قايد الريم
15-07-2000, 09:47 PM
هلا ........
بصراحه أنا لست من متابعين المجلات ، و لكني اصبحت أتابع مجلة زهرة الخليج بذات و ذلك لأنها تحتوي على مقالات الكاتبه و الشاعره ( أحلام مستغانمي ) و لا أخفي من أني أشد المعجبين بقلم أحلام و كذلك فلسفتها و أفكارها ......
و أحببت أن تشاركوني هذا المقال بقلم أحلام مستغانمي .
بشرط ان أعرف رأي كل من قراء .............
(تحذير حكومي) الموضوع وايد طويل :)
________
هل الوفاء حماقة إنسانية ؟
نريده وسيماً و ذكياً و مثقفاً و ثرياً و وفياً !ولو سئلنا لحظة اختيار رجل حياتنا أيّة صفة من هذه الصفات يمكننا أن نضحي بها ، لقبلنا التنازل عن كل شيء .. إلاّ عن وفائه لنا .
ذلك أن إخلاص رجل نحبّه ، هو طمأنينتنا ، و زهونا و سرّ تشاوفنا على الأخريات ، و عقداً ماسياً نلبسه في سرّنا ، و يجعلنا نبدو أجمل دون أن نكون قد وضعنا شيئاً حول جيدنا .
لكن تاريخ الرجال طاعن في الخيانة ، و الرجل الوفي (حيوان ذكوري ) نادر ، نتمنى استنساخه لو استطعنا ، غير أن العلماء بدل أن ينشغلو باستنساخ بعض الذئبه ، و توزيعها على نساء الأرض ، راحو يستنسخون لنا نعجة (دوللي) أما لماذا الذئَبة .... فلأن الذئب هو أكثر ذكور الحيوانات وفاءً ، أو هكذا شبه العلماء مقارنة ببقية الحيوانات التي تحترف الخيانة ( المتبادله ) .
فحتى الكلب ، و هو وفيّ لسيده و خائن لأنثاه . و القطه لا تختلف عنه في نزواتها ( الشباطيه ) نسبة لشهر شباط ، أما الفئران و الاسود و الزواحف و الأسماك و الفيله فباختصار حسب ( أغنية فيروز ) ( مش فارقه معاها ) .
فهل الوفاء ( حماقة إنسانية ) ؟؟؟ أم ميزة أخرى يتميز بها الإنسان عن الحيوان ، كتميزه عنه بالعقل و الإيمان و النطق ، ربما لأنه نطق ، وجد آدم نفسه مجبراً على أن يقول لحواء إنه يحبها . و عندما بدأت حواء تطالبه بالزواج ، و الإخلاص ، و تلاحقه بالتحريات و الاسئله ، وصلت الإنسانية إلي ما هي عليه من نفاق !!!!؟؟
المشكله أننا نحتاج أحياناً إلى تصديق بعض الأكاذيب و الأوهام الجميلة ، حتى لا نكتشف بشاعة حقيقة نظن أننا غير معنين بها ، و أنها لسبب أو لآخر ، لا تحدث سوى للأخريات .
أنا شخصياً أخذ حكمتي من العجائز و يحضرني دائماً قول أمي ( الرجال و الزمان ما فيهم أمان ) .
و لو كان لي نصيحة أقدمها إلى النساء ، لكانت تلك التي كانت تسديها لي حماتي كلما جئت بشغاله جديده ، و تركت لها كل خزائني مفتوحه كعادتي ، مطمئنة لما يبدو عليها من صدق . و كانت حماتي تقول ( تعلمي أن تتعاملي مع كل شخص على أنه قد يكون كاذباً أو سارقاً ، أو ماكراً حتى يثبت لك العكس ، بدل ان تثقي فيه و تفاجئي بعكس ما تتوقعين ) .
ولم أستفد من هذه النصيحه ، ذلك أنه يصعب على الإنسان الطيب أن يرى الشر في الناس و على الوفيّ أن يتوقع الغدر أو الخيانة .
و الرجال كذلك ، قد تستيقظ إحدانا يوماً لتجد زوجها قد افرغ حسابه ، و فتح بيتاً آخر ، و أهداه إلى أخرى أثناء نومها ، و أحياناً أثناء أنشغالها بالتحري في قضية أخرى وهمية اخترعتها لفرط هوسها .
و ذلك أن المرأة ، كما يقول ( شاساغيتري ) ، تعرف كل شيء بحدسها، إنها لا تخطئ إلا عندما تبدأ في التفكير .
و الواقع أن الزوج الخائن يرسل رموزاً و إشارات منبهة ، على المراة التقاطها (برادارتها) النسائيه المتطوره ، و مواجهتها بحكمة أو كيد نسائي ، و لكن دون أن تعميها الغيرة و الشكوك...
و اوافق تلك الشابة الجزائرية التي قرات انها قضمت جزءاً من لسان خطيبها أثناء تقبيله لها ، بعدما اكتشفت أنه لن يتزوجها ، و أنه متزوج مرتين و له من زوجتيه عدد من الأولاد .
بي فضول أن أعرف ، ماذا سيقول هذا الزوج الخائن إلي زوجتيه عندما يعود إلى البيت ... من دون لسان ؟؟؟
أحلام مستغانمي .
