PDA

View Full Version : كيف يكون الناس سعداء؟


سليمان.
28-08-2000, 11:28 AM
كيف يكون الناس سعداء؟

الشخص الوحيد هو الذي تنبع سعادته من ذاته. السعادة تنبع عن الاقتناع بأن السعادة ممكنة في كل الظروف وهي في الحقيقة شيئ قد يختاره الفرد.
السعادة تكمن في الاقتناع والواقعية. كل شخص منا مهما كانت ظروفه مفيد لنفسه وللمجتمع بطريقة مختلفة تماماً عن غيره. كل فقرد لديه القدرة على الاقتناع بالضروف المحيطة به والاستفادة من الأشياء المهيأة له. طبعاً هذا لا يعني أن تقتنع بما عندك وتتوقف عن المحاولة، ولكن الغرض من المناقشة السابقة هو ا لقاء الضوء على أن السعادة موجودة في كل مكان، وبامكان كل فرد الحصول عليه، وإن ربط السعادة بالاشياء الخارجية شيئ غير مأمون العواقب، لأن الحياة تتغير والأشياء تزول، والأقارب والاصدقاء غير دائمين.

الشخص السعيد هو الشخص القادر على التكيف مع المجتمع، هو الذي يعرف أن ليه طاقة معينة، وأن الظروف تتغير، ليس هناك من البشر من يعرف ما يحضره الغد، وليس هناك من يستطيع تعيير ما حصل بالأمس. هو الشخص الذي يعرف ان الحصول على كل شيء مستحيل وارضاء كل الناس أكثر أستحالة، وباختصار هو الشخص الذي يدرك أن عليه اقناع نفسه بأن يعيش سعيداً مع تقبل مشاكل ومباهج الحياة، لأن الأكتئاب لا يضيف للواقع إلا المزيد من الكآبة.

للتوثيق : كتاب الضغوط النفسية المصادر والتحدي
د. ناصر ابراهيم المحارب

ولست ارى السعادة جمع مالٍ . . . ولكن التقي هو السعيد

نملة
28-08-2000, 01:57 PM
أشكرك أخوي سليمان على هالموضوع الجميل..:):)

ma3gool
28-08-2000, 04:06 PM
اخ سليمان..:) الله يسعدك قل امين..:)

سليمان.
28-08-2000, 04:17 PM
الأخت نمله العفو:)

الأخ معقول :
اللهم آمين وياك وكل اللي هنا في سوالف الحبيبه:)

الفرزدق
28-08-2000, 04:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن اشارك معكم حول موضوع السعادة وكيف تكون؟؟؟؟؟؟؟

قال تعالى" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " وقال تعالى: " الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ".

يخطىء كثير من الناس ممن قل علمه وقصر فهمه، إذ يظنون أن طيب الحياة وسعادة الأبد يتحققان لمن كثر ماله، وتيسرت له متع الدنيا الفانية، من شهي المآكل، وبهي الملابس، وعامر القصور، وفاره المراكب، وكثرة الأموال المخزونة، والأتباع الذين يحفون بالشخص يعظمونه ويخدمونه، ولو خلا قلبه من الإيمان أو ارتكب ما ارتكب من أنواع الكفر والفسوق والعصيان.
والحقيقة أن هذا الظن لا يصدر إلا عن معرض عن تدبر القرآن، ولم يكن على علم بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن من بيان، وإلا فإن من تدبر آيات القرآن واطلع على السنة، وفهمها على نحو فهم السلف الصالح من هذه الأمة، يتبين له أن التمتع بطيب المشتهيات، والتوسع في أمور الحياة، أمر مشترك بين المسلمين والكفار والأبرار والفجار " كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ".
وقد ذكر الله سبحانه في غير موضع من كتابه أنه يعطي الدنيا من يشاء من أوليائه المؤمنين، ومن أعدائه المكذبين، وأن من حكمة ذلك ابتلاء الطرفين، وإكرام المؤمنين الشاكرين، واستدراج المكذبين الجاحدين، وأن ذلك كله واقع بمشيئته، وبقتضى حكمته الدائرة بين الفضل على الشاكرين والعدل في الجاحدين " قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون ".
وقال تعالى: " إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ".
ومن بيان النبي صلى الله عليه وسلم أن يبسط الرزق وسعته ليس دليلاً قطعياً على حظ من بسط له فيه، ولا على سعادته ومحبة الله له، قوله عليه الصلاة والسلام: " الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر ". وقوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ". بل قد سمى الله تعالى المال الخالي عن صالح الأعمال فتنة لصاحبه وعذاباً، ونهى سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه المؤمنين عن مد النظر إليه إعجاباً، فقال سبحانه: " فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون "، وقال تعالى: " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم ". وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ".
وهذا يقتضي من العاقل الحذر، وأن يعلم أنه مع سعة الدنيا وبسطتها عليه محفوف بالخطر، فضلاً عن أن يكون ذلك مقياساً لطيب الحياة والسعادة في الدارين، أو مغرياً على الإقامة على المعاصي مع الأمن من عقوبة رب العالمين.
وقد جاء في صحيح السنة أن المكثرين من المال هم الأقلون يوم القيامة، إلا من بذلها في عباد الله من عن يمينه وشماله ومن خلفه ابتغاء وجه الله، ففي البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وهكذا، وقليل ما هم ". وجاء في صحيح السنة أن من خطب الغنى أنه يعوق أهله عن دخول الجنة، أو السبق إليها إن كان من أهلها، ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ".
ومن المعلوم أيضاً أن الدنيا وإن انبسطت واتسعت، وأتت صاحبها على ما يريد، فإنها محفوفة بالأنكاد والأكدار، والشرور والأخطار، وأنواع المخاوف ومختلف الأضرار، وكلها منغصات للعيش، ومكدرات لصفو الحياة، فلا يهذبها وينقيها ويصرف عن العبد شر ما فيها، إلا الاستقامة على الدين، وأن يعيش المرء فيها مع سعتها عيشة الزاهدين، الموقنين بالرحيل، والعرض على الرب الجليل، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قد أفلح من أسلم وكان رزقه كفافاً وقنعه الله بما آتاه ". وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً ". وهو ما يسد الرمق.
وبذلك يتبين أن طيب الحياة، والسعادة بعد الممات، لا تكون بكثرة الأموال وتنوع الممتلكات، ولا بالتمكن من الشهوات، مع الغفلة عن حق رب الأرض والسماوات، المطلع على الضمائر والنيات، وإنما تكون بطاعة رب العالمين، المبنية على الفقه في الدين، والإخلاص لله ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم من العاملين، وذلك بأداء فرائض الطاعات، وتكميلها بالنوافل المستحبات، واجتناب الكبائر الموبقات، والحذر من الصغائر المحقرات، وترك ما لا يعني، واتقاء الشبهات، وسؤال الله الثبات على الحق حتى الممات.
وعذراً على الإطــــــــــــــــــــــالــة
وشكراً للجميع على المساهمة ، والسلام عليكم

سليمان.
29-08-2000, 02:52 AM
جزاك الله خير يالفرزدق

الفرزدق
29-08-2000, 03:05 AM
وجزاك الله خيراً ياأخ سليمان