عابر99
13-02-2000, 05:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أخرج البخاري في سننه عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " ، قال الترمذي : حديث حسن
قال : ومعنى قوله من دان نفسه يقول حاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة .
ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا .
ويروى عن ميمون بن مهران قال : لا يكون العبد تقياً حتى يحاسب نفسه كما يحاسب شريكه من أين مطعمه وملبسه .
أحبتي في الله : إن محاسبة العبد لنفسه في الدنيا من أهم الأعمال التي توصل العبد إلى الجنة وتنجيه من النار وهذا كان دأب السلف رضوان الله عليهم .
منها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمر يوماً في الطريق فإذا هو بقارئ يقرأ قوله تعالى : " وقفوهم إنهم مسؤولون " ، فسقط عمر مغشياً عليه وحمل إلى بيته وصار الناس يعودوه ولا يدرون ما مرضه .
وكذلك حفيده الأصغر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الخليفة الراشد الخامس روي أنه بكى يوماً بين أصحابه فقيل له ما يبكيك قال تفكرت في الدنيا وشهواتها ولذاتها ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تغمرها لعمومها ونكداتها .
وروي عنه رضي الله عنه كما تقول زوجته فاطمة قالت : دخلت عليه فإذا هو واضع كفه على خده يبكي فقلت له مالك يرحمك الله ؟ فقال : تفكرت في أمة محمد وما فيها من طفل جائع ضائع وامرأة تشكو وعلمت أن ربي سيسألني عنهم يوم القيامة فأشفقت على نفسي فبكيت .
وعنه رضي الله عنه أنه بكى يوماً بين أصحابه فقيل له ما يبكيك ؟ فقال : تذكرت قول الله عز وجل : " فريق في الجنة وفريق في السعير " .
إن مراقبة أعمال النفس كأنها أمام الله عز وجل ومحاسبتها في الدنيا لهي الطريق إلى الجنة وإن سواها لهو الطريق إلى النار .
وإليكم مثالاً رائعاً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في محاسبة النفس وإدانتها روى مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده واللفظ له "
عن أنس بن مالك قال لما نزلت هذه الآية : " يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " إلى آخر الآية وكان ثابت بن قيس بن الشماس رفيع الصوت فقال : أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم حبط عملي أنا من أهل النار وجلس في أهله حزيناً فتفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بعض القوم إليه فقالوا له تفقدك رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك ؟ فقال : أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي وأجهر بالقول حبط عملي وأنا من أهل النار فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاخبروه بما قال فقال صلى الله عليه وسلم لا بل هو من أهل الجنة " .
اللهم وفقنا لمحاسبة أنفسنا وقنا شرها :
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك :
اللهم اجعل الحياة زيادة لنا من كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر :
أخرج البخاري في سننه عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " ، قال الترمذي : حديث حسن
قال : ومعنى قوله من دان نفسه يقول حاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة .
ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا .
ويروى عن ميمون بن مهران قال : لا يكون العبد تقياً حتى يحاسب نفسه كما يحاسب شريكه من أين مطعمه وملبسه .
أحبتي في الله : إن محاسبة العبد لنفسه في الدنيا من أهم الأعمال التي توصل العبد إلى الجنة وتنجيه من النار وهذا كان دأب السلف رضوان الله عليهم .
منها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمر يوماً في الطريق فإذا هو بقارئ يقرأ قوله تعالى : " وقفوهم إنهم مسؤولون " ، فسقط عمر مغشياً عليه وحمل إلى بيته وصار الناس يعودوه ولا يدرون ما مرضه .
وكذلك حفيده الأصغر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الخليفة الراشد الخامس روي أنه بكى يوماً بين أصحابه فقيل له ما يبكيك قال تفكرت في الدنيا وشهواتها ولذاتها ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تغمرها لعمومها ونكداتها .
وروي عنه رضي الله عنه كما تقول زوجته فاطمة قالت : دخلت عليه فإذا هو واضع كفه على خده يبكي فقلت له مالك يرحمك الله ؟ فقال : تفكرت في أمة محمد وما فيها من طفل جائع ضائع وامرأة تشكو وعلمت أن ربي سيسألني عنهم يوم القيامة فأشفقت على نفسي فبكيت .
وعنه رضي الله عنه أنه بكى يوماً بين أصحابه فقيل له ما يبكيك ؟ فقال : تذكرت قول الله عز وجل : " فريق في الجنة وفريق في السعير " .
إن مراقبة أعمال النفس كأنها أمام الله عز وجل ومحاسبتها في الدنيا لهي الطريق إلى الجنة وإن سواها لهو الطريق إلى النار .
وإليكم مثالاً رائعاً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في محاسبة النفس وإدانتها روى مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده واللفظ له "
عن أنس بن مالك قال لما نزلت هذه الآية : " يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " إلى آخر الآية وكان ثابت بن قيس بن الشماس رفيع الصوت فقال : أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم حبط عملي أنا من أهل النار وجلس في أهله حزيناً فتفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بعض القوم إليه فقالوا له تفقدك رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك ؟ فقال : أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي وأجهر بالقول حبط عملي وأنا من أهل النار فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاخبروه بما قال فقال صلى الله عليه وسلم لا بل هو من أهل الجنة " .
اللهم وفقنا لمحاسبة أنفسنا وقنا شرها :
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك :
اللهم اجعل الحياة زيادة لنا من كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر :