PDA

View Full Version : المـــيناء !!!


سديم
17-05-2000, 11:03 AM
المـــيناء

أحس أخيرا بأنه سيعيش بأمان ... ذلك الأمان الذي لطالما حلم أن يصل إلى بره ... مرورا بتلك العواصف والأمواج العاتية ... التي كانت تتقاذف سفينة حياته ... لماذا أحس أخيرا بالأمان ؟ ... ولماذا هذه المرة بالذات ؟ ... مرت سفينة حياته بموانئ وهمية ... موانئ من جليد ... ابرد منها ترحيبها ... كلما اقترب من أحدها ... ضنها ميناءه المنشود ... يرمي بمرساته ... ويهبط على أرض هذا الميناء ... ولكنه يذوب بمجرد ... ما أن تلمس قدمه الأرض ... يسقط ويحاول جاهدا الرجوع إلى سفينته ... ولكن يصل مجهدا ... منهكا ... يشارف على الغرق والموت ... بعد صعوده إلى سفينته ... يلتقط أنفاسه ... ويلملم شمله ... ويستجمع ما بقي من قواه ليتابع رحلة حياته مرة أخرى ... وهكذا ... يمر بعدة موانئ بهذه الشاكلة ... إلى أن وجد ميناء حقيقي ... رآه من بعيد وكأنه يناديه ... نعم يناديه ليرسو على أراضيه ... وفعلا ذهب إليه وأرسى سفينته ... ولكنه أحس برعب من أن يقدم على هذه الخطوة ... حيث أنه كان واثقا بأنه لن يقوى على القيام مرة أخرى من سقوط آخر ... قال لهذا الميناء : " أنت مرساي وميناءي ... فهل لي مكان آمن عندك ؟ ... لقد عبرت بحار ومحيطات ... وأنا بحاجة إلى ميناء آمن ... لقد مررت بموانئ عدة ولكن جميعهم خذلوني ... وخدعوني ... وأغرقوني ... لولا إيماني القوي لكنت قضيت نحبي منذ زمن “
رد عليه ذلك الميناء : " أنت هنا على ارضي سالما آمنا ... على الرحب والسعة ... فهناك فرق كبير بيني وبين غيري من الموانئ ... فأنا أرضك الآمنة "
أحس بأن هذا الميناء هو آخر ميناء يرسو عليه ... حط رحاله وأطلق سفينته للأبد ... رمى بكل شيء يملكه في البحر ... قائلا في قرارة نفسه " أنا لا أريد أموالا ... ولا سفنا ... ولا بحارا ... بل أريد الأمان ... أمانك أنت أيها الميناء الذي دعوتني إليه “
وبعد أربعة اشهر من امانه المزعوم ... رمى به هذا الميناء إلى البحر شر رمية ... لم يقوى على ذلك ... حاول أن يلحق بسفينته ولكن لم يقدر ... أيقن بان هذا الميناء مثله مثل أي بحر غدار... وميناء خائن ... لم يقوى قلبه الضعيف على المقاومة ... ومن هول الصدمة ... غرق في بحر لا قرار له ... بحر الغدر والخداع..


------------------
تحياتي / الســــــديــم
http://www.zyworld.com/khawater
ALSADEEM@HOTMAIL.COM

A.J
17-05-2000, 11:06 AM
:)
:(
:)
:(

------------------
انساك لحظه واذكرك باقي العام
حتى وانا ناسي نسيت وذكرتك

سديم
17-05-2000, 11:18 AM
اي جي
شكرا للتواصل والتعاطف :) :(
تحياتي



------------------
تحياتي / الســــــديــم
http://www.zyworld.com/khawater
ALSADEEM@HOTMAIL.COM

مجروح
17-05-2000, 11:35 AM
هلا سديم .
خذني معك في جو الرومنسية الحالمة فهو عشقي .


رغم غدر الموانئ ...
وقسوة الظروف ...
وغربة العاشق في داخل نفسه ...
وتوهَانه في مجرات الحب السائرة ...
وتقلبه من جنب الى جنب ...
في ليل قد شطب اسمه من قائمة الخالدين الى النوم فيه ...
معى هذا كله ...
يبقى الحب هبه رائعة لاتأتي للمترف متى شاء ...
لكنها تستطيع ان تدخل قلب البسيط عندما تشاء ...


تحياتي .

----------------------------------------------------------------------
سلامتك من اللي صار لقيس .
( دايم السيف )

A.J
17-05-2000, 11:50 AM
:)
:)
:)
:)

------------------
انساك لحظه واذكرك باقي العام
حتى وانا ناسي نسيت وذكرتك

سديم
17-05-2000, 06:22 PM
مجروح
أنت مكانك بجانبي دائما في رحلة البحث عن الرومانسية
هلا بك دوما ..


اي جي
:)


------------------
تحياتي / الســــــديــم
http://www.zyworld.com/khawater
ALSADEEM@HOTMAIL.COM

زهرة الليلك
18-05-2000, 07:45 PM
سديــم

حياتناماهي إلا رحلة من الرحلات ،، في كل يوم تحط بميناء ،، تبحث عن آخر مرسى لها ،، لكن أين هو ذلك المرسى ،، من منا وجد آخر مرسى لحياته ،، ذلك المرسى الذي سيستقر فيه ،، وتسكن إليه نفسه ،، وتهدأ به عواطفه ،، من منا ،،
بحثت كثيرا عن ذلك الميناء ،، فاستقرت نفسي على ألا تستقر في ميناء ،، جميعها متشابهة ،، تختلف في ألوانها ،، في أشكالها ،، في حركاتها ،، لكنها متشابهة في أعماقها ،،
سألت سفينتي عن نفسي ،، متى سأحط في تلك الرحال ،، وفي ذلك البر الذي سأجد فيه الأمان ،، متى ومتى ،،
جاوبتني بعد لحظة صمت منها ،، لا أعلم ،، أعذريني لا أعلم ،، لست أعلم مافي تلك الغيبيات ،، ولاأريد أن أعلم ،،، وجعلتني معها لا أعلم ،، ولا أريد أن أعلم !!!

------------------
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
وأصبر حتى يحكم الله في أمري

وأصبر حتى يقول الصبر اني صبرت
على شيء أمر من الصبر
-------------------------
ward@swalif.com

سديم
19-05-2000, 12:12 AM
زهرة الليلك

فعلا الحياة رحلة ، ولكن الى أين ؟ ومع من ؟ ولماذا هذه الرحلة ؟
دائما نبحر في بحر غريب ، يوميا نبحر ونبحر ، ولكن الى اين ؟ الى ميناء..
يوميا نهجع الى ميناء ما ، لعلنا نجد ظالتنا ولكن بمجرد ان نصبح نهرب من ذلك الميناء لأنه لم يكن بيتنا ، ولن يكون .. الى متى هذا الهروب؟ الى متى هذا البحث السرمدي؟ كثير من الموانيء تبحث عن سفن رحلاتنا لتريحنا وكثير منا ممن ابحروا بحثا عن الموانيء لم تجدها ..
أخاف ان اجد مينائي واكون قد انهيت رحلتي من الحياة !! بعدها سأكره نفسي والعالم .معا وقبلها مينائي الحنون الباحث عني ، سأحتقره ، سأقتله .لماذا ؟ لأنه تأخر ....



------------------
تحياتي / الســــــديــم
http://www.zyworld.com/khawater
ALSADEEM@HOTMAIL.COM