PDA

View Full Version : فوائد ذكــــــــــــــر الــلــــــــــــــــــــــه.........1


ma3gool
06-06-2000, 08:25 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

غير خاف على كل مسلم أهمية الذكر وفوائده العظيمة , يقول الله تبارك وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ))
ويقول الله تعالى (( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )) وقال تعالى (( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ))

فأي لحظة لا يذكر الله عز وجل العبد كانت عليه لا له وكان خسرانه فيها أعظم مما ربح في غفلته عن الله وندم على ذلك ندما شديدا عند لقاء الله يوم القيامة .

عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها الا حسر عليها يوم القيامة ) البيهقي , صحيح الجامع

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم , وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من انفاق الذهب والورق , وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله
قال : ذكر الله ) رواه الترمذي , صحيح الجامع

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان , سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) رواه مسلم

الفائدة الأولى :

من فوائد ذكر الله عز وجل أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره , قال تعالى (( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو لهو قرين )) وقال تعالى (( ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون )) .
فلا يستطيع العبد أن يحرز نفسه من الشيطان الا بذكر الله تعالى وهذه فائدة جليلة من فوائد الذكر .
وثبت في مسند الآمام أحمد وسنن الترمذي من حديث الحارث الشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ان الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني اسرائيل أن يعملوا بهن فكأنه أبطأ بهن فأوحى الله الى عيسى : اما أن يبلغهن أو تبلغهن فأتاه عيسى فقال له انك أمرت بخمس كلنات أن تعمل بهن وتأمر بني اسرائيل أن يعملوا بهن فاما أن تبلغهن واما أن أبلغهن فقال له يا روح الله ان أخشى ان سبقتني أن أعذب أو يخسف بي فجمع يحيى بني اسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد فقعد على الشرفات فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ان الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن , ثم ذكر التوحيد والصلاة والصيام والصدقة ……
ثم ذكر الخامسة : وأمركم بذكر الله كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه , وان العبد أحصن ما يكون من الشيطان اذا كان في ذكر الله تعالى ) صحيح الجامع .

فهذا الحديث مشتمل على فضيلة عظيمة للذكر , وأنه يطرد الشيطان وينجي منه , وأنه بمثابة الحصن الحصين والحرز المكين الذي لا يحرز العبد نفسه من هذا العدو اللدود الا به .
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : فلو لم يكن في الذكر الا هذه الخصلة الواحدة لكان حقيقا بالعبد أن لا يفتر لسانه من ذكر الله تعالى فانه لا يحرز نفسه من عدوه الا بالذكر ولا يدخل عليه العدو الا من باب الغفلة فهو يرصده فاذا غفل وثب عليه وافترسه واذا ذكر الله تعالى انخنس عدو الله وتصاغر وانقمع حتى يكون كالذباب ولهذا سمي الوسواس الخناس أي يوسوس في الصدور فاذا ذكر الله تعالى خنس أي كف وانقبض .
وقال ابن عباس رضي الله عنه : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فاذا سها وغفل وسوس , فاذا ذكر الله خنس . الوابل الصيب

فنسأل الله تعالى أن يعيذنا من شر الشيطان وشركه ومن همزه ونفخه ونفثه انه سميع مجيب قريب


الفائدة الثانية :
أنه يجلب لقلب الذاكر الفرح والسرور والراحة , ويورث القلب السكون والطمأنينة كما قال تعالى (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم لذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) .
ومعنى قوله تعالى ( وتطمئن قلوبهم ) أي يزول ما فيها من قلق أو اضطراب , ويكون فيها بدل ذلك الأنس والفرح والراحة , وقوله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) أي حقيق بها وحري أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره تبارك وتعالى .

بل ان الذكر هو حياة القلب حقيقة , وهو قوت القلب والروح , فاذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم اذا حيل بينه وبين قوته , فلا حياة للقلب حقيقة الا بذكر الله , ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ( الذكر للقلب مثل الماء للسمك , فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء ) . الوابل الصيب لابن القيم
________________

للكاتب الفودري




------------------
كل شي معقول

عبودي 1
06-06-2000, 08:27 AM
جزاك الله خير

------------------
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ***** يوماً على آلة حدباء محمول
..................
للمراسلة
----------------------
aa911@mail.com