عابر99
29-04-2000, 12:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف أيضا عند الحديث عن قصة ذي القرنين فعندما بني السد وشيده قال تعالى في آخر الآيات : " فمااسطاعوا أن يظهروه ومااستطاعوا له نقبا " .
لقد بنى ذو القرنين سداً منيعاً قوياً متيناً لايتمكن يأجوج ومأجوج من الظهور عليه فليس فيه نتوءات أو بروزات تساعدهم على ذلك وليس بناؤه ضعيفاً يقدرون على نقضه .
لقد عبر القرأن عن عجزهم عن تسلق الجدار والظهور فوقه بقوله :" فما اسطاعوا أن يظهروه " بحذف التاء من الفعل .
بينما عبر القرآن عن عجزهم عن نقضه بقوله :" ومااستطاعوا له نقباً " . بإثبات التاء في الفعل .
فلماذا حذفت التاء في المرة الأولى ؟ وأثبتت في المرة الثانية ؟ .
إن حذف حرف من كلمة قرآنية أو إثباته أو تغيير حركته أمر مقصود لحكمة باهرة .
ويتفق هذا مع السياق الذي ورد فيه والجو الذي يشيعه والمعنى الذي يقرره . وهذه ملحوظة مطردة في أسلوب القرآن .
وهنا حذف التاء من " اسطاعوا " يتفق مع المعنى الذي تقرره الجملة : " فما اسطاعوا أن يظهروه " . أي مااسطاع أفراد يأجوج ومأجوج من تسلق السد لعلوه وارتفاعه وخلوه من الشيء الذي يعين على التسلق .
ولما كان الظهور على السد أخف من ثقبه عبر باللفظ الأسهل " اسطاعوا " .
وأثبات التاء في الفعل في المرة الثانية " استطاعوا " فهو يتفق مع المعنى الذي تقرره جملة :" ومااستطاعوا له نقبا " .
إن نقب جدار السد وثقبه يحتاج إلى جهد وكد ويتحمل الإنسان الإنسان في ذلك كثيراً من المشقة والثقل النفسي والأدوات المادية التي ينقض الجدار بها .
ولما كان ثقب السد أثقل وأشد عبر عنه باللفظ الأثقل " استطاعوا " .
قال ابن كثير رحمه الله :
وقوله : "فما اسطاعوا أن يظهروه" وهو الصعود إلى أعلاه "وما استطاعوا له نقباً" وهو أشق من ذلك, فقابل كلاً بما يناسبه لفظاً ومعنى .
فسبحان من أنزل هذا الكتاب هاديا للناس بشيرا ونذيرا .
يقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف أيضا عند الحديث عن قصة ذي القرنين فعندما بني السد وشيده قال تعالى في آخر الآيات : " فمااسطاعوا أن يظهروه ومااستطاعوا له نقبا " .
لقد بنى ذو القرنين سداً منيعاً قوياً متيناً لايتمكن يأجوج ومأجوج من الظهور عليه فليس فيه نتوءات أو بروزات تساعدهم على ذلك وليس بناؤه ضعيفاً يقدرون على نقضه .
لقد عبر القرأن عن عجزهم عن تسلق الجدار والظهور فوقه بقوله :" فما اسطاعوا أن يظهروه " بحذف التاء من الفعل .
بينما عبر القرآن عن عجزهم عن نقضه بقوله :" ومااستطاعوا له نقباً " . بإثبات التاء في الفعل .
فلماذا حذفت التاء في المرة الأولى ؟ وأثبتت في المرة الثانية ؟ .
إن حذف حرف من كلمة قرآنية أو إثباته أو تغيير حركته أمر مقصود لحكمة باهرة .
ويتفق هذا مع السياق الذي ورد فيه والجو الذي يشيعه والمعنى الذي يقرره . وهذه ملحوظة مطردة في أسلوب القرآن .
وهنا حذف التاء من " اسطاعوا " يتفق مع المعنى الذي تقرره الجملة : " فما اسطاعوا أن يظهروه " . أي مااسطاع أفراد يأجوج ومأجوج من تسلق السد لعلوه وارتفاعه وخلوه من الشيء الذي يعين على التسلق .
ولما كان الظهور على السد أخف من ثقبه عبر باللفظ الأسهل " اسطاعوا " .
وأثبات التاء في الفعل في المرة الثانية " استطاعوا " فهو يتفق مع المعنى الذي تقرره جملة :" ومااستطاعوا له نقبا " .
إن نقب جدار السد وثقبه يحتاج إلى جهد وكد ويتحمل الإنسان الإنسان في ذلك كثيراً من المشقة والثقل النفسي والأدوات المادية التي ينقض الجدار بها .
ولما كان ثقب السد أثقل وأشد عبر عنه باللفظ الأثقل " استطاعوا " .
قال ابن كثير رحمه الله :
وقوله : "فما اسطاعوا أن يظهروه" وهو الصعود إلى أعلاه "وما استطاعوا له نقباً" وهو أشق من ذلك, فقابل كلاً بما يناسبه لفظاً ومعنى .
فسبحان من أنزل هذا الكتاب هاديا للناس بشيرا ونذيرا .