PDA

View Full Version : دقة انضباط الوعد الإنجليزي وإخلاص الرجل الغربي في عمله ‍‍!!!


أبو لـُجين ابراهيم
30-08-2000, 09:18 AM
دقة انضباط الوعد الإنجليزي وإخلاص الرجل الغربي في عمله ‍‍!!! وعلامة استفهام .

استوقفتني عبارة لطالما سمعنا عنها من أفواه كثير من بني الإسلام ، ولطالما أزعجتني لما فيها من التنكيل والحيف لديننا الحنيف أوجدها المغرضون الضالون .. أنها عبارة دقة انضباط الوعد الإنجليزي وإخلاص الرجل الغربي في عمله ‍‍!!!

دعونا نناقش معكم في أسطر قلائل هذه العبارة .. فيا ترى ما هو سبب تلفظ المسلمين بهذه العبارة المزيفة ؟

وما هو سبب انضباط الغربي بمواعيده المحددة وإخلاصه في عمله ؟ وهل لديننا القويم المتين ذنب فيما اقترفته أيدي أهله ؟ وإلى متى سنظل إمعات للغرب ونجعلهم أمام أعيننا قدوة في كل أمر ؟ ! ..

ستكون الإجابات على الأسئلة المطروحة سلفاً كالآتي وعلى التوالي :

أولاً : لقد صنع الغزو الفكري بعقول كثير من المسلمين ما صنع من دمار وخراب … فجعلنا نرى الغربي الرجل الذي لا يخطئ أبداً فهو المنار للتائهين .. والمرأة التي عانقت السحب فهي المتطورة المفتنة في تعاملها مع أسرتها .. ونرى فيهم الحياة النموذجية المثالية التي لا تساوي حياة .. لقد نجح القلم الغربي والفن الرخيص والمجلة الهابطة في تصوير حياة الغرب على غير حقيقتها .

لو تأمل بنو الإسلام ملياً بعض الذين ضبطوا مواعيدهم من الغرب لهاله صدق ما انجلى له ..! فإن المادة والمادة فقط جعلت الرجل الغربي ( كالآلة التي تدار فيدور وتوقف فتقف ) ، فيروعه خصم شيء من مرتبه أو ضياع دقيقة من ميعاد فيه تحصيل ولو لقليل من مال !! فهو للمادة يعيش يكافح من أجلها ويهلك في سبيلها

ثانياً : كل من يعرف ما هو النعت الذي نعت به مخلف وعده في الإسلام ، ونعي وندرك أيما إدراك مدى حرص الإسلام على تربية أهله على الالتزام بالمواعيد والإخلاص لله تعالى في العمل كله ، قال الله تعالى ( وأذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيا ) فقد كان صدق الوعد من أجل صفات أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ، وأشرف من وطأت قدمه الثرى محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث المعروف ( آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أوتمن خان ) .

فالمسلم إن عمل فلله وفي سبيل الله لا يريد من أحد جزاء ولا شكورا ، وليس في سبيل المادة الزائفة ولا المصالح الشخصية ..

إذن وقد بدت الحقائق واضحة جلية فلا مبرر لأن نلبس المسلمين رداء خاطته أنامل التخلف والجهل حتى ولو أخطأ جزء منهم أو غالبيتهم ، ولا مبرر كذلك لأن نصف الإسلام بما هو برئ منه

أخيراً ترى متى سيستخدم المسلم الساعة الإسلامية التي يحدد من خلالها التزاماته ويضبط بعقربي الخوف والرجاء مواعيده !؟

ومتى سيعي المسلم كذلك أن ( الوعد الغربي ) التي طالما غرر بها والتي كانت مضرب مثل في الانضباط إنما هو للمادة وللمصلحة فقط .

درب الزلق
30-08-2000, 09:21 PM
جزاك الله خيرا اخي العزيز