عسل
07-04-2000, 11:57 PM
وتدق الساعة العاشرة ، وتخرس أنفاسي وتتحجر نظراتي ، ويتأكسد إحساسي داخل عقارب
الساعة التي تصبح سلحفائية الحركة .
حينما تدق الساعة العاشرة مساءاً ، الكرة الأرضية تقف عن دورانها ، القمر يكسر أشعته ، الهواء يمتص أكسوجينه ، الريح تهدأ في جريانها فتثبت الأشجار عن ميلانها ، كل شيء في الطبيعة ينتظر معي موعدك ، يسمع معي دقات جرس هاتفك ..!!
الساعة العاشرة ودقيقة ودقيقتان ، وخمس ، وعشر – وينتهي موعد موعدنا ، اليوم كالبارحة وككل الأيام السابقة لم تذكريه ولم تلتزمين بالموعد المحدد بيننا …!!
وتعود الأرض والقمر والهواء والريح و الأشجار ببطيء .. وبصمت إلى حركتها
الروتينية إلى دورانها المعتاد وكل منهم يمر بي ، يلمس رأسي يمسح دمعي ، يطيب خاطري ، يهدئ بالي ، غدا ستلبي ..! غدا في الساعة العاشرة لن تنسى ..!
وفي كل يوم ، في الساعة العاشرة تتكرر الصورة ، أنا ومعي الطبيعة حبيبتي ، تشل حركتنا تحبس أنفاسنا ، تنتظر تحسب الثواني والدقائق ، ويمر موعدنا دون أن تذكريه ، يمر ، يطأ اليابس والأخضر في عمري وأنت آخر من يشعر أو يدري .. ساعات يومي كلها تهون وتمضي ، آلام العمر كلها مقدور عليها ، إلا وطأة الآلام التي أعانيها في ذاك الموعد ، موعد ثابت في ذهني محفور في قلبي ، منسوج في إحساسي ،
موعد ملفي من فكرك مشطوب في أجنده عواطفك محذوف من مفكرة ذكرياتك .,!
وتبرد كلماتي الساخنة وأنا أنتظرك ، ويسيل آلام وحدتي مع خيالي وأنا أذكرك ،
ويلومني يأسي وأنا أبحث ولا أجد لك عذرا لغيابك ، وأرفع رأسي إلى السماء أطلق زفرة ملتهبة ، وما أصعب رحيل الأمل ، وما أصعب هجرة الأحباء بلا سبب ..!
يا (…) أنت كل معارفي وأحبتي ، يا (…) لولاك ما عرفت معنى الهناء … سأظل أشعل سراجي .. وأوقد نار وحدتي أحمص فوقها آهاتي .. ولكن ..؟! لا .. سأضع هاتفي,أمامي وأغطي جسمي النحيل بغطائي .. لأتقي به صقيع برد أيامي ، وسأظل انتظرك ، لا بد أنكِ آتيه لا محال ، لا بد أنكِ يوما ما ستضيئين بيديك جميع قناديلي ،
وسنتسامر سويا بوحدتي ، وسنعيد الحرارة والدفء بحنانك إلى أيام عمري ، لا بدأنكِ آتيه ، لا بد أن تدق يوما ما ، في الساعة العاشرة مساءاً بابي وأراك بلا موعد مسبق واقفة أمامي .ونقول سويا لا .لا .. للهاتف وجرسه..!
-------------------------------------------------
عســـــــ من عذابي قلت لعيون هلا ـــــــــــل
الساعة التي تصبح سلحفائية الحركة .
حينما تدق الساعة العاشرة مساءاً ، الكرة الأرضية تقف عن دورانها ، القمر يكسر أشعته ، الهواء يمتص أكسوجينه ، الريح تهدأ في جريانها فتثبت الأشجار عن ميلانها ، كل شيء في الطبيعة ينتظر معي موعدك ، يسمع معي دقات جرس هاتفك ..!!
الساعة العاشرة ودقيقة ودقيقتان ، وخمس ، وعشر – وينتهي موعد موعدنا ، اليوم كالبارحة وككل الأيام السابقة لم تذكريه ولم تلتزمين بالموعد المحدد بيننا …!!
وتعود الأرض والقمر والهواء والريح و الأشجار ببطيء .. وبصمت إلى حركتها
الروتينية إلى دورانها المعتاد وكل منهم يمر بي ، يلمس رأسي يمسح دمعي ، يطيب خاطري ، يهدئ بالي ، غدا ستلبي ..! غدا في الساعة العاشرة لن تنسى ..!
وفي كل يوم ، في الساعة العاشرة تتكرر الصورة ، أنا ومعي الطبيعة حبيبتي ، تشل حركتنا تحبس أنفاسنا ، تنتظر تحسب الثواني والدقائق ، ويمر موعدنا دون أن تذكريه ، يمر ، يطأ اليابس والأخضر في عمري وأنت آخر من يشعر أو يدري .. ساعات يومي كلها تهون وتمضي ، آلام العمر كلها مقدور عليها ، إلا وطأة الآلام التي أعانيها في ذاك الموعد ، موعد ثابت في ذهني محفور في قلبي ، منسوج في إحساسي ،
موعد ملفي من فكرك مشطوب في أجنده عواطفك محذوف من مفكرة ذكرياتك .,!
وتبرد كلماتي الساخنة وأنا أنتظرك ، ويسيل آلام وحدتي مع خيالي وأنا أذكرك ،
ويلومني يأسي وأنا أبحث ولا أجد لك عذرا لغيابك ، وأرفع رأسي إلى السماء أطلق زفرة ملتهبة ، وما أصعب رحيل الأمل ، وما أصعب هجرة الأحباء بلا سبب ..!
يا (…) أنت كل معارفي وأحبتي ، يا (…) لولاك ما عرفت معنى الهناء … سأظل أشعل سراجي .. وأوقد نار وحدتي أحمص فوقها آهاتي .. ولكن ..؟! لا .. سأضع هاتفي,أمامي وأغطي جسمي النحيل بغطائي .. لأتقي به صقيع برد أيامي ، وسأظل انتظرك ، لا بد أنكِ آتيه لا محال ، لا بد أنكِ يوما ما ستضيئين بيديك جميع قناديلي ،
وسنتسامر سويا بوحدتي ، وسنعيد الحرارة والدفء بحنانك إلى أيام عمري ، لا بدأنكِ آتيه ، لا بد أن تدق يوما ما ، في الساعة العاشرة مساءاً بابي وأراك بلا موعد مسبق واقفة أمامي .ونقول سويا لا .لا .. للهاتف وجرسه..!
-------------------------------------------------
عســـــــ من عذابي قلت لعيون هلا ـــــــــــل