صدى الحق
09-05-2000, 11:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مابين عامي 1983 و1984 وفي زيارةٌ لرمز من رموز شعب الخليج ، كان هناك لقاء بين قائد ومجموعةٌ من أبناء شعبه الملتحقين بالدراسة في الجامعات الكويتيه من خلال زيارةٌ كان يقوم بها هذا القائد لدولة الكويت .
وكانت بداية لقاءه مع الطلبة ، والجميل في الأمر أنه كان يعطي كل واحدٍ منهم حقه في الحديث وحسن الحوار ، وكأن الطالب منهم يحدث والده أو شيخاً كبيراً له مكانةٌ عنده .
وبعد أن إنتهى من لقاء الطلبة كان هناك لقاءٌ آخر مع الطالبات ، وبدأ كذلك الحوار معهم وأخذ يتعرف على تخصصاتهم واحدةً تلو الأخرى إلى أن إستوقفته إحداهُن عندما قالت : إن تخصصها علم إجتماع .
فبادرها بالسؤال : اشرحي لي ماهو علم الإجتماع .
فردت بكل وضوح وطلاقة لسان : إنه علمٌ يعنى بالحياة الإجتماعية للشعوب ومن خلاله يتم البحث عن العلاجات المناسبة لأغلب المشاكل التي تعتري الناس في حياتهم .
فقال له : ما رأيكِ بجزيرةٍ يقطنها 1500 نسمة منهم 1000 من النساء و500 من الرجال ، فكيف التصرف معهم .
فبادرته الطالبة قائلةً : يتزوج الـ500 رجل من 500 إمراءة .
فرد عليها : وماذا عن الـ500 المتبقية من النساء ، اليس لهن حق الزواج ايضاً ؟
فقالت له : ياتيهن نصيبهن إن شاء الله تعالى .
فرد عليها : ولكن قلت لكي إنهم في جزيرة فمن أين ياتيهن النصيب الذي ذكرتي .
هنا إبتسمة الطالبة وردت قائلةً : أعلم مالذي تريده ولكني لن أقولها http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif
إنتهى الحوار إلى هنا ، ومن خلاله قد تكونوا توصلتم لما كان يصبوا إليه هذا القائد ، وهو فتح المجال أمام النساء بالقبول بالزواج من الرجل المتزوج وبهذا يكون ضرب عصفورين بحجر :-
الأول : إعطاء مباركته لتعدد الزوجات في بلده التي نسبة المواطنون فيها تكاد تكون قليلةٌ جداً .
الثاني : إظهار موافقة النساء على ذلك ، ولكن الطالبة فطنة لحكمة والدها وقائدها فردت عليه ممازحةً إياه لن أقول الذي تريد مني أن اوافقك عليه .
والله أعلم فإن الكثيرين منكم قد تعرف على الرجل من خلال هذا الحوار والذي يظهر بصماته الواضحة في إنشاء جيلٍ واعٍ ومثقف وجريء ويملك القدرة على إبداء الرأي متى شاء ، وكل ذلك بسبب حكمته ونظرته للأمور من جوانب تخفى على الكثيرين من قادة هذا الزمان .
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
مابين عامي 1983 و1984 وفي زيارةٌ لرمز من رموز شعب الخليج ، كان هناك لقاء بين قائد ومجموعةٌ من أبناء شعبه الملتحقين بالدراسة في الجامعات الكويتيه من خلال زيارةٌ كان يقوم بها هذا القائد لدولة الكويت .
وكانت بداية لقاءه مع الطلبة ، والجميل في الأمر أنه كان يعطي كل واحدٍ منهم حقه في الحديث وحسن الحوار ، وكأن الطالب منهم يحدث والده أو شيخاً كبيراً له مكانةٌ عنده .
وبعد أن إنتهى من لقاء الطلبة كان هناك لقاءٌ آخر مع الطالبات ، وبدأ كذلك الحوار معهم وأخذ يتعرف على تخصصاتهم واحدةً تلو الأخرى إلى أن إستوقفته إحداهُن عندما قالت : إن تخصصها علم إجتماع .
فبادرها بالسؤال : اشرحي لي ماهو علم الإجتماع .
فردت بكل وضوح وطلاقة لسان : إنه علمٌ يعنى بالحياة الإجتماعية للشعوب ومن خلاله يتم البحث عن العلاجات المناسبة لأغلب المشاكل التي تعتري الناس في حياتهم .
فقال له : ما رأيكِ بجزيرةٍ يقطنها 1500 نسمة منهم 1000 من النساء و500 من الرجال ، فكيف التصرف معهم .
فبادرته الطالبة قائلةً : يتزوج الـ500 رجل من 500 إمراءة .
فرد عليها : وماذا عن الـ500 المتبقية من النساء ، اليس لهن حق الزواج ايضاً ؟
فقالت له : ياتيهن نصيبهن إن شاء الله تعالى .
فرد عليها : ولكن قلت لكي إنهم في جزيرة فمن أين ياتيهن النصيب الذي ذكرتي .
هنا إبتسمة الطالبة وردت قائلةً : أعلم مالذي تريده ولكني لن أقولها http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif
إنتهى الحوار إلى هنا ، ومن خلاله قد تكونوا توصلتم لما كان يصبوا إليه هذا القائد ، وهو فتح المجال أمام النساء بالقبول بالزواج من الرجل المتزوج وبهذا يكون ضرب عصفورين بحجر :-
الأول : إعطاء مباركته لتعدد الزوجات في بلده التي نسبة المواطنون فيها تكاد تكون قليلةٌ جداً .
الثاني : إظهار موافقة النساء على ذلك ، ولكن الطالبة فطنة لحكمة والدها وقائدها فردت عليه ممازحةً إياه لن أقول الذي تريد مني أن اوافقك عليه .
والله أعلم فإن الكثيرين منكم قد تعرف على الرجل من خلال هذا الحوار والذي يظهر بصماته الواضحة في إنشاء جيلٍ واعٍ ومثقف وجريء ويملك القدرة على إبداء الرأي متى شاء ، وكل ذلك بسبب حكمته ونظرته للأمور من جوانب تخفى على الكثيرين من قادة هذا الزمان .
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم