سنفور غبي
29-08-2000, 04:36 PM
ثم انصرفت الممرضة (ميري) وأغلقت باب المكتب خلفها وتطلعت إلى ساعتها فتمتمت:
ـ هذا صحيح، الدكتور (مارك) قد تأخر الـ...
وبترت عبارتها عندما سمعت صوت يقول لها:
ـ صباح الخير يا (ميري).
التفتت إلى صاحب الصوت، لقد كان الدكتور (مارك) نفسه، فاعتدلت وردت عليه:
ـ صباح النور، ما بك يا دكتور (مارك) لقد تأخرت هذا الصباح قليلاً لم أعتد هذا منك.
أجابها وعلى شفتيه إبتسامة عريضة:
ـ إنه ابني (جورج)!!! لقد ألقى علينا اليوم محاضرة طويلة صباح هذا اليوم.
قالت له:
ـ الدكتور (شارل) ينتظرك.
أجابها:
ـ كنت سأتجه إليه الآن.
ثم سار بخطوات سريعة إلى مكتب الدكتور (شارل) شريكه في العيادة وطرق الباب فسمع صوتاً يأذن له بالدخول فدخل وهتف:
ـ صباح الخير يا دكتور (شارل)، يبدو أنك لم تتخلى عن طبعك هذا إنك دائماً تصل إلى العيادة مبكراً جداً.
رمقه الدكتور (شارل) بنظرات باردة وبعد ذلك أجابه:
ـ هيا لا داع لهذه البالغة، أنت الذي تصل متأخر.
قهقهة الدكتور (مارك) بصوت مرتفع وهو يقول:
ـ لا بد أنك طلبتني اليوم من أجل أن تطلب مني بيع حصتي من العيادة لك... ولكن لا تحاول يا دكتور (شارل) فلن أفعل هذا أبداً.
بدا التجهم على وجه الدكتور (شارل)، ثم أطلق زفرة حارة وابتسم قائلاً:
ـ إنك عنيد جداً يا دكتور (مارك) كعادتك، و لا توجد قوة في الدنيا تجعلك تعدل عن رأيك.
ثم استطرد قائلاً:
ـ إننا لن نتناقش بهذا الموضوع الآن فلدي اليوم عمل كثير فالعيادة غاصة بالمرضى هذا اليوم، ثم إنني سأخرج اليوم مبكراً فعندي اليوم بعض المشاغل في المنزل.
وقف الدكتور (مارك) من على كرسيه واتجه ناحية الباب وهو يقول:
ـ حتى أنا لدي اليوم الكثير من الأعمال بالإضافة إلى أنني سأجري عملية بعد ظهر هذا اليوم وأيضاً علي أن أعلم ابني (جورج) الكثير من الأمور المتعلقة بإدارة العيادة فهو لا يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال.
أجابه الدكتور (شارل) بكل هدوء:
ـ أعلم ذلك جيداً.
وانصرف الدكتور (مارك) من المكتب وتابعه الدكتور (شارل) بنظراته الصارمة، ثم لم يلبث أن تحرك من مقعده بسرعة لمتابعة أعماله.
في الساعة الرابعة عصراً حزم الدكتور (شارل) حقيبته واتجه إلى الباب المؤدي إلى خارج العيادة ليغادره وبجانبه كان يسير معه الدكتور (جورج) ابن الدكتور (مارك) فقال هذا الأخير:
ـ هل لديك مشاغل كثيرة يا دكتور (شارل)؟ فأنت اليوم تغادر العيادة مبكراً!
أجابه الدكتور (شارل):
ـ نعم يا بني، فأنا مرهق هذا اليوم ولن أستطيع مواصلة العمل فلقد بذلت جهداً كبيراً نهار هذا اليوم.
رد عليه الدكتور (جورج):
ـ مع السلامة يا دكتور (شارل)، إلى اللقاء غداً.
قالها والدكتور (شارل) كان قد غادر الباب واتجه ناحية الموقف المخصص لسيارات العاملين في العيادة.
وصلت الممرضة (ميري) وهي تلهث قائلةً للدكتور (جورج):
ـ العمل اليوم مرهق جداً يا دكتور (جورج) فلم أتصور يوماً أن العيادة ستغص بالمرضى بهذه الكيفية.
ألقى عليها الدكتور (جورج) نظرة مشفقة وهي تكاد تسقط على الأرض من الإجهاد وقال:
ـ لا بأس لقد انتهى كل شيء يا آنسة.
أشاحت بوجهها وهي تتمتم:
ـ أجل لقد انتهى كل شيء.
واتجهت إلى غرف الممرضات لحزم أغراضها استعداداً لمغادرة العيادة فقد انتهت فترة عملها. وبينما هي كذلك كان الدكتور (جورج) يتأمل الطريق عبر بوابة العيادة الزجاجية ثم قطع تأمله فجأة عندما سمع صراخ الممرضة (ميري) فانطلق يعدوا باتجاه مصدر صراخها وتبعه الكثير من الأطباء والممرضات الذين يعملون في تلك العيادة وقد فوجئوا بذلك المنظر الذي رأوه أمامهم فلقد كان الدكتور (مارك) ملقياً على الأرض والدم ينزف من صدره وكان قد فارق الحياة.
