PDA

View Full Version : * الـــنـــور والـــظـــل - هديتي لكم جميعاً *


بنت الأحزان
17-05-2000, 08:48 AM
اللهم آميـــــــــــــن :) :( :)


------------------
قلنا بنفرح يومين ...
أتاري الحزن ع البابين..
قالوا الحزن شين.. قلت الله يخلي الزين :)

صدى الحق
17-05-2000, 06:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله صباحكم بالخير وبارك الله لي ولكم في يومنا هذا وفي سائر أيامنا إن شاء الله تعالى .

أبدأ معكم بهذه المجموعة من الآيات الكريمات ، وأترككم معها لتتفكروا في معانيها وبعدها أتحدث معكم في موضوع النور والظل إن شاء الله تعالى .

1- { أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } النمل- 86
* (ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصراً) أي: جعلنا الليل للسكون والاستقرار والنوم ، بسبب ما فيه من الظلمة [والبرودة] ، فإنهم لا يسعون فيه للمعاش ، وجعلنا النهار ليبصروا فيه ما يسعون له من المعاش الذي لابد لهم منه .

2- { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا } الفرقان-47
* (وهو الذي جعل لكم الليل لباساً) يستر الأشياء ويغشاها .
* (والنوم سباتاً) راحة لكم ، لأنكم تنقطعون عن الإشتغال ، وليكمل الإجمام والراحة .
* (وجعل النهار نشوراً) شبه اليقظة بالحياة ، كما شبه النوم بالسبات الشبيه بالممات .

3- { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } يونس-67

* (هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه) يسكن العباد فيه عن الحركة والتعب ، ويريحون أنفسهم عن الكد والكسب .
* (والنهار مبصرا) أي مضيئا ، تظهر فيه المرئيات وتدرك ، فهم يسعون فيه بما يعود على نفعهم ، وتوفير معايشهم .
* (لقوم يسمعون) ما يتلى عليهم من الآيات التنزيلية ، ويتفكرون ويعتبرون ، فيكون ذلك من أعظم أسباب الإيمان .

قد يتبادر إلى الذهن عن سبب إختياري لهذا الإسم لموضوعي هذا ، وقد يكون غريباً بعض الشيء ولكن هذه هي نظرتي وآنا مثلكم بشرٌ أُخطئ وأُصيب ، والسبب هو أنني تفكرت في أمر الشجرة وما لها من فوائد ومضار في نفس الوقت ، فتوصلت إلى أمرٌ أرى أنه يجب علينا أن نتوقف عنده قليلاً ، فتفضلوا معي بارك الله لي ولكم فيما سنقرأ إن شاء الله تعالى :-

بعد قراءتنا للآيات الكريمات قد يكون الكثيرين خرجوا بأن الله خلق الليل للراحة والسكن وخلق النهار للجد والعمل .
وهذا هو خلق الله سبحانه وتعالى والله جل وعلى لم يخلق شيئاً عبثا ( تعالى الله عما نقول ونصف ) فلكل شيئاً سبب وفائدة وقد نصل إلى أقصى حدود الفائدة إذا إتبعنا ، وقد نبتعد عن الطريق إذا إبتدعنا .

ومن هذه الفوائد أمر الشجرة التي أردت أن أوضحه لكم هنا ، فالشجرة في أصلها واحد كذلك إبن آدم ولكن الإختلاف أن الشجرة تبقى شجرة لا ثواب ولا عقاب يلحقها بعكس إبن آدم فهو محاسبٌ على كل أعماله .

والشجرة يطوف عليها الليل والنهار ولكن في ليلها دروس قلما تتبادر إلى الأذهان وفي نهارها دروسٌ آخرى وقد نصل إلى بعض فوائدها .

*** فالشجرة في الليل من الناحية العلمية تكون جداً ضارة فهي تنتج ثاني أُكسيد ولا فائدة من ظلها ليلاً وحتى الطيور لا تأمن على نفسها من الزواحف التي تتصيد للفرائس الغافلة .

*** ونفس الشجرة في النهار تكون جداً مفيده فتعطي الأُكسجين النقي ويستظل بها الراكب وتلجأ لها الطيور الصغيره وأيضاً فيها اللون الأخضر الذي تُسر لرؤُيته الأنظار والكثير الكثير من الفوائد .

وهذا القول ينطبق على بعض جوانب حياتنا فالله سبحانه وتعالى أرشدنا وهدانا إلى أن الليل هو وقت الراحة والسكون والإستقرار ، وهذا يوصلنا ألى أن العمل يكاد يكون كحال الشجرة التي تعطي ثاني أُكسيد الكربون ، وأقول لكل من يقرأ هذه السطور أن السهر فيه مخالفةٌ لطبيعتك التي جبلك الله عليها وأن الكلام فيه قلما يجدي بل قد يكون محسوباً عليك .
وفي هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم درسٌ لنا :-
عن أبي برزة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها ) .

فكم وكم تكثر المشاحنات كلما تأخر الليل وحتى الإنسان في حينها يشعر بألتعب فتجد أن القدرة على الإستيعاب قد قلت كثيرا عنده ، وفي هذا المثل حكمة ( كلام الليل يمحوه النهار ) لماذا ؟
لأن الكثير مما نقول يكون من غير تركيز وإدراك ولأن الليل وقت راحة وسكينة ففيه يقل نشاط جوارحنا وقد نقول كلاماً نندم عليه في اليوم التالي .

وعلى العكس ففي النهار بركة وخير هذه الأوقات من ساعة شروق الشمس حين تبدأ الأشجار في إنتاج الأُكسجين النقي في الهواء ، وهو وقتٌ ينصح الأطباء بممارسة رياضة المشي فيه قبل أن يتلوث الجو بعوادم السيارات .

ويكفينا فخراً هدي نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم حين قال :-

عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( بورك لأمتي في بكورها ) .

الـــنـــور :-

إذا نظرنا إلى حال الذي يعيش في النور نجده على بينة من أنه بخير وفي خير ولا يخشى شيئاً كلما كان واضحاً صادقاً مع الله ومن ثم مع عباده ، ولا يحمل في نفسه سوى الخير وحسن الظن بالآخرين .

الـــظـــل :-

وإذا نظرنا إلى حال الذي يعيش في الظل فتراه خائفاً مترقباً مهموماً ومغموماً ، والسبب المخالفة بدأً من الطبيعة التي جبلها الله عليه مروراً بما يحمل في نفسه من الوساوس وسوء الظن بالآخرين .

فأختر ياهذا لنفسك بين أن تكون ممن يعيشون في النور ومن يعيشون في الظل .

وأختم حديثي معكم بهاتين الآيتين سائلاً الله عز وجل أن نجد فيهما الحكمة التي تنير قلوبنا وتنبه عقولنا إلى الخير الذي سنكون فيه إن إتبعنا .

4- { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء } إبراهيم-24

* (ألم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة) وهي كلمة الإسلام: أي لا إله إلا الله ، أو كل كلمة تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر ، أىشبه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة .
* (أصلها ثابت) أي: راسخ .
* (وفرعها في السماء) وكذلك كلمة التوحيد راسخة في قلب المؤمن في دنياه وآخرته .

5- { وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }
إبراهيم-26

* (ومثل كلمة خبيثة) هي كلمة الكفر ، وكل كلمة تدعو إلى شر .
* (كشجرة خبيئة) قيل: هي شجرة الحنظل .
* (اجتثت من فوق الأرض) أي: استؤصلت واقتلعت من أصلها فهى تموت وتذروها الريح .
* (ما لها من قرار) أي: من استقرار على الأرض ، وكذلك كلمة الكفر والباطل والشر نهايتها إلى الفناء ، بل الكافر وكلمة الكفر لا حجة له ولا ثبات فيه ، ولا خير يأتي منه أصلا ، ولا يصعد له قول طيب ولا عمل طيب .

اللهم عافنا في أسماعنا وأبصارنا وفي أنفسنا .

اللهم وفقنا لذكر ما تحب وتجنب ما تبغض .

اللهم أرزقنا البطانة الصالحة التي تعيننا على فعل الخيرات وترك المنكرات .

اللهم يسر لنا أمور دنيانا وآخرتنا .

اللهم آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

صدى الحق

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

صدى الحق
17-05-2000, 10:06 PM
بنت الأحزان

اسئل الله أن يجعلكِ ممن يعيشون في الظل إن شاء الله تعالى .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

جيون
17-05-2000, 11:31 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير .. وثبتك على الحق :)

سبحان الله مثال الشجرة غريب

صدقت فيه ..

سائحة
18-05-2000, 02:57 AM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

وجزاك الله كل خير .. صدى الحق

ودائما أنت سابق في الخير ..

موضوع قيّم ... تساهل فيه كثير من الناس .. وحتى الناس الواعين بأمور دينهم ... تمر الساعات تلو الساعات وهم في غقلة وتسويف ...

وكم من خير حرم منه الإنسان بسبب السهر ... وكم من صلوات و خلوات ضاعت ... و كم من طاعات أدّها الإنسان بلاا روح ومتعة ...

بسبب السهر ...

فأسأل الله أن يردنا إلى الحق ردا جميلا .....

....... وانتبه من رقدة الغفلة ****** فالعمر قليل

....... واطرح سوف وحتى ******* فهما داء دخيل

صدى الحق
18-05-2000, 04:32 AM
جيون الخير

وجزاك الله خيراً وغفر الله لنا ولكي إن شاء الله تعالى ، والحق يقال فأنتِ من فتح أمامنا الباب منذ أن ولد موقع الإعجاز وأسئل الله أن يجزيكِ عنا خيراً وأن يثقل ميزان حسناتكِ وأن تلقي الله بقلبٍ سليم إن شاء الله تعالى .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

جيون
18-05-2000, 04:38 AM
ويجزيك الخير والبركة ..

والحمد الله على فضله ..

كم أتمنى أن نتعلم التأمل والتفكر في كل شيء حولنا ..

مثالك للشجرة مقنع وقريب للنفوس ..

فالرسول صلى الله عليه وسلم قال المؤمن كالنخلة - بمعنى الحديث -

فجزاك الله خير عنا ..

صدى الحق
18-05-2000, 04:54 AM
سبحان الله

لو تمعنا في هاتين الآيتين لأتضحت أمامنا بعض الأمور ، وهما :-

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ } آل عمران-190

(واختلاف الليل والنهار) أي تعاقبهما بمجئ كل منهما بعد الآخر ، وتفاوتهما طولا وقصرا ، وحرا وبردا ، وغير ذلك (لآيات) دلالات واضحة ، وبراهين بينة تدل على الخالق سبحانه .
(لأولي الألباب) أهل العقول الصحيحة الخالصة عن شوائب النقص ، فإن مجرد التفكير فيما قصه الله في هذه الآية يكفى العاقل ، ويوصله إلى الإيمان الذي لا تزلزله الشبه ، ولا تدفعه التشكيكات .

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ } الزمر-21

(ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء) أي : من السحاب مطراً .
(فسلكه ينابيع في الأرض) أي : فأدخله وأسكنه فيها ، والينبوع عين الماء ، والأمكنة التي ينبع منها الماء .
(ثم يخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه) أي : يخرج بذلك الماء من الأرض زرعاً مختلفاً ألوانه ، من أصفر وأخضر وأبيض وأحمر ، أو من بر وشعير وغيرهما ، إذا كان المراد بالألوان الأصناف .
(ثم يهيج) ييبس ويجف .
(فتراه مصفراً) أي : تراه بعد خضرته ونضارته وحسن رونقه مصفراً قد ذهبت خضرته ونضارته .
(ثم يجعله حطاماً) أي : متفتتاً متكسراً .
(إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب) أي فيما تقدم ذكره موعظة ينتفع بها أهل العقول الصحيحة ، يعلمون بأن الحياة الدنيا حالها كحال هذا الزرع في سرعة التصرم وقرب التقضي ، وذهاب بهجتها ، وزوال رونقها ونضارتها ، ولم يبق معهم شك في أن الله قادر على البعث والحشر .

سبحانك يا أرحم الراحمين كيف تخاطب إولي الألباب وتبرهن لهم ما أُشكل عليهم في الحياة الدنيا لكي يصلوا إلى الحقيقة الخالدة ، الحقيقة التي إن تاه عنها بشر تاه وعاش في بؤس ومن توصل إليها عرف السعادة وعاش أسمى معانيها ، وهي وجودك يا الله .

سبحانك ما أعظمك .
سبحانك ما أحلمك .
سبحانك ما أرحمك .

وجزاكِ الله عنا خيرا يا جيون وبارك الله فيك وغفر الله لكي ولوالديكِ إن شاء الله تعالى .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم



[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; صدى الحق &nbsp; يوم &nbsp; 17-05-2000]

صدى الحق
18-05-2000, 05:29 AM
سائحة

وجزاكِ الله خيراً على حسن متابعتك وتشجيعك لنا ، وإن دل هذا فإنما يدل على فكرٍ واعٍ وباحثٍ عن الخير وهو ما أتمناه لكي ولكل من يبحث عن طرق نشر الخير والدلالة عليه .

وغفر الله لنا ولكل إخواننا الذين سبقونا في الإيمان .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم