PDA

View Full Version : الجريمة


سنفور غبي
28-08-2000, 10:03 PM
يجب أن أدمر حياته وحياتها.. يجب أن أقضي عليه تماما.. وقررت ارتكاب الجريمة.. وتوجهت إلى منزلها.. وفتحت لي الخادمة الباب كالعادة.. دفعتها في عنف وتوجهت إلى غرفة نومها فوجدتها بملابس النوم وتنظر إليه في هيام.. أصابها الذهول بسبب دخولي عليها.. أخرجت المطرقة وانهلت عليه بها دون أي شفقة أو رحمة.. فقد كنت اكرهه.. اكرهه بشدة.. ولم اتركه إلا وهو جثة هامدة وسط صراخها المدوي ودموعها الغزيرة.. وخرجت من منزلها وأنا سعيد...‏
انتظروا.. قبل أن تحكموا علي.. اسمعوا حكايتي من البداية.. وانا واثق بان حكمكم سوف يكون في صالحي.‏
أنا مهندس كومبيوتر.. في الثامنة والعشرين من عمري.. الكومبيوتر هو كل حياتي..‏
نعم هو كل حياتي.. فأنا أعشقه اكثر من إي شي في الوجود.. فهو معي في المنزل وفى العمل حتى في السيارة هو معي.. البيت عندي كله يكره جهازي الحبيب.. فهو السبب في فشل كل خطوباتي الأربعة السابقة.. فكل واحدة من هولاء الأربعة كانوا يغاروا من جهازي الحبيب... والصراحة فهذا حقهم فأنا لا اكف عن الحديث عنه..‏
ولا اكف عن الجلوس امامه.. فأنا منذ أن كنت طفلا وأنا اعشقه.. وهو أيضا يحبني.. يحبني بشدة.. وكم كنت احلم بان أجد الفتاة التي تحبني وتحب جهازي الحبيب.. فاخر فتاة ارتبطت بها كانت تكرهه بشدة وكم حاولت أن تبعدني عنه..‏
لكنها فشلت بالتأكيد.. هل تتصوروا أنها رجعت لي دبلتي ومعها مطرقة.. نعم مطرقة.. ورجتني أن احتفظ بها لأني سوف احتاجها في يوم من الأيام.. واحتفظت فعلا به.. لا لشيء إلا لمجرد الذكرى.. ولا أخفى عليكم سرا أنني أتمنى الارتباط بفتاة.. فأنا أريد الاستقرار مثل معظم أصدقائي.. وخصوصا أني أصبحت منبوذا من أصدقائي.. فهم أيضا ابتعدوا عني بسبب حديثي المستمر عن جهازي.. وفي أحد الأيام وأنا جالس في الشركة أمام جهازي العزيز دخلت على أحد الفتيات الجميلات وفوجئت بقلبي يدق في عنف.. أحسست أنها هي الأخرى قلبها يدق بنفس العنف..‏
وبعد التعارف عرفت أنها تريد شراء جهاز كومبيوتر من شركتنا.. وكان في استطاعتي أن أسلمها الجهاز فورا.. ولكنى تحججت بان أحد القطع غير موجودة حتى أراها مرة أخرى.. وتواعدنا على اللقاء غدا.. وظللت طول اليوم أفكر فيها..‏
صورتها لا تفارق خيالي.. وقررت أن أصارحها غدا بإعجابي بها.. ونمت وأنا احلم بها.. فلأول مرة منذ شهور اقف أمام المرآة طويلا واهتم جدا بتسريحة شعري..‏
وجلست مع نفسي أرتب الكلام الذي سوف اقوله لها.. فقد كنت متحدث ماهر طوال عمري.. وبعد ترتيبي لكل شي.. نظرت إلى جهازي الحبيب.. وعندئذ تذكرت.. فهي بالتأكيد لن توافق على علاقتي بجهازي الحبيب..‏
فإذن لا داعي لان أصارحها.. وعندما حضرت إلى مكتبي رفرف قلبي من السعادة..‏
وتبادلنا الحديث وبالطبع تطرق الحديث عن الكومبيوتر وكم أصابتني خيبة الأمل عندما صرحت لي بانها لا تحبه أبدا.. وانه ستحضره من اجل الألعاب ومن اجل الإنترنت لأنها سمعت انه يضيع الوقت.. يا لسوء الحظ.. فهي أيضا مثل الأخرين..‏
