جرير
22-08-2000, 03:10 AM
من باب التجديد في (سوالف الأصدقاء ) أنقل لكم هذه القصة وأنا أعتذر في البداية عن كون هذه القصة قد تكون طويلة نوع ما ولمنها تحمل في طيّاتها طلاسم وغرائب حدثت في حياة (أبو محمد)………..
أبو محمد ….. رجل كبير في السن ، يحبه أبناؤه وأحفاده وجيران الحي وزملاؤه في العمل .
كان أبو محمد يعمل فراشاً في إحدى الشركات … وفي نهاية كل أسبوع في يوم الخميس يجتمع أولاده وأحفاده عنده في البيت ؛ يتحدث إليهم ويداعب أطفالهم ويمازحهم ويقضون اليوم على ذلك فيوم الخميس في منزل أبي محمد يوم سمر وأنس واجتماع أحباب …..
وفي أحد هذه (الخميسات) خرج أبو محمد من بيته ليؤدي صلاة العصر فوجد على شرفة الباب رسالة مكتوب على ظهرها : ((إلى أبي محمد …. عاجل وسري للغاية)) أخذ أبو محمد الرسالة و وضعها في جيبه وهو لا يعرف ما كتب فيها ولا يعرف حتى العبارة التي كتبت على ظهرها !! فهو أميٌ لا يقرأ ولا يكتب ولكنه استطاع أن يتعرف على حروف اسمه التي كتبت عليها فعرف أنها له ..
صلى أبا محمد صلاة العصر ورجع إلى بيته فاستدعى ولده ليقرأ له الرسالة….. فتح الابن الرسالة فلما قرأها تمعّر جبينه وتغير لون وجهه فأغمض عينيه وأعطى والده الرسالة وهو صاد بوجهه عنه وخرج من البيت ولم يتكلم بكلمه ؟؟!!!
أبو محمد صار في حيرة من أمره ! ما الذي جعل ابنه يغضب ويخرج من البيت على هذا الحال ؟؟؟
جاءت ابنة أبي محمد إلى بيت أبيها مع أولادها كعادتها في يوم الخميس …. استدعاها أبوها على انفراد وأعطاها الرسالةفلما قرأتها ارتسم على وجهها علامات الغضب ممزوجة بعلامات الحزن فما كان منها إلا أن أعطت أباها الرساله مع بعض دميعاتها وأخذت أولادها وخرجت إلى بيتها !!!
زادت حيرة أبو محمد وقلقه وزاد إصراره على معرفة مضمون هذه الرسالة التي جعلت أولاده ينفرون منه ! …
خرج إلى الشارع فإذا بجاره أبا سعيد فأعطاه الرسالة ، أخذها أبا سعيد فلما قرأها بصق في وجهه ورماها عليه وذهب … وصار أبا محمد يذهب من شخص إلى شخص في الحي لعل أحداً يخبره بما في هذه الرسالة ، ولكن النتيجة وردة الفعل من كل من يقرأ الرسالة هي نفسها لم تتغير ؟؟!!!!!!!!!!
انتظر أبا محمد يوم السبت بفارغ الصبر ولما جاء ذلك اليوم حظر إلى الدوام مبكراً ومعه هذه الرسالة المشؤومة …. وصار يعرضها على كل من يصل من موظفي الشركة الذين يعمل عندهم ولكنه لم يجد منهم سوى السب والشتم وإعراضاً أكبر من إعراض أولاده وجيرانه عنه …. فكر أبا محمد أن يذهب إلى المدير ليشرح له الأمر فهو رجل عاقل ومتفهم وفعلاً ذهب إليه وقص عليه القصة وأعطاه الرسالة …….
قرأ المدير الرسالة ، ويا ليته بعد أن قرأها أعرض وصد عنه مثل أولاده ، أو يا ليته شتمه وسبه مثل بقية الموظفين .. بل يا ليته بصق في وجهه مثل أبي سعيد ؟!!
لقد طرد المدير أبا محمد من الشركة وأمر بفصله من الوظيفة !!!
هام أبو محمد على وجهه ولا يدري أين يذهب … صار يجلس على الشاطيء ويتأمل في هذه الورقة التي قلبت حياته ويقلبها بين يديه.. لا يرى فيها سوى ثلاثة أسطر !! ولكن ليته يعرف معناها ويدرك مغزاها ؟…….
فكر أبو محمد .. فكر..فكر.. قرر.. قرر أن يسافر ويترك هذه البلدة التي صار منبوذاً ومكروهاً فيها ..
