PDA

View Full Version : دمج بين الخيال والواقع............... >> قصه 1 <<


بنت الأحزان
14-07-2000, 07:57 AM
دمج بين الخيال والواقع…

بعد تخرجها بأربع شهور فقط… حصلت على وظيفة في شركة معروفة بالدولة… وهناك بدأت يومها الأول بخجل وتوتر… جلست خلف مكتبها وشعرت بهول الموقف… يشاركها المكان ثلاث موظفين… أحدهم موظفة… بدى عليها الجد في العمل والتعامل… حاول البقية إعطائها الشعور بالطمأنينة… وبدأ أحدهم بالحديث معها… بغية إعطائها الأمان ممن يشاركها المكان… وبدأ الآخر بتردد يحادثها… بدى عليه الخجل حين تدخل المكتب… يقلق عليها إن تأخرت عن موعدها لدقائق… يخفف عنها أعمالها… يساعدها في حل المشاكل… وبمرور الأيام… بدأ يشعر بأهميتها لحياته… وهي بدورها… بدى عليها القلق حين يغيب عن العمل… تحس بالضيق معه… تشاطره أفراحه… وها قد مرّت الشهور… وتمّ تثبيتها بالقسم… وكم كانت فرحتهما كبيرة حين كانت أعمالهما مشتركة… يتقاسمون الشعور بالفخر حين ينجزون عملا ما سوياً… وبدت بوادر النشاط تدب في القسم… بعدما كانت بالجد والهدوء والسكون بالشركة معروفة…
أكملت عامها الأول… وبإكمالها لعامها الأول بالوظيفة… تشجع صاحبنا وتقدم لخطبتها… وبعد التدقيق والتمحيص والبحث والسؤال عن أصله وفصله، أهله وصحبه، ماله وما عليه… وافق أهلها لطلبه… وبقي رأيها… طلبت مهلة من الزمان… غابت خلالها عن العمل… وبعد فترة من الوقت… صرّحت له بقبولها… واهبة حياتها له… مخلصة لحبه… … اقترب موعد الزفاف… كم كانت جميلة ورائعة… شامخة طولها، تجذب الناظرين إليها ببساطتها… رغم بساطة الحفل… إلا وأنها كانت الأروع… مرت تلك الليلة… والضحكة لا تفارق شفاه الناس… … وبعد شهر العسل… عاد الزوجان لعملهما… فهو لم يطالبها بالتخلي عن وظيفتها… ولم تفكر هي بذلك… كان الجميع يحسدهما على تفاهمهما لبعضهما… وتفانيهما لعملهما… … وبعد سنة أو أكثر… ظهرت بشائر الحمل بالظهور عليها… وكم كانت فرحتهما بالنبأ السار… مع ذلك… ظلت بوظيفتها مجدة بعملها نشيطة كعهدهم بها… رُزقت بوليد… ما شاء الله… نور يشع من وجنتيه… وجمالٌ يُحسَد عليه أبويه… تقدمت بطلبٍ للاهتمام بوليدها إلى حين… ثم فكرت مليا قبل تقديمها لطلب استقالتها… وهاهي الآن تقضي وقتها مع وليدها بالبيت… تراقب نموه… تعيش معه أجمل اللحظات… بحلو الأيام وشقاء اللحظات… تقضي أيامها وشهورها بين زوجها ووليدها… وهاهو الصغير أتم عامه الثالث… ووجب إدخاله للحضانة… ليتعلم الجديد بين أقرانه… وتفكر الزوجة بالعودة لوظيفتها من جديد… ولكنها سرعان ما تغير من رأيها… وتمر الشهور الأيام… وترزق بتوأم صبي وصبية… يشابهان بعضهما كثيراً، ولكن يميزهما اختلاف بسيط في الشعر والوجه… بدأت تشعر بالتعب من بعد حملها الأخير… حاولت تجنب الموضوع… لكنها كانت كثيراً ما تفكر في المستقبل… كم من الأولاد سأنجب غير هؤلاء…؟!! ألا يكفينا ثلاث أطفال…؟ وقررت أخيراً… ذهبت لزوجها تحادثه بالأمر… تغير شكله قليلا… لكنه سرعان ما عاد لطبيعته مخاطبا زوجته…"إلي يكتبه رب العباد يصير…" كان الزوج يجد بعمله ويرهق نفسه كثيراً… فقد تغير الحال… والوضع لم يعد كالسابق… فأكبر أولاده بالصف الخامس… والتوأم بالصف الأول الابتدائي… والمصاريف بارتفاع مستمر… فقررت الزوجة العودة لوظيفتها… وتعويض ما فاتها من الوقت… وبالفعل… عادت لعملها… وحاولت جاهدة أن تعود كعهدهم بها… ولكن الأمور تغيرت عليها… وعليها التعلم من جديد… كانت شديدة العصبية بالعمل… والتوتر لم يكن ليفارقها لدقائق… فزوجها لم يعد بمكانه السابق… وهي لم تتأقلم مع من معها بالقسم… لم تعلم… أهو ضغط العمل عليها… أم أنها من تغير… فقد كانت تنجز عمل اليوم في يومين… وكانت كثيرا ما تعتذر لزوجها عن الخروج معه… وأبنائها… كانوا نادرا ما يجدون الوقت للحديث معها… فقد أصبحوا بين بيوت جداتهم وخالاتهم يتنقلون… إضافة أن علاماتهم الدراسية بدأت بالتأثر لتغير الحال… فالأم لم تعد كعهدهم بها… والأب… منهمك بأعماله… بالرغم من محاولاته الفاشلة لفهم أبنائه… فهي وحدها من تحفظهم عن ظهر قلب…
............................
............................

للقصة بقية!! :)


------------------
رجعت لكم ... وأشواقي تسلم عليكم قبل حروفي

khalid99
14-07-2000, 08:22 AM
ونحن بالانتظار :)

الحفار
14-07-2000, 09:36 AM
هلا بنت الاحزان
كيف الاهل وعاشقة البحر ان شاء الله بخير

..
القصه اللي كاتبتها الى الان عاديه
مافيها احداث مهمه او شيء غريب ولكن ؟؟ ننتظر البقيه ..

تحياتي

------------------
تتغير معالم الكثير من لاشياء
الاالنساء

تبقى كالمدينه القديمه

نحفظ كل ممراتهاالتي تؤدي

الى ينابيع الماء

شرخشين2000
14-07-2000, 12:28 PM
بداية جميله لقصة نهايتها اووووووه لسه النهايه في الجزء الثاني

نحن في انتظار الجزء الثاني

تحياتـــــــــي



------------------
اكتب اكتب أيها القلم ..
...... الحب ذكرى والذكرى ألم

The Ocean
14-07-2000, 04:43 PM
في الانتظار التكملة
النهاية سعيدة ولا لا؟
--------------
الماسنجر&gt;&gt;&gt;&gt;&gt;with_out_name_2000

بنت الأحزان
15-07-2000, 03:23 AM
مساكم الله بالخير.. :)

أشكركم على المتابعة..
وانشالله الأحداث مازالت بالبداية :) :(

باقي جزئين غير هذا.. :)

صبركم معاي :)

وتقبلوا تحياتي :)




------------------
رجعت لكم ... وأشواقي تسلم عليكم قبل حروفي

بنت الأحزان
15-07-2000, 03:24 AM
........................

كانت الزوجة تخشى من حملٍ جديد… وبينما هي تتصفح بإحدى المجلات… إذ ببصرها يقع على مقال طبي… يتحدث عن" أساليب التخلص من خوف الحمل"… فبحثت بين الفقرات والسطور عن حلٍ نهائي…!! فما ارتاح بالها إلا بعد قراءتها لعملية للرحم…!! خافت في بداية الأمر… لكنها علمت فيما بعد بأن نسبة نجاح العملية كبيرة… والخطر عليها قليل… حددت موعد العملية مع طبيبتها… وبقي الآن أن تخبر زوجها…!! ولكن كيف…؟! خططت للموضوع بمساعدة إحدى زميلاتها… قدمت على طلب للإجازة… ثم… بقي توقيع الزوج…؟!! لقد حان دور تنفيذ الخطة… (يرن جرس الهاتف بمكتب الزوج… و… "* ألـو… من معنا على الخط…؟ … **أنا … … * زوجتك تعرضت لحادث سير… ويجب أن تخضع لعملية فوراً… ") صُعِق الزوج، ولم يعلم ما عليه فعله… سقطت سماعة الهاتف من يده… تسمّر في مكانه لبرهة… ثم أسرع بتقديم طلبٍ لمسئوله يعتذر منه عن باقي اليوم ويطلب إجازة لبعض الوقت… تفهم المسؤول حالة الزوج وتركه ينصرف بإجازة ليومين… وصل المشفى سريعا… وهناك… كان عليه توقيع الموافقة على إجراء العملية… فكم كانت دهشة الممرضة كبيرة وهي تراه متوتر ومشغول البال وهو يوقع على الأوراق… فلم يقرأ من الأوراق كلمة واحدة…!!
بعد العملية… سألها عن حالها… كانت مرهقة… تشعر بصداع وإعياء… كانت تبكي… لكنه لم يكن ليعرف سببا لدموعها… فخمن أنها تبكي لأنها شعرت بالخوف… أو ما شابه ذلك الشعور بعد الحادث… لم يسألها كيف وقع الحادث وأين… فكل ما كان يأمله أن تكون بخير… طلبت رؤية أبنائها… أخبرها بأنهم سيكونون حولها بعد يومين… طلب منها أخذ قسطا من النوم وعدم التفكير في الموضوع كثيرا… وكان يطمئنها عن حالها… أراد محادثة الطبيبة التي أجرت لزوجته العملية… ليسألها عن حالها… لكن الطبيبة كانت قد استُدعيَت لعملية أخرى… فودع زوجته وأخبرها بأنه سيعود صباح الغد… قبلها على جبهتها ومسح دموعها… وأغلق باب حجرتها بعد خروجه من عندها…
في المنزل… أخبر أبناءه أن أمهم مريضة… وستعود عما قريب… قلق الصغار على أمهم… ثم حاول الأب إلهائهم عن التفكير بها… فأخذهم خارج المنزل للتبضع… وبينما هم في السوق… إذا بهم يسمعون عن حادث مروع وقع بالطريق العام قبل لحظات… وبحكم الفضول سأل الناس عن تفاصيل الحادث… فقيل له… (كانت عائلة مكونة من الزوجان وطفلهما البالغ من العمر سنة وبضع شهور، في إحدى المحلات منشغلين بالشراء… وبينما الزوجان منهمكين باختيار ما يلزمهم… خرج الطفل من عربته… متسللاً نحو الخارج دون أن يلحظه أحد… وبلمح البصر… كان لحكم الخالق أمرٌ فكان… إذ بالطفل يتجه برأسه من باب المحل إلى أسفل إطار إحدى السيارات بالطريق… وتنفجر رأسه بما فيها… كان للموقف هول كبيرة تقشعر له الأبدان… ونظرات الإهمال موجهة نحو الوالدان… والشفقة نحو الضحية… فالطفل ضاع بإهمال من الوالدان… وسائق السيارة لم يقدر رؤية الطفل لصغر حجمه وسرعة اندفاعه للطريق…) عاد البناء الثلاثة مع والدهم إلى المنزل بعد سماعهم لتلك الحادثة… وفي اليوم التالي… انتشر خبر الطفل بين سكان المنطقة… واقشعر بدن كل من سمع أو قرأ الخبر بوسائل الإعلام… ذهب الزوج لرؤية زوجته بالمشفى… فقد بدت قلقة من شيء ما… لم يحاول معرفته فقد تعود منها مشاركتها له لكل أفكارها ومشاعرها… لكنها لم تفعل هذه المرة… فقد كانت تخشى منه… كيف تخبره بما فعلته… كيف تخبره بأنها نزعت الرحمة من أحشاءها بعملية الرحم تلك… ظلت يومها مشغولة البال… أرادت إخباره… لكنها لم تمتلك الشجاعة لذلك… أخبرها وهو خارج من عندها… بأنه سيُحضر الأولاد غدا… فهو يوم عطلتهم… ابتسمت له ورحل بعد ذلك… في صباح اليوم التالي…

...................