لا تحب الكمبيوتر.. وكم ازداد حزني عندما أخبرتني أنها أساسا تكره الحديث عن الكمبيوتر.. وأنها تكره الجلوس أمام هذه الاله.. فهي تحب الانطلاق والحرية.. وهنا تأكدت أن العلاقة بيننا انتهت قبل أن تبدأ.. وسلمتها جهازها مع الوعد بلقاء أخر..‏
ومرت الأيام والأسابيع دون أن أشاهدها مرة أخرى.. فهي بالتأكيد مشغولة مع أصدقائها.. وكنت اشعر بالأسى تجاه جهازها.. فهو بالتأكيد يجلس الآن صامتا كالموتى.. لا يجد أحد يتعامل معه.. وظلت حياتي تسير كما هي.. في الصباح في الشركة أمام الجهاز وبقية اليوم في المنزل أمام جهازي الحبيب.. وزارني أحد أصدقائي القدامى.. وحكيت له عن وضعي وعن بحثي عن فتاة احبها وتحبني وتحب جهازي الحبيب.. أخبرني إن الحل هو دخولي لعالم الإنترنت.. فهناك من الممكن أن أجد ضالتي.. فان مستخدمي الإنترنت يجلسون أمام الجهاز لفترة لا تقل عن ست أو سبع ساعات.. يتبادلون الحديث سويا.. وهو يرى أن الفتاة التي تجلس أمام الجهاز كل هذه المدة مجنونة مثلى تماما.. وفعلا فكرت في كلامه.. فوجدت انه على حق..‏
فان الفتاة التي تجلس كل هذه المدة أمام الجهاز هي بالتأكيد تعشقه.. نعم هذا هو الحل الوحيد.. دخولي إلى عالم الإنترنت.. ولم اخذ وقتا طويلا في التعرف على العالم الجديد هذا.. فخبرتي في مجال الكمبيوتر سهلت لي التعرف على أي برنامج يخص الكمبيوتر.. وكان البرنامج عبارة عن وجود العديد من الناس معا على الإنترنت في نفس الوقت يتبادلون الحديث سويا عن طريق الكتابة.. وكان على كل مستخدم اختيار اسم يتعامل به.. وقد اخترت اسم pc على اسم الكمبيوتر الحبيب الخاص بي.. وكنت أتواجد في هذا العالم الجديد لمدة لا تقل عن سبع أو ثمان ساعات في اليوم.. والحقيقة فقد كنت سعيدا للغاية.. فكل الموجودين يتواجدون لنفس الفترة.. بل هناك من يجلس اكثر من عشر ساعات.. وتعددت علاقتي بالكثير من الناس.. سواء من مصر أو من جميع بلدان العالم.. وكان الحديث لا ينقطع عن الكمبيوتر والانترنيت.. أخيرا وجدت ضالتي المفقودة.. أخيرا وجدت المكان الذي أستطيع التحدث فيه عن جهازي الحبيب دون أن يطلب منى أحد الكف عن الحديث عن الكمبيوتر.. أصبحت معروفا على الإنترنت بسبب تفوقي في مجال الكمبيوتر فقد كنت احل أي مشكلة يواجهها أي شخص على الإنترنت.. إذن لا ينقصني الآن إلا أن أجد فتاة ارتبط بها من هذا العالم الجميل.. وكنت قد تعرفت على العديد من الفتيات..‏
ولكن اغلبهم كان مرتبط.. إلى أن وجدت أحد الفتيات.. كانت من مصر.. وكانت تستخدم اسم love وتعرفنا على بعض سريعا.. هي أيضا كانت تجلس على الجهاز لفترة طويلة.. فترة لا تقل عن 12 ساعة ومن الممكن اكثر.. تعشق الكومبيوتر بشدة.. تعتبره هو كل حياتها.. شعرت بالسعادة الشديدة.. أخيرا سوف يتحقق حلمي..‏
أخيرا وجدت الفتاة التي تعشق الكمبيوتر.. الحمد والشكر لك يا رب.. وتعددت لقائاتنا عبر الإنترنت.. فقد كنا نجلس سويا لمدة لا تقل عن 10 ساعات.. وارتبطنا ببعضنا جدا جدا.. ولكنها ترفض إعطائي رقم الهاتف أو حتى إرسال صورتها لي أو حتى أن أرسل لها أنا صورتي.. ومر اكثر من 3 شهور ونحن على نفس المنوال.. إلى أن جاء يوم وصارحتها بأني احبها.. نعم احبها.. فهي أول فتاة احبها اكثر من أي شي آخر في الوجود.. نعم اكثر حتى من جهازى الحبيب.. صارحتنى هى الاخرى انها معجبة