ma3gool
05-06-2000, 04:32 AM
. . ان كيدكون لعظيم
يروى ان تاجر حل في مدينة وأخذ يبحث عن سكن له ووجد بيت بسعر زهيد فاستغرب الرجل سعر البيت رغم كبره وجمالة فسئل عن السبب فقيل له أنه من حل هذا البيت حضرته المنية ولم يعيش طويلاً ولشدة أيمان التاجر لم يبالي واشترى البيت وظل فية أمد من الزمن وفي يوم حضرت عجوز فارأته واقفاً على باب داره فقالت له اما زلت حياً فبتسم ورد عليها قالاً الحمدالله فقالت يبدو أنك لم تصعد إلى سطح البيت! فاستغرب التاجر تلميحها قال نعم لم اصعد فذهبت غراب الشؤم . واخذ يفكر الرجل في كلامها وأصبح كل يوم يصعد السطح وفي يوم شهد ما يقطع له الانفاس وتذوب له القلوب لقد كانت فتنة لقد كان وجهها صبوحاً من الحسن ما ينطق وجسمها غصن يحطم القلوب لو أقترن الجمال بها لقال كفاني وزاد غرورا فهي آية من الجمال لم يكن لبشراً ان يصنعها . فأحس التاجر بشي ينوب قلبة ويقطع فؤاده وفي اليوم التالي سئل عنها فعرف انها زوجة جاره وهو شيخ التجار. ومنذ ذلك اليوم وكل يوم وجسمه يذوب وفؤاده يتقطع وجسمه ينحل لقد بلي بالعشق والانسان عاشق جمال ولاكن عشقه في الممنوع فأصبح هلاك وتمر الايام والرجل ينتهي وانفاسة تتقطع كأن الدهر يمر علية في ثواني وهموم الدنيا تحملة ولا تحمل عنة. وهو في هذا البلاء تذكر العجوز ونفسة حملتها ما به من الم فقرر أن ينتقم منها فحمل نفسه واخذ يبحث عنها فوجدها وقد تئبط شراً والشرار والالم يشع من عيناها وبدهاء العجوز عرفت مابه وعرفت ما يخفي فقالت أني اعلم ما تريد واذا حققت منيتك خسرت دنياك واخرتك بهذه الكلمة حطمت أخر اماله فسقط امامها فقال لها أنتي من أخبرتني وانتي ستكوني سبب هلاكي فهل خففتي عني وساعدتني فبتسمت بخبث وقالت واذا فعلت فماذ تفعل لي قال اعطيكي البيت وتكوني اماً لي ومالي مالك قلت اذاً ابشر انك سوف تحصل ما تريد وسيتحقق مرادك ولكن نفذ ما اطلبة منك ولا تسئلني لماذا قال اذا كانت فيها نجاتي فلن اخالفكي امراً فقلت اذهب الى محل في السوق يبيع الجلابيب وطلب منه أن يصنع لك واحد لم يصنع مثله من قبل ثم تجد بجوار المحل حداد مر من امامه واجعله يحرق طرفاً من الجلباب فعمل ما طلبت منه ثم أعطاها الجلباب فأخذت العجوز الجلباب وطرقت على باب الفتاه وقالت لها يا بنيتي لقد فاتت علي صلاة العصر ولم أجد مكان اصلي فيه فهل اذنتي لي بصلاة فيه فقالت لها ابشري وادخلتها ولم همت ان تكبر قالت يا بنتي ان نفسي توراودني في طهارة هذا الغرفة فهل دليتني على غرفة اطهر منها فقالت تعالي معي ودخلتها غرفة نومها قالت صلي هنا فقلت شكراً لكي وبدأت في الصلاة وأطالت في الركعات حتى تعبت القتاه من الانتظار وخرجت من الغرفة وعندها أنهت العجوز صلاتها وأخرجت الجلباب ووضعته على فراشها وخرجت بيضه وأخذت بياضها ووضعته على الفراش ثم خرجت من الغرفة وجلست تحدث الفتاة عن الرجال وخبثهم وعن ظلم زوجها وطلبت منها ان تفك شعرها لكي تعطيها زيت للشعر وأن تغير ملابسها بشي خفيف حتى لا يوسخه