بو عبدالرحمن
09-09-2000, 06:29 PM
_
ساعة صدق مع الله في جوف ليل قد هجعت فيه العيون ، وغارت فيه النجوم ،
ساعة تقبل فيها على الله بكلية قلبك مستغفراً ، متضرعاً بين يديه ، متفكراً في دنياك وأخراك
وتتفكر في الموت وما بعده ، وفي ما مضى وفي ما بقي ،
ساعة على هذه الشاكلة تقضيها في صلاة خاشعة ، وذكر كثير ، ومناجاة فياضة ،
ساعة فحسب .. وقد تحول فيك كل شيء ، وإذا أنت غير أنت الذي كنت قبل قليل ..
احساسات جديدة تشرق في قلبك ، ما كنت تعهدها من نفسك ولو قيل لك عبّر عنها ، لعجز لسانك عن ذلك وغاية ما يمكن
أن تقوله : إني أجد في قلبي مالا أستطيع التعبير عنه .. !!
لقد انقشعت الغشاوة التي كانت تعمي بصيرتك ، ولقد ارتفع الضباب الكثيف الذي كان يغلّف روحك
، ومن ثم كنت لا ترى حقائق الأشياء كما تراها الآن ..
وها أنت اللحظة تطير بغير جناحين في عالم سماوي ملئ بالنور ،
قد عجّـت فيه تسابيح الملائكة ، واستيقظ قلبك أخيراً ، فخرج من غفلته ، وأصبح مستنيراً جداً ، وعادت المياه إلى
مجاريها الأولى يوم كانت الفطرة سليمة لم تلوثها أكدار الحياة ، لقد تفتّح الربيع في روحك على أروع ما يكون التفتح ..
!!
ما عليك الآن إلا أن تحافظ على هذه الاستنارة القلبية ، وتعمل على صقلها باستمرار ،
وتتعهدها بين الليلة والليلة ، والساعة والساعة ،
وفي ذات الوقت عليك أن تبقى في حالة حذر ويقظة من مكايد الشياطين الذين يدأبون بكل وسيلة ليصرفوك عن هذه
الدائرة النورانية التي تشدك بقوة إلى السماء ، إنهم يراهنون على أنهم قادرون على استدراجك ليقذفوك في وحل
المعاصي وأقذار الموبقات ..
فإياك وإياهم ..إن مكرهم لتزول منه الجبال ..
ماذا يفيد الجاحدون ، أخا الهـداية ، من ضـلالـكْ ؟!
ولأي شيءٍ يزرعـــــــــون الكفــر ، فـي كـل المســـــالـكْ
كـــن مســلماً ..واعـلــمْ بأن الكـل غير الله.. هالــك ..
- - -
ساعة صدق مع الله في جوف ليل قد هجعت فيه العيون ، وغارت فيه النجوم ،
ساعة تقبل فيها على الله بكلية قلبك مستغفراً ، متضرعاً بين يديه ، متفكراً في دنياك وأخراك
وتتفكر في الموت وما بعده ، وفي ما مضى وفي ما بقي ،
ساعة على هذه الشاكلة تقضيها في صلاة خاشعة ، وذكر كثير ، ومناجاة فياضة ،
ساعة فحسب .. وقد تحول فيك كل شيء ، وإذا أنت غير أنت الذي كنت قبل قليل ..
احساسات جديدة تشرق في قلبك ، ما كنت تعهدها من نفسك ولو قيل لك عبّر عنها ، لعجز لسانك عن ذلك وغاية ما يمكن
أن تقوله : إني أجد في قلبي مالا أستطيع التعبير عنه .. !!
لقد انقشعت الغشاوة التي كانت تعمي بصيرتك ، ولقد ارتفع الضباب الكثيف الذي كان يغلّف روحك
، ومن ثم كنت لا ترى حقائق الأشياء كما تراها الآن ..
وها أنت اللحظة تطير بغير جناحين في عالم سماوي ملئ بالنور ،
قد عجّـت فيه تسابيح الملائكة ، واستيقظ قلبك أخيراً ، فخرج من غفلته ، وأصبح مستنيراً جداً ، وعادت المياه إلى
مجاريها الأولى يوم كانت الفطرة سليمة لم تلوثها أكدار الحياة ، لقد تفتّح الربيع في روحك على أروع ما يكون التفتح ..
!!
ما عليك الآن إلا أن تحافظ على هذه الاستنارة القلبية ، وتعمل على صقلها باستمرار ،
وتتعهدها بين الليلة والليلة ، والساعة والساعة ،
وفي ذات الوقت عليك أن تبقى في حالة حذر ويقظة من مكايد الشياطين الذين يدأبون بكل وسيلة ليصرفوك عن هذه
الدائرة النورانية التي تشدك بقوة إلى السماء ، إنهم يراهنون على أنهم قادرون على استدراجك ليقذفوك في وحل
المعاصي وأقذار الموبقات ..
فإياك وإياهم ..إن مكرهم لتزول منه الجبال ..
ماذا يفيد الجاحدون ، أخا الهـداية ، من ضـلالـكْ ؟!
ولأي شيءٍ يزرعـــــــــون الكفــر ، فـي كـل المســـــالـكْ
كـــن مســلماً ..واعـلــمْ بأن الكـل غير الله.. هالــك ..
- - -