_________________________
و تحياتي
الريم .
بصراحه أنا لست من متابعين المجلات ، و لكني اصبحت أتابع مجلة زهرة الخليج بذات و ذلك لأنها تحتوي على مقالات الكاتبه و الشاعره ( أحلام مستغانمي ) و لا أخفي من أني أشد المعجبين بقلم أحلام و كذلك فلسفتها و أفكارها ......
و أحببت أن تشاركوني هذا المقال بقلم أحلام مستغانمي .
بشرط ان أعرف رأي كل من قراء .............
(تحذير حكومي) الموضوع وايد طويل :)
________
هل الوفاء حماقة إنسانية ؟
نريده وسيماً و ذكياً و مثقفاً و ثرياً و وفياً !ولو سئلنا لحظة اختيار رجل حياتنا أيّة صفة من هذه الصفات يمكننا أن نضحي بها ، لقبلنا التنازل عن كل شيء .. إلاّ عن وفائه لنا .
ذلك أن إخلاص رجل نحبّه ، هو طمأنينتنا ، و زهونا و سرّ تشاوفنا على الأخريات ، و عقداً ماسياً نلبسه في سرّنا ، و يجعلنا نبدو أجمل دون أن نكون قد وضعنا شيئاً حول جيدنا .
لكن تاريخ الرجال طاعن في الخيانة ، و الرجل الوفي (حيوان ذكوري ) نادر ، نتمنى استنساخه لو استطعنا ، غير أن العلماء بدل أن ينشغلو باستنساخ بعض الذئبه ، و توزيعها على نساء الأرض ، راحو يستنسخون لنا نعجة (دوللي) أما لماذا الذئَبة .... فلأن الذئب هو أكثر ذكور الحيوانات وفاءً ، أو هكذا شبه العلماء مقارنة ببقية الحيوانات التي تحترف الخيانة ( المتبادله ) .
فحتى الكلب ، و هو وفيّ لسيده و خائن لأنثاه . و القطه لا تختلف عنه في نزواتها ( الشباطيه ) نسبة لشهر شباط ، أما الفئران و الاسود و الزواحف و الأسماك و الفيله فباختصار حسب ( أغنية فيروز ) ( مش فارقه معاها ) .
فهل الوفاء ( حماقة إنسانية ) ؟؟؟ أم ميزة أخرى يتميز بها الإنسان عن الحيوان ، كتميزه عنه بالعقل و الإيمان و النطق ، ربما لأنه نطق ، وجد آدم نفسه مجبراً على أن يقول لحواء إنه يحبها . و عندما بدأت حواء تطالبه بالزواج ، و الإخلاص ، و تلاحقه بالتحريات و الاسئله ، وصلت الإنسانية إلي ما هي عليه من نفاق !!!!؟؟
المشكله أننا نحتاج أحياناً إلى تصديق بعض الأكاذيب و الأوهام الجميلة ، حتى لا نكتشف بشاعة حقيقة نظن أننا غير معنين بها ، و أنها لسبب أو لآخر ، لا تحدث سوى للأخريات .
أنا شخصياً أخذ حكمتي من العجائز و يحضرني دائماً قول أمي ( الرجال و الزمان ما فيهم أمان ) .
و لو كان لي نصيحة أقدمها إلى النساء ، لكانت تلك التي كانت تسديها لي حماتي كلما جئت بشغاله جديده ، و تركت لها كل خزائني مفتوحه كعادتي ، مطمئنة لما يبدو عليها من صدق . و كانت حماتي تقول ( تعلمي أن تتعاملي مع كل شخص على أنه قد يكون كاذباً أو سارقاً ، أو ماكراً حتى يثبت لك العكس ، بدل ان تثقي فيه و تفاجئي بعكس ما تتوقعين ) .
ولم أستفد من هذه النصيحه ، ذلك أنه يصعب على الإنسان الطيب أن يرى الشر في الناس و على الوفيّ أن يتوقع الغدر أو الخيانة .
و الرجال كذلك ، قد تستيقظ إحدانا يوماً لتجد زوجها قد افرغ حسابه ، و فتح بيتاً آخر ، و أهداه إلى أخرى أثناء نومها ، و أحياناً أثناء أنشغالها بالتحري في قضية أخرى وهمية اخترعتها لفرط هوسها .
و ذلك أن المرأة ، كما يقول ( شاساغيتري ) ، تعرف كل شيء بحدسها، إنها لا تخطئ إلا عندما تبدأ في التفكير .
و الواقع أن الزوج الخائن يرسل رموزاً و إشارات منبهة ، على المراة التقاطها (برادارتها) النسائيه المتطوره ، و مواجهتها بحكمة أو كيد نسائي ، و لكن دون أن تعميها الغيرة و الشكوك...
و اوافق تلك الشابة الجزائرية التي قرات انها قضمت جزءاً من لسان خطيبها أثناء تقبيله لها ، بعدما اكتشفت أنه لن يتزوجها ، و أنه متزوج مرتين و له من زوجتيه عدد من الأولاد .
بي فضول أن أعرف ، ماذا سيقول هذا الزوج الخائن إلي زوجتيه عندما يعود إلى البيت ... من دون لسان ؟؟؟
أحلام مستغانمي .
_________________________
و تحياتي
الريم .