الزيت لها ولم أحست ان موعد حضور زوجها قد قرب ودعتها. ولم حضر الزوج البيت وراى ما راى وشاهد الجلباب على سريره والبقع تحيط به وحال زوجه اشتد غيضاً وشك فيها وطلقها وأرجعها الى بيت اهلها. فذهبت العجوز الى التاجر وأخبرته ان جاره قد طلق زوجه وأخذته معه إلى منزل الفتاة وحدثت ام الفتاة عن الرجل وماله وخلقة فوافقوا عليه وتزوجها وقضى منها وحضرت الثعلبة العجوز إلى الرجل وقالت له هل قضيت نفسك قال بلا قالت طلقها فلقد ظلمت جارك فطلقها وذهبت الى بيت الفتاة وقالت لوالدتها ماذا تعطيني اذا رجعها زوجها الأول قالت كل ما تطلبي قالت سوف يعود الزوج الأول ويطلب الفتاة ومهما طلبتم سوف يدفع حتى يردها فل يكون لي نصف ما تطلبوا ثم قالت للتاجرسوف أمر أمام محل شيخ التجار فمسك بي وقل لي ياسارقة أين جلبابي الذي اخبرتني انك سوف تصلحية فقالت : ياولدي لقد مررت بدار في شارع كذا ونسيت الجلباب في بيت أحدهم فلقد كنت مريضه وبلغمي يتطاير وذاكرتي لم تساعدني في الوصول الية فأنا كما ترى أمرأه عجوزوكان شيخ التجار يسمعها وقالها ومتى كان هذا فقالت له التاريخ ووصفت لها الفتاه وأنه أعطتها زيت شعر ومسحت شعرها فأخرج التاجر الجلباب وسئل الرجل هل هذا جلبابك فنظر التاجر الى طرفه فوجده محروقاً فقل نعم فشكره الرجل وذهبت العجوز فتذكر شيخ التجار أنه ظلم زوجته فذهب اليها وقد علم انها طلقت وطلب الزواج منها مره أخرى فغالوا في مهرها فدفع وعادت الأمور الى مجاريها ..
------------------
كل شي معقول
يروى ان تاجر حل في مدينة وأخذ يبحث عن سكن له ووجد بيت بسعر زهيد فاستغرب الرجل سعر البيت رغم كبره وجمالة فسئل عن السبب فقيل له أنه من حل هذا البيت حضرته المنية ولم يعيش طويلاً ولشدة أيمان التاجر لم يبالي واشترى البيت وظل فية أمد من الزمن وفي يوم حضرت عجوز فارأته واقفاً على باب داره فقالت له اما زلت حياً فبتسم ورد عليها قالاً الحمدالله فقالت يبدو أنك لم تصعد إلى سطح البيت! فاستغرب التاجر تلميحها قال نعم لم اصعد فذهبت غراب الشؤم . واخذ يفكر الرجل في كلامها وأصبح كل يوم يصعد السطح وفي يوم شهد ما يقطع له الانفاس وتذوب له القلوب لقد كانت فتنة لقد كان وجهها صبوحاً من الحسن ما ينطق وجسمها غصن يحطم القلوب لو أقترن الجمال بها لقال كفاني وزاد غرورا فهي آية من الجمال لم يكن لبشراً ان يصنعها . فأحس التاجر بشي ينوب قلبة ويقطع فؤاده وفي اليوم التالي سئل عنها فعرف انها زوجة جاره وهو شيخ التجار. ومنذ ذلك اليوم وكل يوم وجسمه يذوب وفؤاده يتقطع وجسمه ينحل لقد بلي بالعشق والانسان عاشق جمال ولاكن عشقه في الممنوع فأصبح هلاك وتمر الايام والرجل ينتهي وانفاسة تتقطع كأن الدهر يمر علية في ثواني وهموم الدنيا تحملة ولا تحمل عنة. وهو في هذا البلاء تذكر العجوز ونفسة حملتها ما به من الم فقرر أن ينتقم منها فحمل نفسه واخذ يبحث عنها فوجدها وقد تئبط شراً والشرار والالم يشع من عيناها وبدهاء العجوز عرفت مابه وعرفت ما يخفي