[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; بنت الأحزان &nbsp; يوم &nbsp; 14-07-2000]

عسل
17-07-2000, 08:21 AM
عســــــــــــــwaitingــــــــــل

بنت الأحزان
17-07-2000, 10:29 AM
الظاهر محد قرى الجزئ الثاني؟!!

------------------
آه يا قلمي… كنتُ بك أتذكر الماضي… فأصبحتَ الشقاء لحالي…
آه يا قلمي… قضيتُ معك عمري… واليوم قصمت ظهري…
آه يا قلمي… حررتك على ورقي… فخنتَ عهدي وخذلتني…
&gt;&gt;&gt;&gt;&gt;&gt; ~_~ حـزونـه ~_~ &lt;&lt;&lt;&lt;&lt;&lt;

شرخشين2000
17-07-2000, 10:46 AM
صباح الخير بنت الاحزان ،،

الظاهر ان جيع اللي قروه المره الاولى شافوا اسم الموضوع رقم واحد ،،

ترانا ننتظر الموضوع رقم 2 ،، الأفضل انك تحطينه في موضوع جديد وتسمينه رقم ( 2 ) ،، تحياتــــ للجميع ــــــي

------------------
اكتب اكتب أيها القلم ..
...... الحب ذكرى والذكرى ألم

غاية النفس
17-07-2000, 10:49 AM
:) هلا حزونه :)

انا قريته .. يالله كملي الباقي :)

بنت الأحزان
17-07-2000, 12:22 PM
مرحبا بكم.. :)

وأشكركم على المتابعه :)

------------------
آه يا قلمي… كنتُ بك أتذكر الماضي… فأصبحتَ الشقاء لحالي…
آه يا قلمي… قضيتُ معك عمري… واليوم قصمت ظهري…
آه يا قلمي… حررتك على ورقي… فخنتَ عهدي وخذلتني…
&gt;&gt;&gt;&gt;&gt;&gt; ~_~ حـزونـه ~_~ &lt;&lt;&lt;&lt;&lt;&lt;

khalid99
17-07-2000, 07:28 PM
عزيزتي بنت الاحزان

نحن في انتظار نهاية القصه

حتى نناقشها معك :) :)

بنت الأحزان
18-07-2000, 01:09 AM
أشكرك أخ خالد على المتابعه وانشالله هذه النهايه تكون مقبوله من قبلكم..


عسول..

لا تتريا كثير :)


------------------
آه يا قلمي… كنتُ بك أتذكر الماضي… فأصبحتَ الشقاء لحالي…
آه يا قلمي… قضيتُ معك عمري… واليوم قصمت ظهري…
آه يا قلمي… حررتك على ورقي… فخنتَ عهدي وخذلتني…
&gt;&gt;&gt;&gt;&gt;&gt; ~_~ حـزونـه ~_~ &lt;&lt;&lt;&lt;&lt;&lt;

بنت الأحزان
18-07-2000, 01:14 AM
أخر جزء... وتليه قصه جديده.. :)

--------------------

… في صباح اليوم التالي… استيقظ الأبناء على غير عادتهم… بنشاط وحيوية… فاليوم سيرون أمهم بعد غيابها عنهن ليومين متواصلين… كان أكبرهم قلقاً من شيء ما… لكنه لم يحادث أحداً بما يشعر… تناولوا فطورهم… وركبوا السيارة… انطلق الوالد نحو المشفى… وفي الطريق… طلب أحد التوأم شراء هدية لأمهم… فلتكن باقة من الورود الملونة… أُعجب الجميع بفكرة الباقة… وتوقف الوالد عند محلٍ لبيع الزهور… وترك لأبنائه حرية اختيار الباقة… عادوا إلى مقاعدهم بالسيارة… وتحركوا متجهين لأهمهم وأشواقهم تسبقهم إليها… كان الطريق شبه خالٍ؛ والمجال مفتوح أمام الجميع لزيادة السرعة… لكنه لم يحب فكرة زيادة سرعة القيادة… فكان يردد دائما… "السرعة المطلقة، تؤدي إلى الهلاك لا محالة…" كان التوأم كثيروا الشجار… حاول أخوهما الأكبر تهدئتهما… لكنه لم ينجح بالأمر… مما أدى الحال بالوالد أن يرفع صوته عليهما… فزاد الأمر سوءاً لأنهما بدءا بالبكاء… توتر الوالد كثيراً… فأوقف السيارة بجانب الطريق… وحاول تهدئتهما… ثم باشر بالقيادة من جديد… كانت الشاحنات كثيرة وسريعة من حوله… التجاوزات المفاجئة وتّرته كثيراً… هنا… صرخ أحد الأبناء… "وصلنا يا أبي…" سعد الجميع بالنبأ بعد أن أكد لهم والدهم وصولهم للمشفى… فما هي إلا لحظات… وينـتقوا فيه من هذا الشارع للطريق الفرعي الموصل لغايتهم… "الإشارة خضراء… والآن سننطلق لماما" هتفت الصغيرة… تحركت السيارة بهم متجهة من الشارع العام للطريق الفرعي… وبينما هم في وضعية الالتفاف والدوران… إذ بشاحنة تفاجئهم من يمين الطريق… قاطعة الإشارة الحمراء بسرعة جنونية… انتبهت الصغيرة أولاً… ثم بقية من معها وأخيرا… انتبه الوالد لصراخ الأطفال… كانت تلك اللحظة الأخيرة التي سمع الوالد صراخ أبنائه… ثم فقد وعيه… فقد داهمتهم الشاحنة ولم تمنحهم الوقت لتغير مسار السيارة… والآن… يفتح عينيه… ليرى الطبيب بجانبه يسأله عن حاله… والممرضات يحاولن الهروب من نظراته… تجاهل سؤال الطبيب وسأل… "أين الأولاد…؟" لم يجبه أحد… سأل مجدداً… فأخبره الطبيب بأنهم بخير… ارتاح الوالد للحظات ثم سأل من جديد… "وأين هم الآن…" تغير وجه الطبيب… وبدى الشحوب ظاهراً عليه… ثم تشجع وأخبره… بأن أكبرهم بالعناية يرجو رحمة ربه… ولم يكمل حديثه… سأل عن التوأم… أجابه الطبيب محولا شرح الموقف… لكنه اضطر لإخباره بأن التوأم قد فارقا الحياة… بفارق نصف ساعة فقد توفيت الصغيرة قبل وصول الإسعاف إليهم… والآخر توفي في الطريق للمشفى… انهار الوالد لسماعه النبأ… وطلب رؤية ابنه الأكبر… منعه الطبيب لأنه غير قادر على الحراك الآن… بسبب الأنابيب الموصولة إليه… وحاله غير مستقر للآن… أعطاه مهدئً نام بعدها بصعوبة بالغة… وصل النبأ للزوجة التي ترقد في قسم آخر… لم تصدق الخبر إلى أن رأت زوجها وما آلت إليه حاله… وتأكدت أكثر بعد أن سألت عن اسم الضحايا بالحادث… ومرت بجانب غرفة ابنها الأكبر… كان قلبها يتمزق ألما لحاله… هاجت وثارت… كانت كالمجنونة تصرخ وكالطفلة الصغيرة تبكي… نقلها الأطباء لغرفتها وأعطوها مهدئً ليساعدها على النوم لساعات… كذلك كانت حالهم بالمشفى لأكثر من ثلاثة أيام… فارق خلاها الابن الأكبر الحياة بعد صراع مع الآلام والصراخ المستمر… وكان لوقع الخبر أثراً كبيراً على الزوج… وصُدِم أكثر بعدما عرف -صدفةً – حقيقة العملية التي أُجريت لزوجته قبل أسبوع… فقد أبناءه بأمر من الله… وتخلت زوجته عن رحمتها بأمرٍ منها… ولم يبقى له شيء معها… سوى الذكريات الأليمة… عاد كل منهم لمنزل أهله… وافترقا لفترة تزيد عن السبع شهور… فكر كلاهما بالطلاق… لكن حبهما كان أكبر… فعادا لمنزلهما… بالرغم من الذكريات الأليمة التي فيها… كل ركن يذكرهم بالماضي… كل يوم… وكل لحظة… ينادون سهوا… على أبنائهما… فتذرف العيون دموعها… ويتقطع القلب حسرة… هكذا كانت حياتهما… لأكثر من ثلاثة أعوام… إلى أن اقترح عليهما شخص… بفكرة التبني… اقتنعا بالفكرة… وعلما ما عليهما فعله وما هي الالتزامات التي عليهم التقيد بها… إضافة لوضع الطفل المتبَنَّى بعد حياتهما… وكيف عليهما معاملته حسب الشريعة الإسلامية… تبنوا ثلاث أطفال… صبيان وصبية… لأكثر من خمسة عشر عاما عاشوا خلالها أسعد اللحظات والأيام…واهتما بهم كأولادهم الحقيقيون… إلى أن حان اليوم الذي يفارقهم فيه الشباب… فقد غدا أحد الشباب ضابطاً في البحرية، والآخر مهندسا معماريا… وأما الصبية… فقد كانت طبيبة، لكنها تركت الوظيفة بعد زواجها… والآن أصبح البيت خالياً من جديد…بالرغم من زيارة الشباب لهم مع أُسرهم الجديدة… تلك السنوات ملأت المنزل بالذكريات الحزينة السعيدة التي تجمعهما معاً…


