الحفار
28-08-2000, 03:39 AM
هذه الحلقه الاولى
http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=60384
............................................................
وما ان انهت هذه الجمله حتى رن جرس الهاتف ورفعت وفاء سماعة الهاتف دون ان تتكلم وبادرتها هدى قائله اياك انتي تخبريه انني انا الذي اتحدث فقط ابلغيه سلامي وانني بخير وكانت هذه الكلمات هي رسالت هدى الوحيده الى شقيقها سعود وما ان اقفلت هدى سماعة الهاتف حتى تناثرت دماعاتها على كفها
………..
نظر سعود الى وفاء وقرات في عينيه السؤال الذي عجز عن النطق به فبادرته قائله تبلغك هدى السلام وهي بخير قال هذا وهي تضغط على كفه الايسر بكل قوتها وكانها توحي له بان عليه ان يهدأ ولا يحاول ان يجهد نفسه بمحاولة الكلام فاستسلم سعود لهذه الانامل الرقيقه والتي طالما شعر بدفئها
جالت اسئله كثيره في تفكيره وهو ينظر الى النفذه وكانه يقول لمى يحدث هذا لي ما ذنبي الذي اقترفته
لم تستطع وفاء ان تجيبه على شيء
كيف تجيبه وهي ليس لها ارتباط باسرته رغم انها ابنت عمه الا ان اباها ليس كابيه حتى ان اباها لم يرى الاستاذ احمد منذ سنتين
اخذت وفاء تنظر الى عيني سعود اكثر واكثر وكانها تحثه على ان يفكر بها هي فقط لم يجتمعا لكونها ابنت عمه فقط الا ان الحب هو الذي جمعهما منذ صباها فهو يكبرها بثلاث سنوات
لم يمهلها سعود بان تطيل النظر في ذكريات زواجها وحبها وعشقها له حتى اشار لها بان تقترب منه اكثر ولم يكن لها خيار الا ان تلبي هذا النداء
…….
هذا الجو الهاديء الكئيب والذي يغطي منزل الاستاذ احمد كما يحلو له ان يناديه اولاده فهو لا يحب ان يقال له بابا لا لشيء الا انه لا يشعر انه يستحق ان يكون ابا لاربع بنات وثلاث اولاد
,,
بدأ عليه الحزن الشديد وهو يتناول طعام العشاء وزوجته على يمينه ولم تحضر حصه ومها هذه المائده التي عليها من الاكل القليل وكثير من الشراب حتى ان خالد وعبد الرحمن لم يقتربا من اباهم ولم يجلس على يساره الا نوره التعيسه كما تناديها امها او ابنت اباها فهي اقرب الاشقاء ارتباط بابيها الا انها ليست كامها التي لا ترتفع عن الارض الى بمقدار متر واقل من النصف بقليل , بينما نوره تتمتع بطول فارع مثل اباها وشديدة النحافه حتى ان امها تزن ضعف وزن نوره
لم يطول الصمت كثيرا حتى استدار خالد الى اباه وبادره بسؤال
لم يخطر على بال الاستاذ احمد الا وهو يسمعه قائلا هل سعود وهدى ابناؤك لم تدعه امه يكمل كلامه حتى لطمته على وجه بكل قوتها فهوى على الارض وهو يضحك باعلى صوته ويقول ليتني اعرف الحقيقه فكل مافيهما مختلف عننا لا يربطنا بهما الا الشكل فقط ,ل
م يستغرب والده هذا الكلام فقد سمعه كثير من ابناءه ولم ينتظر كثير حتى قال الاستاذ احمد اين حصه اريدها حالا
لم يجبه احد على كلامه حتى حضرت حصه فيما كانت مها تتبعها بعدة خطوات
وما ان رآها الاستاذ احمد حتى قال لها
من الشاب الذي تزوج هدى لم يدع خالد فرصه لحصه ان تتكلم حتى قال انا اعرفه
قالها وهو ينهض واقفا كانه تذكر شيء غاب عن تفكيره منذ منتصف ليلة امس
تابع الجميع خالد وهو يقترب من اباه ولم تفارق اعينهم ملامح الدهشه التي كست وجه الاستاذ احمد وهو ينتظر منه ان يتكلم الا ان خالد اقترب اكثر من اباه وقال له هل حقا تريد تعرف من هو الشاب الذي هربت معه هدى ,اجابه والده لا لست بحاجه ان تقول لي من هو انني اعرفه ,قال هذ ونهض من مكانه متثاقلا وكانه يحمل جبال الارض على كتفيه ,نظر الى زوجته اولا ثم الى ما تبقى من الشراب على طاولت الطعام دون ان يتفوه باي كلمه ,لكن يخفى عليها ما اراد قوله فما كان منها الا ان حملت ما تبقى وتبعته
قال لها وهو يدخل غرفته هل تعلمين لماذا حصل كل هذا لنا وكيف وصل بنى الحال الى ما نحن عليه الان ,لم ترد وانما اشارت اليه بإيماءة تدل على انها تعلم وتعي كل شيء
……………………
مرت على الاستاذ احمد اكثر من ساعتين وهو لا يتكلم وكل ما يفعله هو تناول مزيد من الشراب ,الا ان ذاكرته اخذت تعود به الى اكثر من سبع واربعون عاماا عندما كان يسكن مع والده ووالدته وشقيقه ,عندما كانوا يعيشون في قريه صغيره لا يذكر منها الان الا اسمها ولا يريد ان يتذكر اكثر من هذا الا ان الذكرى اخذت تعصف به الى ان اوقفته عند تلك اللحظه التي كانت التي لم يكن ييعي من الدنيا الا المدرسه والبستان الصغيرحتى تحول الى هذا الشيطان الذي ي يظهر بصورة انسان ولم يشعر ببنفسه وهو يقذف بالكاس الفارغه بكل قوته باتجاه النافذه المفتوحه كما يراها هو الى انها ارتطمت بالنافذه فتناثرت في اجزاء كثييره من الغرفه ,لم تستطع زوجته ان تقول شيء فقد تعودت على هذا فلم يكن الامر جديد ,,
……………………….
