تسجيل الدخول

View Full Version : * الإنـــتـــصـــار لـــلـــه ورســـولـــه مـسـئـولـيـة مـــن ؟ *


صدى الحق
08-05-2000, 05:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل سألت نفسك هذا السؤال يوماً ؟

وهل تعتقد أنها مسئولية فئةٌ من دون فنة ؟

وهل تثق فيمن رشحتهم للقيام بهذه المسئولية عنك ؟

وهل تعتقد بأنهم سيحاجون عنك عندما يقفون أمام الله ؟

الأسئلة كثيرة ولن يسعها موضوعٌ واحد ، فهناك الكثير الكثير منها وتحتاج إلى وقتاً طويلاً للإجابة عليها جميعاً .

ولكن لنبدأ من أبسطها وعليك أن تحكم بنفسك من تكون وإلى أين أنت ذاهب ، وهل ما تفعله صحيح ؟

منذ يومين خرج علينا أحد أعداء الدين وتهجم من خلال موقعين على الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وقام من قام منا بالتعبير عن عدم رضاه بالطريقة التي إرتآها لنفسه فمنهم من بدأ بمخاطبة الشركة المعنية ومنهم من قام شارك وأنكر من خلال مواقع الحوار ومنهم من أنكر ذلك بينه وبين نفسه .

وكلن يؤجر على ذلك إن شاء الله تعالى ، ولا أعتقد أن هناك مسلمٌ بيننا لم يقم بأحد هذه الأفعال إن وصله العلم وتبين من حقيقة الأمر .

ولكن لنبدأ من خلال هذه النعم التي ننعم بها ولا نشكر عليها ( البعض منا ) :-

* من تكون ؟

* نعمة الإسلام *

كيف تنعم بها وأنت لاتنتصر لله ورسوله .

* نعمة البصر *

كيف ترى إلى هذا الكون الذي أحسن الله صنعه وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة السمع *

كيف تتلذذ بسماع من حولك وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة النطق *

كيف تعبر عما يجول في نفسك وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة النوم *

كيف تهنأ بها وقد أعطاك اياها الله وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة الطعام *

كيف تتلذذ برزق الله وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة العافية *

كيف تنعم بها وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة السكن *

كيف تسكن أرضه وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

نقاطاً قليلةً جداً من بحر عطاءه سبحانه وتعالى ، إن تفكرت في واحدةٍ منها لقضيت عمرك تشكره ولن تؤديه حقه عليك ، أفلا تفكرت في نفسك قليلا .

* إلى أين أنت ذاهب ؟

كيف تقول أنك مسلم ولا تأتي بفعل المسلمين ؟

كيف تتلذذ بوقتك ودين الله وحرماته تنتهك عن طريق كل ساقطٍ ولاقط ؟

كيف ترضى أن تكون عالةً على مجتمعٍ قائم على عبادة الله ووحدانيته وأنت أبعد ما تكون عنهم ؟

هل سألت نفسك ماذا تعني هذه السورة من القرآن ؟

{ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }

( والعصر ) أقسم سبحانه بالعصر ، وهو الدهر ، لما فيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على التقدير ، وتعاقب الظلام والضياء ، وما في ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء ، فإن في ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده .
وقال مقاتل: المراد بالعصر صلاة العصر .
( إن الإنسان لفي خسر ) الخسر والخسران النقصان وذهاب رأس المال ، والمعنى أن كل إنسان في المتاجر والمساعي وصرف الأعمار في أعمال الدنيا لفي نقص وضلال عن الحق حتى يموت ، ولايستثنى من ذلك أحد إلا ما يذكر في قوله تعالى .

( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) أي: جمعوا بين الإيمان بالله والعمل الصالح ، فإنهم في ربح ، لا في خسر ، لأنهم عملوا للآخرة ، ولم تشغلهم أعمال الدنيا عنها، وهم كل مؤمن ومؤمنة .
( وتواصوا بالحق ) أي: وصى بعضهم بعضاً بالحق الذي يحق القيام به ، وهو الإيمان بالله والتوحيد ، والقيام بما شرعه الله ، واجتناب ما نهى عنه .
( وتواصوا بالصبر ) عن معاصي الله سبحانه ، والصبر على فرائضه ، [ والصبر على أقداره المؤلمة ] .
والصبر من خصال الحق ، نص عليه بعد النص على خصال التواصي بالحق ، ولمزيد شرفه عليها، وارتفاع طبقته عنها [ ولأن كثيرا ممن يقوم بالحق يعادى، فيحتاج إلى الصبر ] .

* وهل ما تفعله صحيح ؟

إليكم جميعاً وآنا منكم ولست بأفضل منكم حالاً ، هل ترضون بأقل مما جاءت به الآيت الكريمة ؟

{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } فصلت-33

زبدة التفسير
===========
{ من أحسن قولاً ممن دعا إلى الله } إلى توحيد الله وطاعته، فذلك خير ما يقوله إنسان لإنسان { وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين } لربي ، فكل من جمع بين دعاء العباد إلى ما شرعه الله ، وعمل عملاً صالحاً ، وهو تأدية ما فرض الله عليه ، مع اجتناب ما حرمه عليه ، وكان من المسلمين ديناً لامن غيرهم ، فلا شيء أحسن منه قولاً ، ولا أوضح منه طريقه ، ولا أكثر من عمله ثواباً .

فمهمتنا في هذه الدنيا يسيرةٌ إذا أحسنا الإستفادة مما أعطانا الله من مَلَكات وفطنة وعلم ودراية ، وستكون عسيرةٌ إذا ما أسأءنا توظيف ما أعطانا الله من نعمٍ سابغات سنسئل عنها يوم القيامة .

غفر الله لي ولكم ونفعنا الله بما نقرأ ونكتب ونسمع .