ركب أبو محمد إحدى السفن المغادرة من هذا الشاطيء ليسافر إلى بلدة بعيدة عن بلدته وكانت الرحلة ستستغرق ثلاثة أيام في البحر …. وفي صباح اليوم الثاني كان كل ركاب السفينة مجتمعين على متنها وأمامهم القبطان يعطيهم بعض التعليمات والتوجيهات .. في هذه الأثناء فكر أبو محمد وقال في نفسه هؤلاء الناس أمامي فلماذا لا أقص عليهم قصتي فالنتيجة هي أحد أمرين : الأول أن أعرف مضمون هذه الرسالة والذي ها أنا أبحث عنه منذ شهر ، والأمر الثاني أنهم سيلقونني في البحر فأرتاح من هذه الحياة التعيسة ..
بعد ان انتهى القبطان من كلامه وقف ابو محمد أمام الناس وقال :
أيها الناس انني رجل كنت أعيش في بلدتي بين أبنائي وأحبابي وجيراني تعمنا السعادة والصفاء وتربط بيننا المودة .. كان الناس يحبونني وأحبهم .. وأنا لم أرتكب في يوم من الأيام جرماً أو خطأً سوى أنه وصلتني رسالة قلبت حياتي رأس على عقب .. لا أعرف ما كتب فيها لأنني أمي لا أقرأ .. كرهني الناس بسببها وأعرضوا عني .. أولادي قطعوني ولم يسألوا عني وطردت من وظيفتي بذنبي الذي لا أعرفه!!؟
وها أنا أمامكم أيها الناس ورسالتي معي وسوف اسلمها لك أنت ياقبكان السفينة.. فإن شئتم صدقتموني و فسرتم لي ما في هذه الرسالة وإن شئتم أن تقرؤوها ثم ترمونني في البحر كي تنتهي مأساتي……
أخرج أبو محمد الرسالة ومدها إلى القبطان فبينما الرسالة تنتقل من يده إلى يد القبطان هبت نسمة من الريح وخطفت الرسالة من بين أيديهم لتطير بها بعيداً في الهواء .. وطارت الرسالة ولم نعرف ما فيها !!!!!!!!!!
يا اخوان الآن أنا أعرف أنكم تريدون أن تعرفو ماذا قد كتب في الرسالة ولكن الشكوى على الله طارت الرسالة وطار معها خبرها؟!!
لكن أنتم ماذا تتوقعون أنه كان مكتوب في الرسالة .. الرجاء أن تكتبو ا أنتم هذه الرسالة إلى ابو محمد ( ثلاثة أسطر على الأكثر )
أبو محمد ….. رجل كبير في السن ، يحبه أبناؤه وأحفاده وجيران الحي وزملاؤه في العمل .
كان أبو محمد يعمل فراشاً في إحدى الشركات … وفي نهاية كل أسبوع في يوم الخميس يجتمع أولاده وأحفاده عنده في البيت ؛ يتحدث إليهم ويداعب أطفالهم ويمازحهم ويقضون اليوم على ذلك فيوم الخميس في منزل أبي محمد يوم سمر وأنس واجتماع أحباب …..
وفي أحد هذه (الخميسات) خرج أبو محمد من بيته ليؤدي صلاة العصر فوجد على شرفة الباب رسالة مكتوب على ظهرها : ((إلى أبي محمد …. عاجل وسري للغاية)) أخذ أبو محمد الرسالة و وضعها في جيبه وهو لا يعرف ما كتب فيها ولا يعرف حتى العبارة التي كتبت على ظهرها !! فهو أميٌ لا يقرأ ولا يكتب ولكنه استطاع أن يتعرف على حروف اسمه التي كتبت عليها فعرف أنها له ..
صلى أبا محمد صلاة العصر ورجع إلى بيته فاستدعى ولده ليقرأ له الرسالة….. فتح الابن الرسالة فلما قرأها تمعّر جبينه وتغير لون وجهه فأغمض عينيه وأعطى والده الرسالة وهو صاد بوجهه عنه وخرج من البيت ولم يتكلم بكلمه ؟؟!!!
أبو محمد صار في حيرة من أمره ! ما الذي جعل ابنه يغضب ويخرج من البيت على هذا الحال ؟؟؟
جاءت ابنة أبي محمد إلى بيت أبيها مع أولادها كعادتها في يوم الخميس …. استدعاها أبوها على انفراد وأعطاها الرسالةفلما قرأتها ارتسم على وجهها علامات الغضب ممزوجة بعلامات الحزن فما كان منها إلا أن أعطت أباها الرساله مع بعض دميعاتها وأخذت أولادها وخرجت إلى بيتها !!!