اخبر الدكتور هشام وفاء بان سعود يحتاج الى اكثر من ثلاثة ايام لكي يعود الى كامل عافيته فما اصابه لكم يكن سهل عل جسده النحيل ,قالت وفاء ومتى يستطيع ان يتحرك وان يتكلم يا دكتور
قال لها الدكتور هشام وهو يرمق سعود بنظرة كلها شفقه
هذا الشيء يعتمد على ارادته اولا قبل أي علاج ولكن بمشيئة الله ثم بمساعدتك انت يستطيع ان يتكلم قريبا جدا فلا تقلقي من هذا ..
نظر اليها الدكتور وهو يخرج من الغرفه وكانه يقول لها قد تستطيعين فعل الشيء الكثير له .
لم تنتظر اكثر من هذا حتى اسرعت الى سعود وهو تقول له ستكون بخير يا حبيبي ,اقتربت اكثر منه حتى دفنت راسها بصدره مخفية دموعها التي سبقت صوتها ,,,,
……..
بعد ظهر اليوم التالي وعندما غادر اهل وفاء غرفة سعود بعد زياره استمرت اكثر من ساعه شعرت وفاء بكثير من الراحه والطمأنينه على زوجها الذي بدأ افضل بكثير عن اليوم السابق الا ان ابتسامتها لم تدم طويلا عندما شاهدت عمها الاستاذ احمد يدخل عليهما ويتبعه ابنه خالد
…………………….يتبع ………………….
http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=60384
............................................................
وما ان انهت هذه الجمله حتى رن جرس الهاتف ورفعت وفاء سماعة الهاتف دون ان تتكلم وبادرتها هدى قائله اياك انتي تخبريه انني انا الذي اتحدث فقط ابلغيه سلامي وانني بخير وكانت هذه الكلمات هي رسالت هدى الوحيده الى شقيقها سعود وما ان اقفلت هدى سماعة الهاتف حتى تناثرت دماعاتها على كفها
………..
نظر سعود الى وفاء وقرات في عينيه السؤال الذي عجز عن النطق به فبادرته قائله تبلغك هدى السلام وهي بخير قال هذا وهي تضغط على كفه الايسر بكل قوتها وكانها توحي له بان عليه ان يهدأ ولا يحاول ان يجهد نفسه بمحاولة الكلام فاستسلم سعود لهذه الانامل الرقيقه والتي طالما شعر بدفئها
جالت اسئله كثيره في تفكيره وهو ينظر الى النفذه وكانه يقول لمى يحدث هذا لي ما ذنبي الذي اقترفته
لم تستطع وفاء ان تجيبه على شيء
كيف تجيبه وهي ليس لها ارتباط باسرته رغم انها ابنت عمه الا ان اباها ليس كابيه حتى ان اباها لم يرى الاستاذ احمد منذ سنتين
اخذت وفاء تنظر الى عيني سعود اكثر واكثر وكانها تحثه على ان يفكر بها هي فقط لم يجتمعا لكونها ابنت عمه فقط الا ان الحب هو الذي جمعهما منذ صباها فهو يكبرها بثلاث سنوات
لم يمهلها سعود بان تطيل النظر في ذكريات زواجها وحبها وعشقها له حتى اشار لها بان تقترب منه اكثر ولم يكن لها خيار الا ان تلبي هذا النداء
…….