ـ هذا صحيح، الدكتور (مارك) قد تأخر الـ...
وبترت عبارتها عندما سمعت صوت يقول لها:
ـ صباح الخير يا (ميري).
التفتت إلى صاحب الصوت، لقد كان الدكتور (مارك) نفسه، فاعتدلت وردت عليه:
ـ صباح النور، ما بك يا دكتور (مارك) لقد تأخرت هذا الصباح قليلاً لم أعتد هذا منك.
أجابها وعلى شفتيه إبتسامة عريضة:
ـ إنه ابني (جورج)!!! لقد ألقى علينا اليوم محاضرة طويلة صباح هذا اليوم.
قالت له:
ـ الدكتور (شارل) ينتظرك.
أجابها:
ـ كنت سأتجه إليه الآن.
ثم سار بخطوات سريعة إلى مكتب الدكتور (شارل) شريكه في العيادة وطرق الباب فسمع صوتاً يأذن له بالدخول فدخل وهتف:
ـ صباح الخير يا دكتور (شارل)، يبدو أنك لم تتخلى عن طبعك هذا إنك دائماً تصل إلى العيادة مبكراً جداً.
رمقه الدكتور (شارل) بنظرات باردة وبعد ذلك أجابه:
ـ هيا لا داع لهذه البالغة، أنت الذي تصل متأخر.
قهقهة الدكتور (مارك) بصوت مرتفع وهو يقول:
ـ لا بد أنك طلبتني اليوم من أجل أن تطلب مني بيع حصتي من العيادة لك... ولكن لا تحاول يا دكتور (شارل) فلن أفعل هذا أبداً.
بدا التجهم على وجه الدكتور (شارل)، ثم أطلق زفرة حارة وابتسم قائلاً:
ـ إنك عنيد جداً يا دكتور (مارك) كعادتك، و لا توجد قوة في الدنيا تجعلك تعدل عن رأيك.
ثم استطرد قائلاً:
ـ إننا لن نتناقش بهذا الموضوع الآن فلدي اليوم عمل كثير فالعيادة غاصة بالمرضى هذا اليوم، ثم إنني سأخرج اليوم مبكراً فعندي اليوم بعض المشاغل في المنزل.
وقف الدكتور (مارك) من على كرسيه واتجه ناحية الباب وهو يقول:
ـ حتى أنا لدي اليوم الكثير من الأعمال بالإضافة إلى أنني سأجري عملية بعد ظهر هذا اليوم وأيضاً علي أن أعلم ابني (جورج) الكثير من الأمور المتعلقة بإدارة العيادة فهو لا يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال.
أجابه الدكتور (شارل) بكل هدوء:
ـ أعلم ذلك جيداً.
وانصرف الدكتور (مارك) من المكتب وتابعه الدكتور (شارل) بنظراته الصارمة، ثم لم يلبث أن تحرك من مقعده بسرعة لمتابعة أعماله.
في الساعة الرابعة عصراً حزم الدكتور (شارل) حقيبته واتجه إلى الباب المؤدي إلى خارج العيادة ليغادره وبجانبه كان يسير معه الدكتور (جورج) ابن الدكتور (مارك) فقال هذا الأخير:
ـ هل لديك مشاغل كثيرة يا دكتور (شارل)؟ فأنت اليوم تغادر العيادة مبكراً!
أجابه الدكتور (شارل):
ـ نعم يا بني، فأنا مرهق هذا اليوم ولن أستطيع مواصلة العمل فلقد بذلت جهداً كبيراً نهار هذا اليوم.
رد عليه الدكتور (جورج):
ـ مع السلامة يا دكتور (شارل)، إلى اللقاء غداً.
قالها والدكتور (شارل) كان قد غادر الباب واتجه ناحية الموقف المخصص لسيارات العاملين في العيادة.
وصلت الممرضة (ميري) وهي تلهث قائلةً للدكتور (جورج):
ـ العمل اليوم مرهق جداً يا دكتور (جورج) فلم أتصور يوماً أن العيادة ستغص بالمرضى بهذه الكيفية.
ألقى عليها الدكتور (جورج) نظرة مشفقة وهي تكاد تسقط على الأرض من الإجهاد وقال:
ـ لا بأس لقد انتهى كل شيء يا آنسة.
أشاحت بوجهها وهي تتمتم:
ـ أجل لقد انتهى كل شيء.
واتجهت إلى غرف الممرضات لحزم أغراضها استعداداً لمغادرة العيادة فقد انتهت فترة عملها. وبينما هي كذلك كان الدكتور (جورج) يتأمل الطريق عبر بوابة العيادة الزجاجية ثم قطع تأمله فجأة عندما سمع صراخ الممرضة (ميري) فانطلق يعدوا باتجاه مصدر صراخها وتبعه الكثير من الأطباء والممرضات الذين يعملون في تلك العيادة وقد فوجئوا بذلك المنظر الذي رأوه أمامهم فلقد كان الدكتور (مارك) ملقياً على الأرض والدم ينزف من صدره وكان قد فارق الحياة.