ma3gool
11-09-2000, 03:40 PM
هذه قصة من روائع الأدب العربي , وقبل أن أورد القصة أذكركم بحكمة عربية شهيرة , ويقال أنها من أقوال علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وهي ( كن على حذر من العقل إذا أحرجته ) , أيضاً قالوا : ( غضب الجاهل في أقواله , وغضب العاقل في فعاله ) .
هذه القصة سُميت ( هكذا تسحب الكراسي )
وفحوى القصة أنه كان هناك سلطان من السلاطين لديه رجل مهرج لا هم له إلا إضحاك هذا السلطان وعمل المقالب المضحكة بحضرة السلطان .
وكان لدى السلطان وزيراً عاقلاً حكيماً مهاب الجانب .
أراد الوزير ذات مرة أن يجلس على إحدى الكراسي بحضرة السلطان , وكان المهرج واقفاً خلفه , فقام المهرج بسحب الكرسي , وأخذ يتحدث للجالسين ويقول : وهكذا تسحب الكراسي .
فسقط الوزير على الأرض , وضحك منه الحضور , فضحك الوزير أيضاً وكأن شيئاً لم يحدث , ثم سأله : ما الذي حملك على فعلتك هذه ؟؟
قال المهرج : لا شيء , إنما أردت أن أبين للقوم كيف تسحب الكراسي .
قال الوزير : حسناً لقد أحسنت إذ بينت لهم كيف تحسب الكراسي .
مرت الأيام والأشهر , ونسي السلطان وحاشيته هذا الموقف , وفي يوم من الأيام قال الوزير للسلطان : إن فلاناً حاكم الجهة الفلانية ضعيف وليس له دراية بالحكم ولا يحسن سياسة الناس , فأرى أن تعزله .
قال السلطان : ومن ترى يصلح لهذه الجهة إن عزلته ؟؟
قال الوزير : فلان ( المهرج ) !!
استنكر عليه السلطان هذا الرأي , ولكنه استطاع بحكمته ودهائه إقناع السلطان بهذا الأمر , وقال له : أنت وضعته في مكان التهريج مع أنه ذكي وفطن وقوي الشخصية , ولو جربته لعرفت صدق كلامي .
وفعلاً قام السلطان بعزل الرجل المعني وتعيين المهرج مكانه .
فدس الوزير للمهرج بعد أشهر من أقنعه أنه قوي الحكم ومحبوب لدى الناس , ولديه من القوة والعتاد ما يفوق الذي عند السلطان , فلماذا لا يعلن نفسه سلطاناً مستقلاً لهذه الجهة ثم يبدأ بضم بقية الجهات إليه .
وفعلاً انطلت الحيلة عليه , فأعلن خروجه على السلطان , واستقلاله عنه , بل وأرسل إليه من يهدده إلم يدخل في الطاعة .
فما كان من السلطان إلا أن سير له مجموعة صغيرة سيطرت على الأمور وبكل بساطة وقيدته وسيرته إلى السلطان يرسف في الأغلال .
عزم السلطان على قتله , ولكن كيف يتم قتله ؟؟
استشار فيه الوزير , فقال أرى أن يشنق بحبل وأمام الناس حتى يكون عبرة لغيره .
وفعلاً حكم السلطان فيه بشنقه على مرأى من الناس , وحينما أدخل الحبل في رقبته وهو واقف على كرسي , استأذن الوزيرُ السلطانَ في أن يأذن له بسحب الكرسي من تحته , فإذن له , فقام الوزير ومشى إليه , وأمسك بالكرسي وقال : هكذا تسحب الكراسي ...:):(
أخوكم
الظبياني ...الساحات...:)
هذه القصة سُميت ( هكذا تسحب الكراسي )
وفحوى القصة أنه كان هناك سلطان من السلاطين لديه رجل مهرج لا هم له إلا إضحاك هذا السلطان وعمل المقالب المضحكة بحضرة السلطان .
وكان لدى السلطان وزيراً عاقلاً حكيماً مهاب الجانب .
أراد الوزير ذات مرة أن يجلس على إحدى الكراسي بحضرة السلطان , وكان المهرج واقفاً خلفه , فقام المهرج بسحب الكرسي , وأخذ يتحدث للجالسين ويقول : وهكذا تسحب الكراسي .
فسقط الوزير على الأرض , وضحك منه الحضور , فضحك الوزير أيضاً وكأن شيئاً لم يحدث , ثم سأله : ما الذي حملك على فعلتك هذه ؟؟
قال المهرج : لا شيء , إنما أردت أن أبين للقوم كيف تسحب الكراسي .
قال الوزير : حسناً لقد أحسنت إذ بينت لهم كيف تحسب الكراسي .
مرت الأيام والأشهر , ونسي السلطان وحاشيته هذا الموقف , وفي يوم من الأيام قال الوزير للسلطان : إن فلاناً حاكم الجهة الفلانية ضعيف وليس له دراية بالحكم ولا يحسن سياسة الناس , فأرى أن تعزله .
قال السلطان : ومن ترى يصلح لهذه الجهة إن عزلته ؟؟
قال الوزير : فلان ( المهرج ) !!
استنكر عليه السلطان هذا الرأي , ولكنه استطاع بحكمته ودهائه إقناع السلطان بهذا الأمر , وقال له : أنت وضعته في مكان التهريج مع أنه ذكي وفطن وقوي الشخصية , ولو جربته لعرفت صدق كلامي .
وفعلاً قام السلطان بعزل الرجل المعني وتعيين المهرج مكانه .
فدس الوزير للمهرج بعد أشهر من أقنعه أنه قوي الحكم ومحبوب لدى الناس , ولديه من القوة والعتاد ما يفوق الذي عند السلطان , فلماذا لا يعلن نفسه سلطاناً مستقلاً لهذه الجهة ثم يبدأ بضم بقية الجهات إليه .
وفعلاً انطلت الحيلة عليه , فأعلن خروجه على السلطان , واستقلاله عنه , بل وأرسل إليه من يهدده إلم يدخل في الطاعة .
فما كان من السلطان إلا أن سير له مجموعة صغيرة سيطرت على الأمور وبكل بساطة وقيدته وسيرته إلى السلطان يرسف في الأغلال .
عزم السلطان على قتله , ولكن كيف يتم قتله ؟؟
استشار فيه الوزير , فقال أرى أن يشنق بحبل وأمام الناس حتى يكون عبرة لغيره .
وفعلاً حكم السلطان فيه بشنقه على مرأى من الناس , وحينما أدخل الحبل في رقبته وهو واقف على كرسي , استأذن الوزيرُ السلطانَ في أن يأذن له بسحب الكرسي من تحته , فإذن له , فقام الوزير ومشى إليه , وأمسك بالكرسي وقال : هكذا تسحب الكراسي ...:):(
أخوكم
الظبياني ...الساحات...:)