هذا الجو الهاديء الكئيب والذي يغطي منزل الاستاذ احمد كما يحلو له ان يناديه اولاده فهو لا يحب ان يقال له بابا لا لشيء الا انه لا يشعر انه يستحق ان يكون ابا لاربع بنات وثلاث اولاد
,,
بدأ عليه الحزن الشديد وهو يتناول طعام العشاء وزوجته على يمينه ولم تحضر حصه ومها هذه المائده التي عليها من الاكل القليل وكثير من الشراب حتى ان خالد وعبد الرحمن لم يقتربا من اباهم ولم يجلس على يساره الا نوره التعيسه كما تناديها امها او ابنت اباها فهي اقرب الاشقاء ارتباط بابيها الا انها ليست كامها التي لا ترتفع عن الارض الى بمقدار متر واقل من النصف بقليل , بينما نوره تتمتع بطول فارع مثل اباها وشديدة النحافه حتى ان امها تزن ضعف وزن نوره
لم يطول الصمت كثيرا حتى استدار خالد الى اباه وبادره بسؤال
لم يخطر على بال الاستاذ احمد الا وهو يسمعه قائلا هل سعود وهدى ابناؤك لم تدعه امه يكمل كلامه حتى لطمته على وجه بكل قوتها فهوى على الارض وهو يضحك باعلى صوته ويقول ليتني اعرف الحقيقه فكل مافيهما مختلف عننا لا يربطنا بهما الا الشكل فقط ,ل
م يستغرب والده هذا الكلام فقد سمعه كثير من ابناءه ولم ينتظر كثير حتى قال الاستاذ احمد اين حصه اريدها حالا
لم يجبه احد على كلامه حتى حضرت حصه فيما كانت مها تتبعها بعدة خطوات
وما ان رآها الاستاذ احمد حتى قال لها
من الشاب الذي تزوج هدى لم يدع خالد فرصه لحصه ان تتكلم حتى قال انا اعرفه
قالها وهو ينهض واقفا كانه تذكر شيء غاب عن تفكيره منذ منتصف ليلة امس
تابع الجميع خالد وهو يقترب من اباه ولم تفارق اعينهم ملامح الدهشه التي كست وجه الاستاذ احمد وهو ينتظر منه ان يتكلم الا ان خالد اقترب اكثر من اباه وقال له هل حقا تريد تعرف من هو الشاب الذي هربت معه هدى ,اجابه والده لا لست بحاجه ان تقول لي من هو انني اعرفه ,قال هذ ونهض من مكانه متثاقلا وكانه يحمل جبال الارض على كتفيه ,نظر الى زوجته اولا ثم الى ما تبقى من الشراب على طاولت الطعام دون ان يتفوه باي كلمه ,لكن يخفى عليها ما اراد قوله فما كان منها الا ان حملت ما تبقى وتبعته
قال لها وهو يدخل غرفته هل تعلمين لماذا حصل كل هذا لنا وكيف وصل بنى الحال الى ما نحن عليه الان ,لم ترد وانما اشارت اليه بإيماءة تدل على انها تعلم وتعي كل شيء
……………………
مرت على الاستاذ احمد اكثر من ساعتين وهو لا يتكلم وكل ما يفعله هو تناول مزيد من الشراب ,الا ان ذاكرته اخذت تعود به الى اكثر من سبع واربعون عاماا عندما كان يسكن مع والده ووالدته وشقيقه ,عندما كانوا يعيشون في قريه صغيره لا يذكر منها الان الا اسمها ولا يريد ان يتذكر اكثر من هذا الا ان الذكرى اخذت تعصف به الى ان اوقفته عند تلك اللحظه التي كانت التي لم يكن ييعي من الدنيا الا المدرسه والبستان الصغيرحتى تحول الى هذا الشيطان الذي ي يظهر بصورة انسان ولم يشعر ببنفسه وهو يقذف بالكاس الفارغه بكل قوته باتجاه النافذه المفتوحه كما يراها هو الى انها ارتطمت بالنافذه فتناثرت في اجزاء كثييره من الغرفه ,لم تستطع زوجته ان تقول شيء فقد تعودت على هذا فلم يكن الامر جديد ,,
……………………….
اخبر الدكتور هشام وفاء بان سعود يحتاج الى اكثر من ثلاثة ايام لكي يعود الى كامل عافيته فما اصابه لكم يكن سهل عل جسده النحيل ,قالت وفاء ومتى يستطيع ان يتحرك وان يتكلم يا دكتور
قال لها الدكتور هشام وهو يرمق سعود بنظرة كلها شفقه
هذا الشيء يعتمد على ارادته اولا قبل أي علاج ولكن بمشيئة الله ثم بمساعدتك انت يستطيع ان يتكلم قريبا جدا فلا تقلقي من هذا ..
نظر اليها الدكتور وهو يخرج من الغرفه وكانه يقول لها قد تستطيعين فعل الشيء الكثير له .
لم تنتظر اكثر من هذا حتى اسرعت الى سعود وهو تقول له ستكون بخير يا حبيبي ,اقتربت اكثر منه حتى دفنت راسها بصدره مخفية دموعها التي سبقت صوتها ,,,,
……..
بعد ظهر اليوم التالي وعندما غادر اهل وفاء غرفة سعود بعد زياره استمرت اكثر من ساعه شعرت وفاء بكثير من الراحه والطمأنينه على زوجها الذي بدأ افضل بكثير عن اليوم السابق الا ان ابتسامتها لم تدم طويلا عندما شاهدت عمها الاستاذ احمد يدخل عليهما ويتبعه ابنه خالد
…………………….يتبع ………………….