زادت حيرة أبو محمد وقلقه وزاد إصراره على معرفة مضمون هذه الرسالة التي جعلت أولاده ينفرون منه ! …
خرج إلى الشارع فإذا بجاره أبا سعيد فأعطاه الرسالة ، أخذها أبا سعيد فلما قرأها بصق في وجهه ورماها عليه وذهب … وصار أبا محمد يذهب من شخص إلى شخص في الحي لعل أحداً يخبره بما في هذه الرسالة ، ولكن النتيجة وردة الفعل من كل من يقرأ الرسالة هي نفسها لم تتغير ؟؟!!!!!!!!!!
انتظر أبا محمد يوم السبت بفارغ الصبر ولما جاء ذلك اليوم حظر إلى الدوام مبكراً ومعه هذه الرسالة المشؤومة …. وصار يعرضها على كل من يصل من موظفي الشركة الذين يعمل عندهم ولكنه لم يجد منهم سوى السب والشتم وإعراضاً أكبر من إعراض أولاده وجيرانه عنه …. فكر أبا محمد أن يذهب إلى المدير ليشرح له الأمر فهو رجل عاقل ومتفهم وفعلاً ذهب إليه وقص عليه القصة وأعطاه الرسالة …….
قرأ المدير الرسالة ، ويا ليته بعد أن قرأها أعرض وصد عنه مثل أولاده ، أو يا ليته شتمه وسبه مثل بقية الموظفين .. بل يا ليته بصق في وجهه مثل أبي سعيد ؟!!
لقد طرد المدير أبا محمد من الشركة وأمر بفصله من الوظيفة !!!
هام أبو محمد على وجهه ولا يدري أين يذهب … صار يجلس على الشاطيء ويتأمل في هذه الورقة التي قلبت حياته ويقلبها بين يديه.. لا يرى فيها سوى ثلاثة أسطر !! ولكن ليته يعرف معناها ويدرك مغزاها ؟…….
فكر أبو محمد .. فكر..فكر.. قرر.. قرر أن يسافر ويترك هذه البلدة التي صار منبوذاً ومكروهاً فيها ..
ركب أبو محمد إحدى السفن المغادرة من هذا الشاطيء ليسافر إلى بلدة بعيدة عن بلدته وكانت الرحلة ستستغرق ثلاثة أيام في البحر …. وفي صباح اليوم الثاني كان كل ركاب السفينة مجتمعين على متنها وأمامهم القبطان يعطيهم بعض التعليمات والتوجيهات .. في هذه الأثناء فكر أبو محمد وقال في نفسه هؤلاء الناس أمامي فلماذا لا أقص عليهم قصتي فالنتيجة هي أحد أمرين : الأول أن أعرف مضمون هذه الرسالة والذي ها أنا أبحث عنه منذ شهر ، والأمر الثاني أنهم سيلقونني في البحر فأرتاح من هذه الحياة التعيسة ..
بعد ان انتهى القبطان من كلامه وقف ابو محمد أمام الناس وقال :
أيها الناس انني رجل كنت أعيش في بلدتي بين أبنائي وأحبابي وجيراني تعمنا السعادة والصفاء وتربط بيننا المودة .. كان الناس يحبونني وأحبهم .. وأنا لم أرتكب في يوم من الأيام جرماً أو خطأً سوى أنه وصلتني رسالة قلبت حياتي رأس على عقب .. لا أعرف ما كتب فيها لأنني أمي لا أقرأ .. كرهني الناس بسببها وأعرضوا عني .. أولادي قطعوني ولم يسألوا عني وطردت من وظيفتي بذنبي الذي لا أعرفه!!؟
وها أنا أمامكم أيها الناس ورسالتي معي وسوف اسلمها لك أنت ياقبكان السفينة.. فإن شئتم صدقتموني و فسرتم لي ما في هذه الرسالة وإن شئتم أن تقرؤوها ثم ترمونني في البحر كي تنتهي مأساتي……
أخرج أبو محمد الرسالة ومدها إلى القبطان فبينما الرسالة تنتقل من يده إلى يد القبطان هبت نسمة من الريح وخطفت الرسالة من بين أيديهم لتطير بها بعيداً في الهواء .. وطارت الرسالة ولم نعرف ما فيها !!!!!!!!!!
يا اخوان الآن أنا أعرف أنكم تريدون أن تعرفو ماذا قد كتب في الرسالة ولكن الشكوى على الله طارت الرسالة وطار معها خبرها؟!!
لكن أنتم ماذا تتوقعون أنه كان مكتوب في الرسالة .. الرجاء أن تكتبو ا أنتم هذه الرسالة إلى ابو محمد ( ثلاثة أسطر على الأكثر )