شوق الامارات
07-08-2000, 10:06 PM
الماضي: كلمة عاشها الأجداد و عاصرها الآباء و تمنى لو كان فيها الأحفاد.
الحاضر : كلمة يرددها الأحفاد و يعاصرها الآباء .
وبما أن الآباء هم عنصر الربط بين الماضي و الحاضر كان لنا هذا الحوار بين الحاضر و الماضي بشهادة الآباء . .
بو ماضي : كم كان الماضي جميلا .. و كم كانت أيامه مليئة بالحيوية و السعادة ..
بو حاضر : هل تقول أن الماضي كان جميلا وما الجميل فيه . . الشقاء .. العناء ..أم الصراع من أجل البقاء .. ألا تذكر كم صارعنا البحر و تحدينا أمواجه العالية لأجل لقمة العيش .. أم أن تناسيت الجوع الذي كان لا يفارقنا ليل نهار ... أم . . أم ..
بو ماضي : لا أنكر ما تقول .. لكن أنظر إلى الحاضر الذي تحاول الدفاع عنه .. بل أنظر إلينا نحن هل حصلنا على الراحة التي نريد .. مازلنا يا صديقي نشقى و نعاني كما كنا نعاني من قبل ..
بو حاضر : لا يا عزيزي هناك فرق بين شقاء الأمس وشقاء اليوم . .
بو ماضي : فعلا هناك فرق .. و الفرق كبير .. كنت أشقى في السابق و أحصل بعد طول عناء على لقمة العيش التي ترضيني .. كنت مقتنعا بما أحصل عليه ..
راضياً و الرضى هذه الأيام كنز لا يمكن الحصول عليه ..
بو حاضر : عن أي رضى تتحدث .. أوا كانت تلك الدراهم ترضيك .. أم أن كنت ترضى بتلك الدار العتيقة .. أم هي ..
بو ماضي : أنها هي .. نعم هي .. البساطة في الحياة .. اليوم أفتقدها كثيراً . .أحلم يا أخي بتلك البساطة .. الجلوس على الحصير .. و اليحله التي بها ما يروي عطشي .. و ذلك المنادي هل تذكره ..
بو حاضر - و بشيء من الغرور - : نعم أذكره ..
بو ماضي : وكأنني أسمعه الآن كما كانت في السابق ..
بو حاضر : أنت في زمن غير الزمان يا بو ماضي .. زمن التطور والسرعة و ..
بو ماضي : لا تكمل أرجوك .. ماذا حصد لي هذا الزمان .. سواء الجري وراء المادة ..
بو حاضر : وهل كنت تحلم في أن يكون لك هذا المال الوفير..
بو ماضي : نعم أنا أحلم بالحياة السابقة بكل ما فيها .. أحلم أن أجد حولي كل من أحب .. أحلم أن تعود جلستنا تحت ذلك العريش .. أو حتى عند تلك الصخرة الكبيرة قرب البحر .. أحلم بركوب الموج .. و السفر على ذلك المحمل ..
بو حاضر : ولم كل هذا العناء .. إن كنت ترغب في السفر .. توجه إلى أحد المطارات و احجز لك كرسيا على الطائرة إلى أي بلد في العالم ..
بو ماضي : ليس ذلك الكرسي مطلبي .. ولم أقصد السفر لأرى تلك البلد ..و لكن . .
بو حاضر : ولكن ماذا ..
بو ماضي : لن تفهمني أبدا .. لقد أخذك الحاضر بغروره و أنساك ما فعل الماضي لأجلك و غدا يأتي المستقبل .. فهل يا ترى يرضيك مستقبلك . .
الحاضر : كلمة يرددها الأحفاد و يعاصرها الآباء .
وبما أن الآباء هم عنصر الربط بين الماضي و الحاضر كان لنا هذا الحوار بين الحاضر و الماضي بشهادة الآباء . .
بو ماضي : كم كان الماضي جميلا .. و كم كانت أيامه مليئة بالحيوية و السعادة ..
بو حاضر : هل تقول أن الماضي كان جميلا وما الجميل فيه . . الشقاء .. العناء ..أم الصراع من أجل البقاء .. ألا تذكر كم صارعنا البحر و تحدينا أمواجه العالية لأجل لقمة العيش .. أم أن تناسيت الجوع الذي كان لا يفارقنا ليل نهار ... أم . . أم ..
بو ماضي : لا أنكر ما تقول .. لكن أنظر إلى الحاضر الذي تحاول الدفاع عنه .. بل أنظر إلينا نحن هل حصلنا على الراحة التي نريد .. مازلنا يا صديقي نشقى و نعاني كما كنا نعاني من قبل ..
بو حاضر : لا يا عزيزي هناك فرق بين شقاء الأمس وشقاء اليوم . .
بو ماضي : فعلا هناك فرق .. و الفرق كبير .. كنت أشقى في السابق و أحصل بعد طول عناء على لقمة العيش التي ترضيني .. كنت مقتنعا بما أحصل عليه ..
راضياً و الرضى هذه الأيام كنز لا يمكن الحصول عليه ..
بو حاضر : عن أي رضى تتحدث .. أوا كانت تلك الدراهم ترضيك .. أم أن كنت ترضى بتلك الدار العتيقة .. أم هي ..
بو ماضي : أنها هي .. نعم هي .. البساطة في الحياة .. اليوم أفتقدها كثيراً . .أحلم يا أخي بتلك البساطة .. الجلوس على الحصير .. و اليحله التي بها ما يروي عطشي .. و ذلك المنادي هل تذكره ..
بو حاضر - و بشيء من الغرور - : نعم أذكره ..
بو ماضي : وكأنني أسمعه الآن كما كانت في السابق ..
بو حاضر : أنت في زمن غير الزمان يا بو ماضي .. زمن التطور والسرعة و ..
بو ماضي : لا تكمل أرجوك .. ماذا حصد لي هذا الزمان .. سواء الجري وراء المادة ..
بو حاضر : وهل كنت تحلم في أن يكون لك هذا المال الوفير..
بو ماضي : نعم أنا أحلم بالحياة السابقة بكل ما فيها .. أحلم أن أجد حولي كل من أحب .. أحلم أن تعود جلستنا تحت ذلك العريش .. أو حتى عند تلك الصخرة الكبيرة قرب البحر .. أحلم بركوب الموج .. و السفر على ذلك المحمل ..
بو حاضر : ولم كل هذا العناء .. إن كنت ترغب في السفر .. توجه إلى أحد المطارات و احجز لك كرسيا على الطائرة إلى أي بلد في العالم ..
بو ماضي : ليس ذلك الكرسي مطلبي .. ولم أقصد السفر لأرى تلك البلد ..و لكن . .
بو حاضر : ولكن ماذا ..
بو ماضي : لن تفهمني أبدا .. لقد أخذك الحاضر بغروره و أنساك ما فعل الماضي لأجلك و غدا يأتي المستقبل .. فهل يا ترى يرضيك مستقبلك . .