--------------

النهايه غريبة .. ما عاجبتني .. ؟!!
بس العبرة في الموضوع ككل..

--------------

------------------
آه يا قلمي… كنتُ بك أتذكر الماضي… فأصبحتَ الشقاء لحالي…
آه يا قلمي… قضيتُ معك عمري… واليوم قصمت ظهري…
آه يا قلمي… حررتك على ورقي… فخنتَ عهدي وخذلتني…
&gt;&gt;&gt;&gt;&gt;&gt; ~_~ حـزونـه ~_~ &lt;&lt;&lt;&lt;&lt;&lt;

غاية النفس
19-07-2000, 04:12 AM
القصه جدا مؤثره ..

بنت الأحزان
19-07-2000, 09:28 AM
مرحبا غايه النفس :)
أشكرك على المتابعة..

------------------
آه يا قلمي… كنتُ بك أتذكر الماضي… فأصبحتَ الشقاء لحالي…
آه يا قلمي… قضيتُ معك عمري… واليوم قصمت ظهري…
آه يا قلمي… حررتك على ورقي… فخنتَ عهدي وخذلتني…
&gt;&gt;&gt;&gt;&gt;&gt; ~_~ حـزونـه ~_~ &lt;&lt;&lt;&lt;&lt;&lt;

HAKoNaMaTaTa
19-07-2000, 12:33 PM
:( :( :(
قصة حزينة :(

بنت الأحزان
19-07-2000, 12:42 PM
هاكوناماتاتا...

القصه حزينه أدري..
بس هذى حزء من الواقع!!

تحياتي لك

------------------
آه يا قلمي… كنتُ بك أتذكر الماضي… فأصبحتَ الشقاء لحالي…
آه يا قلمي… قضيتُ معك عمري… واليوم قصمت ظهري…
آه يا قلمي… حررتك على ورقي… فخنتَ عهدي وخذلتني…
&gt;&gt;&gt;&gt;&gt;&gt; ~_~ حـزونـه ~_~ &lt;&lt;&lt;&lt;&lt;&lt;

BRABUS
19-07-2000, 01:57 PM
فلم هندي :)


بس رائعه يا رائعه :)

شرخشين2000
19-07-2000, 02:14 PM
القصة رائعة جداً جداً جداً ،، والاجزاء الثلاثة مترابطة بعضها ببعض
و أتمنى لك مستقبل حافل بالقصص المؤثرة ،، الى الامام دائماً

تقبلي تحياتـي شرخشين2000

heartking
19-07-2000, 07:34 PM
nice story

------------------
ان كان بى عذروب حبى لهل نجد.... احبها واحب شمة هواها
احبها يوم انها ديرة المجد .... دار تمكن بالضماير غلاها
دار غلاها باجد مهجتى بجد ......... دار لنا ظلالى سماها
ان غبت عنها الحقت وجد على وجد ... متذكر عقب البطا برد ماها
-------------------------------
اذا عندك ياهو مسنجر ,تقدر تضيف اسمي عندك{heartking99_4you)

بنت الأحزان
24-07-2000, 10:01 AM
برابوس... :)

شرخشين2000 ... أِشكرك :)

هارت كينج ... Thanks :)