فقالت أني اعلم ما تريد واذا حققت منيتك خسرت دنياك واخرتك بهذه الكلمة حطمت أخر اماله فسقط امامها فقال لها أنتي من أخبرتني وانتي ستكوني سبب هلاكي فهل خففتي عني وساعدتني فبتسمت بخبث وقالت واذا فعلت فماذ تفعل لي قال اعطيكي البيت وتكوني اماً لي ومالي مالك قلت اذاً ابشر انك سوف تحصل ما تريد وسيتحقق مرادك ولكن نفذ ما اطلبة منك ولا تسئلني لماذا قال اذا كانت فيها نجاتي فلن اخالفكي امراً فقلت اذهب الى محل في السوق يبيع الجلابيب وطلب منه أن يصنع لك واحد لم يصنع مثله من قبل ثم تجد بجوار المحل حداد مر من امامه واجعله يحرق طرفاً من الجلباب فعمل ما طلبت منه ثم أعطاها الجلباب فأخذت العجوز الجلباب وطرقت على باب الفتاه وقالت لها يا بنيتي لقد فاتت علي صلاة العصر ولم أجد مكان اصلي فيه فهل اذنتي لي بصلاة فيه فقالت لها ابشري وادخلتها ولم همت ان تكبر قالت يا بنتي ان نفسي توراودني في طهارة هذا الغرفة فهل دليتني على غرفة اطهر منها فقالت تعالي معي ودخلتها غرفة نومها قالت صلي هنا فقلت شكراً لكي وبدأت في الصلاة وأطالت في الركعات حتى تعبت القتاه من الانتظار وخرجت من الغرفة وعندها أنهت العجوز صلاتها وأخرجت الجلباب ووضعته على فراشها وخرجت بيضه وأخذت بياضها ووضعته على الفراش ثم خرجت من الغرفة وجلست تحدث الفتاة عن الرجال وخبثهم وعن ظلم زوجها وطلبت منها ان تفك شعرها لكي تعطيها زيت للشعر وأن تغير ملابسها بشي خفيف حتى لا يوسخه الزيت لها ولم أحست ان موعد حضور زوجها قد قرب ودعتها. ولم حضر الزوج البيت وراى ما راى وشاهد الجلباب على سريره والبقع تحيط به وحال زوجه اشتد غيضاً وشك فيها وطلقها وأرجعها الى بيت اهلها. فذهبت العجوز الى التاجر وأخبرته ان جاره قد طلق زوجه وأخذته معه إلى منزل الفتاة وحدثت ام الفتاة عن الرجل وماله وخلقة فوافقوا عليه وتزوجها وقضى منها وحضرت الثعلبة العجوز إلى الرجل وقالت له هل قضيت نفسك قال بلا قالت طلقها فلقد ظلمت جارك فطلقها وذهبت الى بيت الفتاة وقالت لوالدتها ماذا تعطيني اذا رجعها زوجها الأول قالت كل ما تطلبي قالت سوف يعود الزوج الأول ويطلب الفتاة ومهما طلبتم سوف يدفع حتى يردها فل يكون لي نصف ما تطلبوا ثم قالت للتاجرسوف أمر أمام محل شيخ التجار فمسك بي وقل لي ياسارقة أين جلبابي الذي اخبرتني انك سوف تصلحية فقالت : ياولدي لقد مررت بدار في شارع كذا ونسيت الجلباب في بيت أحدهم فلقد كنت مريضه وبلغمي يتطاير وذاكرتي لم تساعدني في الوصول الية فأنا كما ترى أمرأه عجوزوكان شيخ التجار يسمعها وقالها ومتى كان هذا فقالت له التاريخ ووصفت لها الفتاه وأنه أعطتها زيت شعر ومسحت شعرها فأخرج التاجر الجلباب وسئل الرجل هل هذا جلبابك فنظر التاجر الى طرفه فوجده محروقاً فقل نعم فشكره الرجل وذهبت العجوز فتذكر شيخ التجار أنه ظلم زوجته فذهب اليها وقد علم انها طلقت وطلب الزواج منها مره أخرى فغالوا في مهرها فدفع وعادت الأمور الى مجاريها ..
------------------
كل شي معقول