بى بشدة.. ولكن هى تخاف الارتباط بى.. هل تعلمون لماذا.. فهى تخاف ان اغار من الكمبيوتر.. تصوروا.. انا اغار من الكمبيوتر.. انا اعتبر الكمبيوتر هو انا فكيف اغار من نفسى.. اخبرتها بانى انا الذى كنت اخاف ان تغار هى من الكمبيوتر.. وحددت لها غدا مساء حتى تعطينى ردها النهائى.. وكنت واثق انها سوف توافق.. وقضيت طوال الليل اتخيل منظرها على الحقيقة.. فهل هى يا ترى جميلة على الحقيقة كما تقول.. هل هى خفيفة الظل على الحقيقة كما هى فى الانترنت.. كل هذا ليس مهم.. يكفى اني احبها.. ويكفي انها تحب الكمبيوتر.. هذا يكفي عندي.. وتقابلنا في الانترنت في الصباح.. واكدت عليها اللقاء ليلا.. وكنت مشغولا بشدة في الشركة في هذا اليوم.. وقبل ان امشي جائنى تلفون.. هل تتصورون من من.. من الفتاة الجميلة التى اتت الى منذ شهور تطلب شراء جهاز كمبيوتر.. واصابتنى الدهشة عندما وجدت الفزع في صوتها وهي تخبرنى بان جهازها قد اصابه العطب ولا يريد ان يشتغل.. وطلبت منها الانتظار الى الغد لان كل مهندسي الصيانة غير موجودين.. ولا استطيع ان اوصف لكم مدى الحزن الذى ملا صوتها.. بل انى احسست بأن عينها قد امتلأت بالدموع عندما سمعت بأن الجهاز سوف يصلح غدا.. احسست بنفس الاحساس الذى احسه عندما يصاب جهازي بالتلف.. لذلك لم يطاوعني قلبي.. وطلبت منها العنوان حتى اذهب اليها واصلحة لها.. وكادت ان تطير من الفرحة عندما اخبرتها بذلك.. وذهبت اليها.. منزلها هادىء وجميل.. تضع جهازها فى مكان هادىء.. واضح جدا مدى اهتمامها به.. ولم يستغرق اصلاحه اكثر من دقائق.. ورفضت بالطبع تقاضي اي مبالغ.. ولم استطع ان امنع نفسي من سؤالها عن مدى تعلقها بالكمبيوتر على عكس ما قالت قبل ذلك..‏
ضحكت واخبرتنى ان دوام الحال من المحال.. واخبرتنى انها ايضا تدخل النت وتعرف العديد من الناس من جميع انحاء العالم.. وعندما سألتها عن الاسم الذي تدخل به.. كدت ان اسقط على الارض مغشيا علي.. فان ما يحدث امامى لا يمكن ان يحدث الا فى الافلام والمسلسلات.. فهى تدخل باسم love تصوروا.. انها هى نفس الفتاة التى احبها وتحبنى فى الانترنت.. واخفيت الامر عنها.. وتصنعت انى ادخل باحد الاسماء الوهمية.. وطلبت منها الانتظار بجانبها وهى تتعامل حتى اتعلم منها.. ورحبت هى بذلك جدا.. وطوال الوقت لا تكف عن الحديث عن الانترنت والكمبيوتر.. الى ان جاءت الساعة التاسعة.. ميعاد لقاءنا.. ولاحظت مدى التوتر الذى بدى على وجهها بسبب عدم ظهور اسمي فى الانترنت.. ووضحت العصبية فى تعاملاتها مع الاخريين وسالت عنى اغلب الموجودين.. وهنا تاكدت فعلا انها متعلقة بى.. واخبرتها ان الشخص الذى تبحث عنة من المستحيل ان يتواجد الان..‏
سالتنى عن السبب والدهشة تبدو بوضوح على وجهها.. اخبرتها لان الشخص الذى تبحث عنه جالس بجانبها.. ولا احد يستطيع فى العالم وصف تعبيرات وجهها فى تلك اللحظة.. فهى مزيج من الذهول والفرحة والارتباك.. ولم تصدق الا لما اخبرتها عن بعض الاشياء التى لا يعرفها الا سوانا.. وتعددت اللقاءات بيننا سواء على الحقيقة او من خلال الانترنت.. وفعلا تقدمت الى اهلها وخطبتها.. واصبحت اجلس معظم الوقت عندها فى البيت.. فقد اصبحت