الاستفزازات ليس من الانجليز الدهاة أو الفرنسيين المكره ولكنها نشأت من حيث تنشأ رياح الشمال أو ارض الشقروات والذي يثبت أن غباء الشقروات له بعض المزايا الحسنة. ولقد كان شكسبير مفكرا عندما قال "هناك شيئ ما متعفن في دولة الدنمارك "
ولكن لماذا إختار الدنماركيون أو الهولنديون هذا التوقيت بالذات ؟ ربما يكون ذلك راجعا لحسابات خاطئة من طرفهم. ربما ظنوا أن هذا الوقت هو الوقت المناسب لهزيمة الإسلام فكريا بعد أن قاوم كل الهجمات العسكرية.
وهناك وضع مشابه لهذا الهجوم الذي يؤدي إلى نتيجة عكسية ورد ذكره في القرآن في سورة النور .فهناك آية تشير إلى حادث تعرض عائشة (رضي الله عنها وأرضاها) زوجة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) للتهمة بالإفك، فتقول الآية:
" إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ... الآية"
هذه الهجمات المنظمة ضد الإسلام هي إلى الآن موجهة ضد أقدس رجل في الإسلام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وضد أقدس كتاب القرآن.
فلعلنا نتوقع الهجوم القادم أن يوجه ضد مكة أقدس مكان عند المسلمين، عندها لن يرحب السعوديون بهذا التهجم علنا ولكن بداخلهم سيحبون أن يروا ملايين المسلمين يتوجهون إلى مكة تماما كما فعل ذلك الرجل الذي يرتدي المعطف بلفه حول جسده كلما زادت رياح الشمال في العصف بقوة.
ولا يسع المرء إلا أن يتسائل :
ماذا جنى الدنماركيون أو الهولنديون من كل هذا ؟ وهل افتقروا لأي أفكار أخرى لإظهار حقهم في التعبير بحرية ؟
محمد خالد الكيلاني
بنغازي ليبيا
The cold north wind is blowing in vain
Danish an Dutch futile attacks on Islam
The North Wind was trying to demonstrate its stronger power over that of the sun by blowing so hard to make a man wearing a coat to take it off. Instead of removing his coat the man held tightly onto it. When the sun had its turn it just had to send warmth to make that man willingly take off his coat. From Aesop's fables.
With the republishing of the so called "Mohammed cartoons" most Muslim websites and newspapers now exhibit signs displaying "except Mohamed" urging visitors and readers to boycott all Danish products. This public campaign has worked to the extent of making people detest any Danish product.
Privately many Muslim leaders or Imams are gleaming with joy for the reaction that such provocative moves have caused and many of them can not remember any thing like it. They wonder whether is it a rekindled love or dormant emotions or feelings that have been awakened.
These Imams have never seen such a show of love by the masses for prophet Mohamed, and now the stage is set for the anti-Koran film which perhaps would also reignite the interest in reciting the Quran.
At the end of the day if these provocations turn out to be counter productive, should Muslims be thankful ? Certainly but not to Jyllands Posten or Geert Wilders. Instead they should be thankful to Allah who put at their disposal such an arrogant and ignorant enemy whose actions only served to strengthen their beliefs.
Denmark has chosen to embrace the role of the whipping boy to whom all angry emotions are vented and Denmark is probably taking over the USA in one area, the country which has its flag suffer most frequent flag desecration or burning. So the previously respected Danish flag is now being widely used as a floor mat.
Denmark followed by the Netherlands have chosen to be the football players who score the auto goal, or the soldiers who carry the guns that backfire.
While Muslims are not happy with such provocations and do not appreciate these actions they are certainly grateful for the result. So why shall they pray for the replacement of conveniently placed players or soldiers?
Obviously the source of these irresponsible provocations is not the cunning British or the sly French but rather they originated from the land from where the north wind blows or the land of the blond which proves that blond stupidity does have certain merits. Shakespeare was thoughtful in saying: “Something is rotten in the state of Denmark”
But why did the Danes or the Dutch choose this time? Probably it is just miscalculation on their part. They may have thought that this is the best time to defeat Islam morally as it has so far resisted all attacks militarily.
A similar situation where attacks have backfired was mentioned in the Quran in the chapter of light or "Sura Noor". There is a verse that refers to an incident when Aisha the wife of prophet Mohamed was accused of adultery. The verse says:
"Those who have brought forth the false accusation were a group from within you. Do not think it is bad for you, for it is good for you. Every person amongst them will have what he deserves of the sin. And as for he who had the greatest portion of it, he will have a great retribution."
This systematic attack on Islam has so far been directed towards the most sacred person in Islam; the prophet Mohamed and to the most sacred book the Quran.
We should expect the next attack to be directed towards Makkah (Mecca ) the most sacred place for Muslims, where the Saudis would not welcome that attack publicly but privately would love to see millions of Muslims flock to Makkah exactly as the man wearing the coat was holding it tightly as the north wind blows stronger.
One can not help but ask the question: What have the Danes or the Dutch gained from all of this? And have they ran out of other ideas to demonstrate the right for free press?
Mohamed Alkilani
mkilani2@gmail.com
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته