السندباد المصرى
23-02-2000, 02:26 PM
عالم، فقيه، زاهد، ولد بخراسان من بلاد الفرس، عاش عالما ومات زاهدا وانتفع بعلمه خلق كثير.
حكى عنه سفيان بن عيينة قال:
دعانا الرشيد يوما فدخلنا عليه، ودخل هو آخرنا مقنعا رأسه بردائه، فشدنى من كمى وقال: يا سفيان أيهم أمير المؤمنين؟ فقلت: هذا. وأشرت إلى الرشيد فتقدم صاحبنا إليه ووقف أمامه وقال:
يا أمير المؤمنين إن جدك العباس عم النبى r جاء يوما فقال: يا رسول الله أمرنى على إمارة. فقال الرسول r "يا عم نفس تحييها خير من إمارة لا تحصيها . . وإن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة فإن استطعت ألا تكون أميرا فافعل.
فترقرق الدمع فى عينى الرشيد وقال: زدنى.
فقال: يا حسن الوجه إن استطعت أن تقى هذا الوجه من االنار فافعل، وإياك إن تمسى وتصبح فى قلبك غش لرعيتك. فبكى الرشيد وقال: أعليك دين؟
قال صاحبنا: دين لربى يحاسبنى عليه.
فقال الرشيد: إنما أعنى دينا للعباد.
قال: إن ربى لم يأمرنى بهذا، وإنما أمرنى أن أصدق وعده وأطيع أمره.
قال سفيان: فأمر الرشيد لكل واحد منا بألف دينار فكلنا قبلناها إلا هو فقال له الرشيد: خذها لعيالك فقال صاحبنا: سبحان الله! أدلك على النجاة وتكافئنى بمثل هذا؟
فقال الرشيد: إن لم تستحل أحذها فاعطها ذا دين، أو أشبع بها جائع، أو اكس بها عريان. فاستعفاه صاحبنا فلما خرجنا قلت: يا أبا على ألا أخذتها وصرفتها فى أبواب البر؟
فأخذ بلحيتى وقال: يا أبا محمد، أنت فقيه هذا البلد والمنظور إليه، وتغلط مثل هذا الغلط! لو طابت لأولئك لطابت لى. إنها أموال المسلمين وليست ماله ولا مال أبيه أو أمه.
حكى عنه سفيان بن عيينة قال:
دعانا الرشيد يوما فدخلنا عليه، ودخل هو آخرنا مقنعا رأسه بردائه، فشدنى من كمى وقال: يا سفيان أيهم أمير المؤمنين؟ فقلت: هذا. وأشرت إلى الرشيد فتقدم صاحبنا إليه ووقف أمامه وقال:
يا أمير المؤمنين إن جدك العباس عم النبى r جاء يوما فقال: يا رسول الله أمرنى على إمارة. فقال الرسول r "يا عم نفس تحييها خير من إمارة لا تحصيها . . وإن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة فإن استطعت ألا تكون أميرا فافعل.
فترقرق الدمع فى عينى الرشيد وقال: زدنى.
فقال: يا حسن الوجه إن استطعت أن تقى هذا الوجه من االنار فافعل، وإياك إن تمسى وتصبح فى قلبك غش لرعيتك. فبكى الرشيد وقال: أعليك دين؟
قال صاحبنا: دين لربى يحاسبنى عليه.
فقال الرشيد: إنما أعنى دينا للعباد.
قال: إن ربى لم يأمرنى بهذا، وإنما أمرنى أن أصدق وعده وأطيع أمره.
قال سفيان: فأمر الرشيد لكل واحد منا بألف دينار فكلنا قبلناها إلا هو فقال له الرشيد: خذها لعيالك فقال صاحبنا: سبحان الله! أدلك على النجاة وتكافئنى بمثل هذا؟
فقال الرشيد: إن لم تستحل أحذها فاعطها ذا دين، أو أشبع بها جائع، أو اكس بها عريان. فاستعفاه صاحبنا فلما خرجنا قلت: يا أبا على ألا أخذتها وصرفتها فى أبواب البر؟
فأخذ بلحيتى وقال: يا أبا محمد، أنت فقيه هذا البلد والمنظور إليه، وتغلط مثل هذا الغلط! لو طابت لأولئك لطابت لى. إنها أموال المسلمين وليست ماله ولا مال أبيه أو أمه.