احمد كيوت
07-12-2008, 01:48 AM
--------------------------------------------------------------------------------
طرأ في بالي شعور غير محبّـذ نعيشه ونتعايش معه و قررت الخوض في عالمه لاكتشف خباياه ..
تظن احيانا انك قادر على مواجهته ,, ولكن هناك امــور مهما قويت عزيمتك فهو قادر للوصول اليك لا محالة ,,
هل خمنتم اي شعور هو ؟ انه شعور فطري و غريزي نتصف به ونحن صغار و يصيبنا بالجنون عندما نراهق
لدرجة اننا نتسلى به كرد فعل غير ارادي < سأتطرق لهذه النقطة في بحثي >
وربما يخف عندما نكبر و يتأرجح عندما نصبح راشدين ,, شاغل حياتنا ومحور اهتماماتنا حتى وان لم ننتبه
هل عرفتموه الآن ؟!
انه (( الخـــوف ))
حاولت سبر اغواره و الاطلاع على خباياه واحببت ان تشاركوني هذه الرحلة :
الخوف من الناحية النفسية :
الخوف هو رد الفعل الأساسي الذي يجعل الفرد يتعامل مع الخطر.
هو شعور قوي و مزعج تجاه خطر، إما حقيقي أو خيالي.
ويعتبر الخوف غريزة من الغرائز الفطرية في الانسان و انفعالها الهرب .
عـــلامات الخوف :
* سرعة نبضات القلب
* الشعور بالتوتر
* جفاف الفم والحلق
* زيادة عرق راحة اليد
* فقدان الشهية
* الشعور بالتعب و الدوار
في بعض النّاس, تأثير الخوف يمكن أن يكون في ملامح الوجه.
الخوف نوعين :
أ/ موضوعي :- وهو الذي ينشأ عن مواقف تهدد الإنسان باخطار حقيقية مثل الخوف من الحيوانات المفترسة.
ب/ خوف غير موضوعي (رهاب) : وهو الذي ينشأ عن مواقف لا تهدد الإنسان باخطار حقيقية كالخوف من الظلام أو الخوف من الأماكن المغلقة.
وأرى ان الخوف الموضوعي هو الخوف الطبيعي الذي يصاب به كل البشر , لكن ....
عندما يتحول الخوف الى مرض ,,
الخوف المرضي ( الـ Phobia ) :
هو شعور لا عقلاني بالخوف عندما يواجه الشخص بشيء او نشاط اوموقف عام ، مما يؤدي به الى تفادي هذا الشئ الذي يخشاه.
وهو في داخل الانسان المريض ، ويرافقه طوال الوقت ، وهذا المرض سبب مباشر للكثير من الامراض العضوية ،
مثل : السكري ، وارتفاع ضغط الدم ، وامراض القلب ، وكسل الغدد ، والتسارع في نبضات القلب .
كما انه يسبب الكثير من الامراض النفسية ومنها : التوتر ، القلق ، الهلوسة ، انفصام الشخصية ، الانطوائية ، عدم الثقة بالنفس ، التردد ، الرعاش العصبي .
كما انه يسبب الكثير من الامراض الروحانية ، مثل : المس الشيطاني ، التخيل ، الكوابيس في المنام ، الارق والاكتئاب ، الوسواس ، الوهم .
نقسم " الخوف المرضي " الى خمسة اقسام :
القسم الاول :نوبات الذعر وهي من النوبات التي تصيب الانسان فجأة .
القسم الثاني :الرعب الداخلي وهو التوتر الناتج عن الخوف من المجهول .
القسم الثالث :الخوف الشديد من المواجهة والمنازلة .
القسم الرابع :الخوف من الماضي والحاضر والمستقبل .
القسم الخامس :الخوف من الحالة الصحية ومن الموت .
هناك اعراض لكل نوع :
النسبة لاعراض الرعب الداخلي فهي على النحو التالي :آلام متنقلة لا اساس علميا لها ، الارق والاكتئاب ، الشعور بالضعف المفرط ، انعدام الشخصية ، الاحساس بالانهزامية على مدار الساعة ، التوتر الدائم ، فقدان الثقة بالنفس ، فقدان الثقة بالآخرين ، الانفصام بالشخصية ، التردد والخوف من اتخاذ اي قرار ، الاحلام المزعجة والكوابيس ، كثرة الانهيارات النفسية والعصبية ، الضعف الجنسي .
××× ×××
اما بالنسبة لاعراض الخوف الشديد في المواجهة والمنازلة فهي كثيرة ، تظهر في المواقف التي تجلب المشاكل او سوء التفاهم ، الانهيار العصبي والشعور بالانهزام عند المنازلة او الاشتباك بالايدي ، التعامل الصلب مع الابناء والاخوة الصغار تخوفا من احتكاكهم بالآخرين ، ويعتبر صلابته مع ابنائه واخوته الصغار اجراء احترازيا من امر غير موجود الا داخل قلبه الضعيف وخوفه الشديد من الآخرين .
×××
بالنسبة للخوف من الماضي والحاضر والمستقبل فهو على النحو التالي : فبالنسبة للخوف من الماضي ، فهو ان يتعرض انسان لحادث او موقف ترك في داخل هذا الانسان شيئا من الرعب لم ينسه حتى اصبح هذا الموقف يشكل عقدة نفسية لهذا الشخص ، واصبحت هذه العقدة مصيبة الماضي ، وقلق الحاضر ، وفشل المستقبل ، ولا حول ولا قوة الا بالله . اما بالنسبة للخوف من الحاضر فيكون الانسان مهزوزا ضعيفا يخاف من ما لا يخيف الاطفال ، كالخوف من ان يكون وحده ، او الخوف من الجلوس في المكان المعتم ، او الخوف من الخروج في الليل ، او الخوف من انقاذ انسان مخطر ، او الخوف من ان يغيث ملهوفا ، او الخوف من تناول الطعام عند الآخرين ، وبالمعنى المختصر الخوف من كل شيء . واما بالنسبة للخوف من المستقبل فهو ان يرهق انسان نفسه خوفا من المستقبل ، من سينفق عليه اذا كبر ، من سيدفنني اذا مت ، من سينفعني اذا مرضت ، يتهم اولاده بالعقوق من مجرد خوفه من ان يتخلوا عنه في كبره ، من سيرعى بناتي بعد موتي ، حتى يصل به خوفه الى الوهم الفظيع الذي يقنعه بأن مستقبله اسود .
××× ×××
النسبة للخوف من الحالة الصحية ومن الموت ، فهو على النحو التالي : نبدأ بالخوف من الحالة الصحية فيقضي الانسان اغلب اوقاته عند الاطباء ، وفي اروقة المشافي ، ليطمئن على حالته الصحية السليمة ، وتصل به الامور لدرجة انه اذا سمع ان فلانا مريضا بالمرض الفلاني ، اعلنها طوارىء وذهب الى الطبيب ليتأكد ان هذا المرض عنده ام لا ، وحتى اذا سمع انسانا يقول : ان رأسي يؤلمني يبدأ بسبب خوفه يشعر بأن راسه يؤلمه ، واذا رأى قرصة بعوضة او " فسفوسة " بدأ يقول هذه بداية اورام والى آخره .
××× ×××
واما بالنسبة للخوف من الموتفهو ان الانسان لايأتي على باله الا الموت والخوف منه وكأن الله خلق الحياة ليخاف الانسان من الموت . والاجدر ان يفكر الانسان كيف يعمل ويخاف من قلة العمل الصالح ، فأقول لاصحاب هذا النوع من المرض وهو " الخوف من الموت " ان الله كريم رحمن رحيم .
قد يدمر الخوف المرضي جميع نواحي حياتك ، حتى قدرتك على العمل و إقامة علاقات إجتماعية ، ومن أعراضه الخوف المفاجئ اللاعقلاني و المستمر و الرعب او الفزع عند مواجهة شئ او موقف ما ، وعادة ما يدرك المريض ان الخوف ليس طبيعياً او معقولاً ، لكنه لا يستطيع السيطرة عليه .
ولا زالت رحلتي في عالم الخوف مستمرة وبأذن الله اطلعكم على اخر التقارير ..
وتحيتي
طرأ في بالي شعور غير محبّـذ نعيشه ونتعايش معه و قررت الخوض في عالمه لاكتشف خباياه ..
تظن احيانا انك قادر على مواجهته ,, ولكن هناك امــور مهما قويت عزيمتك فهو قادر للوصول اليك لا محالة ,,
هل خمنتم اي شعور هو ؟ انه شعور فطري و غريزي نتصف به ونحن صغار و يصيبنا بالجنون عندما نراهق
لدرجة اننا نتسلى به كرد فعل غير ارادي < سأتطرق لهذه النقطة في بحثي >
وربما يخف عندما نكبر و يتأرجح عندما نصبح راشدين ,, شاغل حياتنا ومحور اهتماماتنا حتى وان لم ننتبه
هل عرفتموه الآن ؟!
انه (( الخـــوف ))
حاولت سبر اغواره و الاطلاع على خباياه واحببت ان تشاركوني هذه الرحلة :
الخوف من الناحية النفسية :
الخوف هو رد الفعل الأساسي الذي يجعل الفرد يتعامل مع الخطر.
هو شعور قوي و مزعج تجاه خطر، إما حقيقي أو خيالي.
ويعتبر الخوف غريزة من الغرائز الفطرية في الانسان و انفعالها الهرب .
عـــلامات الخوف :
* سرعة نبضات القلب
* الشعور بالتوتر
* جفاف الفم والحلق
* زيادة عرق راحة اليد
* فقدان الشهية
* الشعور بالتعب و الدوار
في بعض النّاس, تأثير الخوف يمكن أن يكون في ملامح الوجه.
الخوف نوعين :
أ/ موضوعي :- وهو الذي ينشأ عن مواقف تهدد الإنسان باخطار حقيقية مثل الخوف من الحيوانات المفترسة.
ب/ خوف غير موضوعي (رهاب) : وهو الذي ينشأ عن مواقف لا تهدد الإنسان باخطار حقيقية كالخوف من الظلام أو الخوف من الأماكن المغلقة.
وأرى ان الخوف الموضوعي هو الخوف الطبيعي الذي يصاب به كل البشر , لكن ....
عندما يتحول الخوف الى مرض ,,
الخوف المرضي ( الـ Phobia ) :
هو شعور لا عقلاني بالخوف عندما يواجه الشخص بشيء او نشاط اوموقف عام ، مما يؤدي به الى تفادي هذا الشئ الذي يخشاه.
وهو في داخل الانسان المريض ، ويرافقه طوال الوقت ، وهذا المرض سبب مباشر للكثير من الامراض العضوية ،
مثل : السكري ، وارتفاع ضغط الدم ، وامراض القلب ، وكسل الغدد ، والتسارع في نبضات القلب .
كما انه يسبب الكثير من الامراض النفسية ومنها : التوتر ، القلق ، الهلوسة ، انفصام الشخصية ، الانطوائية ، عدم الثقة بالنفس ، التردد ، الرعاش العصبي .
كما انه يسبب الكثير من الامراض الروحانية ، مثل : المس الشيطاني ، التخيل ، الكوابيس في المنام ، الارق والاكتئاب ، الوسواس ، الوهم .
نقسم " الخوف المرضي " الى خمسة اقسام :
القسم الاول :نوبات الذعر وهي من النوبات التي تصيب الانسان فجأة .
القسم الثاني :الرعب الداخلي وهو التوتر الناتج عن الخوف من المجهول .
القسم الثالث :الخوف الشديد من المواجهة والمنازلة .
القسم الرابع :الخوف من الماضي والحاضر والمستقبل .
القسم الخامس :الخوف من الحالة الصحية ومن الموت .
هناك اعراض لكل نوع :
النسبة لاعراض الرعب الداخلي فهي على النحو التالي :آلام متنقلة لا اساس علميا لها ، الارق والاكتئاب ، الشعور بالضعف المفرط ، انعدام الشخصية ، الاحساس بالانهزامية على مدار الساعة ، التوتر الدائم ، فقدان الثقة بالنفس ، فقدان الثقة بالآخرين ، الانفصام بالشخصية ، التردد والخوف من اتخاذ اي قرار ، الاحلام المزعجة والكوابيس ، كثرة الانهيارات النفسية والعصبية ، الضعف الجنسي .
××× ×××
اما بالنسبة لاعراض الخوف الشديد في المواجهة والمنازلة فهي كثيرة ، تظهر في المواقف التي تجلب المشاكل او سوء التفاهم ، الانهيار العصبي والشعور بالانهزام عند المنازلة او الاشتباك بالايدي ، التعامل الصلب مع الابناء والاخوة الصغار تخوفا من احتكاكهم بالآخرين ، ويعتبر صلابته مع ابنائه واخوته الصغار اجراء احترازيا من امر غير موجود الا داخل قلبه الضعيف وخوفه الشديد من الآخرين .
×××
بالنسبة للخوف من الماضي والحاضر والمستقبل فهو على النحو التالي : فبالنسبة للخوف من الماضي ، فهو ان يتعرض انسان لحادث او موقف ترك في داخل هذا الانسان شيئا من الرعب لم ينسه حتى اصبح هذا الموقف يشكل عقدة نفسية لهذا الشخص ، واصبحت هذه العقدة مصيبة الماضي ، وقلق الحاضر ، وفشل المستقبل ، ولا حول ولا قوة الا بالله . اما بالنسبة للخوف من الحاضر فيكون الانسان مهزوزا ضعيفا يخاف من ما لا يخيف الاطفال ، كالخوف من ان يكون وحده ، او الخوف من الجلوس في المكان المعتم ، او الخوف من الخروج في الليل ، او الخوف من انقاذ انسان مخطر ، او الخوف من ان يغيث ملهوفا ، او الخوف من تناول الطعام عند الآخرين ، وبالمعنى المختصر الخوف من كل شيء . واما بالنسبة للخوف من المستقبل فهو ان يرهق انسان نفسه خوفا من المستقبل ، من سينفق عليه اذا كبر ، من سيدفنني اذا مت ، من سينفعني اذا مرضت ، يتهم اولاده بالعقوق من مجرد خوفه من ان يتخلوا عنه في كبره ، من سيرعى بناتي بعد موتي ، حتى يصل به خوفه الى الوهم الفظيع الذي يقنعه بأن مستقبله اسود .
××× ×××
النسبة للخوف من الحالة الصحية ومن الموت ، فهو على النحو التالي : نبدأ بالخوف من الحالة الصحية فيقضي الانسان اغلب اوقاته عند الاطباء ، وفي اروقة المشافي ، ليطمئن على حالته الصحية السليمة ، وتصل به الامور لدرجة انه اذا سمع ان فلانا مريضا بالمرض الفلاني ، اعلنها طوارىء وذهب الى الطبيب ليتأكد ان هذا المرض عنده ام لا ، وحتى اذا سمع انسانا يقول : ان رأسي يؤلمني يبدأ بسبب خوفه يشعر بأن راسه يؤلمه ، واذا رأى قرصة بعوضة او " فسفوسة " بدأ يقول هذه بداية اورام والى آخره .
××× ×××
واما بالنسبة للخوف من الموتفهو ان الانسان لايأتي على باله الا الموت والخوف منه وكأن الله خلق الحياة ليخاف الانسان من الموت . والاجدر ان يفكر الانسان كيف يعمل ويخاف من قلة العمل الصالح ، فأقول لاصحاب هذا النوع من المرض وهو " الخوف من الموت " ان الله كريم رحمن رحيم .
قد يدمر الخوف المرضي جميع نواحي حياتك ، حتى قدرتك على العمل و إقامة علاقات إجتماعية ، ومن أعراضه الخوف المفاجئ اللاعقلاني و المستمر و الرعب او الفزع عند مواجهة شئ او موقف ما ، وعادة ما يدرك المريض ان الخوف ليس طبيعياً او معقولاً ، لكنه لا يستطيع السيطرة عليه .
ولا زالت رحلتي في عالم الخوف مستمرة وبأذن الله اطلعكم على اخر التقارير ..
وتحيتي