هدير هي كل حياتى.. ولاول مرة فى حياتى افاجىء بان الجهاز ينظر الي بحزن.. فانا لم اقترب منه منذ شهر تقريبا.. فقد بدا التراب يكسو جهازي العزيز.. لكن ماذا افعل.. فانا لا اريد ان اضيع اي دقيقة من وقتي.. فانا ارجع من العمل واتوجه فورا الى بيت حبيبتي.. هي تكون فى الانترنت اجلس بجانبها بالساعات.. الى ان بدت الغيرة تتسلل الى قلبى.. نعم الغيرة.. فقد كانت لا تكف عن الحديث عن الكمبيوتر والانترنت.. انها تتكلم عنهم اكثر من اي شى اخر.. بل انها اخذت تعاتبنى على اهمالي لجهازي وتطالبني بالجلوس عليه ودخول الانترنت مرة اخرى.. لكنى رفضت بشدة.. فقد اصبحت اكره هذا الجهاز اللعين..‏
اكرهه لانه استطاع ان يستحوذ على حب معشوقتي.. وبدأت المشاكل بيننا بسبب هذا الجهاز اللعين.. فهى ترفض الخروج وتفضل الجلوس امامه.. واذا جلسنا سويا لا تكف عن الحديث عنه.. حاولت ان ارجع مرة اخرى الى جهازي الذي اصبح على مقربة من الموت.. ولكني لم استطع.. فقد زالت الالفة التى كانت تربطني به..‏
وهو ايضا اصبح يكرهني.. ولذلك قررت التخلص منه.. فقد بعته الى احد اقاربنا..‏
وكأننى قد فعلت جريمة.. فقد عاتبتني هدير بقسوة..‏
وكأنني قد بعت فلذة كبدي.. واصبح لا يمر يوم الا وتحدث مشكلة بسبب حديثها المستمر عن الكمبيوتر اللعين.. الى ان طلبت منها تحديد موقفها.. فاما ان تختار ان تعيش مع هذا الجهاز اللعين.. او ان تعيش معي انا.. وردت فورا دون اي تفكير..‏
انها تختار ان تعيش مع جهازها.. واصبت بصدمة عصبية.. وقررت الانتقام من هدير.. حبيبتي السابقة.. يجب ان انسفها.. وقلبت فى محتوياتي القديمة فوجدت المطرقة.. وهنا اختمرت الفكرة في ذهني.. وتوجهت الى بيتها.. وفتحت لي الخادمة كالعادة.. فدفعتها فى عنف ودخلت الى غرفة نومها فوجدتها جالسة بملابس النوم وهو امامها تنظر اليه فى هيام.. واصابها الذهول بسبب دخولي عليها.. واخرجت المطرقة وانهلت عليه بها دون اي شفقة او رحمة.. فقد كنت اكرهه.. اكرهه بشدة..‏
ولم اتركه الا وهو جثة هامدة وسط صراخها المدوي ودموعها الغزيرة.. وخرجت من منزلها وانا سعيد.. لاول مرة منذ شهور اشعر بالسعادة.. فاخيرا قد تخلصت من جهازها اللعين الذى سبب لى كل تلك المشاكل.. وتركت عملي فى الشركة حتى ابتعد عن اي شيء يربطني بهذه الاله اللعينة.. وانا الان ابحث عن فتاة تكره الكمبيوتر والانترنت تماما حتى ارتبط بها.‏


هيثم زاهر

HaMaD12
28-08-2000, 10:32 PM
منو المجنون إلي ب يقرأ الموضوع
























حلو بدون ما أقراة

زهرة الليلك
28-08-2000, 10:50 PM
سنفورة ممكن سؤال


































كم جلستي عشان تكتبين القصة ؟؟؟؟؟

HaMaD12
28-08-2000, 10:53 PM
3 ثواني فقط ctrl+v

سنفور غبي
28-08-2000, 10:54 PM
زهرة الليلك.. ليش معصبة؟؟؟؟

زهرة الليلك
29-08-2000, 12:01 AM
أنا مش معصبه .. بس شلت همك قلت يمكن تعبتي وانتي تكتبين الموضوع :)

عيون دبى
29-08-2000, 08:51 AM
حلوةمنج يا سنفورة :):):)


كلل شيئ يطلع من سنفورة حلو:):):):):):):):):):)




عيـ ما يجامل ـــــــــــــــــــــــون دبي

نملة
29-08-2000, 09:00 AM
اقل عن 3 ثواني بعد ههههههههه :):)