اللهم أعني على نفسي وهواها وعلى حزب الشيطان وجنده .

اللهم أعني على ذكر كلمة الحق إحقاقاً للحق في وجه الباطل .

اللهم أعني على أن تكتب يداي ما يرضيك وأن تتجنب ما لايرضيك .

اللهم أعني على أن أكون درعاً للإسلام وأهله وسيفاً في وجه أعداءك .

اللهم أعني على أن أكون عبداً صالحاً شكورا ساعياً لمرضاتك والجنة .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

سائحة
08-05-2000, 09:14 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا صدى الحق وشكر الله لك على موضوعاتك القيمة ..

.. واضيف .. إن السلبية آفة من آفات المسلمين في هذا العصر .. ركون و استسلام و لامبالاة .. و كأن الموضوع لا يعنيهم .. وكلما ازداد أعداء

الله عداوة .. أزداد المسلمين خنوعا وخضوعا .. أما سمعوا أن النصر للإسلام .. وأن التمكين أولا و أخيرا .. للمسلمين .. ولكن من هم المسلمين

الموعودين بهذا النصر ؟؟؟

هم الذين قال الله فيهم (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ))

..... (( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ))

.. وأخيرا نقول ما قاله أحد الصالحين ... ما حلّيت الجنة لأمة ما حلّيت لهذه الأمة ثم لا ترى لها عاشقا ...



[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; سائحة &nbsp; يوم &nbsp; 08-05-2000]

جيون
08-05-2000, 11:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير .. تعقيب جاء في وقته حفظك الله ..

السلبية ولا مبالاة من حبائل الشيطان يقيد بها العبد ليبطئ بها عمله الى الخير والنفوس إن تثاقلت في أي خير تتعود على ذلك للأسف وحينها لن تنكر الشر ابدا ..

فإن أردنا النجاة من تلك القيود علينا أن نتعرض لنفحاته و نستمطر رحمته فالله أوقات يكون العمل فيها بمثقال كفلين ..

ما أدرنا خاتمتنا تكون على ماذا ؟؟

نسأل الله حسن الخاتمة ..

MZOon
09-05-2000, 12:00 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكبير صدى الحق ..

مما لا شك فيه أنا نعيش عصر التخاذل !!

وإن كان غير ذلك لما ظهرت كل هذه التعديات ؟!!

والانترنت جانب من الحقيقه وليست كلها ..

نسأل الله العفو والعافيه ..

..

صدى الحق
09-05-2000, 01:08 AM
سائحة

وجزاكِ الله خيراً ، على حسن متابعتك وأسئل الله أن ينفعنا بما نقرأ ونكتب ونستمع .

فكل هذه نعمٌ أنعم الله بها علينا ، وكان الله في عون من اساء إستخدام هذه النعم في مكانها الصحيح ، فإنها ستكون شواهد عليه يوم لاينفع فيهِ مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم .

ولا يخضع ويوطئ رأسه إلا من إرتضى أن يكون مطيةً لهواه وللشيطان يوجه حيثما أرادوا أن يوجهوه إليه .

وأسئل الله لنا الثبات والتمكين والوقوف على أرض الله التي إرتضاها لنا وأن نكون هداةٍ مهتدين وإلى جنة الخلد داعين بتوفيق الله وتمكينه .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

صدى الحق
09-05-2000, 01:17 AM
جيون

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاكِ الله خيراً وأثابكِ الله خيراً على جهودك الواضحة الجلية في كشف الكثير من الأمور التي تخفى على الكثيرين منا وبالذات في الجانب الإعجازي للقرآن الكريم .

وثقي بالله أن من كانت الدنيا أكبر همه فمآله إليها ، ومن كانت الآخرة مقصده وهدفه فبإذن الله سيصل .

وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :-

المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل .

تثبتنا الله وإياكم على الطريق التي إرتضاها لنا وتمناها كلٌ منا ألا وهي طريق ونهج المصطفى صلى الله عليه وسلم .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

صدى الحق
09-05-2000, 01:27 AM
MZOon

نعم هو تخاذل ولكن أيُ تخاذل يعادله عندما يتحقق لنا المجال لكي نقول لا هذا خطأ وهذا صحيح .

إذا لم نصحوا من سباتنا وغفلتنا الآن إذاً متى سنصحوا ؟

وكما ذكرتي أختي المباركة أن الأنترنت جانب من الحقيقة فالأنترنت شاهدُ إثبات على تخاذلنا وركوننا للدنيا والإستسلام لهوى أنفسنا .

عندما نرى أحدٌ يخالف ويأتي بفعلٍ مشين في مكانٍ عام من النادر أن نرى من ينصحه وينكر عليه والسبب مالي ومال ناقة صالح .

إذا ما هو عذرنا من خلال الأنترنت إذا كانت المسئله كلها أسماء مستعارة وأيضاً لا نقدم على النصح والإنكار .

ومع الأسف ينطبق على الكثيرين المثل العامي ( مع الخيل ياشقرا ) .

قبل عدة أيام سأل أحدهم صديقاً له لماذا تذهب للملعب ؟

قال لمشاهدة المباريات .

فقال له وما الفائدة وأنت تضيع وقتك جالساً معهم ؟

فرد وليته لم يرد : يا أخي هذي رياضة .

سبحان الله سذاجة وما بعدها سذاجة ، هم يجرون هنا وهناك وأنت الذي تستفيد من هذه الرياضة .

رحمنا الله من حالٍ وصل إليها الكثيرين من أبناء هذه الأمة وممن لم يتسنى لهم الظهور من خلال صفحات المجلات والجرائد لكي يقولوا كلمتهم في هذه الحياة وعندما يتيسر لهم الكتابة من خلال الأنترنت ..... أقول : ليتهم سكتوا .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم