عابر99
16-06-2000, 02:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إن المسلم قد يصاب في نفسه أو في أهله أو في ماله ، فكلما قوي إيمان العبد بالله كان متماسكاً صابراً محتسباً عند المصائب ، وبقدر صبره واحتسابه يثيبه الله تعالى ويأجره ، ومما يخفف ألم المصيبة :
1 - الصبر ، قال الله تعالى : " وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " .
2 - أن يستحضر في ذهنه أن العبد وأهله وماله لله تعالى حقيقة وقد جعله عند العبد عارية ، فإذا أخذها منه ، فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعير .
3 - يتذكر أن مصير العبد إلى مفارقة الدنيا ، وأن مرجعه إلا الله تعالى مولاه الحق .
4 - أن يعتقد اعتقادا جازماً أن ما أصابه لم يكن يخطئه ، وما أخطأه لم يكن يصيبه .
5 - أن ينظر إلى ما أصيب به ، فيجد ربه قد أبقى عليه مثله ، أو أفضل منه وادخر له - إن صبر ورضي - ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة ، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي .
6 - أن يطفيء نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب ، وليعلم أنه في كل واد بنو سعد ، ولينظر يمنة ، فهل يرى إلا محنة ؟ .
ثم ليعطف يسره ، فهل يرى إلا حسرة ؟ وأنه لو فتش العالم لم ير فيهم إلا مبتلى ، إما بفوات محبوب ، أو حصول مكروه ، وأن شرور الدنيا أحلام نوم أو كظل زائل ، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً ، وإن سرت يوماً ساءت دهراً ، وإن متعت قليلاً منعت طويلا ، وما ملأت داراً حبرةً إلا ملأتها عبرة ، ولا سرته بيوم سرور إلا خبأت له يوم شرور .
7 - أن يعلم المصاب أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها ، وهو في الحقيقة من تزايد المرض .
8 - أن يعلم أن ثواب الصبر والتسليم والاسترجاع عظيم ، فليتبين العبد اللبيب لذلك .
9 - أن يعلم أن الجزع يشمت عدوه ، ويسوء صديقه ، ويغضب ربه ، ويسر شيطانه ، ويحبط أجره ، ويضعف نفسه ، وإذا صبر واحتسب أنضى شيطانه ، ورده خاسئاً ، وأرضى ربه ، وسر صديقه ، وساء عدوه ، وحمل عن إخوانه ، وعزاهم هو قبل أن يعزوه .
فهذا هو الثبات والكمال الأعظم ، لا لطم الخدود ، وشق الجيوب ، والدعاء بالويل والثبور ، والسخط على المقدور .
10 - أن يعلم أن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الآخرة ، وأن حلاوة الدنيا هي بعينها مرارة الآخرة ، ولأن ينتقل من مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة خير له من عكس ذلك ، فإن خفى عليك هذا ، فانظر إلى قول الصادق المصدوق : " حفت الدنيا بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " . ( رواه مسلم ) .
إن المسلم قد يصاب في نفسه أو في أهله أو في ماله ، فكلما قوي إيمان العبد بالله كان متماسكاً صابراً محتسباً عند المصائب ، وبقدر صبره واحتسابه يثيبه الله تعالى ويأجره ، ومما يخفف ألم المصيبة :
1 - الصبر ، قال الله تعالى : " وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " .
2 - أن يستحضر في ذهنه أن العبد وأهله وماله لله تعالى حقيقة وقد جعله عند العبد عارية ، فإذا أخذها منه ، فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعير .
3 - يتذكر أن مصير العبد إلى مفارقة الدنيا ، وأن مرجعه إلا الله تعالى مولاه الحق .
4 - أن يعتقد اعتقادا جازماً أن ما أصابه لم يكن يخطئه ، وما أخطأه لم يكن يصيبه .
5 - أن ينظر إلى ما أصيب به ، فيجد ربه قد أبقى عليه مثله ، أو أفضل منه وادخر له - إن صبر ورضي - ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة ، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي .
6 - أن يطفيء نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب ، وليعلم أنه في كل واد بنو سعد ، ولينظر يمنة ، فهل يرى إلا محنة ؟ .
ثم ليعطف يسره ، فهل يرى إلا حسرة ؟ وأنه لو فتش العالم لم ير فيهم إلا مبتلى ، إما بفوات محبوب ، أو حصول مكروه ، وأن شرور الدنيا أحلام نوم أو كظل زائل ، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً ، وإن سرت يوماً ساءت دهراً ، وإن متعت قليلاً منعت طويلا ، وما ملأت داراً حبرةً إلا ملأتها عبرة ، ولا سرته بيوم سرور إلا خبأت له يوم شرور .
7 - أن يعلم المصاب أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها ، وهو في الحقيقة من تزايد المرض .
8 - أن يعلم أن ثواب الصبر والتسليم والاسترجاع عظيم ، فليتبين العبد اللبيب لذلك .
9 - أن يعلم أن الجزع يشمت عدوه ، ويسوء صديقه ، ويغضب ربه ، ويسر شيطانه ، ويحبط أجره ، ويضعف نفسه ، وإذا صبر واحتسب أنضى شيطانه ، ورده خاسئاً ، وأرضى ربه ، وسر صديقه ، وساء عدوه ، وحمل عن إخوانه ، وعزاهم هو قبل أن يعزوه .
فهذا هو الثبات والكمال الأعظم ، لا لطم الخدود ، وشق الجيوب ، والدعاء بالويل والثبور ، والسخط على المقدور .
10 - أن يعلم أن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الآخرة ، وأن حلاوة الدنيا هي بعينها مرارة الآخرة ، ولأن ينتقل من مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة خير له من عكس ذلك ، فإن خفى عليك هذا ، فانظر إلى قول الصادق المصدوق : " حفت الدنيا بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " . ( رواه مسلم ) .